56

2.2K 118 5
                                    

محدش بيقبل نصيحة حد، لازم نتلسع من الشوربة عشان ننفخ في الزبادي، خصوصًا احنا البنات مش بنقتنع غير بالتجارب الفعلية، مش بنتعلم من غلط حد ولا بنفهم أو نصدق إننا زي كل الناس وقصصنا واحدة ومتشابهة كل الاختلاف إننا مش نفس الأشخاص وكل واحد اسمه مختلف، كل واحد فينا بيفكر إنه مش هيتكسر ولا هيحصل فيه زي ما حصل مع غيره!

برغم إنه بيكون عارف اللي هيحصل بس بيقرر يغامر ويخوض التجربة زي ما -أندريه جيّد- بيقول "كل ما قيل قد قيل من قبل، ولكن لأنه لا أحد كان يستمع فعلينا البدء من جديد"، وأنا مسمعتش لحد ولا فكرت إني أنا كمان زيهم شوفت نفسي مختلفة وهقدر انجح في اللي غيري فشل فيه، البداية كانت رسالة من حد معرفهوش على الفيس بعت لي رسالة بيستفسر عن حاجة شدتني صورة البروفايل عنده فتحت صفحته ودخلت اقرأ اللي هو ناشره، صفحته كانت جميلة بدأت اقرأ شوية اضحك وشوية ابتسم وشوية عيوني تدمع من أسلوب الكلام وتنسيقه وكأني سامعة حد بيحكي لي حكايات حقيقية، لاقيت نفسي بعد حوالي ساعتين وأنا بتفرج على الصفحة رجعت تاني للرسالة ورديت عليه وجاوبت على استفساره، ونسيت الرسالة وصاحبها تاني يوم لاقيته كاتب لي هو حضرتك رديتي عليَّ بجد؟ أنا مبسوط جدًا إن حضرتك رديتي عليَّ واللَّه ومش مصدق!

لاقيتني بكتب له ليه يعني عادي مفيهاش حاجة!

لا واللَّه متتخيليش فرحتي عشان رديتي عليَّ أنا متابعك من فترة طويلة وعجباني دماغك وإلتزامك جدًا ربنا يبارك فيكِ ويحميكِ

شكرًا لحضرتك واللَّه كلك ذوق، معلش مضطرة إنهي الكلام لحد كده، السلام عليكم.

أسف واللَّه إني دخلت اتكلم في الخاص، شكرًا جدًا إنك رديتي، وعليكم السلام ورحمة اللَّه وبركاته.

..
فات يوم واتنين وتلاتة، مش هكدب استنيته يكلمني تاني، مكلمنيش! فات أسبوع، وكنت بدأت انسى كلامنا، لحد ما لاقيته باعت لي رسالة تانية، بيقول لي فيها أنا اسف واللَّه إني دخلت أكلمك بس أنا قرأت بوست عند حضرتك إنك كنتِ مريضة، أنا بس حابب أطمن على حضرتك يارب تكوني بخير ولو مردتيش مش هزعل واللَّه المهم اطمن على حضرتك.

وكأني ما صدقت! استغربت نفسي جدًا وأنا بكتب له شكرًا على سؤالك أنا بخير، وإنتَ كمان يارب تكون بخير.

والرسالة جرّت وراها رسالة تانية وفضلنا نتكلم من بليل لحد صلاة الفجر، لاقيته بيقول لي يلا قومي صلي ونامي، عن نفسي مش هعرف أنام النهاردة واللَّه من فرحتي.

مركزتش معاه وقفلت وقومت أصلي، مكنتش عارفة اركز في الصلاة ولا فاكرة كنت بقول إيه أصلًا! كل تفكيري وقتها إني كنت فرحانة وحاسة إني لأول مرة أكون مهمة عند حد!

تاني يوم بالليل لاقيته كاتب لي رسالة بيقول فيها إنتِ عرفتي تنامي امبارح!

قولت له ايوه، ليه بتسأل؟

اسكريبتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن