بعد فترة استيقظا على بكاء الطفلة فنهض كريم وحملها
مهدهدا لها بحنو ثم أعطاها لعبير حتى تطعمها..
جلس بجانبها ينظر لهما بحنان وهو يهمس لها:"كيف هي
حنين؟ هل هي سعيدة برأيك؟"
"بالتأكيد حبيبي.. لو رأيت لمعة عيونها وهي تتحدث عنه
لظننت أنها واقعة بحبه منذ زمن طويل"
زفر بخفوت قائلا:"لقد شعرت بالذنب قليلا وأنا أضغط عليها
للموافقة على الزواج وعقد القران ولكني شعرت أن شريف
رجل يعتمد عليه وسيسعدها كما أنه يهيم بها عشقا"
ربتت على يده بحنو قائلة:"لا تلم نفسك حبيبي, حنين
تحتاج بالفعل لرجل يعشقها مثل شريف, رجل يستطيع أن
يعوّضها عن كل ما مرّت به فى زواجها الأول..
ثم إن حنين عنيدة فلو لم تشعر بالراحة تجاهه لم تكن
لتوافق مهما حدث"
"أرجو أن يمر هذا الأسبوع سريعا حتى يطمئن قلبي تجاهها"
عقدت حاجبيها بتساؤل:"ماذا تعني كريم؟ ماذا يحدث مع
حنين؟ هل هناك شيء لا أعلمه؟!"
قال بتردد:"لقد علمت أن انهيارها والحالة النفسية التي تبعته
كانت بسبب طليقها"
هتفت بدهشة:"وما الذي حدث حتى تتذكره بعد مرور تلك
الأشهر على طلاقهما؟!"
"لقد هاجمها ذلك اليوم وكاد يخطفها لولا اقتحام شريف
للمنزل ودخوله إليها.. فقد أخبره الطبيب يومها أنها استنشقت
مخدر قوي وهو ما جعلها تفقد الوعي وقتها"
أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Mystery / Thrillerالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...