14

2.5K 88 0
                                    

ذات يوم كان يدعوها دوما بحنيني, دائما ما كان يرفق 
ضمير الملكية لاسمها حتى أنها كانت تعلم أنه غاضبا منه 
إذا ناداها بحنين فقط .
كانت مدللته الصغيرة كما أخبرها أنها ستظل مدللته إلى
آخر نفس يتردد بصدره, وها هو قد حنث بوعده لها بل 
بوعوده كلها عندما ظهرت بحياته تلك ال... سمر 
كانت زميلة لعبير في الجامعة ورغم أن عبير لم تكن تفضّل
صحبتها إلا أن ذلك لم يمنعها من الدخول إلى حياتهم عامة 
وحياة حسام خاصة لا تعرف ما الذي جذبه إليها؟
هل هو جمالها وأنوثتها والتي تظهرها بسخاء؟
أم طريقتها الجذابة في الحديث والتي تراها هي مصطنعة؟
لم تصدق عندما رأتها تحضر لخطبة عبير والتي لم تكن
مدعوة إليها ولكن ذلك لم يمنعها فقد وضعت حسام نصب
عينيها وها هي تنجح بلفت نظره إليها في الخطبة بعدما
فشلت بلفت نظره في النادي والذي لم يكن يذهب إليه 
كثيرا لانشغاله بعمله..
وها هي تحضر إلى الخطبة بجسدها المغري وفستانها الذي
يظهر أكثر مما يخفي حتى أنها أثارت استياء عبير وحنقها
بتصرفاتها المبالغ بها ورغم أنها لم تتفاجأ عندما علمت
برغبة حسام بخطبة سمر إلا أنها شعرت بالحزن الشديد
لفقدانه فقد علمت جيدا أن سمر ستبعده عنها وهذا ما 
حدث وأكثر .
فقد ابتعد عنها حسام وتحاشاها تماما من أجل عيون خطيبته 
الغيورة من ابنة عمته المسكينة..
ولأول مرة تشعر حنين بالمعنى الحقيقي لليتم!
فكل انشغل بحياته وهي أصبحت مجرد يتيمة تأوي إلى منزل
خالها الحنون الكريم الذي يتعطف عليها ويتركها بمنزله 
إلى أن يأتي الزوج المناسب لها ليريحه من عبئها.
فها هو حسام والذي جعلها دائما تشعر أنها ملكة بمنزل خالها

بين مخالب الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن