-يوسف خطب يا توتا.
-ايه! بجد!؟
-ااه والله، سمعت صوت زغاريد بره وماما قالتلي ابن عمك خطب.
-ماتزعليش يا إيمان وبعدين انتي أصلاً اللي سيبتيه
-سيبته بس لسه بحبه!
-بس هو برضو مايعرفش انتي ليه سيبتيه! انتي ف نظره سبتيه من غير أسباب واضحه!
-لا هو عارف كويس أنا سيبته ليه، أنا ياما لمحتله اللي بنعمله ده غلط، ياما قولتله كلامنا ده حرام وربنا هيعاقبنا عليه، بس هو مكنش شايف إن ده غلط أصلاً، كان بيكابر، مكنش متخيل إني ممكن أسيبه فعلاً ، مش متخيل إن قلبي جامد لدرجه إني ممكن أبعد عنه وهو عارف إني حبيته أكتر ما حبيت أي حد ف الدنيا، بس أنا سيبته عشان ربنا يا توتا وده اللي هو مش عارفه! خوفت ربنا يعاقبني بـ إنه يحرمني منه وعشان كده بس بعدت! وقولت من ترك شئ لله عوضه الله خير منه، بس مكنتش متخيله إنه يعمل حاجه زي كده، بصي أنا عارفه إن مرات عمي مش بتحبنى ومكنتش عايزاني ليه من الأول بس إزاي هو سمع كلامها وخطب غيري!!
-يمكن البنت دي اختياره اصلا!
-ده اللي أنا خايفه أقوله لنفسي يا توتا، قلبي عمال يقول لا مش ممكن يوسف هيحب غيري، بس عقلي بيضحك عليه ويقوله فوق يا مغفل ماهو خطب أهوه
-بس هو لحق يحبها فـ تلت شهور بس!، أو عرفها امتي ومنين أصلاً؟
-مش عارفه يا توتا، خلاص أصلاً مش مهم، هو خطب! ومش من حقي أتكلم عنه دلوقتي
-عيطي يا إيمان، طلعي اللي جواكي عشان ترتاحي.
-لالا مش هعيط لا، أنا يمكن قلبي بيوجعني وبنهج كأني كنت ف سباق جري وده غصب عني، يمكن كمان جسمي كله بيرتعش ومش قادره أتغلب ع الرعشه دي، بس لا مش هعيط ده إختيار ربنا ومفروض أحمد ربنا عليه، أنا هقوم أصلي ركعتين لله.
-قومي طيب، وابقي كويسه عشان خاطري! أنا مش هستحمل أشوف فيكي حاجه وحشه.
-حاضر
أول ما حطيت راسي ع الأرض وسجدت لقيت لساني بيردد يارب ومش عارفه أقول حاجه تانيه، لساني إتعقد على كده، وكأن الوجع اللي جوايا كان أكبر من إني أحكيه بس ربنا عالم بحجم الوجع اللي جوايا وقادر يداويه من غير ما أتكلم، وقبل ما عيني تخوني وتنزل أول دمعه كنت رفعت راسي وكملت صلاة وع الحال ده لحد ما خلصت..
-إيمان يا إيمان
-نعم يا ماما
-يلا جهزي نفسك عشان نطلع نبارك لإبن عمك النهارده قراية الفاتحه هيقولو علينا ايه!
-لا يا ماما إطلعي إنتي أنا مش قادره.
قعدت جمبي ومسكت إيدي
-إيمان يا حبيبتي، انتي عارفه إن ربنا مش بيكتب غير الخير صح! أنا عارفه إن انتي بتحبي يوسف
قلبي دق ورفعت عيني بسرعه وقبل ما أتكلم كانت كملت كلام..
-ماتستغربيش أنا أمك وواخده بالي كويس وعارفه إن بنتي مابتعملش حاجه غلط وواثقه فيكي ،أنا معرفش التفاصيل اللي كانت بينكو بس عارفه إن أنتو كنتو بتحبوا بعض، مش عارفه سيبتوا بعض ليه ومش عايزه أعرف، المهم..
انتبهت تاني لكلامها
-انتي عارفه إن مرات عمك شايفه نفسها علينا وشايفه إنهم أعلى مننا، مش بقولك الكلام ده عشان أزعلك لا انتي دخلتي كليه أعلى من ابنها وما شاء الله عليكي عارفه ربنا ومابتسبيش فرض وكمان انتي زي القمر وتستاهلي أحسن واحد ف الدنيا بس هي يمكن مش بتقيس الدنيا ب كده عندها المظاهر أهم حاجه..
أنا مش عايزه حد يقول عليكي ضعيفه عايزاكي تلبسي أحلى حاجه عندك وتبقي واثقه فـ نفسك وماتضعيف ولا تنزلي راسك، وارسمي الضحكه على وشك اللي احنا متعودين عليها وتطلعي معايا وتباركيلهم مش كده ولا ايه يا ست الدكتوره!
-عندك حق يا ماما، ربنا يخليكي ليا انتي أحلى أم ف الدنيا
-طيب يا بكاشه، أنا هقوم أحط الأكل لأبوكي زمانه على وصول عما تجهزي نفسك
-حاضر يا أمي
