الفصل العشرون ⁦😂❤️⁩💔😳💥

10K 242 2
                                        

تحركت حنين هي تحمل دينا على يديها واتجهت ناحية مراد وهي تبتسم حين رأته يلعب ويضحك مع بودي
حنين(مدعية الغيرة والعبوس): ايه يا عم بودي انت نسيتني خالص
بودي: كنت بحكي لمراد ازاي غلبت كمال وشوت جون جامد زي ما علمني وبعدين انتي مشغولة مع الباقي ونسيتيني
حنين(بابتسامة): وهو انا اقدر انساك برضو يا بودي طب دا انت حبيبي
بودي(ببراءة وابتسامة): وانتي حبيبتي
مراد(بغيرة بسيطة ومزاح): اجبلكم شجرة واتنين لمون
حنين(باستفزاز ومزاح): لا كفاية واحد لمون واحنا هنخمس فيه
مراد(وهو يرفع حاجبه): والله!!!
ضحكت حنين على غيرة مراد التي اصبحت واضحة حتى وان كان يشوبها المزاح والتهكم وحتى وإن حاول اخفائها .. تلاقت العيون ليقطع ذلك اللقاء صوت نانسي المزعج
نانسي(وهي تتقدم منهم وتتغنج بمشيتها): هاللووو ازيك يا نونة عامة ايه
حنين(وهي تجز على اسنانها): قولتلك متقوليش نونة دي
نانسي(وهي تنظر لمراد متجاهلة جملة حنين): ازيك يا مراد عامل ايه
قالتها نانسي بدلع وهي تنظر لمراد لتحتد نظرات حنين من طريقة كلامها وكونها تناديه بدون ألقاب او تكلمه من الاساس .. كادت بالاندفاع ناحيتها لتجد دينا تتحدث بتلعثمها الطفولي
دينا(بحدة وغضب طفولي): مث ليكي دحوة بملاد ومث تكلميه (مش ليكي دعوة بمراد ومش تكلميه)
نظرت نانسي بصدمة لتلك الصغيرة بينما كتم مراد وحنين ضحكاتهم .. قبلت حنين دينا من خدها وهي تبتسم لتشتعل نانسي من الغضب ولكن حاولت رسم ابتسامتها السمجة على وجهها فهي لن تغمر بالانفعال وتخسر جولة امام مراد .. نظرت نانسي ناحية حنين وهي تبتسم بخبث
نانسي: نسيت اعرفكم .. كريم ابن عمي
كان كريم ينظر لحنين ويتفحصها عدة مرات وبمجرد ان ذكرته نانسي تقدم ناحية حنين وعيناه تسكنها نظرة لم تريحها ابداً .. كان ينظر لها نظرة اشعرتها وكأنها عارية امامه وارجفت جسدها .. مد يده ليصافحها ولكن وجد يد اخرى تمسك بيده وتضغط عليها بشدة تكاد تفتت عظمها فقد لاحظ مراد نظراته لحنين التي جعلت براكين الغضب تشتعل بصدره .. جذب كريم يده بعدما كادت عظامها بالتفتت ليقوم بدعكها وهو يبتلع ريقه بتوتر يشوبه الغيظ والغضب .. كانت نظرات مراد لكريم حادة ومرعبة وشاحنة للاجواء .. يسود الصمت إلا من النظرات الحادة الموجهة من مراد لكريم ومن حنين لنانسي والعكس ليقطع سيل النظرات صوت هدى المرح
هدى(وهي تجري بعفوية ناحية حنين): حنووون .. فين؟ فين؟ هو فين؟
حنين: هو ايه؟
هدى(بابتسامة وفرحة): الخاتم فين وريهولي
رُسمت ابتسامة ماكرة على شفتي حنين لترفع يدها بتباهي متعمد امام نانسي
حنين: اهو ايه رأيك؟
هدى(وقد فهمت ما تفعله حنين): تحفة .. دا حجر ايه دا؟
حنين: حجر التوباز .. حجر نادر جداً
قالت تلك الكلمة وهي تنظر بجانب عينيها لنانسي التي احتدت ملامحها وجزت على اسنانها بغيظ
دينا: دا حو(حلو) اويييييي
بودي: جبتيه منين؟
حنين(بابتسامة): مراد جابهولي .. دا خاتم جوازنا
بودي: خلاص وانا كمان لما اكبر هجيب ل دينا واحد زيه
دينا: ماثي (ماشي) يا بودي وانا مث هلقعه(هقلعه) من ايدي خالث خالث (خالص خالص)
اشتعلت نيران الغيرة بصدر نانسي وجذبت يد كريم مبتعدة بينما اتسعت ابتسامة حنين وهدى بشماتة وانتصار وابتسم مراد حينما احس بسعادة حنين ليتحرك مبتعداً قليلاً تاركاً لها حريتها مع صديقتها
///////////////
يصل مصطفى للمشفى ويتجه لغرفة لما ليجدها جالسة على الفراش بتذمر وعبوس .. تنظر ناحيته لتدير وجهها بغضب فيبتسم هو ويقترب منها بابتسامة فتاكة
مصطفى: الجميل زعلان مني ولا ايه؟
لما: ..
مصطفى(بابتسامة وهو يجلس بجانبها): ياااه دا شكل القمر زعلان خالص .. طب ممكن تقوليلي زعلانة ليه
لما(بعبوس): أسأل روحك
مصطفى(بابتسامة): ما انا بسألك اهو يا روحي
لما(وهي تحاول عدم الابتسام): الساعة كام معاك؟
مصطفى(وهو ينظر لساعته): الساعة 4 ونص
لما(بتذمر وعبوس): 4 ونص .. يعني حضرتك متأخر عن ميعادك ساعة ونص
مصطفى(بمكر): مممم وانتي بقا زعلانة علشان اتأخرت ولا عشان وحشتك
لما(بارتباك): ها .. لا طبعاً عشان اتأخرت
مصطفى(بابتسامة جميلة): طب يا ستي انا اسف
لما(وهي تحاول عدم النظر له): ..
مصطفى(بخبث): كدا وانا اللي محضرلك مفاجأة
لما(بانتباه): مفاجاة ايه؟
مصطفى: تعالي معايا
لما: مش هنستنى اكرم؟
مصطفى(بابتسامة فتاكة): انا قايل لأكرم اني هخرج انا وانتي النهاردة
لما(بفرحة): هنروح فين؟
مصطفى(بغمزة): مفاجأة يا لومتي .. يلا
قالها مصطفى وهو يجذب يد لما متوجهاً للخروج .. احمرت وجنتاها بخجل من امساكه ليدها وسط نظرات من حولهم مسبباً زيادة ضربات قلبها .. وصلوا للسيارة ليفتح مصطفى لها الباب الامامي بحركة رومانسية لتكون بجانبه بعد ان قرر عدم وجود سائق معهم ليستطيع التعبير عما بقلبه بحرية دون رقيب او حسيب .. ابتسمت لما بخجل من حركته لتتسع ابتسامتها اكثر وهي ترى على المقعد بوكيه ساحر لورد عباد الشمس المفضل لها .. جلست لما بداخل السيارة بخجل ممزوج بالفرحة وهي تمسك بأحضانها بوكيه الورد ليتحرك مصطفى بالسيارة نحو أولي وجهات مفاجآته ل لما
///////////////
تضحك هدى على حنين وجنانها بينما تنظر حنين لها بغيظ
حنين(بغيظ): بطلي ضحك متستفزنيش انا كان هاين عليا اجيبها من شعرها .. قال هالووووو ازيك يا مراد
قالتها وهي تقلد نانسي ليزداد ضحك هدى
هدى(بضحك): اهدي يا بنتي مش كدا دا انتي كدا هتضربي كل واحدة تكلمه او تبصله
حنين(بغيرة): ويكلموه ليه ويبصوله ليه مالهمش دعوة بيييه ..(صمتت لثوانٍ لتتحدث بجدية).. هو مفيش نقاب للرجالة
هدى(بصدمة): نقاب؟!!!!
حنين: اه عشان محدش يشوفه غيري ماهو انا مش هقدر استحمل كدا .. كدا كتشيييير اوفر يعني بصراحة
هدى: طب سيبك دلوقتي من الهبل دا وقوليلي بقا
حنين: اقولك ايه؟
هدى(بابتسامة وغمزة): يعني خاتم وحركات مفيش اي جديد
حنين(وهي تلوي فمها بتهكم): لسة يختي دا انا بقيت بلمحله بالاغاني انه يحن ابداً .. والله بفكر جدياً اعلقله يافطة على باب الاوضة واكتبله عليها ما تحن يا جن
هدى(بضحك): هههههه يخربيت جنانك .. واغاني ايه يختي اللي بتلمحيله بيها
كادت حنين بالتحدث ليقطع كلامها بودي
بودي: حنين تعالي شوفي اللعب الجديدة
حنين: لعب ايه؟
دينا: لب حوة اويييي (لعب حلوة اويييي)
ضحكت حنين وقامت معهم ناحية غرفتهم لترى اللعب .. في الناحية الاخرى من الملجأ اشارت نانسي لكريم ببدأ تنفيذ الخطة التي اصبح هو ايضاً يريد تنفيذها ليس من اجل نانسي فقط وانما للانتقام من مراد والانفراد بحنين
///////////////
استغرب اكرم رد فعل مرام ووقع قلبه عندما قالت اسيل انها مريضة لديها ليلتفت لاسيل
اكرم(بلهفة): مرام مريضه بإيه؟ عندها ايه؟
اسيل: انا اسفه يا دكتور بس حضرتك عارف ان دي خصوصيات واسرار المرضى وانا ما اقدرش اطلعها بره
اكرم(بانفعال بسيط): انا جوزها ومن حقي اعرف مراتي فيها ايه
اسيل: جوزها!! طب وهي مقالتلكش حاجة قبل الجواز؟
اكرم: حاجة زي ايه؟ .. ارجوكي يا دكتورة توضحي كلامك وتقوليلي مراتي فيها ايه
اسيل: اسيل كانت بتتعالج عندي من خمس سنين بس وقفت العلاج من سنتين تقريباً ومابقتش تيجي العيادة ومابقتش اشوفها
اكرم(بتوجس): وقفت العلاج ليه؟ وكانت بتتعالج من ايه؟
اسيل: هي كان حصلها حادثة من خمس سنين وأدت لنزيف في الرحم .. وبعد الاشعة والتحاليل طلع ان عندها شبه تهتك في بطانة الرحم
اكرم(بصدمة): تهتك؟!!!
اسيل: ايوه, وساعتها انا قولتلها ان التهتك ده هيخلي الحمل مستحيل يكمل وكمان اي محاولة للحمل هيبقى فيها خطر على حياتها .. وانها لازم تبتدي العلاج بعد ما النزيف يقف على طول
اكرم: وبعدين؟
اسيل: مفيش غابت شهر تقريباً وبعدها رجعت وابتدينا العلاج بس كانت نفسيتها وحشه جدا وحضرتك عارف ان اي علاج في الدنيا لازم نفسية المريض تبقي كويسه .. والحزن بالذات بيأثر علي حكاية النزيف و الحاجات دي
اكرم: وهي وقفت العلاج ليه؟
اسيل: ما اعرفش, هي كانت ماشيه على العلاج بس..
اكرم: بس ايه؟
اسيل: ما كانش جايب نتيجة اوي وانا كنت قايله ليها من الاول ان المشوار هيبقى طويل ومتعب وهياخذ وقت عشان العلاج يجيب نتيجه بس هي يئست وعشان كده وقفت العلاج
اكرم(بشرود): ماشي يا دكتورة تقدري حضرتك تتفضلي وهنكون في انتظار حضرتك من اول الاسبوع
اسيل: اوكيه يا دكتور، بس ممكن اقول حاجة؟
اكرم: ايوه طبعا اتفضلي
اسيل: ياريت حضرتك تحاول تقنع مرام ان هي ترجع تتابع تاني العلاج، الطب دلوقتي تطور وفي اكتر من دوا وعلاج لحاله التهتك دي وهي كمان ماكانش عندها تهتك كامل، دا كان شبه تهتك بس نتيجه الحادثة يعني ممكن الاساليب العلميه الجديده والادويه تجيب نتيجه
اكرم: ان شاء الله, شكرا لحضرتك يا دكتورة
اسيل: العفو دا واجبي، عن اذن حضرتك
اشتغلت النار بصدر اكرم وعُصر قلبه ألماً علي حبيبته ومن تربعت على عرش قلبه .. ألهذا السبب تركته؟ ألهذا السبب ابتعدت عنه؟ ألهذا السبب حكمت عليها وعليه بالعذاب لخمس سنوات وتركته في دوامه من الظنون والافكار وجحيم العقل والقلب .. شعر بانفاسه الساخنه المتلاحقه تحرقه، لم يستطع التحمل اكثر من ذلك فقام من مكانه ليلحق بها إلي منزلها وفي رأسه ألف سؤال وسؤال لها
////////////////
تجلس حنين على السرير بالملجأ بينما يريها بودي ودينا الالعاب الجديدة
بودي: بصي دي كمان عربية بريموت زي اللي كنت عايزها .. انا خلاص حبيت مراد
انتبهت حنين لجملة بودي لتجد دينا تكمل
دينا: وانا كمان حب ملاد عثان هو حو وجيب علوسة حوة (وانا كمان بحب مراد عشان هو حلو وبيجيب عروسة حلوة)
حنين: هو مراد اللي جاب اللعب دي؟
بودي: ايوة يا بنتي .. دا الصبح جت عربية كبيرة وفيها لعب كتيرة اوي اوي اوي قد البحر
دينا: ومث اميلة قلت ان ملاد جابها لينا (ومس اميرة قالت ان مراد جابها لينا)
ابتسمت حنين على كلامهم ونبض قلبها بفرحة .. لم تشعر حنين بانسحاب بودي ودينا بالالعاب وتركهم لها وحدها بالغرفة فقد كانت شاردة بمرادها لتفيق عند سماعها لصوت غلق الباب بشدة .. ألتفتت لتجد كريم يقف امام الباب ببسمة خبيثة
حنين(بحدة): انت اتجننت انت ازاي تدخل كدا وقفلت الباب ليه
ازدادت ابتسامة كريم اتساعاً وهو يغلق الباب بالمفتاح ويتقدم منها بنظراته الخبيثة لتنتفض حنين واقفة وهي تهدر به بحدة وعنف تحاول ان تداري بهم خوفها منه ومن نظراته
حنين(بحدة وغضب): انت ازاي تقفل الباب علينا كدا افتح الباب دا حالاً بدل ما ..
كريم(وهو يتقدم منها ببطئ ويتفحصها بنظراته): هتعملي ايه .. هتصوتي .. محدش هيسمعك من دوشة الحفلة
حنين(وهي تتراجع بخطواتها): انا بحذرك لو قربت مني انا هموتك
كريم(وهو يقترب منها بشدة): ليه كدا هو انا مشبهش اللي كنتي واقفة معاه ولا ايه
حنين(وهي تتراجع اكثر بخوف): بقولك ابعد عني وافتح الباب
كريم(وهو يكاد يهجم عليها): متخافيش انا برضو هبسطك اوي
حنين(وهي تكاد تصفعه): اخرس يا حيوان
كريم(وقد امسك بيدها بقسوة ليصفعها بقوة): بتمدي ايدك عليا انا .. دا انا هندمك
امسك كريم بحنين التي كانت مصدومة من تلك الصفعة القوية التي نزلت على خدها .. كاد بجذبها له لتدفعه بقوة في صدره وتجري بعيداً عنه وهي تصرخ مستنجدة بأي احد ولكن كانت صوت الاغاني اعلى بكثير فلم يستمع لها احد
////////////////
تجلس لما امام مصطفى في ذلك الكافيه الساحر رغم بساطته .. يطل الكافيه على النيل في منظر بديع ويمتلأ المكان بالورود التي تضفي لمسة جمالية للمكان .. تتطلع لما حولها متأملة ذلك الجمال بينما كان مصطفى يتأمل جمالاً من نوع آخر .. جمالها هي الذي لطالما سحره واسره
لما(باعجاب): المكان حلو اوي
مصطفى(بابتسامة وهو ينظر لها): مش احلى منك
احمرت وجنتا لما وازدادت ضربات قلبها من كلام ذلك العاشق الغارق في بحور عشقها .. ابتسم مصطفى ليسند ظهره على الكرسي بهدوء ويتحدث بجدية
مصطفى(بهدوء): عارفة انا ليه اخترت المكان دا بالذات؟
نظرت لما له بفضول لم تحاول اخفائه حين لاحظت نبرته الجادة لتجده يكمل بهدوء وابتسامة
مصطفى(وهو ينظر لها بهيام): هنا اول مرة اعترفتلك بحبي
ابتسمت لما بخجل وهي تتطلع حولها للمكان .. لا تتذكر تفاصيل ذلك الحدث الذي يترك اثراً في حياة اي انثى .. اول اعتراف بالحب تلك هي الذكرى التي ترسخ بالعقل ولا ينساها القلب .. اختفت ابتسامتها تدريجياً لعدم قدرتها على تذكر ذلك اليوم لتجد مصطفى يمسك يدها برفق وينظر لها بحنان وحب
مصطفى: كنا قاعدين على نفس الترابيزة دي .. انتي كنتي طالبة لمون وانا قهوة مظبوط
قالها وهو ينظر للمشروبات التي امامهم فقد طلب نفس المشروبين وكأنه يتعمد تكرار كل ما حدث ويعيد تمثيل تلك الذكرى لها .. فهمت لما ما يفعله فابتسمت برقة
لما: ليه انا؟
مصطفى(بابتسامة): من غير سبب
لما: اكيد فيه سبب
مصطفى: مش لازم دايماً يكون فيه .. ساعات بيكون الشئ هو نفسه السبب
لما: ازاي؟
مصطفى: يعني مش لازم دايماً يبقى فيه مبرر .. او يكون المبرر نفسه هو عدم وجود مبرر .. ان انتي بتكتفي بكدا وبالسعادة اللي بتحسيها وبس
لما(بابتسامة): يعني انت حبيتني من غير سبب؟
مصطفى(بتأكيد): اها .. حبيتك كدا .. فجأة لقيت نفسي بحبك وبفكر فيكي .. فجأة لقيت نفسي ببتسم لما بشوفك او لما افتكر موقف بيننا .. فجأة لقيت اني ببقى متعكنن لو اليوم عدى عليا من غير ما اسمع صوتك .. تقدري تقولي كدا خطفتيني .. لأ وبمزاجي
لما(وهي ترفع حاجبها بمزاح): بمزاجك؟
مصطفى(بمزاح وهو ينظر لها بهيام): او بعينيكي مش ضامن .. عارفة, فيه جملة بتقول "منذ أول ضحكة رأيتها على وجهك همس لي قلبي نحن على وشك الحياة" أهو دا اللي حصلي .. من أول ما شوفتك وقعت فيكي .. من أول ضحكة حسيت ان قلبي خلاص مبقاش ملكي
ازداد احمرار وجه لما وتواثبت دقات قلبها كمل لو كانت بسباق واغلقت عينيها بخجل .. سحب مصطفى يده بهدوء حتى لا يوترها او يضغط عليها .. اخذت لما بضع ثوانٍ ثم فتحت عينيها ببطئ لتنظر ناحية مصطفى بخجل ممزوج بأحلى عاطفة في الكون وأرقاها وأسماها .. نظر لها مصطفى بهدوء وابتسامة فتاكة تعلو ثغره لتجده يرفع يده
مصطفى(وهو ينظر لساعته): يلا بينا علشان يادوب نلحق
لما: نلحق ايه؟
مصطفى(بغمزة): المفاجأة التانية
سكنت الفرحة عينا لما لتقف مع مصطفى بابتسامة .. امسك مصطفى يدها بهدوء يشوبه الخوف من رفضها ولكنه تفاجأ حين تركت يدها له بل وامسكت هي الاخرى يده بهدوء يشوبه الخجل .. تحركت لما بهدوء معه لوجهتهم التالية وهي مستسلمة لذلك الشعور من السعادة والحب الذي يغلفها ويعتريها ويزيد من دقات قلبها
/////////////////
يخرج مراد من غرفة ما بالملجأ ويكاد بالتحرك للخروج ليجد نانسي تقف امامه .. تحرك لجهة اخرى فتحركت هي الاخرى لتسد طريقه .. رفع حاجبه وهو ينظر لها ببرود لتبدأ هي كلامها بدلع
نانسي: مش شايف ان الخاتم دا كان كتير اوي على حنين
مراد(وهو ينظر لها ببرود يشوبه الازدراء): اولا شئ ميخصكيش .. ثانياً مفيش حاجة كتير على حنين بالعكس الخاتم دا كان اقل بكتير من انه يبقى ليها
نانسي(وهي تحاول الالتزام بالخطة وعدم فقد سيطرتها على اعصابها): واضح ان انت واخد مقلب كبير اوي فيها .. انا مش عارفة ايه بس اللي وقعك الوقعة دي
مراد(بتهكم): وقعة!
نانسي: اها وقعة .. دي واحدة مش مظبوطة و..
مراد(بحدة): اخرسي اللي انتي بتتكلمي عليها دي مراتي يعني تحترمي نفسك ولسانك دا ميغلطش احسنلك .. حنين دي احسن منك ومن 10 زيك ..(ثم نظر لها باحتقار).. على الاقل محترمة
نانسي(بصدمة): انت بتقول ايه؟!!
مراد(بتحذير): اللي سمعتيه ولو لسانك غلط فيها انا امحيكي من على وش الدنيا
تحرك مراد من امامها ليتسمر محله حين وجد تلك الحقيرة تكمل
نانسي(بغضب وغيظ): طب احب اقولك ان مراتك المحترمة مع كريم ومش عايزة اقولك بقا اللي بيعملوه
مراد(بغضب ونظرات كادت باحراقها): انتي بتقولي ايه يا حيوانة انتي
نانسي(بابتسامة مستفزة): اللي سمعته ولو مش مصدق اطلع شوفها مش هتلاقيها
مراد(بغضب يشتعل بعيناه): عارفة, اقسم بالله لولا انك ست انا كنت دفنتك في ارضك
انصرف مراد من امامها بغضب يكفي بحرق الارض حوله .. لم يحتمل كلمة تُقال في حق تلك المجنونة ولو كان وقف لثانية اخرى كان بالتأكيد سيطبق في رقبة تلك الحقيرة التي تلفظت بكلمات لم يصدق منها ولا حرف .. خرج لحديقة الملجأ وعيناه تبحث عن تلك المجنونة .. اين هي؟ اين اختفت؟ .. احتدت انفاسه واحمرت عيناه بغضب وهو لا يجد اثر لها وكأن الارض انشقت وابتلعتها
////////////////
تجلس لما بفرحة تحتل ملامحها وتظهر على وجهها الجميل .. لم تكن لتتصور ان المفاجأة الثانية ستكون بذلك الجمال فقد فاجأها مصطفى حين أوقفها امام مركب صغير وبسيط ولكن في نفس الوقت يكمن جماله في تلك البساطة .. لطالما كانت لما تعشق النيل وكثيراً ما كانت تجلس امامه وتتحدث معه وكأنه صديقها وبالطبع هذا لم يخفى على ذلك العاشق ليقرر ان يجعلها تزور صديقها العزيز وبئر اسرارها بعد غياب طال لسنوات .. لم تختفِ ابتسامة لما منذ ان وطأت بقدماها ذلك المركب الصغير بعدما ساعدها مصطفى على صعوده وهو يستغل الفرصة ليمسك يديها التي حرم من لمسهم لأيام مرت عليه كالقرون .. تتنهد لما براحة تحتل صدرها وهي تتطلع للنيل المحاوط للمركب من جميع الاتجاهات لتجد مصطفى يتحدث بهدوء
مصطفى(بابتسامة): مبسوطة؟
لما(بفرحة): أوي .. أنا بحب النيل أوي
مصطفى(بهيام بها): يا بخته
نظرت لما لمصطفى بابتسامة جميلة تزين وجهها لينظر هو في عينيها برومانسية
مصطفى(وهو يمسك يدها): وحشتيني اوي .. كل يوم كان بيعدي عليا وانتي بعيد كنت بحس اني مش عايش .. كان عندي استعداد ادفع عمري كله علشان تفتحي واشوف عيونك وابتسامتك دي مرة كمان وبعدها اموت ميهمنيش
لما(بلهفة): بعد الشر
ابتسم مصطفى ل لهفتها التي ظهرت في نبرتها بكل وضوح بينما تدفقت الدماء في وجنتاها ليزيدوا احمرارها حين امسك هو بيدها بهدوء .. طال الصمت قليلاً إلا من النظرات الهائمة من جانبه والخجولة من جانبها ليقطع مصطفى ذلك الصمت وهو يشير بيده ناحية عمارة عالية مطلة على النيل
مصطفى: شايفة العمارة دي
لما(وهي تنظر حين اشار): اها
مصطفى: شايفة البلكونة الكبيرة اللي فوق دي
لما: اها مالها؟
مصطفى(بابتسامة): دي شقتنا
لما: شقتنا؟!!
