حسام لم ينظر إليها سوى كطفلة صغيرة تتعلق بأذياله ولم
تلفت نظره أبدا.. ووقتها سقط بشباك سمر والتي كانت قد
وضعته نصب عينيها وبوضوح .
لم يهتم بما حدث سوى بتأثيره على حنين وقد كان تأثيره
أكبر مما توقع ففي غمرة فوضى مشاعرها وافقت على عماد
سريعا بل وافقت على الزواج سريعا منه ولم تسمع لنصيحته
أن تتريث حتى تتعرف عليه أكثر...
ووقتها قرأ بمذكراتها حديث حسام لها كما أنه عرف ما
أخبرتها به سمر عن رفض حسام الزواج بها وأنه يضيق بها.
ورغم أنه شكّ أن حديث سمر ليس صحيحا إلا أنه لم يستطع
إلا أن يحاول إثناء حنين عمّا تريد فعله ولكنه لم يستطع
والأدهى من ذلك أنه تركها فريسة سهلة لذلك الوغد
فقد سافر بعد زواجها مباشرة وانقطعت أخبارها عنه جزئيا
ولم يعد سوى من فترة قصيرة .. وحتى عندما عاد نأت بنفسها
عنه بل وعن أسرتها بأكملها .
الذنب يجتاحه بشدة ولا يعلم ماذا يفعل؟!
أخته البريئة تعرضت لشيء أدّى إلى فقدانها النطق ولا أحد
يستطيع معرفة ما حدث معها فهي لا تنطق ولا تستجيب
لمحاولات الطبيبة النفسية أبدا .
لم يكن بيده شيء سوى أن يحاول الذهاب إليها والتحدث معها
يوميا عسى أن يحوز على ثقتها من جديد ويستطيع سبر
أغوارها ومعرفة ما حدث معها من قبل وما حدث معها قبل عدة
أيام .
***
أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Misterio / Suspensoالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...