عندما رأى ذلك الوغد عماد يهرب وأحد أفراد لشرطة يرديه
علم أنها ستكون بالداخل..
دلف إلى المكان ليسمع الصرخات العالية ويقتحم المكان
مع الشرطة ليجد مشهدا جمّد الدم بعروقه..
حنين على الأرض فوقها ذلك القذر وبركة كبيرة من
الدماء تحيط بهما وتلك المجنونة سمر تطعن الرجل الذي
فارق الحياة من فترة على الأرجح ولا تشعر بدخولهم..
اقترب أحد الرجال منها وكتّفها ليقوم بسحب السكين منها
لتسقط فاقدة الوعي بين يديه .
أما هو فأسرع يزيح القذر من فوق حنين ليجدها فاقدة الوعي
ووجهها شاحبا كالموتي..
ارتجف بقوة وهو يحملها بين ذراعيه والدماء تسيل منها..
لا يعلم إذا كانت دماؤها أو دماء ذلك الوغد!
أسرع بها إلى إحدى سيارات الشرطة والتي وضعت بها سمر
ليصيح بقائدها أن يسرع إلى المشفى ..
كاد قلبه يتوقف وهو ينتظر الطبيب يخرج من غرفة
العمليات ليطمئنه على حنين.. وبجانبه وقف باقي عائلتها
عدا حسام الذي كان مع زوجته في إحدى غرف المشفى فقد
أصابها انهيار عصبي مما لاقته بذلك اليوم...
وأخيرا خرج الطبيب ليخبرهم أنها قد فقدت الجنين ولكنها
ستكون بخير .
تنفس الصعداء وهو يسجد على الأرض حامدا الله على نعمه
أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Mystery / Thrillerالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...