أيها البشر أحذروا من الأجناس

ما بعد.. البداية.."

في ذلك الكوخ وسط الغابة حيث كان السكون سمةٌ
فيه..

لكن تداعت تلك السمه ذلك الصباح مع أصوات الصراخ و الضحكات و الأحاديث التي سمع ترددها بوضوح إلى الخارج ممتزجةً بسلاسة مع رائحة زكية تعبق و تجعل اللعاب يسيل بالأجبار فاتحتاً الشهيه..

أصوات وضع الأطباق الزجاجية على الطاولة مع الأكواب و الفناجين كان موعد الإفطار اللذيذ المنتظر بفارق الصبر منذ أن بدء الشباب الوسيمون بأعداده في الصباح الباكر كان بسيطاً تألف من فطائر جبن شهية أعدت بإتقان جلس الثلاثة الذين أعدوها يتناولون بعضها بهدوء و أستمتاع..

أتى البقية يلتحقون بالمائدة على عجل كانت الفطائر الطازجه نصب أعينهم..

يأكلون بلا عمل أو مجهود حتى ذلك لم يرق آيثن
فهم ليسوا خدماً هنا لأطعامهم مد يده يسحب سلة الفطائر قبل أن تطالها أيديهم و رفعها عالياً إليه رفعت أنظارهم المستفهمه.. أخذ فطيرة صغيرة بين يداه و قضم قضمه منها يتلذذ بها أمامهم ببطء
مع تصريح صغير تلاه على مسامعهم..

: طعام مقابل عمل... لا عمل... لا طعام!!!... أن كنا أنا و آيزاك... و هذا القصير.. من سنعد الطعام فأنتم من سينظف مفهوم.."

نقل أصبعه مشيراً بينه و بين آيزاك ثم كمن أستذكر شيئاً أشار بحاجبه مع أمالة رأسه أتجاه بيلي..

نظروا إليه بضيق كبير و أمتعاض بادً على وجوههم كان رفضاً لن يتسامح معه آيثن الذي تنهد و أستدار مع السلة بين يداه إلى صندوق القمامة بلا مقدمات ضغط بقدمة على الصندوق ليفتح أمامهم مد السلة فوقه يستعد لرمي الفطائر فيه تحت صدمتهم منه

: يإلهي ياله من هدر لطعامً جيد... "

رمى بسلة الفطائر فعلاً أمامهم لقد كانوا واثقين أنه لن يفعل و ها هو ذا يرميها أمامهم أنفجروا جميعاً يصرخون فزعاً على السلة..

لكنها توقفت بالمنتصف أمسكها آيثن بسرعه و نقل وجهه إليهم بهدوء ينتظر منهم عقد الصفقة معه ليسلمهم الطعام و أفقوا جميعاً بلا أعتراضات على الألتزام بدورهم بالتنظيف..

رمى السلة إلى جون الذي أمسكها بخوف يحتضنها بحب كبير أنه يقسم أنه لم يفزع على شيئاً كهذه السلة في حياته..

بعد أن تناولوا الفطائر الطازجة ساخنتاً شعروا بالأنتعاش للعمل فذهب المستذئب جايك لجمع حطب المساء.. بينما أخته جيني تنظف الأرضية..
و جون يغسل الأطباق بصعوبة بالكاد أنهاء غسلها مع بقاء أطباق سليمة ليتناولوا الطعام عليها..

بعد الإنتهاء من الأعمال المنزلية جلسوا بأرهاق لم يحسبوا حساباً أن تلك الأعمال قد تكون بهذا الأرهاق فلا عجب أن العبوس كان مخيماً على وجوههم كما لو أن هناك من سلب مقتنياتهم الثمينة
كان ذلك عندما كان يجلس من قاموا بإعداد الطعام يستمتعون بشرب شاي الأقحوان الساخن مع النظرات الشامته في عيونهم..