الفصل السادس والخمسون⁦❤️⁩🙊🙉🙈

7.3K 193 10
                                        

في صباح اليوم التالي وبمنزل عزيز تقف حنين بغرفتها بفرحة تعتريها .. فما ان عرف عزيز فكرة مراد المجنونة حتى صمم ان تكون مراسم التقدم لها بمنزله هو .. منزل والدها كما جرت العادات وليس منزل مراد وما كان من مراد سوا الموافقة .. تقف حنين أمام المرآة بفرحة ودقات قلب متواثبة وكأنها شابة بالعشرين وسيأتي اليوم حبيبها ليخطبها .. يُفتح الباب وتدخل مرام ولما اللتان علموا فكرة هؤلاء المجانين فما كان منهم سوا مشاركتهم الجنان بفرحة وسعادة .. تقوم مرام ولما تلك المرة بمسك زمام الجنون لتتفاجئ حنين حين قاموا بتشغيل اغاني وبدأوا في الرقص معها بفرحة .. مرت دقائق ليُفتح باب الغرفة مرة اخرى وتدخل هدى وهي تحمل حقيبة كبيرة
هدى(بابتسامة): انا قولت مفيش خطوبة من غير فستان شيك يهبل العريس
ابتسمت حنين بفرحة وجذبتها لأحضانها لتهتف لما
لما(بحماس): وانا عليا الشعر .. هعملهولك بطريقة تحفة طول الطريق بتفرج عالفيديو لحد ما حفظتها
مرام(بغمزة): وانا بقى المكياج
لارا(وهي تدخل الغرفة): لا سوري المكياج دا لعبتي انا
حنين(بهدوء): ريحوا نفسكم انتوا الاتنين .. انا مش هحط مكياج اصلاً
مرام: ليه؟
حنين(بابتسامة): مراد مبيحبنيش احط مكياج قدام حد وانا مش عايزة ازعله
لارا(بغمزة): يا زيدي يا زيدي عالحب
حنين(بابتسامة ومزاح): ودي حاجة جديدة ما انتوا عارفين اني بحبه .. دي مصر كلها عرفت .. دا ناقص يذيعوها في الاخبار
لما(بضحك): بس بجد انتوا مجانين .. فكرة الفرح دي تحفة
حنين(بفرحة وخجل): هو عايز يشوفني بالفستان الابيض وبصراحة انا كمان نفسي يبقى عندنا صور اوريها لولادنا
هدى(بحماس): وحظك حلو ان الفكرة دي جت قبل ما بطنك تكبر .. هتبقي عروسة يا مجنونة
ابتسمت حنين بسعادة لتمسك بهاتفها
حنين(بهتاف): يلا بقا هيصولي
ضحكت البنات على سعادة رفيقتهم التي ترسم الفرحة معالمها على وجهها ليجدوها تتمايل بهدوء وقد شغلت اغنية على هاتفها وهي تغني معها
النهارده هكلم ابوكي .. قالها وروحي راحت ياني
قاللي ايه خدودك كسفوكي .. لوّنهم برتقاني
قاللي دا عيونى استنوكي
رديت هروُح اجيب فستاني
اللي متزوّق باللولي
عقبال كل البنات
تتمايل البنات مع حنين بفرحة وسعادة لتستند كلٍ منهن على ظهر اخرى وهم يتمايلوا ويضحكوا ويغنوا مع الكوبلية التالي
طبّلّ يا اسمك إيه .. وامسك ع اللون دا
فرحانه يا ناس ع الآخر جداً باليوم دا
بسلامته عاجبني مدوّبني بيتنّك ع العمدة
واد عترة وهيبة وف الغيبة برضو سيد الجدعان
حتى لو يوم جابولي الحلق البغدادي
وجابولي ياقوت ولولي كل الدنيا دي
ولا عمري انا هنسى انا ف الشدة انا طبطبة ابن بلادي
ودا عيلته كبيرة شاري الجيرة .. بمقااااااام مليون
تقف سها على الباب وهي تنظر لهم بفرحة وعينيها تلمع بالدموع وهي تنظر لحنين لتتقدم تلك المجنونة منها وهي تجذبها للداخل وتغني معها
ولّعِي النـــــور يا امّاه
واسقى الجيران شربات
واملي البيبان خمسـات
ماهى ليلتي ديـــــّـــــة
ولّعِي النـــــور يا امّاه
الليـــــــــلة مهرجان
قولي لبابا الســــلطان
بنتك بـ ميـــــــــــــــّـــة
تتمايل سها مع حنين وهي تجذبها لأحضانها بينما تلتف البنات حولهما وهن يصفقن بابتسامات مرسومة على وجوههن بسعادة .. خرجت حنين من احضان سها لتتوسط الدائرة التي شكلتها البنات وهي ترقص بخفة وتحرك يديها بسعادة
اللي تحت وفوق رقصولى .. واللى على يمينى وشمالى
والبنات لونوا ورسمولى .. حنة تزين خلخالى
ع الصاجات والطارة دُقولى .. رقص يابا عمى وخالى
واللى جوم باركوا وهنوني عقبال كل البنات
يُكملوا الاغنية بسعادة وتجلس حنين وهي تتابع البنات اللاتي يرقصن بفرح لها اما هي فاكتفت بعد ذلك بالتصفيق فهي لم تكن لتغامر بالرقص الكثير الذي قد يُرهق ملائكتها الصغار الذين تشعر بسعادتهم بقلبها
///////////////////////
يقف مراد بهدوء امام مدافن آل حديدي ولكن تلك المرة يبتسم براحة .. ينظر للمدفن الذي تغير شكله كله ف زرع حنين انبت الكثير من النباتات والورود التي حولته لقطعة من الجنة .. يُطيل النظر للمدفن ليهمس
مراد(بهدوء): حقكم رجع .. جبت حقكم وريحت قلوبكم .. ناموا وارتاحوا .. انا خلاص بردت نار قلوبنا كلنا ..(ثم بدأت الدموع تلمع بعينيه وهو يُكمل بنبرة مهتزة).. انتقمت يا بابا .. جبت حقك انت وامي .. أينعم مش اوي بس الورق وقع ناس كتير من المنظمة ودمر واحدة من اهم القواعد بتاعتها .. جون وادم ماتوا .. يعني رؤوس الحية ماتوا .. وكمان جبت حقكم من الكلب اللي اسمه حسين .. يعني حاجة كدا على قدي ..(ثم اردف بنبرة خفيفة وضحكة يشوبها الألم).. ما انتم برضو مش مخلفين هركليز علشان اخلص عليهم كلهم لوحدي ..(اهتزت نبرة صوته مرة اخرى وهو يُكمل).. وحشتوني اوي اوي .. انا عارف اني في يوم هجيلكم وابقى معاكم بس لحد اليوم دا ما يجي انا عايزكم تطمنوا وماتبقوش قلقانين عليا .. انا دلوقتي بقا عندي عيلة كبيرة بتحبني وبحبها .. ايوة يا امي فتحت قلبي .. مابقتش اخاف .. كلهم بقوا حواليا ..(ثم ارتسمت ابتسامة بسيطة على وجهه).. وقلبي حب .. حب اجمل واحن بنت في الدنيا .. حنين اللي جت زارتكم قبل كدا .. حلوة مش كدا؟ .. انا متأكد انكم لو كنتم شوفتوها كنتم هتحبوها اوي زيي .. انا جيت النهاردة علشان اطمنكم عليا واقولكم اني قريب هجيب حنين والاولاد وهاجي ازوركم .. اصل حنين حامل في توأم .. انا عارف ان كان نفسك يا امي انتي وبابا تشوفوا ولادي ومتأكد انكم هتشوفونا وتفرحوا بيهم .. عمري ما هنساكم .. بحبكم اوي ..(تحرك خطوتين ليلتفت مرة اخرى).. على فكرة يا بابا, انا نفذت وعدك ل عمي عزيز ورجعتله حقه وكمان مراته وابنه .. تقدر ترتاح خلاص .. اشوف وشكم بخير
تحرك مراد وقد احس ان نار صدره قد انطفأت .. يتحرك ناحية سيارته وهو يبتسم فاليوم سيتقدم لمن سكنت قلبه .. سيتزوجها للمرة الثانية .. يجلس بسيارته ليرفع هاتفه وهو يبتسم ويكتب حروف رسالته التي ستزلزل قلب مجنونه الجميلة
////////////////////
تجلس حنين على سريرها بهدوء ليرن هاتفها مُعلناً عن وصول رسالة .. تُمسك به ليدق قلبها بعنف وهي تقرأ ما كتبه مرادها .. "انا بقدم قلبي آه لو تقبله" .. تبتسم حنين بفرحة ويحتل اللون الاحمر وجهها من شدة الخجل المخلوط بالعشق المتشعب بداخلها .. ضغطت بأسنانها على شفتيها الورديتين وهي ترفع الهاتف امام عينيها وتحرك اناملها على شاشته باعثة ب ردها على كلمات هذا العاشق المجنون .. تنتهي من كتابة الرسالة لتضغط على زر الارسال وهي تغمض عينيها وتبتسم وهي تتخيل رد فعل مرادها
/////////////////////
يُصدر هاتف مراد صوت مُعلناً وصول رد مجنونته العاشقة .. يفتح مراد الرسالة لترتسم ابتسامة هائمة بها وهو يقرأ الرد .."تحت مقولة اختر لقلبك ما يليق به .. اخترتك أنت".. يبتسم مراد بحب ويُسرع بالاتصال بها لترد فوراً وكأنها تنتظر مكالمته .. يبتسم كلٍ منهم بعشق وهو يتحدث مع الآخر .. يقضوا ساعات في التحدث بأي شئ وكل شئ وبداخل كلامهم تختبئ لهفة وخجل وارتباك وشوق وكأنهم بالفعل عشاق سيتزوجوا لأول مرة .. تقف حنين بشرفة غرفتها وهي تتحدث مع من امتلك قلبها وتدع الهواء يداعب وجهها الجميل ويعبث بخصلات شعرها البني الناعم .. تغمرها السعادة ويحتويها العشق .. يضطر كلٍ منهما ان يُغلق الخط على مضض فعليهم الاستعداد لمراسم الخطوبة
/////////////////////
مر الوقت سريعاً وحل المساء ليتجمع الشباب بمنزل مراد حتى يتحركوا سوياً ويكونوا معه في جنانه الذي اعجبهم .. ينزل مراد وقد ارتدى بدلة كُحلي وربطة عنق نبيتي ووضع دبوس على شكل وردة بجاكيت بدلته .. كان منظره اقل ما يُقال عنه ساحر .. نزل ليُقوم نور ومحسن واكرم بالتصفير بإعجاب بينما غمز مصطفى لمراد وهو يبتسم بسعادة لصديقه .. يروا جميعهم الفرحة التي ترسم نفسها على وجه صديقهم .. يتحركوا للخارج ويأخذ كلٍ منهم سيارته متتبعين سيارة مراد لمنزل العروسة المنتظرة
////////////////////
تقف حنين امام المرآة وهي تتطلع لمظهرها بإعجاب وابتسامة .. فلقد كانت طلتها خاطفة للأنفاس .. ارتدت حنين الفستان الذي جلبته هدى لها .. فستان ستان ذو لون نبيتي هادئ وطويل يصل للأرض يُحدد وسطها ثم ينزل باتساع ساحر .. تقف حنين وهي تنظر للفستان ولشعرها الذي جدلته لما على هيئة سُنبلة ووضعتها برقة على كتف حنين الأيمن مُكملة منظرها الرقيق والساحر .. اما مرام ولارا فوضعوا بعض اللمسات الرقيقة على وجهها بعد عناء في اقناعها ليكتفوا بوضع كحل خفيف وملمع شفاه من اللون البمبي المماثل للون شفتيها لتكتمل طلتها الرقيقة والساحرة في آن واحد .. تقف البنات امامها وهم ينظروا لها بابتسامات وفرحة .. تفتح سها الباب لتقف مكانها بعيون تلمع بالدموع وتسكنها نظرة اعجاب وفرح
حنين(بابتسامة هادئة): ايه رأيك .. حلو؟
سها(وهي تقترب منها وتربت برفق على وجهها): قمر 14 يا حبيبتي .. شوفتك عروسة يا قلب ماما
إلتمعت عيون حنين بالدموع لتقترب هدى وهي تهتف بمرح
هدى(بمزاح): جرا ايه يا طنط انتي كدا هتخلي عروستنا تعيط وبعدين دي خلاص حامل اومال لو كانت بتتجوز من الاول كنتوا عملتوا ايه
حنين(بعبوس طفولي): ايه البت الرزلة دي .. مين جابها؟
ضحكت البنات وتقدمت هدى من حنين وهي تحتضنها بحب لتندفع باقي البنات ناحيتهم ويتشاركوا هذا العناق الجماعي الهادئ ليجدوا حنين تهتف فجأة
حنين(وهي تبعدهم وتجري ناحية باب غرفتها): ابعدوا ابعدوا
لما: فيه ايه؟
حنين(وهي تفتح الباب بمقدار قليل): مراد جه
مرام: فين دا انا...
لم تُكمل مرام جملتها حين استمعوا لصوت الجرس يرن مُعلناً قدوم هذا العاشق الذي أعلن قلب مجنونته عن وصوله من قبل ان تسمع الجرس
هدى(بخضة): بسم الله الرحمن الرحيم .. انتي عرفتي ازاي؟
حنين(وهي تضع كفها على موضع قلبها): دا حس
ابتسمت البنات وتحركوا ليقفوا بجانبها وهم يفتحوا الباب بمقدار قليل يكفي لرؤيتهم لباب المنزل .. يدق قلب كلٍ منهن بعنف وهم يروا من سكنوا قلوبهن يدخلوا واحداً تلو الآخر ناحية الصالون .. تبتسم كلٌ منهن ويضحكوا بشدة وهم يتزاحموا على الباب لكي يحاولوا رؤية اي لمحة عنهم .. مرت دقائق لتأتي سها وتخبرهم بالخروج ليُعاد مشهد التزاحم مرة اخرى ولكن تلك المرة امام المرآة فكل واحدة تريد ان تتأكد من هيأتها قبل ان تخرج
لما(وهي تدفعهم بكتفها): اوعوا شوية بقااااااا
مرام(بتذمر وهي تتزاحم معهم): خلي فيه ذوق وابعدوا حبه
لارا(وهي تحاول الوقوف امام المرآة): يوووه مش شايفة حاجة
هدى(بمزاح وهي تدفعهم قليلاً): عييييب احنا مش في اوتوبيس يا كلااااااب
حنين(بتذمر وهي تدفعهم): ابعدوا سيكا بقا انا العروسة
ضحكت البنات بشدة لتبتعد حنين وهي تهتف
حنين(وهي تفتح باب غرفتها): اشبعوا بالمراية انا رايحة لزوجي قرة عيني
لما(وهي تتبعها): استني يا حنون خوديني معاكي
لارا(بمزاح وهي تجري خلفهم): استنوا يا خونة
مرام(بضحك وهي تلحق بهم): استنونيييييي
هدى(بمزاح وهي تخرج وراءهم): وانا كمان عايزة اشوف الواد شقا عمرررري
تقف البنات وهن يمسكن ضحكاتهن بصعوبة امام باب الصالون لتنظر كلٌ منهن للأخرى
لما: ما تفتحوا
مرام: افتحي يا حنين
حنين(بمزاح): اقسم بالله ما يحصل انتوا افتحوا
هدى(بمزاح): ازاي؟ مش فيه حاجة اسمها عروسة فرست
حنين(وهي تهز رأسها بمزاح): وغلاوتكم ابداً انتم الاول دا انتوا ضيوفي يعني
لارا: يلا يا حلوة منك ليها حد يفتح بقا
مرام: تعالي انتي يا ست الشجيعة افتحي
لارا: اناااا ابداًاًاً
ظلوا على تلك الحالة لدقائق بينما يكاد الشباب ان يموتوا من فرط الضحك بالداخل وقد سمعوا همس المجنونات .. اشار مراد برأسه للشباب ليقفوا ويتوجهوا ناحية الباب ويفتحوه فجأة فتصنمت البنات بخجل احتل ملامحهم
حنين(بهمس ومزاح): يالاهوي عالكسفة اللي انت فيها يا حازم
ضحك مراد على جملتها ليتقدم منها وهو يرفع يده بـ بوكيه ورد ذو لون احمر ساحر .. الورود مرصوصة بجانب بعضها برقة وهدوء تخطف الانفاس وحولهم الكثير من الورود البيضاء الصغيرة وتغلفهم ورقة التغليف ذات اللون الاسود الراقي وبها شريطة حمراء جذابة.. رفعت حنين عينيها له لتتلاقى اعينهم وكل منهم مسحور بطلة الآخر .. يتأمل مراد هيأتها الساحرة بدقات قلب متواثبة ومماثلة لدقات قلبها التي يتراقص عليها قلبها وهي تنظر له وتغرق اكثر في عينيه التي تسحرها .. اما عن باقي ابطالنا فكل منهم يتطلع لملكته بعشق يدق به قلبه بينما تنظر كل اميرة لفارسها وهي تحتضن بوكية الورد الذي قدمه لها بحب يشوبه الخجل .. فلقد قام كل شاب بشراء بوكيه ورد لمن سكنت قلبه مما اثار غيظ مراد قليلاً ولكنه فرح لكون اصدقاءه قد وقعوا مثله ببحور العشق .. بداخل الصالون يجلس عزيز وبجانبه سها والاولاد وهم يتطلعوا لهؤلاء العشاق بسعادة وفرحة تدق بها قلوبهم
//////////////////////
تمر دقائق ويجلس ابطالنا بالصالون كلٌ لجوار زوجته ومعشوقته إلا مراد الذي تعمد عزيز ان يُجلس حنين بجانبه هو وسها مشاكساً مراد .. يهرب الكلام من على لسان مراد وتختفي براعته بالكلام وغروره المعتاد فيجلس امام عزيز بارتباك ك شاب في العشرين .. يفهم الآن لما كان نور مرتبكاً بالأمس فهذا الموقف كفيل بأن يجعل اعتى الكتاب القادرين على اللعب بالكلمات في حالة من التلجلج والتلعثم بالكلام
عزيز(مدعياً الملل): ما تتكلم يابني بقالي ساعة باصصلك
مراد(بارتباك): عمي انا..
عزيز: ها
مراد: يا عمي انا...
حنين(بمزاح): لا احنا بننام بدري
ضحك الجميع على جملة تلك المجنونة لينظر لها مراد بابتسامة وتنظر هي في عينيه نظرة أزالت كل التوتر من داخله وبعثت بالهدوء والراحة ليحتلوا صدره
مراد(وهو ينظر لعزيز بهدوء): بص يا عمي .. حضرتك جيتلي من حوالي 7 شهور وطلبت مني اتجوز بنتك .. وقتها انا حاولت ارفض لأني كنت خايف احب .. خايف ادخل حد تاني في حياتي ويتأذي بسببي .. بس دلوقتي انا مش خايف .. انا جاي وبقولك ان قلبي فعلاً حب ..(قالها وهو ينظر لمعشوقته التي احمر وجهها خجلاً).. حب اجمل وأرق وأحن بنت شوفتها .. حب الانسانة اللي قدرت تدوب تلج قلبي .. حب اللي قدرت تكسر حواجز الخوف اللي جوايا .. حب اللي قدرت ببراءتها وجنونها تسرقني .. حب اللي عرفت تكونلي الام والاخت والزوجة والحبيبة والبنت .. حب اللي خلت القلب اللي كنت فاكر انه بقى حجر يرجع يدق تاني .. دق ليها هي وبس ..(ثم نظر مرة اخرى لعزيز).. علشان كدا انا قولت ان زي ما حضرتك جيتلي زمان تطلب مني اتجوزها واحميها جه الوقت اللي انا اجيلك فيه واطلب منك ايديها واوعدك اني هفضل طول عمري احبها واحميها واحافظ عليها وماخليش عينيها تشوف إلا دموع الفرح وبس ..(ثم عدل ياقته ونظر بثقة وابتسامة ناحية عزيز).. انا مراد الحديدي, وجاي النهاردة انا وعيلتي كلها بطلب منك ايد بنتك اللي سرقت قلبي ف قررت اسرقها انا كمان ..(ثم صمت قليلاً وهو يتطلع لعيون حنين التي تتلألأ بالدموع).. ها كفايا كدا؟
عزيز(بمزاح): كفايا ايه ياخويا؟!! .. وعاملي فيها مابتعرفش تتكلم وجامد وقلبك حجر وانت قولت كلمتين ثبتوني انا شخصياً
ضحك الجميع على رد عزيز لينظر له مراد
مراد(بهدوء وابتسامة وهو يمد يده له): موافق يا عمي؟
عزيز(بسعادة وهو ينظر له): موافق يا غالي يابن الغالي
وضع عزيز يده بيد مراد وبدأ الجميع يقرأ الفاتحة بابتسامات تحتل الوجوه وسعادة تسكن القلوب
عزيز(ببسمة خبيثة): الخطوبة شهر
مراد(بصدمة): شهر ايه!!!
عزيز(باستفزاز): ايه مالك في ايه .. خطوبة شهر
حنين(بمزاح): شهر ليه ما كفاية خمس دجايج
ضحك الجميع مرة اخرى لينظر عزيز لمراد وهو يبتسم بخبث
مراد(وهو يلاحظ بسمته الخبيثة): عمييييييي
عزيز(وهو يضحك): ايه يا عم بضَحَك معاك
مراد(بضحك): ههه ماشي يا عمي .. الخطوبة 3 ايام
عزيز(بذهول): 3 ايه؟!! ازاي يعني؟!!
مراد: مش محتاجين اكتر منهم
عزيز: هتجهزوا فرح ازاي في 3 ايام؟!!
حنين(بابتسامة): الفرح في الجنينة في البيت عندنا ومفيش معازيم غير اللي حاضرين هنا دلوقتي وبس
مراد(مُكملاً): بكرة هننزل نجيب الفستان والبدلة وبعده نأكد عالمأذون والبوفيه والتجهيزات وتالت يوم الفرح
عزيز(وهو يرفع حاجبه): دا انتوا متفقين بقا!
مراد(بهدوء وابتسامة): كل حاجة انا رتبتها بالتليفون وماتقلقش يا عمي .. انا هعمل لحنين احلى فرح
عزيز(بابتسامة): ماشي يابن احمد ..(ثم اكمل باستفزاز).. بس بنتي هتفضل معايا
مراد: نعممممم؟!!!
عزيز(ببرود): نعم الله عليك .. انتوا دلوقتي في حكم المخطوبين ومفيش اتنين مخطوبين بيباتوا في مكان واحد ولا ايه؟
مراد(بهتاف): مخطوبين ايه؟!! دي مراتي وحامل مني!!
عزيز(متمادياً في البرود): ولو
مراد(بغيظ وهو يقف): اقولك سُك عالفرح يلا يا بت
حنين(بضحك): يلا ايه؟
مراد(بغيظ وهو ينظر لعزيز): يلا ع البيت مفيش فرح, قال تبعدي عني قال
حنين(بابتسامة هادئة): طب اقعد بس ونتفاهم
عزيز(بعناد وهو يربع يديه امام صدره): مفيش تفاهم .. هتقعدي معايا ال 3 ايام
مراد(وهو يجلس ويضرب كفيه ببعض بغيظ): استغفر الله العظيم يا رب
حنين(بهدوء وهي تنظر لعزيز): بابا حبيبي .. انت عارف انا بحبك قد ايه مش كدا؟
عزيز(بحب وحنان وهو ينظر لها): وانا بحبك اضعاف ما بتحبيني
حنين(مُكملة بهدوء): وعارف اني لا يمكن اكسر كلامك ابداً
مراد(بغيظ): نعم يا عينيا!!
حنين(مُكملة وهي تنظر لعزيز): انت لو قولتلي اقعدي هقعد بس مش هكون مرتاحة .. مش هعرف ارتاح ولا انام إلا جنب مراد .. اتعودت
عزيز(بغيظ وغيرة على ابنته): يا سلاااام وهو انتي كنتي طول عمرك بـ سي مراد دا؟!!
مراد(وهو ينظر لعزيز): يا عمي انت قلبت عليا ليه بس؟!
عزيز(بعبوس وغيرة على ابنته): اهو كدا بقا
حنين(وهي تبتسم ابتسامة ساحرة وتنظر لعزيز): بص يا بابا, انا عارفة انك يهمك راحتي .. وانا راحتي جنب مراد
مراد(وهو ينظر لها بحب ويبتسم على جملتها): ...
عزيز(بغيظ): خلاص بطلي نظرات القطط دي .. قومي يلا
حنين: اقوم اروح فين؟!!
عزيز(بمزاح): روحي مع جوزك اللي في مقام خطيبك .. ربنا يلغبط دماغكم زي ما انتوا حولتوا دماغي
مراد(وهو يندفع ناحيته): ابوسك يا زوز
عزيز(بغيظ وهو يدفعه بخفة): وفر ياخويا البوس ليها .. قال مابرتاحش غير مع مراد
مراد(وهو يقبله في خده): ابوسك وابوسها ..(ثم اعتدل وهو ينظر بمكر لسها).. وابوس طنطي سها
عزيز(وهو يدفعه بعيداً عن سها): اوعى يلا
حنين(وهي تجذبه بعيداً بغيظ): تعالى هنا
ضحك الجميع على ما يحدث امامهم بينما تبادلت سها نظرة خبيثة مع مراد
سها(بهتاف): ما تسيبيه يبوس يا بت
مراد(بمكر وحنين تشده لخارج الغرفة): معلش قطاعة ارزاق يا سوسو
عزيز(بغيظ وغيرة): سوسو في عينك! ..(ثم نظر لسها بغيظ وغيرة واضحة بصوته).. وانتي كمان عايزة تتباسي ولا ايه؟!
سها(بابتسامة على غيرته): ...
//
خارج الغرفة:-
حنين(بغيرة وغيظ وهي تمسكه من تلابيبه وتشده ناحيتها): لم نفسك يلا بدل ما اطلع عفاريتي عليك وانت عارفها لما تطلع
مراد(بغمزة خبيثة): احبك يا شرس انت
حنين(بخجل شديد من قُربه وغمزته): ...
ضحك مراد على حنين وخجلها الذي احتل وجهها ليجذبها لأحضانه بهدوء وعشق يسكن قلبه .. مر الوقت وتحرك كل بطل بمعشوقته فمنهم من اوصلوا قلوبهم لمنازلهن ومنهم من رجعوا لعشهم سوياً .. تحتضن كل فتاة بوكيه الورد الذي اهداه لها من سكن قلبها وصارت مكتوبة على اسمه
/////////////////////
تدخل سها غرفتها لتجد على السرير وردة حمراء ساحرة .. تبتسم حين اخبرها قلبها من وضعها هنا ليرجع هذا القلب من جديد للدق بأسم من امتلكه ولم يكُف عن النداء بإسمه .. اما بغرفة حسن وجميلة يتقدم حسن بكرسيه الذي مازال يستخدمه حتى يعتاد على المشي بدونه .. فهو الآن يتابع رحلة العلاج الطبيعي بجانب الأدوية وتشجه تلك الجميلة على ذلك .. يقف امام سريرها ليمد يده بالوردة وهو يبتسم بخجل وارتباك
جميلة(بابتسامة وفرحة): دي علشاني؟!
حسن(بابتسامة هادئة): ايوة .. شوفتك وانتي بتبصي للبنات وكل واحدة فيهم معاها بوكيه .. وانا ماقدرش اخرج علشان اجيبلك واحد .. بس اوعدك لما اقدر امشي هجيبلك بوكيه كبير اوي
جميلة(وهي تمسك الوردة بفرحة وعيون لامعة): دي احلى من اي بوكيه ..(ثم قبلته بخفة في خده وهي تبتسم بخجل).. شكراً
ابتسم حسن بخجل وسعادة وهو يرى نظرة الفرح تسكن عين صديقة طفولته التي بدأ قلبه الصغير يُحس بشئ اخر تجاهها فتُرى كيف ستسير قصتهم؟!
//////////////////////
بمنزل مراد:-
تقف حنين بالغرفة وهي تضع الورود بفازة رقيقة .. تُمسك بيدها الكارت الذي وجدته وسط الورود وتقرأ للمرة التي لا تعرف عددها ما كتبه مرادها عليه .."قدرني اختارني اكون ليها .. وانا سلمت وقلبي اختار" .. تبتسم وهي تنظر للكارت والورود بعشق لتجد يد تحاوط خصرها بتملك .. يطبع قبلة عميقة على عنقها ليستند بذقنه على كتفها وهو ينظر للورود معها
مراد(بابتسامة): مبسوطة؟
حنين(بابتسامة وهي تنظر في عينيه): طايرة
مراد(بهيام): كان شكلك زي القمر النهاردة
حنين(مدعية الغرور): انا طول عمري قمر على فكرة
مراد(بضحك وابتسامة): ههههه عارف .. بس جرعة الجمال كانت زايدة النهاردة شويتين تلاتة
حنين(بخجل): وانت كمان كنت ..
مراد(بمكر): كنت ايه؟
حنين(بخجل وهمس): يعني كان شكلك حلو .. ويجنن .. ويسحر .. ويدوخ كدا
ضحك مراد بصوته كله وهو يجذبها لأحضانه بعشق كبير .. ينظر مراد لها ومن ثم للورد
مراد(بضحك): هو انتي كلتي الورد ولا ايه؟!
حنين(بضحك): لأ طبعاً .. ليه؟
مراد: الورد ناقص وردتين
حنين(بابتسامة): اها عارفة .. دول كانوا مساعدة مني
مراد: مساعدة؟!!
حنين: اها .. حسن طلب واحدة وبابا طلب واحدة
مراد(بذهول): حسن وعمي؟!!
حنين(بابتسامة ذات مغزى): اها, واضح ان فيه اعترافات لازم الورد يقولها
مراد(وقد فهم قصدها): آآآآه اعترافااات .. (ثم غمز لها وهو يحاوط خصرها بحب) .. طب بمناسبة الاعترافات ما تيجي نعترف بكام حاجة كدا
حنين(بدلال): تؤ .. احنا مخطوبين
مراد(وهو يرفع حاجبيه): مخطوبين!!
حنين(وهي تداري ابتسامتها): اها
مراد(بغيظ): لا بقولك ايه مش انتي وعمي
حنين(بدلع وهي تنظر له): تؤتؤ .. مفيش الجو دا في المخطوبين
مراد(وهو يتعمد التسبيل): طب بوسة!
حنين(وهي تتعمد مط شفايفها): تؤ
مراد(وهو يقترب منها): طب حضن اخوي برئ
حنين(وهي تتعمد التسبيل والتمنع): تؤ
مراد(وهو يرفع حاجبه): بقا كدا؟!
حنين(وهي تبتسم بخبث): اها
مراد(بمكر وهو يتحرك): طب ماشي .. انا بقى هروح لسوسو واخد حضن وبوسة كمان
حنين(وهي تشده من التيشيرت): تروح فين يلا
مراد(باستفزاز): الله! مش انتي اللي مش عايزة تتباسي هروح بقا ابوس..
حنين(مُقاطعة بغيظ ونظرات حارقة): مراد اقصر الشر
مراد(باستفزاز اكثر): الله! انا حر يا ستي ابوس اللي عايزه
حنين(بغيرة وهي تمسكه من تلابيبه وتجذبه لها): عارف لو نطقتها تاني هعمل فيك ايه؟! انت ماتبوسش حد غيري انت فاهم ولا لأ؟
مراد(بغمزة): طب ما انا قولت كدا قولتي لأ
حنين(وهي تنظر له بعبوس وانفاس محتدة): ...
مراد(بذهول وهو يلاحظ عبوسها): حنين .. انتي بتغيري بجد؟! بتغيري عليا من مامتك!!
حنين(بغيرة شديدة وهي تنظر له بعشق): اغير عليك من اي حد .. انت بتاعي انا وبس .. مرادي انا وبس .. انت فاهم؟!
مراد(بابتسامة عليها وعلى غيرتها وهو يحيط خصرها بهدوء): فاهم
حنين(وهي تنظر لعينيه): ...
مراد(وهو ينظر لعينيها ويقترب منها): ...
حنين(بخجل وهروب): آآآ طب اوعى بقا
مراد(وهو يزيد من محاصرته لها): تؤ
حنين(وهي تدفعه بخفة في صدره): اوعى يا مراد
مراد(وهو يجذبها اكثر لصدره): تؤ تؤ .. فيه اعترافات مهمة لازم نقولها
حنين(بخجل وتوهان من قربه): مراد
مراد(بهيام): قلبه
حنين(بهمس عاشق): بحبك
مراد(بهتاف وهو يحملها): يا بركة دعاكي يامه
حمل مراد حنين ودلفوا لدنياهم الخاصة بعشق يتربع على عروش قلوبهم .. بات بها عاشقاً ومتيماً وباتت به مُغرمة وهائمة .. يمر الليل عليهم وهم بين احضان بعضهم بسعادة وراحة وعشق يدق طبول قلوبهم فتُرى كيف ستسير الاحداث؟!
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
فرح المجنونة والصاعقة على الابواب فتُرى ماذا سيحدث لأبطالنا
غيرة حنين مجنونة مثلها فكيف ستكون غيرة مراد عليها
مازال عزيز يغير على سها فهل ستجتمع القلوب من جديد
بدأ قلب حسن الصغير بالدق لمن عاشت بجانبه لسنوات فهل ستُكتب لقصة حبهم النجاة امام رياح القدر العاتية
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن