في غرفة الشباب:-
حاول مصطفى النوم ولكنه لم يستطع بسبب شخير اكرم وحركته على الفراش
مصطفى(وهو يفتح عيناه وينظر لأكرم بغيظ): يا اخي بقا حرام عليك طلعت عين امي
اكرم: خخخخخ
مصطفى: ايه الشكمان المخروم دا!!!!
اكرم: خخخخخخخخخخ
مصطفى: انت بتزودها!!!
اكرم: خخ
مصطفى: ابو ام اللي فكر في السفر على ابو ام اللي يقعد معاك في اوضة واحدة
اكرم: خخخخخخ
مصطفى: ايه يا حبيبي افصل شوية
اكرم(بنوم): بطل كلام بقا يا اخي مش عارف انام
مصطفى(بدهشة): كل دا ومش عارف تنام؟! اومال لو نمت هيحصل ايه!!!!
اكرم: مممممم خخخخخخ
مصطفى(وهو يتحرك من جانبه): لا مش قادر انا هسيبلك الاوضة وهخرج في التراس دا انت فظيع
اكرم: خخخخ
خرج مصطفى ل التراس ليلمح تلك الملاك واقفة مغمضة عينيها وتضع سماعة واحدة في اذنها مستمعة للاغاني
مصطفى(مبتسماً): هو القمر بيطلع في الاوضة اللي جنبي وانا معرفش
لما(بخضة وابتسامة): خضتني يا مصطفى
مصطفى(بهيام): سلامة قلبك من الخضة يا قلب مصطفى .. والنبي تقوليها تاني
لما(بكسوف): مصطفى..
مصطفى(وهو يمسك قلبه بدرامية): آااااه مصطفى .. يا قلبي ياللي هتقف ياني
لما(بلهفة): بعد الشر!!
مصطفى(بفرحة): خايفة عليا
لما(بخجل شديد): مش خطيبي ولازم اخاف عليك
مصطفى(بابتسامة): قلب خطيبه يا ناس .. قوليلي منمتيش ليه؟
لما: عادي مجاليش نوم .. انت منمتش ليه؟
مصطفى(وهو يلوي قمه بتهكم): والله انا كان بودي اني انام بس البركة في اخوكي
لما(بضحك): اه يبقى معرفتش تنام من شخيره
مصطفى: انا حسيت ان طبلة ودني هتتخرم من صوته
لما: معلش هو تلاقيه بس كان تعبان .. هو كدا لما بيتعب نفسه بينام ويشخر جامد
مصطفى: مرام نامت؟
لما: اها .. تعبت من العياط ونامت
مصطفى: والله الاتنين دول حالهم يصعب عالكافر
لما: ربنا يهديهم ويحنن قلوبهم على بعض بقا
مصطفى(بتسبيل): ويحنن قلب اللي في بالي عليا
لما(وقد احمرت وجنتاها): ...
مصطفى: قوليلي كنتي بتسمعي ايه؟
لما: عمرو دياب
مصطفى: طب ما تسمعيني معاكي
اخذ مصطفى من لما السماعة الاخرى ليتشاركوا الاغنية وهم يسمعوا عمرو دياب:
عيونك شايفها وحاسس ان انا عارفها
سبيني براحتي اوصفها مكسوفه ليه
كأنك معايا بقالك عمر ويايا
بنفس الصوره جوايا من قد ايه
سنين شايفك في أحلامي
بنادي عليكي ضميني
ليالي كنت مش عايش
ومستنيكي تحييني
كان مصطفى ينظر لها بهيام لتتفاجأ لما حين اخذ يدندن مع الاغنيه
مصطفى(وهو ينظر ل لما):
وحشتيني وحشتيني
سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش
ومستنيكي تحييني
خجلت لما ولكنها فرحت ودق قلبها بعنف حاولت ان تداري بسمتها ولكنها فشلت في ذلك .. امسك مصطفى بيدها في الكوبليه التالي:
يا أجمل هديه بعتها القدر ليا
يا قمري في عز لياليا أوصفلك ايه
والله والدنيا بقت في عينيا حاجه تانيه
هواكي قابلته وفي ثانيه جريت عليه
سنين شايفك في أحلامي
بنادي عليكي ضميني
ليالي كنت مش عايش
ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني
سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش
ومستنيكي تحييني
نظرت لما بعينيها الزيتونية في عينيه السوداء مثل السماء ويزينها لمعة بسيطة كالنجوم .. صمت مصطفى عن الغناء وترك لعينيه الكلام على الكوبليه التالي:
بحبك هقولها ياريت قبل ما أكلمها
