أيها البشر أحذروا من الأجناس

لقاءٌ حَقيقي، وجهاً لوجه.. "

: ولكن هل أنت متأكدٌ من ذلك؟.. "

كان سؤالاً موجهةً من قبل الشقراء الفاتنة المشرفه الرئيسية على مهجع ' الغسق ' أيميليا كراون '..

رفعت يديها ووضعتهما على خصرها..

: أُريد أن أسأل عن صاحب الفكرة أولاً؟.. "

السخرية الأذعة أتت على لسان رئيس مهجع
' الكرستال ' جيرين هرسل ' عيونه الأرجوانيه كانت محتده بعدائية كبيرة إلا أنهُ لا يمكنهُ تعدي الحدود مع المُدير آلبيرد رغم أنه منزعج بشدة..

لقد خسر كثيراً من الطلاب من مهجع الكرستال وشهد بعينيه موتهم الفظيع..

من رمى بنفسه من فوق سطح الأكادمية وتهشم جسدهُ ومن طعن نفسه ومن شرب السمَ ومن ومن
أصبحت مشاعرهُ مضطربه..

أنتشار ذلك الوباء دمرهم بشدة وسبب كارثةً كبيرة

: وهل يهمُ معرفة من.. "

تنهدة أيميليا من تصرفات جيرين الطفولية بالفترة الأخيرة، ألتفت إليها جيرين بتعابير ساخرة ونبس..

: حتى أسخر منه إذا فشلت.. زرع الأمل الكاذب أسوء من عدم أيجاد العلاج.. "

ألتفت إلى العاقل بينهم ليتحدث هنا رفعَ زورا ذراعيه مستسلماً، وأشار بيده إلى صامويل بجانبه..

: أنا أثق بالسيد فالي.. أن كان يمتلك العلاج.. "

: وأنا كذلك.. "

أكد صامويل على كلمات زورا، ضحك المُدير بخفه
عند ذلك ووسط غفلتهم قفزت أحدى الطالبات المصابات بالطاعون كانت البراعم قد نالت من سائر جسدها وتفتحت..

بأخر ما تبقى لديها أظهرت مخالبها وعلأ زائيرها بشدة، كانت خارج نطاقة السيطرة وبدءَ الجنون في أفعالها السقيمه..

قفز جيرين عند مقعدة عندما لمح هوية الفتاة تلك
عندها أنتفض قلبه وهتف لها..

: سيررا!!.. سيررا!!..  "

لم تلتف إليه حتى حاول الأقتراب منها بسرعه إلا أنها زمجرت في وجهه بحده وكادت أن تخدشهُ على ذراعه لولا سحب صامويل له..

ألتفت جيرين إليه غاضباً ونفض يده بعيداً وصرخَ
غاضباً به..

: ما الذي تظن نفسك فاعلاً.. صامويل إلا ترى.. أنها سيرا.. سيرا طالبتي وطالبتك.. أنظر جيداً صامويل.. "

في ذلك الهتاف الصاخب كان جيرين يُناشد ضمير صامويل الذي أخفض بصره بحزن، أتسعت عينا جيرين لم يستطع تقبل الواقع المرير أما أن ينتحر طلابه بسبب الألم الفظيع أو ينتظروا حتى يُجن جنونهم..

تحركت سيرا نحو النافذة بسرعةً خاطفة ورمت بجسدها عليها، دوى صوت التحطم وأنتشرت شظايا الزجاج إلى مدىً بعيد وهبط مثل المطر على رؤوس من في الأسفل..