أنكعاس مرعب.. "

24 14 0
                                    


: لا ولن تحصل حتى على فلس.. "

تحدث رب عمله بسخريه بينما يتعداه ويسير أمامه ملوحاً بيده في الهواء دلالة رفضه القاطع.. ومن كان غير آيثن جولدر رب أسرة جولدن رئيسه بالعمل..
تنهد بحسرة على فشل خطته بالحصول على زيادة في الراتب ليهز كتفيه بملل.. ويهمس..

: بخيــل.."

: لقد سمعت ذلك.. "

صرخ به من الأمام ليضحك الأخير حاثثاً خطاه بسرعه نحو آيثن.. كانت أعين إيان المتدليه مشرقة..
عكس الوضع السيء الذي يستعدان لاقحام نفسها به
: أعلم لهذا قلتها.. "

أمام الفراغ حيث اختفئ المخلوق وقفا تماماً لاشيء سوى الهواء و الفراغ أمام ناظريهما رفع إيان حاجب بأستغراب..
: إلى ماذا ننظر تحديداً.."

سأل محاولاً فهم إلى ماذا يحدقون التفت إلى آيثن ليراه واقفاً بهدوء يتلمس الهواء بيده شكله كما لو أنه يقوم بعرض صامت جعل إيان يستنكر قليلاً..
لكنه أبقاه لنفسه..
للحظة تسمر آيثن بمكانه فتحت عيناه على أوسعها علامات الصدمة تجلت على أسارير وجهه ففغر فاهه لهول ما تشهد عيناه.. كم كان منظراً تزلزل له الأجساد و ترتعش و تبرد تجحظ له العيون و تشحب الوجوه

أنتبه الواقف مستنكراً بالخلف لعلامات الصدمة على وجه آيثن حاول التركيز حيث ينظر.. لكن عيناه لم تلتقط سوى جداراً صخري فقط.. فعاد بنظره مستغرباً يبحلق في وجه آيثن حتى و قف أمامه تحديداً يلوح له بيده أمام وجهه..

: مرحباً... مرحباً... هل يمكنك سماعي... "

كرر ندائه عله يشد انتباه الواقف مصدوماً أمامه يبحلق للأعلى فاغر الفاه لكنه لم يعلم عن المشهد المتضح أمام رماديتي آيثن ففشل بجذب انتباهه فعبس منه.. أعاد التجول بنظراته حول أرجاء المكان عبارة عن غرفة صخريه كالقبة من رأسها حتى اخمص قدميها..

زفر بحنق قبل أن يشهق بقوة لما التقطته عيناه صدفة..

أمامه في وجه آيثن تحديداً في عيناه ولأنه كان قريباً تمكن من لمحها فأقترب أكثر لتتوسع عيناه الكرستالية أكثر أمام أعينه كانت قزحيتا آيثن الرماديه الفاتحه تعكس انعكاساً أسوداً لما يراه حالياً
ويال العجب مما يراه فلم يكن فقط جداراً صخرياً لغرفة مخبئة داخل كهف..

بل كان لعش كبير و الأسوء الكثير من الجثث المعلقه

التفت إيان بسرعه خلفه فكان ذات المنظر للجدار و عاد لقزحيتا آيثن فكان ذلك الانعكاس المرعب..

: آووه... آيثن أخبرني.. بأن ما أراه أمامي هيا إحدى تخيلاتك السوداوية الفظيعه انبثقت و صارت تعرض على عيناك.. وأنك فقط تتخيل... واني لا ارئ سوى جداراً صخري عادي ممل فقطــ.. "

ما كاد ينهي كلامه حتى سحبه بقوة من ياقة قميصه حتى وقف بجواره لم يجد الوقت ليصرخ على آيثن حتى ابتلعه من المنظر البشع أمامه.. ولم تقل صدمته عن خاصة زميله..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن