#عشقت_قدري !!
#هاشتاج باقي القِصص 👇
#قصص_واقعيه_لهدير_ابراهيم 💌
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
حكايتي ممكن تكون مستفزه لبعض الناس والبعض الآخر ممكن يشوف نفسه فيها او حد يعرفه مر بأحداث مقاربه ...
حكايتي عن حُب #ابن_الجيران !!
مش عارفه هو عيب ثقافه ولا مجتمع ولا ظروف البيئه اللي حوالينا ، بس انا اتربيت ع كلمة ممنوع وعيب ، كل حاجه عيب وممنوعه ، ولأن الممنوع ف الغالب مرغوب ف انا كانت حياتي ماشيه بالنظام دا ، كل ممنوع عندي مرغوب ، وكان اولهم وآخرهم الاختلاط بابن الجيران ومش بس كدا انا كنت متخيله اني عشقته لدرجة انه كان والعياذ بالله بالنسبالي اعلى م الرب !!
بدأت احس بمشاعر ليه من المرحله الإعداديه .. هو اكبر مني بسنتين بس ، كان كلامه كله اوامر تنفذ بدون اي نقاش ، كبرنا سوا وحبي ليه بيكبر جوايا ع الرغم م قسوته في اوقات كتير عليا ، الا انه كان بيبرر قسوته بإنه بيخاف عليا !!
مش عارفه شوفت فيه ايه علقني بيه للدرجه دي ، يمكن لأني بعيده كل البُعد عن اهلي !؟
أب مشغول دايما بيجي م شغله ياكل وينام وينزل بالليل ع القهوه يطلع منها ينام وهكذا ، مفتكرش مره انه قعد يتكلم مع حد فينا انا او اخواتي ، وعلاقته بأمي كان اغلبها خناق وبس ...
أم معتقده ان كل وظيفتها ف الحياه هي انها تحضر الأكل وترتب البيت وبس ، لكن مفيش ف قاموسها انها تقرب م ولادها او تسمعلهم ولمشاكلهم ، كل اللي ع لسانها كلمة عيب في اغلب الاوقات وبس !!
اخوات كل واحد في وادي بعيد عن التاني والكل بيعمل اللي ع مزاجه وبس .... بإختصار اسره مفككه كليةً ك اغلب الأسر المصريه !!
ومن هنا كان تعلقي بابن الجيران اللي بدأت معاملته ليا بالاهتمام ، ودي كانت اكتر حاجه مفتقداها ، يكفي اني كنت بلاقي حد يسمعلي ويتكلم معايا !!
كبرنا سوا انا كل التغيير اللي حصلي ان حبه بيزيد ف قلبي اكتر ع الرغم اننا كنا كتير بنتخانق وننفصل عن بعض بس كنا بنرجع تاني ، وهو التغيير اللي حصله ان قسوته عليا وتحكماته كانت بتزيد اكتر واكتر كل م كبرنا ، وكنت برجع وابرر انا لنفسي دا ع انه حب وخوف ...
تخيلي وصل بيه التحكم والقسوه انه يتخانق معايا مره لاني نزلت اشتريت حاجه لوالدتي م كشك تحت البيت بدون م استئذن منه ، وياريته مثلا كان شافني ، دا انا اللي بنفسي قولتله اني نزلت جبت كذا ف وسط الكلام ، وهنا قامت الدنيا عليا ، وقال كلام كتير منه مكنتش قادره تماما استوعب ان هو اللي بيقوله منه مثلا انه قالي طالما عملتي الموقف دا يبقى عمالتي غيره وبتكدبي عليا وبتستغفليني !!!!
علشان نزلت جبت حاااجه م تحت البيت بدون م اقوله اعتبرني كدابه وبستغفله وبخدعه واكيد عملت الاسوأ ..
وعمل منها خناقه كبيره جدا ، وكان اكبر عقاب بيتبعه معايا هو انه ميكلمنيش فتره ، كنت ف الفتره دي بنهار لأني مقدرش استغنى عنه ، وهو كان متأكد م دا يمكن علشان تأكده دا ف هو كان بيتبع معايا العقاب دا ، لدرجة اني شكيت انه بيستلذ بإحساس ان في كائنه بالنسباله كل شئ بس هو بيستمتع بإذلاله !!!
مرت فترات صعبه كتير عليا لوقت م وصلت تالته ثانوي ، وهو كان دخل كلية #الطب ...
كانت امنية حياتي ادخل كلية الإعلام ، منها اكون معاه ف القاهره ومنها ان دا حلم حياتي م وانا صغيره ، وكنت متخيله انه هيفرح بكدا لاني هبقى قدام عينيه وتخيلت نفسي معاه واحنا مسافرين وراجعين سوا وخروجاتنا .... الخ وكانت سعادتي لمجرد التخيل لا توصف بس تخيلي انه رفض !!
رفض بحجة ان مفيش بنت محترمه تدخل كليه ف غير محافظتها وتنام بره بيتها ، ولما قولتله اني هروح وآجي كل يوم رفض رفض قاطع وقالي قدامك آداب او تجاره تختاري منهم !!
حتى احلامي كان بيتدخل فيها وبيهدها ، ورغم الفترات الصعبه اللي مريت بيها ف السنه دي بسببه الا اني تفوقت وجبت مجموع عالي اقدر بيه ادخل كلية الاعلام ، وظنيت انه ممكن يغير رأيه ويوافق ادخلها الا ان رفضه كان قاطع وخيرني بين كلية الاعلام وبينه ، وطبعا وبدون تفكير اختارته هو وقدمت في كلية تجاره !!!
م بعد دخوله للكليه كان بدأ يتغير معايا جدا ، بس م بعد دخولي انا كمان للكليه تغيره زاد اكتر ، بقى شكه فيا لا يحتمل ، كنت بنزل الكليه بمزاجه هو وبس ولو طق ف دماغه يوم اني منزلش يبقى خلاص مفيش نزول وممنوع اي نقاش ، وكنت بنفذ كل اللي بيقوله ، صدقيني معرفش ليه ، يمكن علشان كنت بدأت اتعود وجوده بما فيه م قسوه وتحكمات وتجبر ، كنت خايفه ان بعد السنين دي كلها معاه انه يبعد عني ، كنت بحس كتير انه بقى ادمان وبيجري ف دمي !!
كان لما يتقدملي حد اخاف اقوله ، لان لما كنت بقوله كان بيقلب الدنيا فوق دماغي ويقولي شافك فييين دا !؟ وعرفك منين !؟ وكلام كتير م هذا القبيل وبينتهي بإنه شايفني خاينه وبخدعه !!
ووصل بيه انه امرني مشوفش حد ابدا م اللي بيتقدمولي ولا اقعد معاه ،
خناقاتي مع اهلي بدأت تكبر وتكبر ، خاصة بعد معرفة امي للعلاقه اللي بيني وبينه ، الا اني كنت دايما بهدد #بالانتحار وفعلا كررتها اكتر م مره وحاولت انتحر !!
اهلي مكانوش بييأسوا م الزن عليا ، ولما قولتله اني تعبت م زنهم وانه بس يكلم والدي مجرد كلام علشان اخلص م الزن ، كان رده اللي صدمني هو ان اهله رافضين انه يرتبط قبل سن ال 30 ، تخيلي انا لسه ف اول العشرين ومضطره انتظر لاول التلاتين .. بس وافقت !!
قولي عني غبيه متخلفه اي حاجه لاني كنت افظع م اي وصف ممكن يقال !!
خلصت انا كليتي وهو كان لسه باقيله سنه ، وحتى بعد م خلصها بدأ ينشغل اكتر ، مكالمتنا ولقائتنا بدأت تقل اكتر ولو حصل واتكلمنا كان بيبقى كلاك كله خناق وبس ، كان ايه اللي مصبرني !!!؟
اللي كان مصبرني هو اني كنت ببررله ، اي حاجه مهما كانت قسوتها ليه كنت لازم اجيبله مبرر ، كنت بخاف اعترف بيني وبين نفسي انه مش بيحبني ، كان مجرد تهديده ليا انه هيسبني كان بيبقى معناه اعلان موتي وكنت بحاول انتحر ، اهلي تعبوا معايا جدا بس انا كنت شايفه اني بعاقبهم !!
مشاكل .. خناق .. فراق .. محاولة انتحار ، كانت حياتي ماشيه ع المنوال دا لوقت م وصل واخيرا لسن ال 30 وقالي انه فعلا هيخطب ، وقبل م قلبي يلحق يتهنى ويفرح كان صادمني بإن والدته رفضت ارتباطه بيا لأني مش دكتوره او كليتي زي م قالت دون المستوى وانها مصرفتش وتعبت وكبرت علشان ف الاخر يتجوز م واحده اقل م مستواه العلمي !!!
وكان رد فعله هو اللي المفرووووض متوقع بالنسبه لاي حد بيقرأ دلوقتي انه #هيخلع ودا اللي حصل فعلا وبطريقه هزليه جدا ، تخيلي انه قالي مقدرش اعصي اهلي علشان حد ، حراااام ولازم اكون #بار بيهم والا ربنا هيعاقبني ... ربنا !!!؟
افتكرت ربنا دلوقتي وبس !؟ ليه مش افتكرته وانت بتضيع مستقبل بنت !؟ هو كدا مش هيعاقبك !؟
قالي وبكل بجاحه انا مضربتكيش ع ايدك ف اي حاجه ، انا كنت كل م احاول ابعد تهدديني بإنتحارك وقولت بكره تكبري وتعقلي لكن واضح ان كلام امي صح وانك بنت مش #سويه !!
انا فعلا بنت مش سويه لاني علقت نفسي وقلبي بإنسان معدوم الرحمه وقلبه اشبه بالحجر !!
مريت بفتره اسوأ وأبشع ويوم خطوبته كنت ف المستشفى كالعاده بمحاولة انتحار جديده ، لدرجة ان كل اللي ف المستشفى حفظوا شاكلي وحالتي ، وبدأوا اهلي مؤخرا يقربوا مني ويعرضوني ع طبيب نفسي !!
وبدأت حياتي تتغير ؛
الدكتور قال لأهلي ان حل مشكلتي هو انهم يعرفوا ايه هي مشكلتي م الاساس !!
الجلسات اللي كان بيعملها دكتوري كان في شبهها لأهلي ، التزمت بيها اكتر والدتي ، يمكن لانها حست اخيرا اني فعلا بضيع منها واني محتاجه حد جانبي يهتم بيا ويفهمني ويراعيني ، مش حد يزعقلي ويشتمني ويهني ويمد ايده عليا بحكم انه بيربيني !!
بدأت امي تقرب مني اكتر واكتر ، ع الرغم م كبرها ف السن ، وسني انا كمان اللي كان وصل للـ 28 !!
ثمانيه وعشرين سنه ف مجتمع مبيرحمش ، مجتمع م بيصدق يمسك لحد غلطه وبيبدأ يجلده ...
لكن جلسات الدكتور وقرب أمي خففوا عني كتير ، واول نصيحه نصحني بيها طبيبي هي شغل #وقت_فراغي !!
هو فهمني ان اعراض انسحاب وخروج الشخص دا م حياتي اقرب لأعراض انسحاب المخدر م جسم انسان مدمن ...
انا كنت فعلا مدمنه للشخص دا ، وببعده عني اكتشفت ان عندي وقت فراغ كبييير جدا لان وقتي كله كان للتفكير فيه ومحاولة اني ارضيه ، وكان مانعني م اني اشتغل ،
دكتوري شجعني اني اشتغل ، وفعلا بدأت ادور ع شغل ، وشويه شويه لقيت نفسي بدأت فعلا انشغل بالتفكير عن الشخص دا ، يمكن كانت اسوأ عقبه اننا جيران وممكن اشوفه او اسمع اخباره ف اي وقت ، الا ان م رحمة ربنا اني اكاد اكون ولا مره قابلته ف فترة التعافي بتاعتي ،
وخلال رحلة بحثي عن شغل لقيت شغل في صيدليه كانت بعيده عن منطقتي شويه ودي يمكن الحسنه اللي فيها لاني كنت بخرج م العالم دا بكل ما فيه وبفصل عنه ...
لوقت م جه اليوم اللي عرفت فيه انه يوم فرح الشخص دا !!
مقدر انكر اني تعبت جدا اول م سمعت الخبر دا ، بس لأول مره اتعب واضايق علشان نفسي !!
كنت بدأت استوعب ان اللي انا كنت فيه كان غباء متناهي مني واني كنت بعاقب نفسي قبل أي حد تاني ،
أمي نفسها استغربت حالتي ، لانها كانت متوقعه ان ردة فعلي هتكون محاولة انتحار ، لكني كنت ادركت رحمة ربنا بيا ف ان رغم محاولاتي الكتير للانتحار ف ولا مره منهم نجحت ، ومن هنا بدأت علاقتي بربنا تزداد وتقوى اكتر ، بعد م كان في جفاف متناهي ف علاقتي بيه ، اصبح هو ملجأي طول الوقت ، بس كان خوفي الاكبر هو ان ربنا هيعاقبني ازاي ع معصيتي ليه طول ال 28 سنه :(
