دلف إلى طابقهما مسرعا يكاد يجن..
لقد مرت بضع ساعات على خروجها وهاتفها مغلق ولم تعد
حتى الآن.. لا يحتاج لذكاء حتى يعرف أن ذلك الرجل قد
اختطفها.. ولكنها ليست بمفردها تلك المرة فقد كانت
معها زوجة حسام ابن خالها..
تلك المرأة التي لم يتقبلها أبدا ورغم ذلك حالة حسام
ووضعها جعلاه يصمت أمام أي اتهام لها بمساعدة ذلك الرجل
ذلك الاتهام الذي نطقت به عبير غير عابئة بحالة شقيقها
وقد وافقها بداخله بقوة ولكنه لم ينبس ببنت شفة أمامهم.
توجه إلى غرفة المكتب خاصته ليبحث عما أخبرته به
والدته فحنين بعد أن خرجت عادت مرة أخرى لتطبع قبلة
طويلة على وجنتيّ والدته وهي تخبرها أنها تركت لشريف
هدية في المكتب .
تساقطت عبرات حنان وهي تهتف له كأنها كانت تودعني,
كأنها تعلم بانتظاره لها رغم مرور كل ذلك الوقت!
وجد الظرف بسهولة وتعلقت عيناه بالسطور يلتهمها التهاما
علّه يجد بها ما ينقذ حبيبته من براثن ذلك الذئب..
بعدما أنهى قراءة الأوراق قام باتصالاته ليتم مهاجمة كل
الأماكن التي ذكرتها حنين في الدراسة .
ندم كثيرا أنه لم يسألها عما تعرفه عن ذلك الرجل قبل
الآن..
ولكنه أرادها هي أن تخبره بكل شيء بمفرها..
وها هي النتيجة.. اختطفها النذل ومن أمام منزله.
سقطت ورقة صغيرة من الأوراق التي انتهى لتوّه من قراءتها
فالتقطها ليجدها رسالة من حنين ففتحها بلهفة وعينيه تمر
على السطور ليشعر بالصقيع يغزو قلبه..
"حبيبي شريف..
لم أقولها لك بلساني سوى مرة أو اثنتين ولكني أقولها لك
بقلبي على الدوام.. أنت منحتني كل شيء.. الحب والأمان
والاهتمام وحتى القوة اللازمة لمواجهة مصيري المحتوم..
![](https://img.wattpad.com/cover/194119855-288-k792966.jpg)
أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Mystery / Thrillerالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...