مصطفى: ايوة .. دي الشقة اللي كنا مجهزينها علشان الجواز
لما: انت قاعد فيها صح؟
مصطفى: تؤ .. انا قاعد في بيت بابا وماما اللي كان هنا والشقة دي مدخلتهاش خالص بقالي اكتر من 5 سنين
لما: ليه؟
مصطفى(وهو ينظر لها): علشان انا واخد عهد على نفسي اني مدخلهاش غير وانتي معايا
لما: طب افرض مكنتش قومت
مصطفى(بهدوء): مش هفرض لإني كنت متأكد انك هتقومي .. زي ما تقولي كدا قلبي كان مأكدلي انك هترجعيلي
لما: طب ليه مبعتهاش لما .. يعني لما المدة طولت
مصطفى: ابيعها!! ابيع بيت انتي دخلتيه واختارتيه وايدك لمست كل حتة فيه .. ابيع بيت حيطانه اتلونت على ذوقك وكل قطعة عفش اتحطت في مكان عينيكي اختارته .. ولا كنوز الدنيا تساوي قشاية فيه
خفق قلب لما بشدة لكلامه وابتسمت بحب واضح ولم تحاول اخفائه
لما: طب انا عايزة اشوف الشقة
مصطفى: ماشي يا ستي بس يوم تاني دلوقتي يادوب نلحق المفاجأة التالتة
لما(بدهشة): هو لسة فيه تالتة؟!!
مصطفى(بابتسامة): طبعاً النهاردة يوم المفاجآت
ابتسمت لما بفرحة ليشير مصطفى للمراكبي حتى يعود بهم للبر مرة اخرى ليتوجهوا لمحطتهم التالية في سلسلة مفاجآت هذا العاشق لتلك الحورية
////////////////
حاصر كريم حنين بزاوية الغرفة لتتسارع انفاسها وتحتد وهي ترى نظراته لها وهو يقترب منها ببطئ وببسمة خبيثة جعلت دقات قلبها تتواثب .. كاد بالهجوم عليها ليجد باب الغرفة يتحطم ويطل من خلفه مراد بنظراته المحتدة وعيناه الحمراء من شدة الغضب .. ينتفض جسد كريم ليبتعد عنها وهو يتلعثم ولكنه يحاول الثبات وإكمال الخطة
كريم(بارتباك وخوف يحاول اخفاءهم): هي .. هي اللي جت معايا بمزاجها
تهز حنين رأسها بعنف والدموع تغرق وجهها بشدة بينما يتقدم مراد من كريم بثبات وهدوء قاتل ليقف امامه بانفاس محتدة وبغضب شديد يلوح على ملامحه .. يزداد بكاء حنين وتخاف ان يصدق مراد ما قاله ذلك الحقير لتُغلق عينيها بشدة من الصفعة التي هوت على وجه كريم ودوى صداها بالمكان
مراد(بحدة ونبرة مخيفة): دا علشان قفلت الباب عليك مع مراتي
ثم هوى بصفعة اخرى اشد قوة لدرجة ان جسد حنين انتفض من صداها .. أما جسد كريم فوقع على الأرض وسال الدم من فمه من قوتها
مراد(بغضب ونظرة قاتلة): ودا علشان لسانك الوسخ جاب سيرتها .. (ثم اكمل وهو ينظر له بحدة ويشير لحنين بيده) .. اللي قدامك دي حنين الحديدي .. مرات مراد الحديدي .. يعني قبل ما تفكر مجرد تفكير انك تجيب سيرتها تعرف اني هدفنك مكانك
لم يقدر كريم على الرد او حتى الوقوف .. نظر له مراد باحتقار قبل ان يتحرك ناحية حنين التي كانت تقف بمكانها في زاوية الغرفة وتنكس رأسها ببكاء محتد .. وصل مراد عندها وامسك بكتفيها بهدوء لتدفس رأسها بين صدره ببكاء يزداد اكثر فأكثر .. رفع مراد وجهها له بهدوء ليجد اصابع ذلك الحقير قد تركت اثراً على وجهها .. احتدت عيناه بغضب ونظر ناحيته وقد سكنت نظرة الصاعقة عيناه ليرتعد كريم الذي لم يبارح مكانه .. اندفع مراد ناحيته مرة اخرى وأخذ يُكيل له اللكمات بقوة وحدة وغضب وهو يتخيل ما حدث .. يتخيل صفعه لها فيزيد من ضرباته والآخر منبطح ارضاً لا حول له ولا قوة امام غضب الصاعقة .. كاد مراد ان يفتك به ليوقفه بكاء حنين الذي زاد ليحس بشهقاتها تغرس كنصل السيوف بقلبه .. امسك مراد بيد كريم وبحركة واحدة عنيفة علت صرخات كريم في المكان بعد ان قام مراد بكسر يده .. وقف مراد وهو يحاول تنظيم انفاسه
مراد(بحدة وغضب): المرة دي كسرتهالك بس .. لو فكرت مجرد تفكير انك تلمس مراتي هقطعلك ايدك ومش بعيد اقطعلك حاجة تانية كمان
تحرك مراد ناحية حنين وجذبها برفق معه وهو يحاوط كتفها بذراعه .. كادوا بالخروج من الغرفة ليتكلم كريم الذي كان ينزف بغزارة من وجهه وانفه وفمه بل إن ملامحه تكاد لا تُرى
كريم(والدم يسيل من فمه بشدة): مش .. هسكت كح كح .. هبلغ كح كح
كاد مراد بالعودة والقضاء عليه لتمنعه حنين بتشبثها بقميصه بشدة وهي تداري وجهها بصدره وكأنها تريد الاختباء بداخله .. نظر مارد ناحيته بغضب وتكلم بحدة
مراد(بحدة ونظرات قاتلة): احمد ربنا اني سيبتك عايش .. اقسم بالله لو قربت من حنين ولا شافتك ولو حتى صدفة مش هرحمك
قالها وتحرك بحنين مغادراً الملجأ وهو يحاوطها ويخبأها بصدره وكأنه يرفض ان يراها العالم ضعيفة وكانت هي تتحرك معه وهي تخبأ رأسها بصدره .. في ملاذها وأمانها .. تحرك بالسيارة بهدوء وهو يقاوم رغبته بالعودة وإنهاء حياة ذلك الحقير الذي ليس فقد اقترب مِن مَن اسرت قلب العاصفة ولم يتجرأ فقط ويلمسها وإنما صفعها ليكون اقل جزاء له هو ما واجهه من العاصفة وليس ذلك كل الجزاء .. يتذكر مراد كيف علم بمكان حنين
*فلاش باك*
يبحث مراد بعينيه عنها ولا يجدها .. يزداد غضبه وتحتد انفاسه ليجد بودي يمسك بيده
بودي: تعالى يا مراد نلعب سوا
مراد(وهو ينزل لمستواه ويمسك بكتفيه): ماشوفتش حنين؟
بودي: احنا سبناها في الاوضة
مراد: اوضة ايه؟
بودي: انا ودينا اخدنا حنين عشان تشوف الالعاب وبعدين خرجنا من الاوضة وهي كانت فوق
مراد(بلهفة): انهي اوضة؟
بودي: اوضتي انا ودينا اللي قعدنا فيها المرة اللي فاتت
تحرك مراد بسرعة في اتجاة الغرفة وقلبه يكاد يغادر ضلوعه .. تحتد انفاسه ويزداد لهيب عيناه بغضب وهو يتحرك ليزداد غضبه حين وجد الباب مغلقاً فرفع قدمه ليضرب الباب ضربة قوية هوت به أرضاً ليرى ذلك الحقير وهو يقترب منها فتفور الدماء برأسه وتثور براكين غضبه
*عودة*
لاحظ مراد صمت حنين وتوقفها عن البكاء .. نظر لها ليجدها تنظر امامها بشرود وبألم يسكن ملامحها ليقرر تغيير وجهته لمكان اخر
//////////////
تجلس مرام بتوتر وخوف والدموع تغرق وجهها .. تتواثب دقات قلبها منذ ان عادت من المشفي .. تُرى هل عرف سرها، ما هي ردة فعله؟، ماذا سيفعل؟ .. احتملت كل ذلك العذاب لسنوات وحدها حتى لا تعذب أحد معها .. ابتعدت عنه رغم عشقها له لتهبه السعادة وتحتفظ بالعناء والعذاب لنفسها .. تحتد أنفاسها بصدرها وتزداد ضربات قلبها بعنف لتُقطع انفاسها مرة واحدة حين وجدته يفتح بابها .. ينتفض جسدها وهو يقف امامها ونظراته مثبتة عليها .. يدلف الغرفة بهدوء قاتل .. يدور صراع لعين بصدره بين قلبه الذي يود الهرع لعندها وأخذها بين احضانه مشاركها العذاب والألم وبين عقله الذي يثور بعدما عرف سرها وسبب ذلك البعد الذي عذبه لسنوات .. يعم الصمت قليلاً ليبدأ هو الحديث بنبرة حادة يشوبها اللوم والعتاب والألم
///////////////
تقف حنين بهدوء امام النيل فقد قرر مراد تغيير وجهته للكورنيش حتى يعطي حنين فرصة للهدوء بعد ما حدث .. تغلق عينيها بضعف حين احست ب جاكيته يحاوط كتفيها .. لا تعلم أشعرت بالدفأ بسببه ام بسبب رائحة من سكن قلبها التي تعبأ جاكيته ولكن كل ما تعرفه ان نبض قلبها هدأ وشعرت بأمان وراحة تعتريها .. فتحت عيناها ونظرت له بهدوء وجدية نادراً ما يظهروا وسط مزاحها وضحكاتها .. يتألم مراد من نظرتها والدموع التي تسكن عيناها .. ترى حنين نظرته لتتكلم
حنين: انا كويسة
هربت دمعة من عينيها لتكذب قولها .. رفع مراد يده بهدوء ليمسح دموعها .. تغلق عينيها ببطئ وترفع يدها ممسكة بكفه .. كاد بجذب يده لتحكم حنين مسكها لكفه وهي تنظر له برجاء
حنين(برجاء): علشان خاطري بلاش المرة دي تهرب
مراد: ...
حنين(وهي تنظر في عينيه): تعرف, انا في عز اللي كان بيحصل كنت متأكدة انك هتيجي .. كنت متأكدة انك هتلحقني .. ماعرفش ازاي بس كنت متأكدة .. زي بالظبط يوم ما كنت في البيت لوحدي والراجل حاول يموتني، لاقيتني في ثانية نسيت زعلي منك ونسيت كل اللي انت عملته وقولته وكل اللي كنت بتمناه ساعتها اني الاقيك قدامي علشان اتحامى فيك .. لما المسدس كان قدام عيني والرصاصة جت فيا كنت مستنية الثانية اللي هتدخل فيها وتموت اللي عمل كدا .. لما حسيت الدنيا بتهدى حواليا لاقيت وشك قدامي .. ناديت عليك وبالرغم ان صوتي كان ضعيف كنت متأكدة انك هتسمعه .. على قد ما كنت زعلانة منك على قد ما كان نفسي اشوفك لآخر مرة
مراد(وهو ينظر لعينيها البنية): لسة زعلانة مني؟
حنين(بهدوء يشوبه الحزن والحب): زعلانة عليك اكتر .. زعلانة انك بتبعدني كل ما اقرب منك .. زعلانة انك رافض تخليني جنبك .. تعرف يا مراد, انا عمري ما حسيت بالامان غير وانا معاك .. بكلمك بجد, رغم كل الحوادث والاحداث اللي بتحصل من ساعة ما اتجوزنا إلا اني عمري ما حسيت براحة وامان غير وانا جنبك .. لما كنت عايشة مع بابا كنت بحس بأمان بس كان دايماً فيه خوف .. خايفة ل يحصله حاجة ويسيبني لوحدي .. خايفة ل يبقى مليش ضهر ومليش حد اتسند عليه .. كنت عارفة انه مهما فضل جنبي هيجي اليوم اللي هبقى فيه لوحدي وكنت مرعوبة من ان اليوم دا يجي .. بس خلاص, دلوقتي انا مبقتش خايفة .. دلوقتي انا متأكدة اني عمري ما هبقى لوحدي
انهت حنين كلامها بابتسامة بسيطة وهي تنظر ناحية مراد بعينين يسكنهما كل الحب الموجود بالعالم .. نظر مراد لها بهدوء وبقلب اعترف بعشقه لتلك المجنونة التي لامس كلامها شغاف قلبه .. رُسمت ابتسامة بسيطة على وجهه
مراد: يلا نروح؟
هزت حنين رأسها بهدوء ليتحركوا ناحية السيارة .. يتحركوا بالسيارة وتصمت حنين مرة اخرى ليقرر مراد تلك المرة ان يتولى هو مسئولية الجنون مستغلاً الحالة التي دخل بها بسبب كلامها وقبل ان يعود صراعه بين عقله وقلبه ليقوم بتشغيل اغنية وهو ينظر لها .. تتفاجأ حنين من كونه شغل الاغاني لتتفاجئ اكثر من نظراته لها التي تقول الكثير ومن كلمات الاغنية:
لو يحصل إيه ميهمكيش ومتعمليش حساب لحد
متفكريش ومتقلقيش طول ما أنا عايش على وش الأرض
لو يحصل إيه ميهمكيش ومتعمليش حساب لحد
متفكريش ومتقلقيش طول ما أنا عايش على وش الأرض
لو حد يفكر يتكلم يوم كلمة عليكي
يبقى بايع نفسه لو فكر أو قرب ليكي
لو حد يفكر يتكلم يوم كلمة عليكي
يبقى بايع نفسه لو فكر أو قرب ليكي
وأنا جنبك مين ده اللي هيقدر ييجي يغلط فيكي
وده مين يستجري يبص عليكي بطرف عينيه

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن