"ابقَ حتى وإن كنتَ وجعًا"
- بحس إني بسيح لما بيكلمني، والله بسيح كده زي الأيس كريم.
- يا مانجا انت يا مانجا.
- اتلمي يا حيوانة، عارفة لما بسمع صوته بس، قلبي الحيوان ده بيفضل يدق لدرجة إني بكون هضربه على وشه خوف إن أحمد يسمع صوته، وفكرة إني أخبي حبي عنه دي صعبة أوي، بحس إني بحارب.
- طب والله جوزك ده أحول، حد يسيب القمر ده ويحب واحدة تانية !
- لأ يا أسماء، هو كان بيحب واحدة تانية أصلًا، يعني أنا اللي اتغابيت ودخلت في حياته.
- يا سلام ! واتجوزك ليه ! شربناه حاجة أصفره !مجادلتش معاها، ومعرفش ليه هي الوحيدة اللي قلبي مش بيوجعني لما بحكيلها عن الموضوع ده، أحمد خطبني 6 شهور، مكنش بيحاول ينسى بيا حد ولا حاجة، بس شاف فيا زوجة كويسة مش أكتر، ودي حاجة متزعلنيش، بس اللي زعلني إنها ظهرت في حياته تاني بعد كتب الكتاب، وفضل فترة شهرين ينساها بيا، يعني كان بيستخدمني علشان يعيش، وللأسف أنا اللي وقعت في النص، هو منسيش وأنا اتعلقت، وحاليًا متجوزين من 3 شهور، كلامنا قليل جدًا، ومش بشوفه أصلًا غير نادر، ومش عارفة هو هيقرر إيه، لإني لو أنا اللي هقرر فأنا عاوزة أفضل معاه.
- بتطبخي صح ؟ ولا بتغسلي المواعين، يا عيني أكيد بتطبقي الهدوم، ياربي أو ممكن بتكنسي، صعبتي عليا بجد يا نونو.
- أسماء أنا بشرب نسكافيه وبتفرج على سيدة القصر لفاتن حمامة.
- معلش اندمجت شوية.
- يعني انتي بتتصلي ترخمي عليا !
- ياستي بطمن عليكي، وعلى جوزك الأهبل.
- أنا كويسة وهو بره، هيجي كمان ساعة
- هو قالك ؟
- لأ، بس هو بيجي الساعة 10، والساعة 9 دلوقت.
- طب ما تستنيه واتكلموا، اعرفي اخرتها ايه يعني.
- يا ستي بخاف والله لما بقف قدامه، مبعرفش اتكلم، نصاية كده وهقوم أنام قبل ما يجي.
- انتي بتستعبطي صح ؟
- والله ما هعرف أكلمه، تخيلي كده أقوله لو سمحت يا أحمد محتاجين نتكلم، فهو يقولي اتفضلي يا حنان بصوته القمر ده، تفتكري هفضل واقفة على رجلي !
- هتعملي ايه ؟
- هقع في حضنه وافضحكم والله.
- اقعي يمكن جلبه يحن.
اتنهدت - تفتكري بيقابلها ؟
- لأ يا ستي هو محترم.
- طب بيحبها ؟
- لأ يا.. دي بصراحة مش ضمناها.
- طب وأنا ؟
السؤال خرج مني بوجع في قلبي والله، فعلًا طب وأنا ؟
قفلت معاها ودخلت نمت، علشان مفكرش.الصبح لو رايق بيفطر أي حاجة وهو واقف، ولو مش رايق بينزل من غير ما يقول صباح الخير، لو رايق بيلبس الساعة في إيده اليمين ولو مش رايق بيلبسها في إيده الشمال، وأحيانًا بيبتسملي الصبح، وعلشان أكون منصفة برضو، هو بيعاملني حلو، أنا اللي عاوزة معاملة تانية.
- نخرج النهاردة بليل ؟
الطبق كان هيقع من إيدي، بصيتله وأنا متنحة - هه!
- مش عاوزة؟
هزيت راسي بسرعة - عادي.
- يبقى نخرج، أنا هنزل عاوزة حاجة؟
هزيتله راسي زي القطة العبيطة وأنا ببتسم.أحمد مكذبش عليا، ولا مرة قالي إنه بيحبني، كل كلامه إن شايف فيا زوجة كويسة عندها أصل وهتسنده، فعلشان كده مش قادرة أطلعه كذاب أو وحش، لإنه أصلًا مكذبش.
من زمان وأنا مقتنعة إن أهم حاجة في الجواز هو التوافق، وقبول الطرفين لبعض بالوحش قبل الحلو، الإحترام، والمودة، المشكلة في الكلب اللي عايش جوايا وبيدق ده، تفكيري اتغير وبقيت أبص للموضوع من ناحية تانية خالص.
لبست فستان وردي بخمار أبيض، نفس الفستان اللي قابلته بيه في الرؤية الشرعية، كنت نازلة جمبه على السلم وزي الهبلة بحسب فرق الطول بينا!
أول ما قعدنا سكتنا شوية وبعدين سألني - عاملة ايه؟
ابتسمت وأنا مستغربة السؤال - الحمد لله.
- بلاش السؤال ده، شيفاني إزاي؟
- يعني إيه ؟
- كرهتيني يعني ولا لسه
- وهكرهك ليه؟
- أنا عاوز أكمل معاكِ، ودي لوحدها حاجة تخليني حيوان قدام نفسي.
قاطعته - إنت قولتلي إنك شايف فيا زوجة كويسة، وأنا كمان شيفاك هتتقي ربنا فيا، وأعتقد دا كفاية يبني علاقة، إلا لو عندك متطلبات تانية.
- حنان أنا بحب.
قلبي وجعني بس مثلت عليه إني مكنتش أعرف - مش فاهمة.
- أنا بحب واحدة تانية غيرك، وعلشان متفهميش غلط بحبها قبل ما أخطبك والله، ودلوقت مش عارف أنساها.
- طب ليه خطبتني طالما بتحبها.
- علشان علاقتنا كانت انتهت.
- ودلوقت؟
- دلوقت هي حابة ترجع، وموافقة تكون زوجة تانية، وأنا مش عاوز أظلمك فالقرار يخصك.
- قبل ما تسأل، لأ أنا مش موافقة، شوف حياتك إنت وعرفني هنتطلق امتى.
- أنا مش هعرف أطلقك دلوقت.
- يعني؟
- يعني مينفعش أطلقك بعد 3 شهور، الناس تقول ايه!
- يبقى مش هتتجوزها وأنا مراتك، اليوم اللي تطلقني فيه اتجوزها فيه، شوف عاوز وقت قد ايه وأنا مش فارق معايا.
- بس أنا..
- والله والله لو اتجوزتها وأنا على اسمك ما هسامحك عمري كله.
- طب خدي وقت فكري.
- بص علشان ترتاح، طلقني بكرة وأنا مبيفرقش معايا كلام حد، ولو سمحت روحني دلوقت.