تم نقل حنين إلى غرفة عادية ولكن الطبيب أخبرهم أنها
لن تستيقظ سوى في اليوم التالي..
بالطبع لم يقبل شريف أن يظل معها غيره وظل جالسا بجانب
فراشها ممسكا بيدها حتى استغرق في النوم رغما عنه .
شعر بضغطة على يديه ففتح عينيه ليفاجأ باستيقاظ حنين
فانتفض بقوة وهو يسألها إن كانت تشعر بالألم أو ....
قاطعت حديثه المتلعثم بابتسامة هادئة وهو تقول:
"اهدأ حبيبي أنا بخير ولا أحتاج سواك"
فجلس على الفراش بجانبها وهو يضمها إليه يطبع القبلات
على وجهها وشعرها ويضمها إليه بشدة وهو يحمد الله على
سلامتها..
لم يشعر بالعبرات التي تساقطت على وجنتيه إلا عندما
مسحتها له حنين بحب وهي تهمس:"تبكي لأجلي شريف؟!"
قال بحب:"وهل لدي أغلى منكِ حبيبتي حتى أبكي من
أجله؟!"
مسّدت بطنها بيدها وهي تهتف:"لم يعد موجودا أليس
كذلك؟!"
ضمها إليه بقوة وهو يهتف لها:"لا أهتم بسواكِ حبيبتي..
كل شيء يمكن تعويضه إلاكِ حنّتي"
قاطعهما طرقا على باب الغرفة فوضع عليها حجابها ثم فتح
الباب ليجد وجدي وسمية وكريم وعبير وحنان ..
اقتربوا جميعا منها يضمونها ويهنئونها على سلامتها..
لتبادرهم:"كيف هي سمر؟"
نظروا جميعا لبعضهما ثم أجابتها عبير:"بخير حبيبتي..
أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Mystery / Thrillerالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...