تعالي في حضني ونقولها أحنا الأتنين
وحشتيني وحشتيني
سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش
ومستنيكي تحييني
في تلك اللحظة تمنى كلامها اختفاء الحواجز بينهم لينعموا بأحضان بعضهم، فبالنسبة له هي من سكنت هذا القلب منذ اول مرة رآها بها، هي من عشقها وبات مريضاً بذلك العشق فإن شُفي منه يموت .. أما بالنسبة لها فهو من استطاع بث الراحة والامان بداخلها، هو من يشعرها بأنها ملكته المتوجة واميرة قلبه، هو من استطاع بوقت صغير ان يُشغل تفكيرها ويحرك مشاعرها نحوه .. طال الصمت ليقطعه مصطفى
مصطفى(بابتسامة): بقولك ايه، ما تيجي ننزل نتمشى شوية
لما: دلوقتي؟
مصطفى: اه فيها ايه
لما(بابتسامة): تمام .. هغير هدومي وهحصلك
مصطفى: تحبي استناكي وننزل سوا؟
لما: لا اسبقني انت على ال lobby وانا هحصلك
مصطفى: اوكيه
//////////////
استيقظت حنين ولم تجد مراد بجانبها لتلمحه واقفاً بشرفة غرفتهم .. لبست عليها روب طويل ودخلت له الشرفة
حنين: مراد
مراد: ...
حنين(وهي تقترب منه): مراد مالك .. انت مش سامعني؟
مراد(وهو ينظر لها): ...
حنين(وهي تنظر له بتوجس ودقات قلب عنيفة): مراد .. انت .. ندمان عاللي حصل بينا؟
مراد: مش عارف
حزنت حنين لرده الذي آلامها فهي تنتظر من زوجها الذي احبته بل عشقته ان يكون سعيداً بعد اول ليلة لهما كزوجين وليس ان يشعر بالندم
مراد(حين رأى حزنها): حنين..
حنين(بنبرة حزينة): متقولش حاجة يا مراد .. اي حاجه هتقولها دلوقتي هتبقى شفقة
مراد: لا يا حنين انا...
حنين(مقاطعة وهي تحاول التماسك): انا عارفة وفاهمة يا مراد كل اللي هتقوله .. بس تعرف، انا مش ندمانة بالعكس لو رجع بيا الزمن تاني مش هتردد لحظة اني اكون مراتك
مراد: ...
حنين(مكملة): تقدر تعتبر اللي حصل دا كأنه محصلش واول ما المهمة تخلص تطلقني
مراد(بصدمة): اطلقك؟!
حنين: ايوة .. مش انت كنت متفق مع بابا على كدا
مراد: ايوة بس دا كان قبل ما احب..
قطع مراد جملته لتبتسم حنين بألم
حنين(بدموع تلمع بعينيها): قبل ما ايه؟ حتى الكلمة مش قادر تنطقها
أغلقت حنين عينيها بألم محاولة كبت الدموع بداخلها
مراد: انا..
حنين(بصوت مبحوح من كتم الدموع): معدش ليه لازمة الكلام يا مراد .. وصدقني مرة تانية انا مش ندمانة بس كان نفسي اقدر اشدك من الماضي .. نصيحة مني يا مراد فوق قبل ما تلاقي العمر عدى وانت محبوس في ذكريات الماضي
مراد: ...
حنين(وهي تتحرك من امامه): انا هنزل شوية، عن اذنك
خرجت حنين من الشرفة وابدلت ملابسها لتخرج من الغرفة بأكملها قبل ان تنهار وتبكي امامه
/////////////
نزل مصطفى للاستقبال لتلحق به تلك الحيه الملونة التي كانت تراقبه مع زوجته بالتراس وتأكلها نار الغيرة ليس حباً فيه بل مجرد رغبة .. ترغب بتملكه، من هو ليقاوم مايا التي يحلم بها كل رجل ولكن عفواً يا .. مايا، فقلب هذا الرجل معلق بأخرى ولن تستطيعي اخذه مهما ارتديتي ومهما فعلتي .. فعيناه لا ترى سواها وقلبه لا يدق سوا باسمها هي
مايا(بدلع وهي تقترب منه): هاي مسيو مصطفي .. شو الاخبار
مصطفى: اهلا مدام مايا
مايا: ايه، شو عم تعمل هون؟
مصطفى: مفيش مستني لما، قولنا نخرج شوية
مايا: اوه انتو اتصالحتوا؟
مصطفى(وهو يرفع حاجبه): وهو احنا كنا اتخانقنا؟!!
