64

1.6K 63 0
                                    

لقد شعر أحيانا بالشفقة عليها فهي رغم كل شيء بريئة
حقا وليست كالفتيات اللاتي يعملن لديه يعرفون جيدا إذا
يفعلون.. ولكن شعور الشفقة هذا كان ينتهي سريعا عندما
تنظر إليه وكأنه شيء بالٍ لا يستحق النظر.. فينهال عليها
ضربا لشعوره بنجاسته أمام براءتها .
نظر حوله ليراها واقفة تنظر لها بحقد وغيرة فابتسم بخبث
وهو يفكر أنها من ستساعده للوصول لغرضه حتما .
***
دلفت إلى طابقهما بتردد تفرك يدها بتردد وتعض على
شفتيها تتساءل بداخلها هل تخبره؟! أم تتركه يكتشف
بنفسه؟!
وكيف ستخبره بشيء كهذا؟!
تتابعت مشاعرها بين الخوف والقلق والترقب والخجل..
نظر لها يحاول اكتشاف ما تفكر به.. هل هي خائفة منه؟!
يراها تفرك يدها وتعض شفتيها فابتسم وهو يفكر أنه
يحفظ حركاتها البسيطة تلك عن ظهر قلب ويعشقها
كذلك ..
اقترب منه ببطء يسألها هل هي على وضوئها أجابته بنعم
خجولة ليؤمها في الصلاة وبعد الانتهاء يخبرها أن الحمام
تحت تصرفها وأنه سيذهب للحمام الآخر..
انتهت من حمامها ووقفت أمام خزانة الملابس لا تعلم ماذا
ترتدي! وجدت عبير قد تركت لها قميصا بالروب خاصته
على السرير وهي لم تلاحظه عند دخولها الغرفة من فرط
توترها..
ارتدت ملابسها واحتارت ماذا تفعل؟!
هل تخرج إليه أم تنتظره ليدخل لها؟!
رغما عنها تذكرت ليلة زفافها السابقة وما تبعها من جرح
وإهانة لها..

بين مخالب الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن