شعرت بالغثيان يجتاحها وهي تسمعه يتحدث عنهما بتلك
الطريقة ولم تستطع النظر إليهم فأشاحت بوجهها عنهما
ونظرت إلى سمر التي كانت على وشك الانهيار..
مسكينة سمر.. لم تتخيل بأسوأ أحلامها أن نهايتها ستكون
بذلك المستودع القذر وعلى يد الشيطان نفسه..
نظر لها بإعجاب رغما عنه.. فقد تخيل أنها ستنهار عندما
تستيقظ وترى نفسها بذلك المكان وخاصة عندما تراهما
ولكنها متماسكة بطريقة تثير الإعجاب حقا..
وتلك الثرثارة التي تنتحب دون توقف وتصرخ بهستيرية..
اللعنة عليها لِمَ أحضرها معه؟!
حسنا هو خشي أن تبلغهم بشيء قبل أن ينظم أموره..
أفاق على صوت رئيسه يخبره أن يغلق عليه الباب ويتركه
ليلهو معهما حتى يطرق الباب ليفتح له ..
ارتجف قلبها وهي تراه يقترب منها وأنفاسه الكريهة تلفح
وجهها فتشيح وجهها عنه بنفور فيهمس لها انه سينتهي مع
تلك المرأة أولا وسيكون لها بعدها ولساعات طويلة.
اقترب من سمر التي صرخت بقوة فأمسكها وقربها منه محاولا
نزع ملابسها ..
استغلت انشغاله مع سمر فاستلت السكين الذي تحمله معها
دائما من بعد مهاجمة عماد الأخيرة لها..
ثم صدح صوتها وهي تهدده أن يترك سمر حتى لا تقتله
التفت إليها ليرى السكين الصغير بيدها ليضحك ساخرا وهو
يترك سمر ويقترب منها و.... .
****
تم حصر كل الأماكن التي أبلغهم بها شريف واتجهت القوات
لتقتحمها وأبى شريف إلا أن يذهب معهم لعلّه يجد زوجته في
أحد تلك الأماكن..
وتوالت الاقتحامات والقبض على المجرمين.. ولم يتبق سوى
مكانين.. حار شريف مع أي قوة يذهب حتى أخرجه من
حيرته صديقه وهو يبلغه ان إشارة هاتف حنين توقفت
بالقرب من أحد المستودعات ليحسم أمره ويذهب معهم وهو
يدعو الله أن تكون هناك وأن ينقذها قبل أن
يحدث لها شيء .
***
عرف باقتحام الشرطة لكل الأماكن الأخرى واقترابهم من
المستودع وحار هل ينبه رئيسه؟ أم يستغل الفرصة ويتركه
للشرطة ويهرب هو ليكون الرئيس لمن معه؟
استقر على الهرب وترك الرجل لمصيره فهو يستحقه في
النهاية ولم يكد يبتعد قليلا حتى داهمت الشرطة المكان
وتم القبض على الجميع وتم اردائه بعدما قاوم قوات الشرطة.
***
أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Mistero / Thrillerالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...