مايا(بنبرة خبيثة): ما بعرف، انا هيك توقعت لما خبروني ان كل واحد فيكم بغرفة
مصطفى(بحدة بسيطة): هو حضرتك بتراقبيني؟!!
مايا(بارتباك): شو؟! انا .. لا ابدا .. شو هالحكي انا بس ..
مصطفى(مقاطعاً بحدة ولهجة لا تقبل النقاش): اولاً انا مسمحش لحد يتدخل في خصوصياتي .. ثانياً انا حر مع مراتي ننام في اوضة واحدة ننام في اوض منفصلة ماننامش خالص دي حرية شخصية .. ثالثاً ودا الاهم احب اطمنك انا ولما كويسين جدا ومش متخانقين
مايا(بحرج): انت ليش زعلت هيك انا ما كان قصدي شي .. انا يعني كان بدي اتطمن عليكم .. يعني..
مصطفى(ببرود وهو يتحرك): واديني طمنتك .. عن اذنك
كاد مصطفى بالتحرك لتُمسك مايا بيده فيشدها بغضب
مايا(وهي ترسم ابتسامة سمجة): سوري انا مو قصدي .. انا بس ما بدي تكون زعلان وبعدين انا ما حكيت معك بالموضوع ياللي محتاجاك مشانه
مصطفى(بملل): موضوع ايه؟
مايا: آااا المشروع
مصطفى: مشروع؟!
مايا: ايه .. مشروع القرية السياحية يلي بدي اعملها بمصر .. يعني بدي يكون فيها شوية من الاوتيل هون مشان هيك كنت بدي اخد رأيك بكام شغلة
مصطفى(بعملية): تمام، حضرتك تقدري تشرفيني بالشركة ونتكلم
مايا(بنبرة خبيثة): وليش نستنى لحتى ترجع عالشركة .. انت هون شايف كل شي عالطبيعة و.. يعني ممكن فرجك الاشيا ياللي بدي ياها
مصطفى: اوكيه مفيش مانع بس ياريت وقت تاني
مايا: ايه اكيد .. انت اخرج اليوم وافتل بالبلد وبكرا بنتكلم
مصطفى: إن شاء الله .. عن اذنك بقا علشان لما وصلت
قالها وهو ينظر بابتسامة ناحية تلك الجميلة بفستانها الاخضر الذي يلائم لون عينيها لتنظر تلك الخبيثة ناحيتها بحدة حاولت مداراتها ببسمة مصطنعة
مايا(وهي تتحرك متعمدة التغنج بجسدها): اهلين مدام لما .. بستأذن منك مسيو مصطفى، ما تنسى ميعادنا بكرة .. تشاو
قالتها وهي تتحرك لتقترب لما من مصطفى بغضب وغيرة
لما(بغيرة): ميعاد ايه دا؟
مصطفى(بغزل): ايه القمر دا
لما(بغيظ): رد عليا يا مصطفى ميعاد ايه ده اللي هي بتتكلم عليه
مصطفى(بهدوء): في ايه مالك يا لوما ميعاد شغل عادي
لما(بغيظ وغيرة): شغل؟! هي كل شويه تطلع بحجة عشان تقف تتكلم معاك
مصطفى(وهو يقترب منها): انت بتغيري يا لومتي؟
لما(بارتباك): ها .. لا .. غيرة ايه .. انا مش بغير
مصطفى(بابتسامة): انتي مش بس غيرانة ده انتي هتولعي
لما(بغيرة وغيظ من ابتسامته): انا فعلا هولع فيها وفيك لو شوفتك بتتكلم معاها تاني
ضحك مصطفى بصوته كله فتاهت لما بضحكاته ليُمسك بيديها وهو ينظر في عينيها
مصطفى(بهدوء): بصي يا لوما .. انتي يمكن لسة مش عارفه انا بحبك قد ايه .. بس لازم تبقي عارفه ان مفيش في قلبي غيرك وقلبي ده عمره ما حب ولا هيحب حد تاني إلا انتي .. مايا دي كل اللي بيني وبينها شغل وبس
لما(بعبوس طفولي): ايوه بس من ناحيتها مش الشغل وبس، ولا هتعمل نفسك مش فاهم
مصطفى: لا فاهم وما يهمنيش من ناحيتها ايه طالما انا عارف من ناحيتي انا ايه .. وبقولهالك تاني يا لما مفيش في قلبي غيرك
لما(بخجل): طب مش هتعزمني على العشا بقا
مصطفى(بابتسامة): ولو اني كنت مستني رد تاني بعد الكلام ده، بس ماشي يا ست البنات نفسك تاكلي ايه؟
لما: مش عارفه اعزمني على ذوقك
مصطفى: يا سلام غالي والطلب رخيص .. اتفضلي يا اميرتي
قالها وهو ينحني ب كلاسيكيه كانه يقدم اميره بالفعل ل تضحك لما بخفة وهي تسير امامه بقلب يزداد حبه لذلك العاشق
////////////
نزلت حنين للاستقبال والدموع على خديها لتصدم بها فتاة
الفتاة: سوري يا عمري ما شفتك
حنين(بصوت مبحوح): مفيش حاجة
الفتاة: انتي منيحة؟
هزت حنين رأسها بنعم بدون كلام
الفتاة: لكان ليش فيه دموع بعيونك؟
وكأن تلك كانت الشرارة التي اشعلت الفتيل لتبكي حنين بشدة
الفتاة(وهي تربت على ظهرها بهدوء): اهدي حبيبتي ليش كل هاي الدموع .. اهدي .. تعي معي عالتواليت مشان تغسلي وشك
تحركت معها حنين بصمت لتقوم بغسل وجهها وتنظر للفتاة بامتنان
حنين: شكرا ليكي جدا
الفتاة: العفو يا عمري عشو عم تشكريني .. انتي هلا منيحة؟
حنين: ايوة الحمد لله
الفتاة(بابتسامة): ما اتعرفنا .. انا نادين من سوريا وجاية هون بشهر العسل مع زوجي عز
حنين: اهلا بيكي .. انا حنين من مصر وجاية مع ..
قطعت حنين جملتها بألم، هل مازال من حقها قول انه زوجها أم بعد ما قاله وما يشعر به .. هل انتهى حقاً كل شيء!
نادين: مع شو؟
حنين(بانتباه): احم، مع جوزي واصدقاءنا
نادين(بمزاح): شو هاد .. شهر عسل جماعي ههه
حنين(بابتسامة): يعني حاجه زي كدا
نادين: تمام .. شو رأيك تجي معنا عالحفلة ياللي عالbeach
حنين: معلش مليش مزاج
نادين: لهيك بدك تجي مشان تغيري مود .. وينه زوجك خليه يجي معك وراح عرفه على زوجي وبيصيروا رفقة
حنين: فرصة تانية إن شاء الله
نادين: خلاص ما راح اضغط عليكي .. انا راح روح مع عز عالحفلة واذا غيرتي رأيك إلحقيني
حنين: اوكيه
خرجت حنين وتمشت قليلا في الاوتيل وهي تفكر فيما حدث بينها وبين مراد
حنين: يوووه بقى .. انا عقلي مش راضي يوقف تفكير .. انا احسن حاجه اروح الحفله اللي نادين قالتلي عليها دي
توجهت حنين لناحية الحفلة المعدة على الشاطئ والحزن يُرسم على ملامح وجهها
///////////////
تفتح مرام عينيها المنتفخة قليلا من كثرة البكاء .. تنظر حولها في الغرفة ولا تجد اثر ل لما .. تتحرك ناحية التراس لترى إن كانت مازلت تجلس به .. ما ان دخلت حتى وقعت عينيها على ذلك الذي يقف بالتراس المجاور وهو يرتدي تيشيرت ابيض يبرز عضلات صدره ويديه ويزيد من سحره حين مشط شعره البني للخلف لتتمرد خصلتين منه على جبينه بفعل الهواء الذي يداعب الأشجار .. تقف تتأمله بابتسامة هائمة به يشوبها الحزن وااندم الشديد على ما فعلت .. يفتح عيناه بهدوء ليقع نظره عليها وعلى ابتسامتها والنظرة التي تسكن عينيها .. سرح في عينيها قليلاً فتلك اول مرة يجتمعوا بمفردهم بعد مواجهتهم النارية .. يرى الندم والرجاء يسكنوا عينيها ويصرخ قلبه مطالباً العفو عنها ولكن يمنعه كبرياءه من ذلك ليقطع هو سيل النظرات وهو يتحرك لداخل الغرفة متجاهلا وجودها .. نظرت مرام في اثره بألم سريعاً ما تلاشى حين سكنت فكرة خبيثة عقلها لتسرع هي الاخرى لداخل الغرفة وتجذب هاتفها مستخدمة اساليبه معه لعله يلين .. تقوم بتشغيل اغنية وتتعمد رفع الصوت ليصل له .. تصدح كلمات الاغنية بالمكان لينتبه اكرم لها:
