ارتجفت ليدخل شريف حينها ويجدها جالسة على الفراش
تلف ذراعيها حولها وترتجف..
اقترب منه بهدوء وهو يهمس باسمها فنظرت له والدموع تغشى
عينيها ليضمّها بحنان وهو يهمس لها ألا تخاف شيئا.. وأنه لن
يفعل شيئا لا تريده مهما حدث..
قادها للخارج وهو يمزح معها أنه جائع للغاية فهو لم يستطع
الأكل منذ الصباح ويعلم أنها مثله..
جلسا إلى مائدة الطعام ليقترب بمقعده منها ويبدأ بإطعامها,
نظرت له بدهشة ليمزح معها أن كل ذلك ثواب له أستبخل
عليه بالثواب؟!
ثم تبع كل لقمة يضعها بفمها بقبلة رقيقة تعمقت بانتهاء
الطعام..
فابتعدت عنه وهي تقول:"شريف.. أريد أن أخبرك بشيء"
نظر إليها متسائلا فتابعت بتلعثم:"أنا.. أقصد أنا لم.."
عقد حاجبيه من توترها الغريب وارتباكها:"ماذا بكِ
حبيبتي؟!"
"أنا لم.. يسبق لي.. أن... ذلك الرجل لم..."
نظر لها للحظات غير مستوعب ما تريد قوله ثم اتسعت عيناه
بصدمة وهو يقول:"هل تقصدين أنكِ لازلتِ......آآآ"
أومأت برأسها بخجل وهي تشيح بوجهها عنه فأمسك بذقنها
ينظر بعينيها..لا يستطيع أن يصدّق حظّه!
حبيبته ملكه هو بمفرده.. لم يسبق أن ملكها أحد!
الآن قد فهم خجلها الشديد وارتجافها بين ذراعيه.. فلم يسبق
لها أن مرّت بتلك المواقف من قبل..
لا يعلم إذا كان يريد قتل ذلك الرجل أم مصافحته
شاكرا!!
حسنا سيشكره ثم يقتله..
قادها للداخل وهو يضمها إليه هامسا لها:"أحبك"
وترددت تلك الكلمة طويلا بينهما حتى استغرقا في النوم .
****

أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
غموض / إثارةالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...