الفصل التاسع والاربعون 💔💥

5.3K 178 7
                                    

محسن(مكملاً جملته): حسن المفروض يكون بيمشي
حنين(بلهفة): ايه؟! ازاي؟!
اكرم: دا اللي الاشعة بتقوله
مراد: انت متأكد يا اكرم؟
اكرم(بثقة): طبعاً متأكد .. انا شوفت حالات كتير زي حالة حسن واللي عنده دا ميسببش شلل .. الاصابة في العمود الفقري عاملة ضغط بسيط على عصب رجليه .. يعني بعملية سهلة جداً والعلاج الطبيعي يقدر يمشي ويجري كمان
حنين(بشرود): ازاي؟! دا ماما كانت بتقولي ان الدكتور قايل ان حالته ميئوس منها وكل اللي في ايديهم يدوله مسكنات
محسن(بانتباه): ايه حكاية المسكنات دي؟ جميلة كمان قالت عليهم
حنين: دي مسكنات بياخدها علشان ألم ضهره
اكرم(باهتمام): تعرفي اسمها؟
حنين(بعد صمت وتفكير): ... مش فاكرة
لارا: حاولي يا حنين
حنين(بتركيز): بيتهيألي أسمها ***
اكرم(بدهشة): متأكدة؟!
حنين: غالباً .. انا ماشوفتش الدوا دا غير مرة واحدة وحسن بيفطر قدامي .. ساعتها حس بتعب وماما اديته قرص منه
تبادل اكرم ومحسن ولارا النظرات قليلاً دون ان يتكلموا ليلاحظ مراد
مراد(وهو يضيق عيناه): فيه ايه؟ مالكم؟
صمت اكرم ليفكر قليلاً ثم نطق
اكرم: محسن, انت عملت تحاليل لحسن؟
محسن: ايوة بس انا استلمت الاشعة بس
لارا(وهي تتحرك بهاتفها): انا هكلمهم في المستشفى اخليهم يبعتوا ايميل بنتيجة التحاليل
نور: هو فيه ايه؟
اكرم: هقولكم بس لما اتأكد ..(ثم نظر لحنين).. هو فين الدوا بتاع طنط سها؟
حنين: ثانية واحدة
اسرعت حنين لغرفتها وعادت بعد دقائق بعلبة الدواء .. اخذ اكرم العلبة وظل يتفحصها
محسن: دوا ايه دا؟
اكرم(وهو ينظر لمحسن): دوا مدام سها بتاخده يومياً .. للصداع
قالها اكرم بنبرة ذات مغزى لينظر له محسن نظرة ذات مغزى
محسن(وهو يأخذ العلبة): وريني كدا
فتح محسن العلبة واخرج الحبوب من العلبة وأخذ يتطلع لها قليلاً ثم نظر لأكرم مرة اخرى بنفس النظرة
مصطفى: انتوا هتقعدوا تبصوا لبعض كدا كتير؟!
لما: فيه ايه يا اكرم؟
اكرم(وهو يمسك بعلبة الدواء): الدوا دا مش دوا صداع
نور(وهو يعقد جبينه): ايه؟! اومال دوا ايه؟
اكرم(وهو ينظر لهم): مش دوا اصلاً .. دا مخدرات
حنين(بصدمة): ايييه؟!!
مراد: مخدرات ازاي؟!
محسن(وهو يشير للعلبة): العلبة علبة دوا صداع بس الحبوب اللي جواها دي حبوب مخدرة .. ومن أخطر الانواع كمان
نور: وانت عرفت منين؟
محسن(وهو يمسك بإحدى الحبوب): الحبوب معمول عليها رمز المخدر .. المخدر دا من أخطر الانواع .. بيعمل مشاكل في القلب والجهاز التنفسي وللأسف بينتشر في الجسم ولو الشخص قرر يوقفه أو ماياخدش الجرعة بيحس بصداع رهيب كأن راسه بتضرب بشاكوش
لما: يعني طنط سها كانت بتاخد مخدرات؟
مراد(بنبرة ذات مغزى): لا .. هي ماكنتش عارفة انها مخدرات
نور: ايش عرفك؟
مراد: انت عارف اني بعرف اقرى الشخص اللي قدامي .. طنط سها مش من النوع دا .. اظن انها كانت بتاخده وفاكرة انه دوا
حنين(بحيرة): بتاخده من مين؟ ومين اللي فكر يعم..
قطعت حنين جملتها حين احتل ذلك البغيض عقلها
حنين(لغيظ وانفعال): يابن الكلب .. مفيش غيره يا مراد .. هو اللي عمل كدا
جز مراد على اسنانه بغيظ لينتبه على صوت لارا
لارا(وقد عادت): النتايج طلعت
محسن: ها؟!
لارا: مش مسكن
حنين: يعني ايه؟
اكرم(وهو يجز على اسنانه): يعني اللي توقعته .. حسن هو كمان كان بياخد ادوية مش بتفيده على قد ما بتضره
مراد: ازاي يعني؟!
اكرم: الدوا اللي حسن كان بياخده دا كان بيسكن من ناحية ومن الناحية التانية بيضعف العصب اكتر علشان اي محاولة لحسن انه يحرك رجليه تفشل
مصطفى: اييييه؟ انت متأكد؟
لارا: دا اللي باين في التحاليل واللي اثبتت ان جسم حسن داخله كمية كبيرة من الدوا اللي حنين قالت عليه .. الدوا دا بيسكن الألم بس بيضعف الاعصاب في نفس الوقت .. اللي كتب الدوا دا زي ما يكون قاصد يخلي حالة حسن تسوء اكتر
محسن(مُكملاً): وعلى فكرة .. الدوا دا ممنوع تداوله اصلاً .. يعني اللي جابه اكيد فاهم انه بيضر الشخص اللي هياخده
ازداد سواد عينا مراد وكور يديه بغضب فذلك الحقير لم يكفيه ما فعله لسنوات بسها وبحسن بل كان يسعى لتدميرهم وقتلهم .. امتلئت عينا حنين بالدموع على حال اخيها وأمها .. لا تستطيع التصديق انه يوجد شر كهذا في العالم .. وكأن ذلك الحقير استحوذ على كل الشر الموجود بالعالم
اكرم: محسن, انت تتابع حالة حسن بنفسك واديله مسكن كويس علشان يستحمل ألم ضهره وتتابع حالة العصب
محسن: حاضر متقلقش
اكرم: وانتي يا لارا, تابعي حالة مدام سها بنفسك وراعي ان الفترة دي هتبقى متعبة جداً ليها لحد ما المخدر ينسحب من جسمها بشكل كامل .. وياريت تخليها في البنج للفترة دي منها علشان العملية اللي لسة طالعة منها وكمان علشان نقصر مدة معاناتها
لارا: متقلقش انا هتابعها بنفسي
مراد: هي جميلة عاملة ايه دلوقتي؟
محسن: لا الحمد لله إصابة العصب رغم انها كانت خطيرة إلا ان الألم اللي هي بتحسه دا علامة كويسة جداً
لما: ازاي؟!
محسن: لإن كدا العصب لسه مامتش .. يعني فيه امل انه بالعلاج الطبيعي والأدوية يخف
هدى(بتأثر لتلك الصغيرة): وهي هتفضل في الألم دا كتير؟
محسن: انا هشتغل معاها هي وحسن سوا .. لازم الاعصاب ترجع تاني قوية علشان نشوف الخطوة الجاية
نور: تمام .. مراد, هتسلم الورق امتى؟
مراد(بنظرات قاسية): قريب .. فيه اوراق تانية عندي هجمعهم واسلمهم
حنين: اوراق ايه؟
اكرم: اوراق الزفت اللي اسمه حسين .. اوراق مش مفهومة بالمرة
لما: ليه؟
مصطفى: لغتها مش معروفة ومكتوبة بطريقة غريبة وفيها ارقام ورموز
حنين(وهي تنظر لمراد): ممكن اشوف الورق دا؟
نظر مراد لحنين ولنبرتها ليتحرك بهدوء ناحية مكتبه وعاد وهو يحمل إحدى الاوراق .. اخذتها حنين منه وظلت تنظر لها قليلاً لتتكلم بتركيز
حنين(وهي ترفع حاجبها): غريبة؟!
نور: ريحي نفسك, احنا حاولنا ومافهمنهاش .. دي لغة غريبة جداً
حنين: بس دي مش لغة واحدة
مراد(باهتمام): اومال ايه؟
حنين(بتوضيح): دي اكتر من لغة .. روسي وفرنساوي وإيطالي وألماني وإنجليزي
اكرم(بدهشة): ايه دا؟! ازاي يعني؟!
حنين: اهو بصوا ..(ثم فردت الورقة امامهم ليتجمعوا حولها بتركيز).. الجزء دا إنجليزي ومن هنا كدا روسي والجزئية دي فرنساوي .. والسطر دا إيطالي ماعدا الكلمة دي ألماني
نور: وانتي عرفتي منين؟
حنين: انا خريجة ألسن قسم ترجمة وكنت الأولى على دفعتي الأربع سنين .. دا غير اني بعرف اللغات دي وغيرهم
قالتها حنين بهدوء وثقة فنظر مراد لها بفخر وابتسامة .. بينما ابتسم الجميع لها ليتكلم اكرم
اكرم: طب والارقام دي؟ والرموز؟
حنين(بتركيز): على ما اظن دول محطوطين بس علشان يلغبطوا اي حد يحاول يقراهم زي ما هما حاطين الكلمات من لغات مختلفة جنب بعض .. هما عاملين كدا زي الشفرة علشان محدش يفهم المعلومات اللي في الاوراق دي
ازدادت ابتسامة مراد الفخورة بزوجته ليبدأوا الاستماع بتركيز حين بدأت حنين بترجمة ما كُتب بذلك الورق الذي سيكون القنبلة التي ستدمر تلك المنظمة الفاسدة التي سعى مالكوها لجمع اموالها على حساب دماء الابرياء وحان وقت حسابهم وأخذ بثأر كل من سُفِكَوا دماءهم
////////////////////
يجلس عزيز على كرسي امام بوابة المعمل بالمستشفى وهو يمسك بين يديه التقرير .. تقرير ال DNA الذي أثبت حقيقة انتماء حسن له .. حسن ابنه .. إن كان لديه شك ولو 1% فإن هذا التقرير جعله يتلاشى .. حسن أبنه ومن صلبه .. حسن عزيز السيوفي .. ترتسم ابتسامة على وجهه وقد قرر ان يخفي معرفته بالحقيقة حتى تفيق سها فبينهم حساب طويل
/////////////////////
تمر الساعات وسط الكلام الكثير بين ابطالنا فرحين بعودة حنين ومراد مرة اخرى لحياتهم إلا ان الفرحة كان ينقصها وجود مرام التي تعذب قلب حبيبها بنومتها الطويلة فهل سيهنئ قريباً بعودتها له .. تستأذن هدى للتحرك بعد ان اطمئنت على حنين والضيف الصغير الذي سيأتي للعائلة .. كادت هدى بالخروج من بوابة المنزل لتجد نور يلحق بها منادياً
نور(منادياً وهو يقترب منها): آنسة هدى .. ثانية من فضلك
هدى(وهي تنظر له): خير فيه حاجة؟
نور(بهدوء): اه فيه .. اتفضلي
قالها وهو يقدم هاتفه منها لتنظر هي له باستغراب
هدى: ايه دا؟
نور: تليفوني
هدى: اعمل بيه ايه؟!
نور(بهدوء): بصي انا بصراحة جبت رقمك بمصادري الخاصة وبصراحة اكتر هو معايا بقاله كتير .. تقريباً من تاني يوم شوفتك فيه بس مرضيتش اتصل عليكي غير لما يكون فيه حاجة ضروري زي النهاردة كدا
هدى(وهي تحاول اخفاء ابتسامتها): انا برضو مش فاهمة بتديني التليفون ليه وبتقولي الكلام دا ليه دلوقتي؟
نور(بابتسامة بسيطة): انا بديلك الاختيار .. الموبايل معاكي ورقمك فيه .. لو حابة تمسحيه اتفضلي وانا اوعدك ماحاولش اجيبه تاني ولا اتصل بيكي تاني .. انما لو وافقتي تسيبيه يبقى بتسمحيلي اكون صديق ليكي
هدى: صديق؟!
نور(بخفة وابتسامة): ايوة صديق جدع جداً والله ودمه خفيف وحافظ قفشات الافلام وتافهة وفي نفس الوقت لما تحتاجيه هتلاقيه واقف جنبك وقفة رجالة وسداد .. ها قولتي ايه؟
صمتت هدى قليلاً وهي تنظر له بابتسامة حاولت اخفائها بداخلها .. اخذت تفكر لثواني ونور ينتظر قرارها بدقات قلب متواثبة .. رفعت هدى الهاتف امام عينيها ليرتسم الحزن على معالم وجه نور ليتلاشى سريعاً حين تكلمت بخفة
هدى: موافقة بس بشرط
نور(بدون تفكير): موافق
هدى: اسمع الاول .. يبقى فيه حدود في التعامل ومش تتصل عمال على بطال وفي نفس الوقت تهتم وتسأل على صديقتك
نور(بابتسامة): موافق
هدى(بابتسامة خبيثة): جاهز للاختبار؟
نور(وهو يرفع حاجباه): اختبار؟!!
هدى(بتأكيد): اها مش انت بتقول انك تافهة .. يلا جاوب بقا
نور(وهو ينظر لها بثقة): ماشي اسألي
هدى: فلن رايدير اسمه الحقيقي أيه؟
نور: يوچين
هدى: إيه التراب الي كانت بتستعمله تنه ورنه؟
نور: تراب أساطير
هدى: إيه معني كلمة " هو هو هي ها هو " ؟
نور: چين هتفضل مع طرزان
هدى: السمك صحاب ..
نور: مش طواجن
هدى: إلي اللانهائيه ..
نور: وما بعدها
هدى(بنظرة طفولية): قطتي
نور(بنفس النظرة): قطتك لازم تروح ي بو
هدى: بي شيرمان 42 ..
نور: شارع ولبي سيدني
هدى: من يسكن البحر ويحبه الناس !
نور: سبونج بوب سكوير بانتس
هدى: اهلا روز ..
