سقوط في الأعماق ( قيد التعديل و أعادتة الكتابة)

123 23 0
                                        


بعد أن مرت الساعات بهم أرهقهم التعب و السغب و ناموا في أماكنهم فليست فكرة الحراك و التجول وسط الغابة ليلاً أمر حكيماً هذه الغابة بالفعل كانت تشوش على أفكارهم إلا واحداً من بينهم كانت بالفعل تزرع نفسها في أذنية..

و..

تهمس له بالقادم من خلف خفايا ظلامها..

على أثر حركه خفيفة فتح أعينه أستشعرها..
الظلام كان دامساً سرمدياً لا يكاد يُرئ شيئاٌ فيه.. لذا كانت الرؤية مستحيلة فلم يخاطر بالتحرك..
إلا أن عينيه في محاوله عديمة الجدوى جالت في المكان حدقتيه كانت تمسح كل شبرً موجود في مداها و أفقها الحالك..

وسط ذلك أحس بكيان خلف ضهره توسعت عيناه في ترقب فضيع إلى أن أستشعر الكيان يحاول هزه
ببطء ألتفت إليه حتى أبصر بقزحيتية التي أنعكس فيهما هيئة الثعلب الأبيض جلس أمامه يميل برأسه الصغير بينما يحدق في عيون آيثن..

أطال النظر له لكن آيثن كان مستغرباً و مستنكراً وسط ذلك الظلام الحالك البشع للعيون كان الثعلب الجالس أمامه يتوهج بهاله بيضاء تنيره و كذلك ذيله بلون فضي كان يشع..

أستطاع رؤيته جيداً وما حوله نهض الثعلب ليعاود دفع آيثن مجدداً كأنه بدفعه له يريد منه أتباعه كان قد فعلها سابقاً عندما أراد أتباعه إلى الشجرة..

فما لبث حتى نهض آيثن يلحق به يتتبعه بأهتمام وصل الثعلب إلى شجرة شاهقة الأرتفاع حرك ذيله قليلاً أمامها ثم ما لبث حتى قفز يتسلقها بخفة..
تسلق الشجرة و لأنه الشيء المضيء الوحيد وسط تلك العتمة المرعبة سرعان ما لحق به.. تسلق آيثن خلفه الشجرة..

لم يكد آيثن يتجاوز ربع المسافة حتى بدت الشجرة بالأهتزاز بقوة جنونية... ضوء أحمر سطع في المكان منيراً كل شيء حتى الأفق البعيد بأن جفل آيثن قليلاً عندما فتح أعينه و رأى الضوء وما   قشع عنه من الظلام..

أستطاع رؤية ما حوله بوضوح كل شيء تحته كان إلا أن السؤال كان متى وصل إلى فوق الشجرة بينما لم يتجاوز حتى ربع المسافة بين القاع و ساق الشجرة العريض لقد كان يعي هذه النقطة جيداً تلفت حوله بفزع أرتاع لفكرة أن شيئاً غفل عنه حدث حوله بينما لم يصله أدراكه و يحذره منه حتى..

.. ما الذي يحدث حولي ؟ ..

سأل نفسه.. ثم فجأءه تغير ضغط الهواء الذي كان بارداً منعشاً إلى حر شديد بدء آيثن يتصبب عرقاً بغزارة و لشدة الحراره في الهواء كان التنفس صعباً
و كان الهواء يقل شيئاً فشيئاً صدره بدء يعلوا و يهبط أنحنى بجذعه بخدر إلى الأمام مغمضاً عينيه

لبرهه قبل أن يحط على رأسه شيء رفع بصره المرهق إليه بسرعة و كان الثعلب قفز يستقر أمامه فوق الأوراق كان لا يزال يتوهج لكن بلون فضي كامل هذه المرة و ذيلة أنقسم مجدداً لخمسة ذيول

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن