أراك بطرف عيني.. "

54 18 0
                                        

أنفجر آيثن يضحك بسخرية وهو يتشمت بالأحمقان
أمامه كان يصفع الطاولة بقوة براحة يدة وفمة مفتوح لسماء..

أخذ البائع الهندي ذو العمامة لقمة من الكرات المقرمشة الحارة و دسها بخفة في فم آيثن المفتوح بسبب ضحكه الهستيري على أدورد و بيرس الذان كانا يطلقان النيران من افواههما كالتنين خلفهما كانا مزيجاً كوميدياً سبب نوبه هستيرية من الضحك لآيثن.. حتى أنه لم ينتبه للقمة التي دسها البائع بفمه بخفه و سقطت إلى معدته غدراً..

تجمدت عروق آيثن و تصلبت تعابيرة عندما ارتفع مؤشر الخطر ليتعدئ الخط الأحمر..

ضحك البائع الهندي السمين ذو العمامة ليقول بغمزة
: إنها على حسابي... "
ثم عاد لضحكه..

خرجت عيون آيثن وساح دماغه من كل فتح موجودة في رأسه و تصاعد اللون الأحمر إلى فروة رأسه و الدخان من اذنية ليبدأ برقص رقصات أفريقية و إطلاق النيران من فمه..

شمت أدورد و بيرس فيه لبرهه ثم عادو مجدداً لرقصاتهم الغريبه ثم توقفا ليشمتا مجدداً ثم دسا برأسهما في برميل ما كان موضوعاً على جانب أحد الاكشاك..

رفع بيرس رأسه بسرعه ليعاود السخرية من آيثن لكنه لم يجده..
رفع أدورد رأسه براحة أخيراً لينضر بغضب نحو الكائن المزعج لكنه لم يجده..
ثم سمعا بعض القهقهات والهمسات..

: ولكن لما هو هنا.. "

: هل هذا ضمن العرض.."

: أنه وسيم... "

: عمي أخرج أريد التقاط سمكتي.."

: هاهاها.. هذا مضحك.. "

تعالت همسات الرجال والنساء.. تقدم بيرس و أدورد ليجدوا آيثن غاطساً داخل برميل ماء يصل لركب..
ادخل آيثن يده في فمه ليخرج سمكه صغيرة برتقالية لآمعه منه ليعطيها لطفله التي أرادت الإمساك بها..

تكسرت ملامح الطفله بصدمة باعين بيضاء وفم مفتوح وخطوط بنفسجية تشرح حالتها .. فما راتة كان مقرفاً..خرج آيثن من البرميل الواسع بثقه عكس الموقف الغبي الذي كان فيه متجاهلاً نظرات الناس المستغربه والأخرى الضاحكة عليه.. نشف اذرع الكيمونو الخاص به.. بهدوء.. ثم حرك رأسه كأنه لعبة مخيفة معطلة نحو البائع الهندي..

الذي سرعان ما رفع يداه معاً بحركة قتالية تستخدم في الملاكمة و أبتسامة وأثقة شقت لحيتة..
تحرك آيثن نحوه كأنه شبح هائم مسود الوجهه..

قبل أن يلتقطة أدورد ويمسك به باحكام.. ويغمز للبائع..
: أحسنت.... أدي ثبته جيداً... "

تحدث بيرس بابتسامة وحشية على وجهه.. وهو يقوم باحماء ليستعد للكم آيثن بقوة...

قبل أن.. !

يتنزع آيثن من بين يدا أدورد بتلك اللحظة التي سدد فيها بيرس لكمة قوية ناحيته ولكنها اتجهت لوجه أدورد توسعت تعابيره و صرخ بفزع..
سقط أدورد بقوة على الأرض بعد أن مسحت لكمة بيرس تضاريس وجهه و سألت الدماء من أنفه بغزارة

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن