تشعر بالحزن الشديد على ما آل اليه حال حنين, فحنين ليست
فقط ابنة عمتها بل هي الشقيقة والصديقة, رغم أنها
تكبرها بعامين إلا انها طالما شعرت أن حنين هي من تكبرها
وليس العكس.
حنين التي طالما احتوت غضبها ودلالها.. رقتها ورومانسيتها
جعلاها تتعجب كيف لفتاة بمثل رقة ورومانسية حنين لم
تقع بالحب حتى الآن!
حسنا هي توهمت قبلا أنها وقعت بحب شقيقها حسام ولكن
بعد خطبته لتلك ال.. سمر وابتعاده وتحاشيه الواضح لحنين
ثم خطبة حنين وزواجها من ذلك النذل عماد كل ذلك
جعلها تشعر أن أفكارها خاطئة رغم أنها توقعت زواج حنين
وحسام لفترة طويلة ولكن دخول سمر حياتهم قَلَبَ كل
الموازين.
سمر التي لم تستطع أن تتقبلها رغم مرور سنتين على زواجها
من حسام ولكن إحساسها أن حسام يستحق من هي أفضل من
سمر جعلها لا تتقبلها ولا تسعد برؤيتها على الإطلاق.
هي حتى الآن لا تفهم كيف تمكّن حسام من حب من هي
مثل سمر فهما لا يتشابهان بشيء تقريبا, كما أنها تشعر أن
حسام ليس سعيدا معها ولكنها اختياره وعليه تحمّل تبعاته.
عادت بأفكارها إلى حنين وما اكتشفوه عن حياتها التي
عاشتها طوال سنتين بعيدا عنهم..
حسنا الحق يقال هم الذين ابتعدوا بل وسمحوا لذلك النذل
أن يبعدها عنهم ويذيقها شتى أنواع العذاب كما عرفوا من
جيرانها ولولا ذلك الرجل شريف والذي بعثه الله لها
لينقذها بتلك المرة لظلّوا على حالهم لا يعرفون شيئا
عما يحدث معها.
حنين والتي مضى ثلاثة أشهر على طلاقها وهي بعد لم تخرج
من غرفتها ولا توافق على الخروج لأي مكان معهم, لا تعرف
كيف تخرجها من حالتها تلك وهي التي طالما عرفت
مفاتيحها!
عزمت على النزول للجلوس معها قليلا لتحاول أن تخرجها مما
هي فيه وحتى تنسى أيضا الألم الذي ينتابها منذ الصباح..
أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Mystère / Thrillerالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...