انتهى العرس وذهب العروسان إلى منزلهما تشيعهما نظرات
تحمل مشاعرا متباينة.. فمنهم من ينظر لهما بفرحة ويدعو
لهما بالسعادة,
ومنهم من ينظر لهما بغيرة وحقد,
ومنهم من يتوعدهما أنه لن يتركهما يعيشان بهناء طالما هو
على قيد الحياة .
وقف مراقبا للسعادة المرتسمة على وجهها بتعجب.. فهو لم يرَ
تلك السعادة بعيونها من قبل بزفافهما..
حتى قبل أن تعرف حقيقة عمله.. لم يحظَ منها بنظرة اهتمام
واحدة لذا هي لم تُثِر اهتمامه أبدا فقد ظنّها باردة بجانب
سذاجتها وبراءتها حسنا هو أيضا لم يكن يضعها بحسبانه
فقد استخدمها للوصول لهدفه وأوامر رئيسه جعلته لا يحاول
حتى النظر لها أو التقرب منها.
لم يتخيل يوما أن تستطع الخروج من حياته فهو قد أحكم
الحصار حولها ولكن حظه العاثر جعل رئيسه يصر على نيلها
دون التمهيد لها.. أخبره أنها صعبة المراس ولكنه لم يتفهم
ذلك وها هو يحمله مسئولية ما حدث وكأنه هو من سمح لها
بالهرب بعيدا!
وهي..
اللعنة عليها لم تستسلم أبدا.. قاتلت بضراوة لم يظنّها
تمتلكها.. فقد كانت تتعرض للضرب من قبل وتستسلم له
ولما يريده دون أدنى اعتراض وكأنها كانت تعاقب نفسها
بعدم الدفاع عنها.. ولكن تلك المرة التي كانت بداية
النهاية لحصاره وفخه المطبق عليها دافعت بشراسة أمامهما
وها هو يعاني من ويلات ما حدث ورغبة رئيسه التي ازدادت بها,
فهو يريدها بأي شكل وهو عليه التنفيذ..
حسنا هو لا يريد خطفها لتلك الأسباب فقط.. فهي أيضا
تعلم عنه الكثير فلحماقته كان يتحدث أمامها بحرية آخذا
بالاعتبار أنها لن تستطيع الفكاك منه..يتبع

أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Mystery / Thrillerالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...