نور: يا صفايح القواقع البحريه
هدى(بهمس مدعية الغموض والجدية): اقولك ع سر؟
نور(بهمس مدعياً الجدية مثلها): انا اللي قتلت موفاسا
انتهت هدى من كلامها لينفجروا ضاحكين .. نظرت هدى لنور بابتسامة طفولية وأعين لامعة وكذلك فعل هو ليتكلم بنبرة واثقة
نور(وهو يربع يديه بثقة): اظن انا نجحت بتفوق
هدى(بضحك): شابوه بجد
نور(بابتسامة): يعني خلاص بقينا صحاب؟
هدى(بابتسامة هادئة): تمام
نور(وقد ازدادت ابتسامته): ماشي سجلي الرقم بقا
هدى(بخجل من نظراته): ماشي, سلام
تحركت هدى من امام نور بابتسامة لا تستطيع اخفائها .. لا تعرف سبب عدم قيامها بحذف الرقم .. تلك ليست عادتها، فهي لم تسمح لأي رجل بتخطي الحدود معها .. لم تفعل ذلك ابداً،ف لما كسرت قواعدها لأجله؟! .. لما أحست بأصابعها تخالف أمرها بالضغط على حذف .. لماذا احست بقلبها وقد تواثبت دقاته من مزاحها معه .. لم تبتعد سوا بضع خطوات لتجد هاتفها يرن بإسمه لتلف وجهها له وتجده ينظر لها بابتسامة وهو يشير على هاتفها .. رفعت هدى الهاتف على اذنها وهي تنظر له
نور(بابتسامة): ألو
هدى: ألو
نور: ازيك يا هدى
هدى(بابتسامة): تمام يا نور .. انت ازيك
نور(مكملاً بهدوء): انا الحمد لله .. روحتي ولا لسة؟
رفعت هدى حاجبها وهي تنظر له وتحاول عدم الضحك على كلامه
هدى(وهي تجارية بمزاحه): لا لسة .. الدنيا زحمة شويتين
نور(بابتسامة): تمام .. خدي بالك من نفسك
هدى(بابتسامة): حاضر .. سلام
نور(منادياً مرة اخرى في الهاتف): هدى
هدى(وهي تنظر له وترفع حاجبها): نعم؟!
نور(بنبرة ساحرة وهو ينظر لها): ابقي طمنيني عليكي لما توصلي
اغلقت هدى الخط ولم ترد فلقد أصابها خجلها الشديد بالتوتر لتسرع من امامه بينما ينظر هو في اثرها بابتسامة وقلب بدأ الدق لها فهل فعلاُ وقع العابث في شباك الحب
////////////////////
تمر الايام وتتحسن حالة سها كثيراً وتخلص جسدها من اثر السموم والمخدر الذي كان ينهش بأعضاءه إلا ان حالة قلبها مازالت متأثرة بشكل كبير منه .. ازداد التقرب بين هدى ونور الذي لا يفوت يوم إلا ويتصل بها وتدعي هي اللامبالاه وعدم الفهم ولكن من داخلها يتراقص قلبها لأفعاله وتنتظر مكالمته كل ليلة بلهفة وشوق لسماع صوته .. تحسنت حالة حنين الصحية وعادت ضحكاتها تملئ المنزل مزلزلة قلب مرادها الذي يغرق كل يوم اكثر ببحور عشقها ويفعل ما بوسعه ليُنسيها اي ذكرى أليمة .. تعيش لما مع فارسها احلى ايام عمرها ففي الصباح يذهبوا سوياً للشركة ويدعمها ويشجعها بشكل كبير مما يجعلها تبدع في التصميمات التي تزيد من حبه وفخره بها وبعد ان ينتهوا من العمل يذهبوا مباشرة لمنزل مراد ليقضوا بقية اليوم بصحبة عائلتهم الجميلة .. عاد اكرم لمزاولة عمله بالمشفى ولكن حياته يشوبها الحزن على غياب من سكنت قلبه وطال غيابها عنه .. استطاع عزيز بحنانه ان يكتسب حب حسن وجميلة الجميلة التي كانت رغم سعادتها بقربها من عزيز وحسن إلا انها تحس بالحزن داخلها كلما تتذكر ما فعله من لُقب بوالدها ولم ترى منه اي شئ يؤكد ذلك اللقب .. وبالطبع لا تخلو الايام من المناكشات والمزاح بين محسن ولارا وقد زاد العشاق اثنين باجتماع قلوبهم التي يزداد بها الحب مع مرور الوقت .. وفي احد الايام وكعادة حنين كل يوم في الصباح الباكر تدخل غرفة مرام وتفتح شرفتها لتشعر بالهواء العليل والشمس الدافئة, ثم تسقي النباتات التي وضعتها بشرفة مرام لتستمتع برائحة الفل والياسمين والورد البلدي ذو الالوان المبهجة والرائحة الساحرة, ثم تقترب من مرام وتجلس بجانبها كأم حنونة جاذبة رأسها لصدرها وهي ترتل بعض آيات الله كما تفعل كل صباح ومساء .. فلم يمر يوم منذ ان عادت إلا وهي تجعل بداية اليوم ونهايته تتعطر بذكر الله ليس فقط لمرام ولكن لكي يستمع طفلها الصغير كلام الله المهدئ للقلوب .. تملس حنين بيد على رأس مرام وباليد الاخرى تملس على بطنها لتفتح عينيها بشدة وتشهق حين رأت أصابع يد مرام تتحرك .. نظرت حنين ناحيتها بلهفة وهي تربت على وجهها بحنان
حنين(بلهفة): مرام .. ميمي .. حبيبتي انتي سمعاني؟ .. انتي حركتي ايديكي؟! .. ميمي
تنظر حنين نحو مرام بترقب لتجد جفنيها يهتزان لثواني قبل ان تفتحهم مرام بهدوء وتطل من خلفهما عينيها الرمادية لتصيح حنين بفرحة
حنين(بفرحة وصياح): الحمد لله يا رب .. ميمي حبيبتي انتي صحيتي .. مراااااد .. مراد ميمي صحيت
استمع مراد لصياح حنين ليُسرع من مكتبه نحو غرفة مرام بلهفة ليتصنم امام الباب وهو ينظر بدقات قلب متواثبة لتوأم روحه واخته وابنته ورفيقة دربه التي عادت من جديد بينما تنظر هي له بدموع تتلألأ بعينيها لتُزيحهم حنين بحنان وهي تجذب رأسها لأحضانها وتغرق عبارت شكر الله لسانها .. يقترب مراد من مرام ليجلس بجانبها ويحتضن كفها بين يديه بحنان
مراد(بهدوء وحنان): حمد الله على سلامتك يا قلبي
مرام(بلوم وعتاب وعيون تتلألأ بالدموع): ...
مراد(وهو يرفع يده ليمسح دموعها): انا اسف يا حبيبتي
ارتمت مرام بأحضان اخيها ليحيطها وهو يبتسم ويقبل رأسها بحنان .. ابتسمت حنين واسرعت للخارج لكي تتصل ب لما وهدى ولارا لتخبرهم باستيقاظ الجميلة النائمة .. اعترت الفرحة قلوب البنات واسرعت كلٍ منهن ناحية منزل مراد بلهفة لرؤية صديقتهم الحبيبة وقد عادت لحياتهم من جديد .. اما اكرم فما ان اخبره مراد ما حدث حتى اسرع نحو سيارته وهو يتمنى ان يغمض عين ويفتح الاخرى ليجد نفسه امام من سكنت قلبه ليأخذها بين احضانه ويستنشق عبيرها الذي حُرم منه لأيام .. مرت اقل من نصف ساعة لتمتلئ غرفة مرام بالكثير من الاصدقاء وعائلتها الجميلة الكبيرة .. تجلس البنات حولها وكلٍ منهن تطبع قبلة على خدها بفرحة بعودتها
لما(بابتسامة): حمد الله على سلامتك يا ميمي
هدى(وهي تمسك يدها بفرحة): وحشتينا يا مرام .. الشلة كانت وحشة من غيرك
لارا(بفرحة وهي تمسك يدها الاخرى): نورتي الشلة يا ميمي
حنين(بضحك وفرحة): انا لما شوفت ايديها بتتحرك حسيت اني بحلم .. بقيت عمالة اصرخ واقول صحيت صحيت
ضحكت البنات لتنظر مرام لهن بفرحة
مرام(بابتسامة وسعادة): ربنا ما يحرمني منكم ابداً
حنين(وهي تربت على كتفها بحنان): ولا يحرمنا منك .. يلا بقا شدي حيلك كدا علشان مهمتك
مرام(وهي تنظر لها): مهمة ايه؟
حنين(بابتسامة): مش جاهزة تبقي عمتو ولا ايه؟
نظرت مرام لحنين لثواني وهي غير مصدقة فقد كانت تظن انها لعبة من عقلها او حلم من احلامها حتى عندما استيقظت ورأت مراد امامها كانت لا تصدق في البداية .. لاحظت حنين تلألأ الدموع بعين مرام لتُمسك بيدها برفق وتضعها على بطنها وهي تقول بابتسامة
حنين(بابتسامة هادئة): الحديدي الصغير في الطريق استعدي بقا يا ماما مرام
نظرت مرام لها بعد جملتها بدهشة يشوبها الحزن لتبتسم حنين وهي تكمل
حنين(بحنان): النونو اللي جاي دا هيكون اسعد نونو علشان هيكون عنده 5 ماما مش واحدة .. ماما مرام, وماما لما, وماما هدى, وماما لارا, واخيراً وليس ب آخراً ماما حنين اللي هي أنا طبعاً
نظروا البنات لحنين بفرحة وسعادة لكلامها ليجذبوا بعضهن لعناق جماعي بحب وسعادة ليقطعه الباب الذي فُتح باندفاع ليطل من خلفه اكرم الذي كانت عينيه مثبته على من عشقها وأصبح بها متيماً بينما تنظر هي له بكل الحب والشوق الموجود بالعالم .. تلاحظ البنات نظراتهم ليتحركوا ببطئ من جانبهم تاركين لهم بعض الخصوصية .. يقترب اكرم منها بهدوء ليجلس بجانبها وهو ينظر لها بنظرات الشوق واللهفة والحب ولكن يشوبهم لوم كبير
اكرم(بضعف ودموع تلمع بعيناه): هونت عليكي تسيبيني تاني .. هونت عليكي تهربي تاني
مرام(وهي تنظر له): ...
اكرم(بلوم يشوبه الحنان): احنا مش اتفقنا مفيش بُعد تاني .. ليه خلفتي الاتفاق
مرام(وهي تمسك يده): انا اسفة يا حبيبي
جذب اكرم مرام لأحضانه بشدة وهو يبكي كطفل صغير ويهمس
اكرم(وهو يشدد من احتضانه لها): اوعي تسيبيني تاني .. اوعي تبعدي عني تاني .. انا كنت هموت من غيرك
مرام(وهي تحتضن وجهه بين كفيها): انا اسفة
خطف اكرم شفتيها لقبلة عميقة مُعوضاً ايام قضاها بعيداً عنها واندمجت هي معه بتلك القبلة .. يلي القبلة أخرى وأخرى وعدد من القبلات العميقة التي يشوبها دموع كلاهما التي تغرق وجهيهما ولكن تلك المرة دموع فرح وليس حزن
////////////////////
تجلس سها بغرفة العناية المركزة وهي تفرد جسدها المتعب على السرير وعقلها وقلبها مشغولين على فلذات كبدها .. تريد التحرك لغرفتهم ولكن حذرتها لارا من القيام بأي حركة لأنها قد تشكل خطورة كبيرة على حياتها .. تمسك رأسها بتعب وصداع يدقوا رأسها بقوة فلقد مرت ايام على اخر مرة اخذت جرعة المخدر الذي كانت تأخذه بصفاء نية على انه دواء .. تغلق عينيها بشدة وهي تحس برأسها تنقسم نصفين بقوة لتنتبة على صوت الباب يُفتح .. تسارعت دقات قلبها حين وجدت عزيز يطل من خلفه بطلته التي لطالما اسرتها وسحرتها .. تنظر له بأعين مشتاقة اما هو فكان ينظر لها ببرود ليتقدم للداخل وعلامات التهكم ترتسم على وجهه
عزيز(ببرود يشوبه التهكم): عرفت انك فوقتي النهاردة فقولت لازم اجي اطمن عليكي
سها(وهي تنظر له): ...
عزيز(وهو يتقدم منها مُكملاً): ايوة متستغربيش .. هو مش انتي ام ولادي ولا ايه؟
سها(بهمس): ولادك؟!
عزيز(وهو ينظر في عينيها بقوة): ايوة .. حنين .. وحسن
سها(بتوجس من ردة فعله): انت .. عرفت؟!
عزيز(بغيظ): اه عرفت .. ايه كنتي فاكرة انك هتفضلي ضاحكة عليا كتير؟ ولا فاكرة ان كدبتك انتي والوسخ مش هتتكشف .. انا مش عارف انا ازاي ماشوفتش قذارتك دي قبل كدا
سها(بصدمة من كلامه): انت بتقول ايه؟!!!
عزيز(بانفعال): هو انا لسة قولت حاجة .. دا انا كنت مستني اليوم اللي اشوفك فيه علشان بس اسألك عملتي فيا كدا ليه؟ قصرت معاكي في ايه؟ حب وماحبتش غيرك .. احترام وماكونتش بغلط فيكي ولا اسمح لحد يقول كلمة عنك .. اهتمام كنتي انتي وحنين كل حياتي .. عملتي كدا ليييييه؟!!
سها(بدمع تلمع بعينيها): اسمعني..
عزيز(مقاطعاً بحدة): لا اسمعي انتي .. انتي دلوقتي اللي هتسكتي خالص وتسمعيني .. تسمعي اللي عملتيه فيا سنين طويلة .. عارفة كام ليلة مرت عليا كنت بتمنى ميطلعش عليا صبح من كتر الألم اللي كنت حاسه منك .. عارفة كام مرة كان هاين عليا ادب سكينة في قلبي علشان ارتاح من عذاب عقلي اللي كان بيصورلي انه كان فيه علاقة بينك وبينه وانتي مراتي .. عارفة كام يوم كنت بتمنى يطلع كل دا كابوس وأفوق منه .. قوليلي عملتلك ايه علشان استحق كل دا .. عملتلك ايه علشان تدبحيني بسكينة تلمة
سها(بضعف ودموع): والله..
عزيز(بغضب): ماتجبيش اسم ربنا على لسانك .. غريبة ان واحدة زيك لسه فاكرة ربنا
سها(برجاء): حرام عليك
عزيز(بغيظ وانفعال): حرام؟! هو انتي تعرفي الحرام؟! ماكنش حرام عليكي تخونيني مع الوسخ دا؟! ماكنش حرام عليكي تهربي معاه بعد ما اخدتوا فلوسي ورميتوني في السجن؟! ماكنش حرام عليكي تكوني حامل في ابني وتكتبيه ب اسم ابن الكلب دا؟! ماكنش حرام عليكي تسيبيني وتسيبي بنتك علشان مصلحتك؟! انتي ايييييه شيطان
سها(وهي تهز رأسها بضعف): انت فاهم غلط
عزيز(بغضب): غلط؟!!! ايه الغلط؟!!! عملتي كل اللي قولته ولا لأ؟! اتكلمي .. تنكري حاجة واحدة من اللي قولته دا؟! .. عارفة, انا اللي كان حايشني عنك زمان انك ام بنتي .. انما دلوقتي وبعد اللي عملتيه, حسابك معايا تقل اوي .. اقسم بالله زي ما حرمتيني سنين من ابني ما هخليكي تشمي ريحتهم
قالها عزيز وهو يتحرك للانصراف لتصرخ به سها وقد فاق الامر تحملها
سها(بصراخ منادية): عزييييز
تسمرت قدما عزيز بالارض حين استمع لأسمه من بين شفاهها .. دق قلبه بعنف واغمض عينيه بشدة عله يتغلب على ذلك القلب اللعين الذي مازال يصيبه الربكة من رؤيتها .. لف عزيز وجهه لها ببرود ليُفاجئ حين وجدها تقف امامه وهي تستند على السرير بتعب يرسم ملامحه على وجهها .. تتألم وتشعر بالتعب الشديد ولكن لابد من توضيح كل الحقيقة الآن فهي كانت تعطيه ألف بل مليون حق في كل كلمة قالها ولكن مهما فعلت لن تسمح له بإبعادها عن اولادها .. فهم من تحملت لأجلهم الكثير وإن كان السبيل لكونها بجانبهم هو انكشاف الحقيقة إذاً فليكن
عزيز(بخوف ولهفة لم يستطع اخفائه): انتي بتعملي ايه؟!
سها(بلوم يشوبه الضعف): ايه؟ خايف عليا؟ خايف على واحدة خاينة؟
عزيز(بغيظ): بطلي جنان ونامي على السرير
سها(برفض وإصرار): لأ .. مش هنام .. وهتكلم وانت هتسمعني
عزيز(بجمود): انا مش عايز اسمع حاجة
سها(بانفعال): لأ هتسمع .. هتسمع علشان تعرف الحقيقة .. هتسمع علشان تبطل ظلم
عزيز(بتهكم): ظلم؟!
سها(بقهر): اه ظلم .. انا مابقولش اني ماغلطش بس غلطتي الوحيدة اني صدقت الوسخ دا .. انت ماتعرفش حاجة عن الحقيقة .. انت حكمت عليا من غير ما تسمع اي حاجة
عزيز(بغيظ وانفعال): اسمع ايه؟ اسمع عن حبكم ولا عن هروبكم ولا عن جوازكم ولا كدبتكم الكبيرة اللي كدبتوها عليا
سها(بصراخ وانفعال): كفايا بقاااا .. انت مش عارف اي حاجة .. انا عمري ما خونتك .. انا اتخدعت زيي زيك
عزيز(بتهكم): لا والله؟!
سها(بعيون تتحجر بها الدموع): مش مصدق! .. ماشي, انا هثبتلك
قالتها سها وهي ترفع اكمام الرداء الخاص بالمشفى الذي كانت ترتديه .. فردت سها يديها امامه لينظر عزيز بأعين مصدومة لمعصميها المُغطيين بالكدمات وآثار الجروح
عزيز(بصدمة ولهفة): ايه دا؟!!
سها(بوجع): دا اول ذكرى من صديقك العزيز .. الوسخ خدعني وقاللي انك...
بدأت سها تحكي ما حدث حتى اكتشافها للحقيقة وحبس حسين لها بتلك الغرفة مقيدة بالأغلال وكأنها حيوان .. يدق قلب عزيز بعنف لكلامها ليجدها تُكمل
سها(بضعف ودموع): ساعتها كنت قربت اموت .. وكان نفسي اموت .. وبالذات بعد ما ابن الكلب دا قالي انك طلقتني .. طلقتني من غير ما تعرف الحقيقة .. حكمت حكمك ونفذته من غير ما تعرف انك كدا اديته الورقة اللي بيها قدر يدوس على رقبتي .. رغم كل التعذيب اللي شوفته منه موافقتش على جوازي منه .. بعدها ربنا بعتلي ايميلي اللي حاولت تهربني .. بس للأسف فشلت .. أول محاولة ليا في اني اهرب فشلت .. وابن الكلب دا حاول يتهجم عليا بس علشان يثبت انه احسن منك
جز عزيز على اسنانه بغيظ وأعين مشتعلة بالغضب لتُكمل سها
سها(وهي تبتسم بتهكم يشوبه دموع): ايه اتعصبت؟! لسة .. دا احنا لسة في البداية .. لسة التقيل جاي
قالتها سها بألم يشوبه التهكم لتُكمل حكي ما حدث منذ ان اكتشفت حملها حتى محاولتها الثانية للهرب
سها(بألم): وطبعاً ماعرفتش اهرب منه .. وطبعاً هو استغل الفرصة وحاول يتهجم عليا للمرة التانية ولما دافعت عن نفسي كان دا الثمن
قالتها سها وهي تفتح ردائها من الأمام كاشفة بطنها التي يظهر بها جرح كبير لينظر عزيز لها بنظرات مصدومة يشوبها الرعب
سها(بوجع): دي تاني ذكرى من صاحبك .. وقعني من فوق السلم وبسببه ولدت حسن بدري ..(ثم اكملت بقهر).. وشيلت الرحم
عزيز(بصدمة): اييييه؟!!
سها(بدموع): ايه مالك؟ اتفاجئت ليه؟ اه صح, اصل الحكاية دي مفيش غيري انا وايميلي والكلب دا بس اللي نعرفها .. لما وقعت نزفت .. الوقعة كانت شديدة عليا .. الدكاترة حاولوا يوقفوا النزيف وماعرفوش فشالوه خالص
قالتها سها بألم ووجع ودموع تحتل وجهها
عزيز(بألم): كفاية
سها(بابتسامة تهكم): لا كفايا ايه .. لسة شوية .. الوسخ استغل تعبي وحاول يقتل حسن بس ايميلي منعته .. لما سمعت الكلام دا اغمى عليا من تعب العملية .. ولما فوقت لاقيت ايميلي كمان ولدت و..
حكت سها ما حدث وكيف هددها حسين بأخذ حسن منها لتضطر ان تعيش تحت سقف واحد مع شيطان لا يعرف الرحمة
عزيز(بغضب): قولتلك كفايا
سها(وهي تتحامل على نفسها رغم تعبها الكبير): لا مش كفاية .. دا لسة فيه كمان مفاجأة
قالتها وهي ترفع الرداء قليلاً ليظهر جرح اخر كبير بأعلى بطنها
سها(بوجع وانفعال يشوبهم دموع كثيرة): احب اقدملك الذكرى التالتة .. اثر عملية استئصال طحال ممزق من الحادثة .. نفس الحادثة اللي حسن اتصاب فيها ومبقاش يقدر يمشي .. نفس الحادثة اللي كانت اخر محاولة ليا اني اهرب وارجعلك .. ارجع ليك بإبننا .. ارجع لبيتي ولبنتي اللي انت عايز تحرمني منهم
عزيز(وهو يقترب منها): طب اهدي
سها(بانفعال): لا مش ههدى .. انت بتقول اني خنتك .. شوفت اثار الخيانة ..(قالتها وهي تشير بوجع للجروح والندوب التي تملئ جسدها).. لا بص دي كمان ..(قالتها وهي تدير رقبتها ليظهر جرح مُخبئ بشعرها الاسود الثقيل).. دي بقا ليها ذكرى خاصة .. بعد ما ايميلي ماتت الكلب دا خيرني بين اني اتجوزه او ياخد حسن وجميلة ويرميني في الشارع وخصوصاً ان الاتنين متسجلين بإسمه .. حاولت ارفض واقاوم بس كان بيمارس كل الحيل علشان ميبقاش قدامي حل تاني غير الجواز .. وافقت وشرطت عليه انه ميقربش مني وإلا هسلم الورق للبوليس ..(ثم اكملت بتهكم).. اكيد عارف انهي ورق ..(ثم نظرت له بقوة وفخر).. والمرة الوحيدة اللي حاول يقرب فيها مني فتحت دماغه بس بعد ما جرحني في رقبتي .. 10 سنين عشت معاه ملمسنيش فيهم .. 10 سنين عمري ما اعتبرته جوزي .. بعد كل دا جاي تقول عليا خاينة وبعتك .. جاي تقول اني ظلمتك .. لا يا عزيز, انت اللي ظلمتني مش انا .. انت اللي اديت للكلب دا مفتاح تدميرنا مش انا .. انت اللي ظالم .. انت اللي كداب .. انت وبس
كانت سها تتكلم بانفعال وهستيريا لتصمت فجأة وهي تمسك قلبها .. يندفع عزيز نحوها بلهفة وخوف لتنظر له نظرة لوم وعتاب قبل ان تفقد وعيها بين يديه ليصرخ هو بكل صوته
عزيز(بصراخ وخوف شديد): سهاااااااااااااااا ... دكتووووووووور
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
ماذا حدث لسها وهل ستنجو تلك المرة ام انها ستفارقنا بعد ان بينت كيف وقع عليها ظلم ليس بهين
هل ستتحسن حالة حسن وجميلة
عادت مرام مرة اخرى فهل انتهت معاناة ابطالنا
كيف سيتصرف عزيز وماذا ستكون ردة فعل حنين حين تعلم بما قاله لوالدتها
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن