30

2K 75 0
                                    

كاد يذهب لذلك ال.... شريف ويزيّن وجهه الكريه 
بلكمة من قبضته.. من هو ليحضر إلى المشفى؟!
من هو ليتركه والده يجلس مع حنين بمفردهما؟!
من هو حتى تشرق عيون حنين بهذا الشكل عندما تراه؟!
من هو ليقترب من حنين بهذا الشكل وهو ابن خالها ومن
تربت معه طوال عمرها لم يقترب منها يوما هكذا؟!
ولا يقصد القرب الجسدي بالتأكيد بل القرب النفسي ..
فهي تعامل شريف كأنه الرجل الوحيد الذي نفذ إلى أعماقها
دون حواجز رغم أن حنين انطوائية بطبعها ولكنها تتحرر 
من الانطوائية مع ذلك ال .. شريف
وهو يكاد يجن منهما معا!
هو حتى لا يعرف كيف يعرفها؟ وهل يعرفها من قبل أم لا؟
كل ما أخبره به والده أنه تقدّم للزواج من حنين وهذا كان 
كافيا بالنسبة إليه ليكرهه بشدة .
قاطع أفكاره دخول حنين بوجه متورد وهو ما زاده غضبا على 
غضب لتتوجه بكلامها إلى خالها أن شريف ينتظره بالخارج
ليزداد غيظا وهو يسمعها تنطق اسمه بتلك الطريقة
التلقائية العادية وكأنها ولدت تهتف باسم شريف مما جعله 
يهتف بحنق:"كيف تعرفين هذا الرجل حنين؟"
نظرت له حنين بدهشة من طريقته في الحديث ولكن
كريم أنقذها تلك المرة وهو يهتف به بحنق:
"ما تلك النبرة التي تتحدث بها حسام؟! شريف شخص جدير
بالاحترام وسيكون زوجا لحنين إذا وافقت هي بالطبع فلا 
تتدخل بشئونها وكأن ليس لديها أحد" 
اتسعت عينا حسام وهو يردد:"سيكون زوجها؟"
نظر لها بصدمة وهو يهتف:"هل ستتزوجينه حنين؟!"
كانت حنين على وشك الاختناق مما يحدث حولها فاكتفت
بقول:"لا أحد سيتدخل بحياتي بعد الآن, والكلام لكما
معا فكفّا عن التدخل بحياتي.. فأنا فقط من سأقرر من أريده
ومن لا أريده بحياتي"
ثم التفتت إلى عبير المصدومة بما يحدث حولها وبجانبها
سمية التي عجزت عن النطق بكلمة أمام ما يحدث لتبارك
لها مرة أخرى قبل أن تنطلق خارجة من الغرفة بحزم وهي
تهتف بهما إلا يلحقا بها فهي تريد المغادرة بمفردها.
ليلتقطها خالها في الخارج ويطلب من شريف مرافقتها للمكان 
الذي تريده..
كادت ترفض طلب خالها فهي تريد البقاء بمفردها ولكن
رغما عنها وافقت فقد كانت لاتزال تخشى الخروج بمفردها..
فبعد سنتين من الحبس الإجباري الذي كانت فيه وجدت
صعوبة في العودة إلى حياتها العادية قبل الزواج .
سارت معه وهي حزينة على نفسها, هل وصل بها الحال أن
تكون لعبة بين أياديهم؟؟

بين مخالب الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن