123

1.2K 104 3
                                    

-غيث إدراك؟ بتهزري صح؟!

حطت القلم من إيدها وقلعت النضارة وهي بتبصلي وبتبتسم

_الخبر إتأكد خلاص وانتشر.. وأعتقد شكلي ميديش أني بهزر ولا ايه؟

قعدت عالكرسي قصادها وبصيتلها بزهول
-مريم أنتِ عارفه أني نازله معاكِ فالدار السنادي وعارفه محتوايا اللي بكتبه تقومي توقعي مع غيث! لا وأنت عارفه إن محتوانا متضاد تمامًا ؟؟

_ليلى اهدي شوية وخدي اشربي الليمون ده لسه طالباه.
بصي ي ليلى أنتِ قلمك محبوب ومطلوب وسط الإناث وغيث قلمه محبوب ومرغوب وسط الذكور وكده انتو متعادلين مش متضادين فين المشكلة فكده؟

-أنتِ عارفه فين المشكلة يا مريم، أنا مش هعرف أنزل مع غيث أنا آسفة ممكن اتأجل السنة دي عادي، لكن مش هينفع تحطي النار والبنزين جمب بعض وتقولي اطمني مفيش حريقة.

قامت من مكانها واتحركت علشان تقعد قصادي وبصتلي بابتسامة صفرة
_هي دي مشكلتك يعني؟
-ايون.
_يعني مش علشان بتحبي غيث مثلًا ؟
-مريم!
_بتكذبي على نفسك ولا عليّ يا ليلى؟ أنا مريم اللي بفهمك من غير ما تتكلمي وبعرف كويس أنتِ بتحسي بايه.
بصي يا ليلى أنا عارفه إنك مش هتقدري تواجهي غيث خصوصًا بعد آخر مرة، وعارفه كمان إن مشاعرك اتغيرت وأنتِ بتقنعي نفسك بعكس ده لكن أنا وأنتِ عارفين كويس أنك بتحبي غيث، اعترفي قدام نفسك بقى واستسلمي لده.

غيث إدراك، الشاب الجامعي الإنطوائي، من النوع الدحيح ده..
مُنعزل، صاحب كتابه ليه اتنين تلاته صحاب معروفين مبيختلطش غير بيهم واللي هما مريم زيدان و سعد منصور وليلى نور الدين واللي هي أنا.

مش فاكرة ازاي صداقتنا بدأت ولا أمتى بالظبط لكني فاكرة إن ففترة الجامعه كان اللي يشوف حد منا يبقى واثق إن التاني هيبقي موجود فنفس المكان.

خلصنا جامعة وأحنا صحاب مع بعض فالحلوة والمُرة لحد يوم التخرج، اليوم المُميز عندنا كلنا.

فاليوم ده سعد أعترف لـ مريم بحبه واتقدملها قدام الدفعة كلها، كنت مبسوطة جدًا من ناحية إن الاتنين صحابي ومن ناحية تانية لأني كنت عارفه إن مريم بتحب سعد أصلًا من بداية الجامعة.

فضلنا على تواصل مع بعض كلنا من تحضيرات لخطوبتهم لـ لف على المحلات علشان هيتجوزوا بسرعة ويسافروا وتجهيزات الفرح و .. الفرح بكره!

مش عارفه الوقت عدى ازاي لكن فرحة مريم وسعد متتنسيش، الحقيقة كلنا كنا فرحانين بيهم جدًا.
ويوم الفرح كل حاجه كانت لطيفة وجميلة لحد ما لقيت غيث دحيح الشلة بينزل على ركبته وبيعترفلي بحبه فوسط الحضور..!

بصيتله بصدمة وبصيت لـ مريم وسعد اللي كان شكلهم عارفين أساسًا ومقدرتش أعمل اي حاجه حتى مردتش عليه، طلعت جري وسبتهم كلهم.

اسكريبتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن