2

7.2K 140 6
                                    

وتم الزفاف أسرع مما تخيّلت لتقع بين يدي الشيطان نفسه!
شيطان اكتشفت أنه يعاقر الخمر منذ الليلة الأولى لهما معا..
وهذا أقل ما اكتشفته عنه..
فما اكتشفته بعد ذلك حوّل حياتها إلى جحيم خالص!
وبعد الزفاف سافرت معه لإحدى المدن الساحلية الداخلية 
وتلك الرحلة كانت هدية من صاحب العمل والذي يضعه 
بمرتبة الابن الذي لم يحصل عليه كما فهمت من عماد 
وقتها..
شعرت بالصدمة عندما رأته يغمز لإحدى الفتيات من جنسية 
أخرى وأقنعت نفسها أنها توهمت بالتأكيد لتفاجأ به يتركها
أول ليلة لهما معا ويخرج متعللا بعمل مفاجئ ولن يتأخر..
تركها تنظر خلفه بدهشة وهي ترى زوجها يتركها بليلتهما
الأولى ليذهب لقضاء عمل ما..
ورغم دهشتها الكبيرة إلا أنها تنفست الصعداء لتركه لها
فهي لم تكن قد تقبلت بعد فكرة زواجهما والسرعة التي 
تمت به قررت النوم قليلا لترتاح من عناء السفر لتستيقظ 
صباحا وتجده بجانبها فانتفضت مذعورة لتنهض مسرعة إلى 
الحمام لتهدئ نبضات قلبها ثم تخرج بعدما أنعشت نفسها 
وارتدت ملابسها لتجده قد استيقظ وطلب الإفطار ..
تحدث معها ببساطة وأريحية وكأنها أحد أصدقائه وليست
زوجته في أيامهما الأولى معا ..
تعجبت منه فهو لم يبد أي رغبة فيها حتى لم يمسك بيدها
طوال فترة تواجدهما معا..
في البداية توهّمت أنه يمنحها الفرصة للتعود عليه بعد 
زواجهما السريع ولكنها اكتشفت السبب بل الأسباب
فيما بعد وسريعا..
في اليوم التالي خرج أيضا وقد اقترح عليها أن تأخذ قسطا 
من الراحة حتى تستطيع السهر ليلا معه في الحفلة التي تقام
في الفندق والذي سيحضرها العديد من الشخصيات المهمة
لعمله والتي تعرف أغلبهم بكل تأكيد من نشأتها بمنزل
خالها..
لم تستطع أن تخبره أنها لم تشارك بحفلات خالها من قبل إلا 
نادرا فهي لا تفضل الاختلاط خاصة في حفلات العمل..
وافقته بهزة من رأسها فخرج وتركها..
لم تستطع النوم فهي قد نامت كثيرا ليلة أمس فخرجت
للتنزه قليلا على الشاطئ وأمام المصعد كانت المفاجأة.....
زوجها العزيز يخونها وفي أولى أيام زواجهما!
رأته يدلف إلى إحدى الغرف مع تلك الفتاة التي رأته يغمز لها 
يوم وصولهما.. لم تشعر بنفسها إلا وهي تركض حتى وصلت
للشاطئ وظلّت تبكي حتى أنهَكَت..
لم تكن تتخيل في أسوأ كوابيسها أن يحدث ذلك معها!
لماذا تزوجها إذا؟؟ 
بل لِمَ كان بكل ذلك الإصرار في الإسراع بالزواج إذا لم
يكن يريدها؟؟
هل وقعت بين يديّ شاب عابث؟؟
وقتها لم تكن تعلم أن آخر همها أن يكون زوجها عابثا..
بل إنها تمنت بعدها لو كان عابثا ولم يكن كما اكتشفت! 

بين مخالب الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن