أخفت ألمها عن كريم حتى يذهب لعمله مطمئنا عليها
فهى تعرف زوجها حق المعرفة لا يستطيع التركيز بشيء
عندما ينتابه القلق عليها ..
بالكاد استطاعت الاستحمام بعد مغادرته وعادت إلى الفراش
لا تقوى على الحركة.. فكرت بالاتصال بحنين لتصعد لها
ولكنها استغرقت بسبات عميق قبل أن تضع الفكرة قيد
التنفيذ لتستيقظ على ألم حارق بأسفل ظهرها فانطلقت
صرختها دون إرادة منها وهي تنهض للبحث عن الهاتف
ليقاطع بحثها رنين جرس الباب..
عانت كثيرا حتى تصل إلى الباب علّ أحد ينقذها مما هي
فيه منذ الأمس.. وأخيرا استطاعت الوصول إلى الباب لتفتحه
لتجد حنين أمامها لتبادرها بصرخاتها وهي تهتف بها أنها على
وشك الولادة .
***
فكرت بالصعود لرؤية عبير فهي لم تحضر إليها اليوم
وكانت متوعكة بالأمس وبالفعل وضعت أفكارها قيد
التنفيذ وصعدت إليها ..
بالكاد استطاعت عبير أن تفتح لها الباب ثم بادرتها بصرخة
تخبرها أنها على وشك الولادة لترتبك حنين ولا تعرف ماذا
تفعل! ومع صرخات عبير المتتالية صعدت سمية إليهما
وأخبرتها أن تحضر حقيبة الطفل المجهّزة بحجرته لتتولى هي
الاتصال بكريم ووجدي .. وخلال نصف ساعة كانوا
قد وصلوا إلى المشفى .
***
أنت تقرأ
بين مخالب الشيطان
Mystery / Thrillerالكاتبه .. حنين احمد قلب فطرته الهموم والأوجاع..كُسِرَ على يد الزمان.. تهشّم على باب حجرة الذكريات.. فتدنس على يد الزمان..قلب كان الأمان..أصبح الأمان له طي النسيان.. قلب طفل غدا وحشا..قلب مات من الآلام.. قلب رأى نورا فظلام أضحى على أمل..أمل لقلب غرق...