49

1.7K 65 0
                                    

لم يصدق أذنه عندما أبلغه وجدي أنها وافقت على الزواج به..
ولكن سيظلان بفترة خطوبة حتى يتعرفان على بعضهما
أكثر قبل الزواج..
أخذ يقفز بسعادة وهو يضحك حتى أن والدته استيقظت من
قيلولتها على صوته..
نظرت له وهي تسمّي الله وسألته عما به!
انتبه لوالدته التي استيقظت على صوته فنظر لها باعتذار
فضحكت قائلة:"ماذا حدث لك بني؟"
"لقد وافقت أمي.. حنين وافقت على الزواج بي وأخيرا"
انتقلت سعادته إلى والدته وضمته إليها قائلة:"مبارك لك
بني ولكن..."
ابعدته عنها ونظرت بعينيه قائلة:"هل أنت متأكد من
رغبتك بني؟ وأن رغبتك لا علاقة لها بعملك؟"
نظر لها بعتاب قائلا:"ألا تعرفينني أمي؟! هل أنا بمثل تلك
الخسة بنظرك؟! ألا تعلمين كم أعشقها ومنذ المرة الأولى
التي رأيتها بها؟! لا دخل لعملي برغبتى بالزواج من حنين..
رغم أنني لا أنكر رغبتي في الإسراع بالزواج لأستطيع
حمايتها من ذلك الوغد"
هتفت حنان بخوف:"ألا يزال يطاردها شريف؟! ألن تتخلص منه
تلك الفتاة المسكينة؟! لقد عانت كثيرا في حياتها
شريف وأنا أريدك أن تعوضها عن كل ما مرّت به بني"
أمسك بيدها وطبع قبلة عليها بحب وهو يهتف:"إن حنين
محظوظة بوجود حماة طيبة مثلك.. أطال الله لنا بعمرك
أمي.."
"حسنا هيّا جهّز نفسك حتى نذهب لطلبها رسميا ونحدد
موعدا لعقد القران",
ثم تابعت بمكر:"أم أنك لا تريد؟!"
هتف بلهفة:"كيف هذا؟ أريد بالطبع.. سأذهب لأهاتف أخي
ومعتز وأخبره بالتطورات ثم سأهاتف عمي وجدي لأحدد
موعدا للذهاب إليهم اليوم"
ضحكت والدته وهي تمسك بيده قبل أن يبدأ بالتحرك:
"اليوم! شريف لابد أن تعطيهم فرصة بنيّ حتى يستعدوا..
لابد لها من شراء فستان لعقد القران أم أنك لا تريدها أن
تفرح مثل أي فتاة أخرى على وشك الزواج؟!"
ابتسم بخجل وهو يحك رأسه قائلا:"لديك كل الحق أمي
حسنا سأهاتفه حتى نذهب إليهم لأجلس معها وأعرف ما
تريده فهي لم ترفع عينيها بعيني طوال المرات التي اجتمعت
بها من قبل.. سواء بالمنزل أو الشركة لدى معتز بل إنها
تحدّث معتز أكثر مما تحدثني"
ابتسمت من غيرته البادية عليه لتقول:"حسنا بني هاتف
خالها وأخبره أننا سنذهب إليهم للتقدم رسميا اليوم وتحديد
موعد عقد القران ولا تتأخر حتى نذهب لشراء هدية مناسبة
لعروسك بني"
أمسك بيدها وطبع قبلة عليها ثم ذهب ليهاتف وجدي ويجهّز
نفسه .
****

بين مخالب الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن