67

1.7K 68 0
                                    

دلفت إلى الحجرة لتجده جالسا على الفراش مستغرقا في
التفكير حتى أنه لم يشعر بها حتى جلست بجانبه وهي
تهتف:"ماذا يحدث معك وجدي؟! منذ غادرت حنين وأنت
جالس بصمت لا تشعر بشيء مما حولك"
"أخاف أن أكون أخطأت بحقها للمرة الثانية سمية"
رمقته بدهشة قائلة:"لماذا تتحدث هكذا؟! إن شريف يعشقها
وقد لاحظ الكل ذلك كما أنها تعشقه كذلك ألم ترَ
نظرتها إليه؟!"
زفر بخفوت وهو يقول:"لا أعلم لعلّه الشعور بالذنب على
إهمالى لها في المرة السابقة.. لا أستطيع سوى أن أشعر أنني
السبب في كل ما عانت منه حنين سابقا.. فلم أهتم بها
كفاية.. لم أسأل عنه كفاية.. حتى لقد شعرت بالراحة
بعدما زوجتها وكأنها كانت عبئا علىّ رغم أنها لم تكن
كذلك قط"
"شعورك بالراحة طبيعي.. فهو نابع من اطمئنانك عليها أنها
أصبحت مع زوجها.. أما اهمالك لها فهو الخطأ الذي سقطنا به
جميعا.. فلم نصر على التواصل معها بعدما أخبرنا ذلك
الرجل أنها من تريد ذلك.. بل وأقنعنا أنها تحب العزلة"
"هذا ما أتحدث عنه سمية.. لقد صدقت ذلك الرجل ولم
أصر على مقابلة حنين والتحدث معها مباشرة.. أصدقك
القول لقد كنت أشعر بالحرج منها لرفض حسام الزواج منها
بذلك الوقت وهذا ما جعلنى أقبل بالابتعاد عنها وتقبّل
عقابها لنا.. حتى علمت ما كان يفعله بها ذلك الوحش..
كنت على وشك قتله لولا تدخل كريم الذي عالج الأمور
بعقلانية تليق بالطبيب الذي يكونه ولكننا للأسف لم
نعرف ما عانته ولاقته حقا سوى مؤخرا.. فلو علمنا أي شيطان
هو لكنا سلمّناه للشرطة وكانت حنين تحررت منه
للأبد.. بدلا من أن تكون مهددة منه بذلك الشكل"
ربتت على ذراعيه بحنو وهي تقول:"ومن أين سنعرف حقيقته
وحنين لم تنطق بشيء عنه منذ عودتها إلينا.. يا إلهى وجدي
كلما أفكر أن ذلك الرجل كان لينجح باختطافها
لولا وجود شريف بذلك الوقت أشعر بالرعب"
"ليس بيدنا سوى الدعاء أن تقبض عليه الشرطة قريبا حتى
نستطيع الشعور بالراحة والأمان على حنين" .
****

بين مخالب الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن