- حاسة يا قدس إن مفيش حد بيحبني بفهم
- إزاي؟
- يعني محدش بيحب وردة ويفهمها؛ كلهم بيحبوني بس لكن ولا مرة حد جرب يفهمني ويفهم انا بحب ايه وبكره ايه؟ كلهم بيحبوا الظاهر مني؛ بيحبوا وردة اللي بتضحك وتهزر لكن مفيش حد احكيله انا زعلانة ليه؟ مفيش حد يطبطب عليا زي ما بيضحك معايا؛ وكأن كل اللي حواليا اختيارات غلط
اتنهدت - يمكن كلهم غلط علشان أما يجي الشخص الصح تحسي بالفرق. لو كل الناس حلوين معاكِ وبيحبوكِ مش هيسيبوا حاجة للشخص اللي هتختاريه من وسطهم كلهم؛ زي ما قابلتي الوحش؛ مسيرك هتقابلي الحلو اللي هيكون كل همه وردة؛ وردة وبس.
ساعات بنسمع كلام من ناس غيرنا؛ احنا اكتر ناس محتاجين نقوله؛ وردة معاها حق.. كل الناس اللي في حياتنا الا اقليه منهم أصحاب مظاهر وبس؛ مجرد قاعدة حلوة؛ ضحكة طويلة؛ لكن وقت حزنك ودموعك بتكتشف فجأة إنك اكتر حد وحيد في الدنيا.
- هو ممكن نأجل الموضوع ده شوية يابابا، حاسة إني مش جاهزة اقابل حد دلوقتي
- يابنتي لحد امتى هنفضل نأجله؟ كده الراجل هيطفش
- ما يطفش يابابا؛ هو أول واحد يعني!
- قومي من قدامي يا قدس قومي، ومفيش تأجيل؛ الرؤية يوم الخميس ومش عايز نقاشانا عندي فوبيا من حاجة اسمها الرؤية والارتباط عموماً؛ مش علشان انا مش حابة ارتبط؛ لا بس خايفة ارتبط بحد مش ع مقاس قلبي؛ خايفة ارتبط بحد يشبه الناس اللي انا عايزة اشتكيله منهم؛ انا صونت قلبي عن أي حب حرام؛ ياما سمعت جملة "إنت معقدة كده ليه، ما تعيشي حياتك يابنتي"، بس كان دايما عندي اقتناع إن أي حياة تبدأ بغضب ربنا، آخرتها هتقهر صاحبها وتوجعه.
- اسبوعين علشان أقعد القاعدة دي!
- أفندم!
- بقولك حابة تسألي عن أي حاجة؟
- لا، بس اديني سبب مرفضكش علشانه!
- القبول
- نعم؟
ابتسم- القبول اللي انا شايفه في عنيكِ وتصرفاتك يخليكِ مترفضنيش.
اتوترت - القبول ده حاجة من عند ربنا؛ إنت ملكش اي دخل فيها
- وانا دعيت بالحاجة دي وحصلت.قومت بعد ما خلصت الرؤية وانا بسأل نفسي سؤال واحد "اشمعنا هو"؟!
"شخص ما سيقتحم حياتك كما اقتحمها الآخرون؛ سيخبرك بنفس الكلمات التي لطالما سمعتها من غيره؛ لكن لسبب لا تعلمه أنت سيكون وقع هذه الكلمات على قلبك مختلفاً، ستتسائل عن ماهية ذاك الشخص وعن ميل قلبك اتجاه قبلته، ستفكر كثيرا وكثيرا ولن تجد إجابة سوى أنه خلق لك؛ خلق قلبه
مطابقا لقلبك تماما كتوأمين ولدا منذ زمن وتفرقا؛ وحينما اذن الله بلحظة اللقاء تبخر كل نفورك لقبول قوي لشخصه هو دونا عن أشخاص الأرض أجمعين "وجاتلي الإجابة على هيئة بوست ع الفيس؛ هو دخل حياتي زي ما دخلها ناس كتير قبله، وقال كلام سمعته من ناس قبله؛ بس لسبب معين انا مش عارفاه حسيت إن لأول مرة اسمع الكلام ده؛ لأول مرة اقعد مع شخص في رؤية واقوم وانا مرتاحة؛ شوفت البوست ده إشارة من ربنا وكأنه بيرد على الحيرة اللي جوايا؛ مكنش صدفة أبدا.
- يبقى مستنية ايه! وافقي
- خايفة يا وردة؛ خايفة ميكونش هو
- كل الإشارات بتقولك هو يا قدس؛ من اول راحتك ف الرؤية و راحتك بعد الاستخارة وكمان البوست، دي كلها مش صدف
- وردة إنت عارفة انا عانيت قد ايه علشان احافظ على نفسي وقلبي، كان بيجي عليا أوقات كتير اضعف واتمنى اكون زي كل البنات دي، بس كنت بعافر واعيط بين ايدين ربنا وانا ندمانه اني فكرت في كده. اخدت عهد على نفسي إن محدش هيسكن قلبي إلا صاحب الدبلة الحلال؛ شايلاله جوايا كمية حب ومشاعر ميتوصفوش؛ شايلاله حكايات كتيرة ومواقف متتحكيش غير ليه؛ انا شخصية كتومة جدا بس هبقى اكتر واحدة رغاية وانا معاه؛ سكت كتير يا وردة وعايزة اما اجي احكي الاقي الودن اللي تسمع والقلب اللي يفهم.
- ربنا عمره ما هيساوي بينك وبين واحدة كانت مقضياها ياقدس؛ مش هيساوي بين واحدة عفت قلبها وصانته وواحدة مع أول اختبار حقيقي سلمت وقالت "ما كله بيعمل كده، هي جات عليا يعني"؛ جايز يبانوا قدامك مبسوطين في العلاقات دي، بس في نكد وغم وحزن بيجي فجأة كده بيقلب كل حاجة؛ فرحة البدايات الحرام مش بتدوم ومسيرها تنتهي بس للأسف بتنتهي بعد ما أصحابها يكونوا استنفذوا كل الحلو اللي جواهم واستهلكوا مشاعرهم مع الناس الغلط. وإنت صبرتي كتير واكيد نهاية صبرك خير؛ خير كبير يا قدس هيخليك تقولي ياه يارب هو انا استحق كل ده!