27

2K 73 0
                                    

يحيّره غموض هذا الرجل, يهاتفه ويخبره أن يحضر ليكون
بجانب حنين, ارتسمت على وجهه ابتسامة حانية وهو ينطق 
اسمها بحب..
عقد حاجبيه بحيرة.. متى وقع بحبها؟!
هل تخدع حالك شريف؟! أنت تحبها منذ المرة الأولى
التي رأيتها بها ولم تعرف حتى اسمها وقتها..
تذكّر ما انتابه عندما رآها تطل من شرفتها, الحزن المطل من 
عينيها والانكسار البادي على وجهها جعلاه يشعر بألم غريب 
بقلبه ورغم أنه قد أشاح بنظره عنها على الفور ولكن
صورتها الحزينة ارتسمت بمخيلته ولم تفارقه قط حتى ذلك
اليوم الذي سمع صراخها والذي جعله ينتفض من نومه ذاهبا
إلى شقتها محطما بابها ومحطما معه كل الأعراف التي تربى
عليها ولكن علمه أنها تعاني ذلك الذل من سنتين ولا أحد
يتدخل جعله يعاني أقصى درجات الغضب والثورة على قيود
المجتمع البالي والتي تجعلها تعاني من الذل والهوان فقط
حتى لا تصبح حاملة اللقلب الذي يدينون به أي امرأة 
تحمله.. تساءل أين أهلها؟! ولِمَ تركوها لذلك النذل؟!
صوت صراخها يومها كان مختلفا عن صراخها الذي سمعه منذ 
يومين وقتها أراد التدخل ولكن منعته والدته قائلة أنها
مشاكل بين زوجة وزوجها ولا يملكون حق التدخل بينهما..
ولكن ذلك اليوم صراخها كان مختلفا كأنها تعيش حالة 
من الرعب والصدمة جعلته يكاد يجن وهو يحطم الباب
مقتحما الشقة ليراها بموقف يصرخ بأي رجل يمتلك دماء 
حارة أن يتدخل بل ويكون الدم هو ثمن ذلك التدخل .
رأى ذلك الحقير المسمى زوجها وهو ينهال عليها بالسباب 
ممسكا بها ل....... ليغتصبها الآخر المصاحب له!
كاد قلبه يتوقف من هول المشهد لولا نظرتها المستنجدة به 
والتي أيقظته من تجمده ليتدخل وينقذها من بين أيديهما
القذرة ويهرب النذلان في غمرة الفوضى التي غمرت المكان
وقتها ليخلع هو سترته ويلبسها إياها وهي تسقط فاقدة للوعي
بين ذراعيه .

بين مخالب الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن