ارتبك وهو يتابع:"هل تسرعت؟! آسف لم أستطع..."
قاطعته بخجل قبل أن يفهم ما حدث بطريقة خاطئة:
"لم يحدث شيء أنا فقط...."
أكمل لها بابتسامة:"خجولة؟!"
أومأت برأسها فتنهّد بارتياح قبل أن يمسك يدها مرة أخرى
ويرفعها إلى شفتيه طابعا عليها قبلة رقيقة وهو يهمس:
"لا عليكِ.. لن يحدث شيء لا تريدينه"
بعد لحظات قالت:"أريد أن أسألك شيئا"
"بالطبع "
قالت بارتباك:"لماذا اخترتني أنا بالرغم من أنه كان
أمامك كثير من الفتيات لم يسبق لهن الزواج؟!"
هتف شريف مازحا:"ألم أخبرك السبب قبل قليل؟!"
توردت وجنتيها مرة أخرى فضحك عاليا قبل أن يتابع:
"ليس بهن من هي مثلك.. ولا تسألينني كيف؟! فأنا نفسي
لا أعلم.. عندما رأيتك أول مرة انتابني شعور غريب تجاهك
شعرت بانتمائك إليّ.. لا أعلم كيف ولماذا شعرت بذلك
ولكني لم أستطع محو صورتك من خيالي بعدما رأيتك
تلك المرة ودعوت الله كثيرا أن تكوني من نصيبي مهما
طال بي العمر"
وضغط على يدها برقة وهو يضيف:"وقد استجاب الله لي
وجعلك زوجتي"
"كيف استطعت أن تدعو الله بذلك وأنت قد رأيتني بوضع
مخجل و....."
قاطعها بجدية وهو يقول:"حنين.. سنتحدث فقط هذه المرة
عما مررت به من قبل لكن بعد ذلك ستنسين كل شيء"
صمت قليلا قبل أن يكمل وهو يغمزها مشاكسا:
"عداي بالطبع"
صمت للحظات قبل أن يقول:"أولا أنا رأيتك قبل سنتين
وبضعة أشهر في أحد المراكز التجارية ولفتِّ انتباهي يومها
بشدة وعزمت على معرفة مكانك والزواج بك فكما
أخبرتك لقد شعرت أنكِ تنتمين إليّ وأنكِ جزء من روحي
ولكن بعدما استطعت الوصول إليكِ أخيرا وبصعوبة كبيرة
علمت بزواجك.. فحزنت كثيرا ولكن والدتي أخبرتني
يومها أنكِ لست مكتوبة لي لذلك لم أستطع الوصول
إليكِ سوى بعد زواجك.. وبعدها انشغلت لفترة خارج البلاد
وعدت من عدة أشهر لتفاجئني والدتي بطلبها أن أجهّز المنزل
خاصتنا لزواجي فأخي يعيش وزوجته في إحدى الدول
العربية ومستقرا هناك ولا يوجد سواي ووالدتي بالمنزل
وهي تريد أن تفرح بي على حد قولها.. ورغما عنّي ارتسمت
صورتك بمخيلتي ليداعب طيفك خيالي من جديد
أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Mystery / Thrillerالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...