< ..غابة الوهّم و السّراب (2) >.." العودة إلى.. البداية.. "

150 19 22
                                        


عندما تعتقد أن السيء قد مر عندها دائماً ما يأتي الأسوء يقرع الأبواب و يدمدم الأرض هذه هيّ مسرحية الحياة الممله دائمة التكرار و الأعادة و الجميع ملزمون بأدوارهم فيها كأنهم دمى خشبيه معلقة بخيوط شفافة تتحرك على خشبة متهالكه على أيقاع فن عتيق.. حتى الدمى كانت تشعر بالملل و تتمنى بعض التتغير ولو كان طفيفاً..

الأرتجال.. الذي ظهر كالمعجزة لهم و فتح معه أفاقاً شاسعه و غرز شظاياه في أجسادهم فأصبحوا ملهمين يكتبون النصوص... هذه المره... بحريتهم يهشمون المعتاد..

فليشهد العالم!!..

أنهم حاولوا التغيير.. حاولوا كثيراً.. بالفعل..

لكنهم كانوا قد باتوا مشوهيين.. التكرار هشمهم.. كسروا.. خذلوا.. و أريقت الدماء و أضرجوا بها إلى أن تشوهت نفوسهم..

فأصبحت الثقة.. هيّ المعضّلة..

و الأن فليصمت العالم!!..

قد رفع الستار الأحمر وليشهد المسرحية البائسه التي أنتجت ما كتب بالدم لا يمكن أن ينتهي بالحبر لأن الفضائع لا تولد بل تعد.. هم ليسوا بسيئين هم أسوء المخلوقات و أكثرهم تعقيداً..

هم من حاربوا الظلم بالظلم فاصبحوا ينعتون بالظالمين الدنيئين كل ذلك لأنهم أرادوا الحرية..

..< كلاً فعل بما يَراهُ عدالته فكثُرت العدالات و تشوهت كذلك >..

.. هذهِ هيّ رواية.. من صاحَ قائِلاً..!!

     ..<.. أيها البشر أحذروا من الأجناس ..>..

   

                  ●......................●
                        ..~●●~..

مضى أسبوع كامل و الأكاديمية في حالة ركود غير مسبوقة لا مهام و لا وجبات.. كل أستاذ من أساتذة آيزيليوس يهرعون بسرعة بعد فصولهم عند أنتهائهَ مباشرةً..

قد كان هذا وضعاً محبباً للكثيرين.. إلا القله الشكاكه حتى بنسيم الهواء المنعش لم يرقهم أمر الركود الغريب..

هم من كانوا يتوقعون الأسوء بالفعل..
و قد كان هذا ركوداً لم يسبق له في الأكاديمية و كان طلبة السنوات الثانية و الثالثة..على يقينً منه..

و هذا تحت أغفال طلبة السنه الأولى الذين لم يسبق لهم أختبار منهج آيزيليوس الصارم فتجدهم متقاعسون عن وظائفهم يفضلون اللهو و العبث غير مبالين بما يوقد خلف هذا الركود..

مع ذلك تجد بعدد الأصابع بينهم من تعجب أمر هذا الهدوء الغريب الذي أستغرق وقتاً طويلاً بدون أن ينهالوا عليهم بالمهام و الدراسات..

تحديداً كان ذلك داخل مسكن أصبحَ مقراً للأجتماعات رغماً عن قاطنيه السته.. تحت سقفه أجتمع العديد من الأجناس من كل عالم معاً على طاولة واحده يتناقشون عن غرابة ألوضع السائد..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن