ما خفي تحت الماء.."

86 15 0
                                    


منذ متى صارت هذه القزمه تشتم في وجهه.. تسائل آيثن قبل أن ينقض عليها بغته يدعك رأسها بأستفزازً لها و هي تتلوى بين ذراعه غير قادرة على التملص منها..

كانت تشتمه بكل أنواع الشتائم التي تعرفها على الأقل لم تعد تخافه..

كان مستمراً بتنمرة عليها و أزعاجها..
حتى وضُعت يد على كتفه ليبعدها..
عادت اليد مجدداً تلمس كتفه من جديد ليقوم بصفعها بأنزعاج.. حتى قبضة على كتفه بقوة للمره الثالثة ليلتفت إلى من.. بحاجب مرفوع إلى الكائن الذي يُقاطع عليه تنمره..

رجل!! .. لا .. امرأة!!

رفع رأسه للأعلى قليلاً ليتمكن من رصد طولها الفارع.. كانت خضراء البشرة..
أطول منه بقليل و هو ليس بقصير..
بشعر أسود طويل مربوط إلى الأمام على شكل جديلتين.. بعينين سوداء و نابين يبرزان من طرفي شفتها السفليه إلى الأعلى.. كانت مفتولة العضلات و صلبة الجسد.. فكرة واحده خطرت على بال آيثن..

.. سأتذكر أن لا أتشاجر معها أبداً.. هه ..

ببنطال بني و قميص بني بدون أكمام يبرز عضلاتها و مشد أسود على خصرها معلق عليه خنجر دائري الشكل متدلي إلى جهة اليمين و حذاء بخيوط كثيره يصل إلى ركبتيها و حقيبه صغيره مثبته على حزامها بجهة اليسار
تمثلت ثيابها..

رفع حاجباه لها كمن يقول .. ماذا؟! ..

: لماذا.. تحدق بي.. هل أسرك جمالي الخلاب.. هاهاهاهها.."

ببسمه فخورة ضحكت كانت وأثقه من جمالها الخلاب
.. هل هيا واثقه.. أم تمزح معي ..

تمتم لنفسه حتى هاجمه الغثيان فجأءة فأمتعضت تعابيرة منها لينبس بذلك الوجه و تلك التعابير..

: لا.. أرى جمالاً.. حتى أقول.. عنه خلاب.."

تحدث ليدير وجهه إلى البقية ليحدثهم فأحس برأسه يهتز كلعبة هزازه رفع يده إلى رأسه يتفقده إذا كان قد ثقب بسبب الضربة التي تلقاها.. فإذا به يتلمس شيئاً
على رأسه يتسرب منه فضاعت من لسانه كل الحروف إلا حرف الصراخ فقط..

: آآآآآآ.. آآآآآآ.. يآآآآآآ رأسي... "

ألتفت بصدمة إلى من..
و كانت يداه تمسك ما بقي سليماً من رأسه الذي خبط بقوة من الخلف فأصبح مسطح الشكل..
كانت ذات المرأة الخضراء تنظر له بغضب..

مكورة يدها تستعد لضربه من جديد ليقفز إلى خلف الطاوله يتفاداها قبل أن تهشم رأسه و تقع على الطاولة فتحولها إلى حطام بلحظة..

تحت أنظار الصف المصدومين.. شهق آيثن بصدمة..

.. هل تعرض رأسي المسكين لمثل هذه الضربة ..

نظر لها بسخطً.. لتعاود هجومها عليه بركله..
هذه المرة أندفع إلى الخلف بسرعه متشقلباً في الهواء عدت قلبات هوائية و هي كانت تلحقه بينما تكسر الطاولات بهدف أسقاطه..
حتى حط على حافة النافذة الكبيرة قبل أن يسقط من عليها..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن