117

1.3K 93 4
                                    

لسة بتقري مذكراته؟
- اللي عملته غلط
غلط فى أيه ، دي مكتبتك أنت مقتحمتيش حياته 
- مكنش ينفع أقراه ، كان ممكن أتجاهله
لو شايفة أن ده غلط ، رجعي المذاكرات مكانها أو حاولي تتخلصي منها باي طريقة

كنت حاسة إني بعمل حاجة غلط ، عارفة أنه مش من حقي أقراها بس كلامه عنها بيشدني بشكل انا نفسي بستغربله ، أزاي راجل يتكلم عن أدق تفاصيل ست بالشكل ده ، طريقته فوصفها كإني كنت شيفاهم بيتحركوا قصادي مش مجرد كلام على ورق ، شايفة حبه ليها شايفة ملامحها اللي مش بيتغافل أبدا في وصفه وسط كلامه زي ميكون بيذكر نفسه دايما بيها.

بيجيلي دايما شعور أن اللي بعمله ده غلط ، تطفل على حياة شخص معرفوش ، المذكرات دي مش من حقي ، فكرت  إني أقطعها ، أرميها ، أو حتى أحرقها شعور الندم جوايا إني دخلت نفسي فى دايرة مش بتاعتي وأقتحمت حياته  وخصوصياته

- تعرفي ، أنا حبيتها من كلامه عنها هي أكيد تستاهل تتحب بالشكل ده
أنت غريبة أوي النهاردة
- أشمعنا؟
شكلك أنت اللي حبيتيه.

مش عارف أبدا كلامي منين بس بما أن بدايتي كانت بعينيها فا
نقطة ومن أول عينها.

" كان كل اللي شاغل تفكيري المذاكرات دي جت هنا ازاي ، خصوصا إني لقيتها وسط كراكيب كتير قديمة في المكتبة واللي عرفته إن صاحبها كان راجل كبير ، والمكان حقيقي كان زي ركن هادئ يشدك من بساطته ، المكتبة شكلها بهرني خصوصا أن طرازها قديم أوي وفي روح تشدك وريحة غصب عنك تبتسم اول متشمها ، ريحة كانت بتدخل قلبي هي ليها معايا ذكريات كتير كنت دايما باجي أقعد وأقرا فيها كنت ببقى مبسوطة وأنا وسط الكتب دي ، كان حلم بالنسبالي إنه يبقى عندي مكتبة زيها ومكنتش مصدقة لما عرفت إن صاحبها عارضها للبيع فاملقتش فرصة أحسن من كدة أني اختلي بالكم ده م الكتب والروايات فالمكان اللي تعلمت فيه أزاي اقرا وأحب القرايا.."

سعيدة يست الهوانم..
معرفش إذا كنت هتشوفي كلامي والا لا أو حتى هتقع مذكرتي في أيدك في يوم والا لا بس حقك إنك تعرفي كل حرف شايله جوايا ليكي

هسبلك أنت تفتكري أول لقاء بينا اللي متاكد إنك لو لسة فكراني ف أكيد هتفتكري صاحب أول نظرة لسة محفورة فقلبي لحد دلوقتي ، وأكيد فقلبك

سمعت صوت خبطة خفيفة على التربيزة جنبي
- أفندم
عاوز رواية..
قطعت كلامه قبل ميكمل ، كنت مضايقة عاوزة أعيط وبحاول أشوف السبب وراء رد فعلي العجيب ده بس ملقتش أي مبرر منطقي غير إني حسيت لدقايق إنه بيكلمني أنا مش هي ، وإن هي انا
- المكتبة قافلة دلوقتي تقدر حضرتك تيجي بكرة

سبته وكملت قرايا بس شكله ممشيش ، كان لسة واقف وباصصلي بطريقة غريبة ، قفلت المذكرة وأنا بحاول أبان هادية
- أفندم ، اي خدمة تاني
شاور على المذكرة بأهتمام
رواية دي؟
- لا
أبتسم فى هدوء ومشي

اسكريبتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن