وقف على ذلك الجرف.. ليجلس يعقد يداه حول ركبتيه بإسناد مهمل.. يحدق بالقصر.. نصفه محترق ونصفه محطم..
كأن الظلام ليحلك لولا السماء التي تلبدت بغيوم متوهجه.. بقي يحدق بصمت ليس بعده صمت..
شعر بوقف شخص خلفه.. لكنه تجاهله تماماً من المفترض أن ينعزل هنا وحده بقي واقفاً خلفه بهدوء لمده طويلة الصوت الوحيد كان لصراصير الليل فقط
: انها.. شريره.. "
قال الواقف خلفه بهدوء قبل أن يتحرك يتعداه للأمام ليحدق بظهره حتى اختفئ خلف أسوار القصر..: هل تسترق السمع.."
سأل الجالس بهدوء قبل أن يقفز شخص ما من فوق فرع الشجره الكبير بالأعلى ليستقر بجانبه لينبس ببرود كعادته حتى خرج ضباب أبيض من بين شفتيه مع كلماته كأنها تشرح مدا برودتها لمن يراه..
: أنا كنت هنا اولاً.."أعاد الجالس عيناه الباهته المحترقه للقصر مجدداً بينما اكتفئ الأخر بالاستلقاء على العشب مغمضاً عيناه بسكون لفتره ولكنه قاطع لحظات الصمت أخيراً ببروده المعتاد ليتلفظ بكلماته ببطئ يظغط عليها كلمة كلمة..
: شعرت بها آيضاً... شريره... للغاية.."حل الصمت بينهما بعدها.. ليستقيم المستلقي يضع يداه في جيوب بنطاله ليهم بالمغادرة قبل أن يتوقف بمنتصف الطريق ليستدير نحو الجالس بهدوء الذي تبعثرت ثيابه وشعره الأسود مع الرياح بعشوائيه ليحدق به الأخر..
: ستأتي.. أنابيل.. غداً.. أخبرتها بما حدث.. وهي غاضبه.. "أبتسم الجالس لينبس : هل اخبرتها قلقاً علي... أم لأنك تحب رؤيتها تبرحني ضرباً..."
أبتسم الواقف بعيداً قليلاً : كلاهما... بزياده بالاحتمال الثاني.. لا أحب تفويت لحظة اراك فيها تضرب.. "
استدار ليلوح له بأهمال بيده بالهواء قبل أن يختفي خلف الأسوار ايضاً.. نهض الجالس ليضع يداه في جيوب بنطاله ليتحرك نحو القصر بخطوات مهمله المسير..
وصل لغرفته السوداء ليجد ذو النمش آركون يجلس هناك بهدوء محدقاً بشرود بالسقف حتى أنه لم ينتبه له عندما دخل..
جلس على حافة السرير ليحدق بجسد الهامدة قليلاً قبل أن يوجه كلامه لشارد بسقف الغرفة
: قم بنقل الألم إلي.. واحذف ما حصل من ذاكرتها.. "انتبه الشارد أخيراً لكلمات آيثن لم يسمع ما قال لكنه فقط من النضر إلى عيناه الحاده فهم.. مايجب فعله وقف بهدوء ليضع إحدى يداه تحت رأسها والأخرى غطئ بها عيناها ثم بدأ بترديد بعض الكلمات لتتوهج عيناه البنيه بوهج بنفسجي قبل أن يشكل يده التي على عيناها على شكل ابهام..
أبعد يده شيئاً فشيئاً.. لتخرج كره حمراء فوق كفه نضر بعدها بإتجاه آيثن ليسائله بهدوء
: أنت متأكد.. ": اوتسأل.."
: أردت فقط.. التحقق من تروس عقلك.. إن كانت لا تحتاج لتزييت لتعمل.. "

أنت تقرأ
أيها البشر أحذروا من الأجناس
Fantasy{ولأني في حداد ؛ سأجعل العالم في حدادً معي°} مقدمة__( رواية أيها البشر أحذروا الأجناس )__ رواية جمعت في طياتها كل العوالم جمعت الأصناف أجمع بين صفحاتها.. خُط عن عصراً نقشه رجلاٌ بدمائه مع فرسانه العشرة رجلاٌ فصل النزاع الأزلي بينهم بقوته الجبارة رفع...