أيها البشر أحذروا من الأجناس

لقاء... فاشل.. "

اخبروا إيان عن وجهتهم فاتخذ اسرع طريق يعرفه تأخروا كثيراً هم يدركون ذلك جيداً..

بزغ الفجر بهدوء لينفلق الليل عن السماء قليلاً بمنظر قسم فيه الأفق إلى اثنان أسود و أبيض مشع اشعه تتسلل من الأسفل قليلاً ونجوم تكابر للبقاء بالسماء لوقت أطول تسارق اللحظات من الليل الذي ينقشع شيئاً فشيئاً..

توقفت السيارة لينزل الشباب منها بسرعه ليقفزا يتقدمان في بحر اللافندر أمامهما يهرولان بسرعه وصلا ولكن الاون قد فات لم يجداه بجانب القبرين وجدا الباقه الزاهيه لكنه لم يكن هنا..

تأخرنا كثيراً فكر غوتو ليضرب بقبضته بقوه على شجرة الساكورا التي اهتزت من عنف ضربته عبسا وانبهما ضميرهما كثيراً..

تقدم الأخير من خلفهما وهو يحمل ثلاث وردات حمراء جوريه قطفهما من على حافة الطريق عندما بحث ووجد شجيرة ورود أمامه فقد خشي أن يقطف من بحر أزهار اللافندر أمامه..

لم يرد تشويه المنظر الجميل للبحر البنفسجي وانقاص عدده ولو بزهره.. فقد شعر انه سيذنب جداً بذلك لذا بحث عن بديل ووجد الاضحيه..

وقف بينهما مباشرة بهدوء وبرود صقيعي كالعاده لو انه يتحدث بتلك اللحظه لخرجت مكعبات ثلج بدل الكلمات رغم أنفاسه الجليديه..

مد وردتين لكلاً من الواقفين على كلا جانبيه ليتسلمها : على الأقل لندعوا.. "
نبس ببرود وهو يضع الورده على القبر الأول لينتبه على الجمله التي نقشة عليه.. ( هنا يرقد أحب الخلق إلى قلبي )

نظروا مطولاً للقبرين بهدوء فقد فرصتهم برؤيته و مساندته.. وقفوا أخيراً لينفضوا التراب عن ملابسهم ليتحركوا مبتعدين توقف كلاً منهما يحدقان بالمكان الفارغ قليلاً ليستقيما وينحنيا لوقت لا بأس به

ثم انسحبوا بهدوء إلى السياره التي انطلقت بهدوء عكس الطريقة الهمجيه والسرعه الجنونيه التي أتت بها قبلاً..

رحلوا وهم يجرون خيبتهم خلفهم.. فقد تركوه وحده وعندما قرروا الحاق به كانت الوقت قد فاتهم.. لكنهم لم ولن يعلموا عن ذلك الأخير الذي رائهم من خلف الستار..

تعابيره الفارغه زينت قليلاً بزوايا شفتيه التي ارتفعت بالكاد والكن الفراغ بقي المسيطر.. جسده الذي ضاع بين الأزهار ولم يعد يرى.. أراد أن يرتاح و يتأمل الشروق قليلاً قبل أن يعود لمنزله.. قبل أن يقطع راحته دخول همجي لارضه الخاصه ملكيته المتعداه لكنه صدم من ما يراه اليس من المفترض انهم في الحفل يترسمون هل انتهئ باكراً لا يحتاجون عدة ساعات بالسيارة للوصول إلى هنا.. بقي يفكر حتى توضحت فكرة واحدة في رائسه.. لقد هربوا..

أبتسم و وضع يده يغطي بها وجهه.. على الفكرة المجنونة التي أقدم صديقيه على المخاطرة وتنفيذها شكله المبتسم بتلك الابتسامة الباهته ويده التي ارتفعت تغطي معالم وجهه عدى فمه الباهت ثيابه الانيقه المبعثرة كشعره الفحمي وجسده الملقى بين الأزهار البنفسجية التي تساقطت الكثير من بتلاتها فوق جسده بعشوائيه كلوحة فنيه فاتنه للعيون..