في شرفتها كانت تجلس وفي يدها كتابٌ تتصفح به شاردة ،، و بجوارها فنجان القهوة الخاص بها ،، أستمرت في تقليب ورقات الكتاب غير واعيه تماماً حتي رفعت أنظارها عنه وصوبتها ناحيه السماء ،، حيث نجمتها المتمردة ،، بقيت علي هذا الحال -شارده غي عالم أخر- حتي...
كانت تجلس علي فراشها بعد صراعٍ دام لأشهر لاستيقاظها من تلك *الغيبوبة المفاجئه* ،، قطع أفكارها دخوله عليها ،، افتقدته كثير ولن تنكر ذلك ،، حتماً هي صارعت في استيقاظها من أجله ،، حتي تشبع عيناها منه..
تقدم منها بخطواته المضطربه اشتياقاً لها وجلس بجانبها علي الفراش ،، كانت تبتسم له كالبلهاء ،، أطال النظر إليها دون أن ينطق ببنت كلمه ،، حتي مد يديه إليها و بهدوء أدخلها لأحضانه ومسح علي ظهرها وشعرها بحنان لتختفي أبتسامتها فور احساسها به وتبدأ عيناها تزرف الدموع دفعةٌ واحدةٌ وكأنها في حرب إنتظار إحتوائه جندي ٌ ثابت ،، حتي جاء فترنحت و خارت قواها ،، ظل يمسح ببطءٍ و هدوء علي ظهرها واكتفت هي بلف يديها حول خصره لتدفع كل ما بداخلها ،، فيشهد قميصه علي دموعها..
ظلا هكذا دون أيّ حديث فقط شهقاتها و دموعها المنهمره..
أبتعدت عن حضنه أخيراً و نظرت إليه فمسح هو دموعها ،، فقالت له بخفوت:: كنت فين؟!
أجابها وهو يقبل جبينها:: .........قطع حبل أفكارها رنين هاتفها معلناً عن صلاة الفجر..
تنهدت ومسحت وجهها بكفيها و أخذت قدح قهوتها وكتابها وهبت واقفة تنظر للمرة الأخيرة إلي نجمتها قبل أن تغادر شرفتها وفي ذهنها يتردد صدي جملة واحدة فقط *"لن يأتي علي الإطلاق ذلك اليوم"*........
*فـ لله ما في القلب*#أسماء_عبدالمطلب')
#أسيرة_القلم')- عاالم مختلف ) " 💛✨