سار شريف بجانب حنين وهو يحادثها بهمس في حين ارتسمت
ابتسامة خجولة على شفتيها وخلفهما حسام يكاد يقتل
ذلك الرجل الذي دخل حياتهم ليربكها بوجوده
أكثر مما هي ..
وابتسامة ماكرة تلوح على شفتي وجدي التقطتها سمية
فاقتربت منه متسائلة لتتسع ابتسامته أكثر وهو يغمز لها
بسعادة دون توضيح شيء .
دخلوا جميعا لعبير ووقف شريف في الخارج وأخبرها وجدي
أن تظل معه حتى يطمئن على عبير ويخرج له..
جلس على مقعد يجاورها خارج الغرفة ينظر إليها وهي تفرك
يديها بارتباك ونظرها يدور بكل شيء حولها إلا هو ليبتسم
بحنان فمظهرها يوحي بأنها طفلة أو مراهقة لم يقترب منها
أحد من قبل ..
بادرها قائلا:"هل حددتِ ماذا ستفعلين فى الأيام المقبلة؟"
حنين بخفوت:"سأنزل للعمل بالشركة مع خالي"
لم يستطع منع نفسه من التعليق بغيرة:"ومع حسام؟"
رفعت بصرها لتجيبه:"بالتأكيد, حتى أن خالي اقترح أن
أتدرب معه حتى أفهم العمل جيدا"
كان ينظر لها بطريقة غريبة فشعرت ب...... لم تفهم
حقيقة شعورها كما لم تفهم نظراته فاكتفت بنظرة
متسائلة يتبعها سؤال بريء:"أيضايقك شيء؟!"
شريف بغيرة:"أجل, يضايقني عملك مع ابن خالك كثيرا"
تساءلت بحيرة:"ولِمَ؟! هو ابن خالي وكنت أعيش معه طوال
سنوات عمرى إذا هو بمثابة أخ لي كأخي كريم تماما"
نظر لها بتركيز جعلها تشيح ببصرها بخجل وهو يهتف:
"حقا؟! هو أخ لكِ ككريم تماما؟ لا أعلم لِمَ ينتابني شعور
أن مشاعرك مختلفة ناحيته كما من الواضح أن مشاعره
مختلفة أيضا فنظراته إليّ توحي بكره غريب تجاهي"
حنين بخفوت:"لا تقلق من ناحيته فهو رجل متزوج ويحب
زوجته" .. ثم تابعت بصوت حزين مدافعة بكبرياء:
"أما أنا فلا أعرف السبب الذي جعلك تقول ذلك, فحسام ابن
خالي ولا أفكر به بطريقة أخرى.. لست أنا التي تأخذ رجل
من زوجته أستاذ شريف, سأذهب لأحضر لك خالي بعد
إذنك"
وأسرعت إلى الغرفة تاركة إياه يلعن الحماقة التي تفوه بها
من غيرته.. هو بالطبع لم يكن يقصد شيئا كريها كما
فهمت هي ولكنه يغاار عليها كثيرا!
حسنا شريف أنت أحمق بالتأكيد, لماذا تفوهت بذلك الهراء
إذا كنت عازما على التقرب منها وجعلها تقع بحبك؟!
أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Mystery / Thrillerالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...