تفتكر هقدر اسيبك
تفتكر هنسى الليالى
قلبى مهما يكون حبيبك
وانت ادرى الناس بحالي
وان قدرت فى يوم تسبني
برضو هتكون عندى غالي
افتكر كل اللى بينا
قبل ماتهد اللى بينا
افتكرلى كلمة حلوة
قبل ما تضيع حبيبكيتألم اكرم من كلمات الاغنية وهو يغمض عينيه بشدة .. كاد بالدخول للتراس مرة اخرى ليمنع نفسه في اخر لحظة وهو يتذكر كل لحظة ألم قضاها في البُعاد .. ترتسم بسمة خبيثة -يشوبها ألم ووجع- على وجهه وهو يمسك هاتفه ليحاربها بنفس سلاحها .. يقوم بتشغيل اغنية ويرفع الصوت لتقوم هي باغلاق اغنيتها لتستمع لكلمات اغنيته التي زادت من ألمها وحزنها وجعلت الشعور بالندم يأكل قلبها:
مش فاكر ليك ولا حاجة تحنن قلبي عليك
مش فاكر ليك غير انك بعتني يوم بإيديك
جرحك وعذابك ليا وبُعدك عني زمان
كل ده بياثر فيا وبيقسيني كمانتلمع الدموع بعينا مرام لتحاول كتم شهقاتها وهي ترفض الاستسلام وتقوم بتشغيل اغنية اخرى وهي تنظر بلهفة ناحية غرفته برجاء وكأنها تريد ان تخترق بنظراتها الجدار لتهمس بندم بين احضانه مطالبة السماح .. تصدح كلمات الاغنية ليطفئ اكرم اغنيته ويستمع لأغنيتها:
سامحنى خلاص
سامحنى ياريت
انا غلطان
وتهت وجيت
رجعت بأسفى وندمى وشوقى ولهفة قلبى عليك
غلطت وبِعت فى بعدك ضِعت سامحنى الله يخليك
خد وردى وهات الشوك
وعيونى اللى بيحبوك
انا راجع وكلي حنين
وطلبت السماح ارجوكتقوم ثورة بمشاعر اكرم ليمسك هاتفه بوجع ويقوم بتشغيل اغنية اخرى وترتسم على وجهه ابتسامة تهكم يشوبها الكثير والكثير ومن الألم والوجع .. تغلق مرام الاغنية بلهفة لسماع رده لتنصدم بكلمات الاغنية:
راجع بتقولي اللي ما بينا وبتسأل ليه مكملناش
إسأل روحك مين إستنى ومين إستغنى وباع ببلاش
ردي عليك مبقاش هيفيدك .. ضِعت وضيعتني من إيدك
يا خسارة بتيجي الحاجة لما الواحد مايعوزهاشعند تلك الجملة انحدرت شلالات الدموع من عيون مرام بألم .. ألم يعد يريدها في حياته؟!، أفعلاً لم يعد يرغب بها؟!!، أبعدما أفاقت لنفسها فات الوقت وكُتب عليها العيش في الألم والندم باقي حياتها بعيدة عنه؟!! .. تعلو شهقاتها وهي تبكي بانهيار .. اما هو فما ان استمع لصوت بكاءها حتى احس بنصل سكين حاد يُغرس في قلبه .. صراع محتد بين عقله وقلبه .. انفاس محتدة بصدرة وكأن لشهقاتها قرين يسكن صدره فكلما زادت شهقاتها زاد الألم بصدره .. كاد بالاندفاع للتراس مرة اخرى وجاذبها لاحضانه ليتوقف في اخر ثانية ويسرع مبتعداً عن الغرفة بهروب قبل ان يسامحها ويفسد ما خطط له فلم ينتهي انتقامه بعد .. اما هي فما ان استمعت لصوت باب غرفته يغلق حتى ازداد بكائها وازداد الندم والذنب في اعتصار فؤادها بقبضتيهما
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
وضعت تلك الافعى خطة محكمة لتفرق بين مصطفى ولما فهل ستنجح بخطتها
الصراع محتد بين عقل وقلب اكرم ويأكل الندم قلب مرام فتُرى ماذا خطط اكرم لينتقم من مرام وهل سيستمر في بروده ام سيحدث ما يجعله يهرع لعندها بقلب عاشق
تقيد مراد مرة اخرى باغلال الخوف فهل انتهت فعلاً اسطورة الصاعقة والمجنونة
صدمت حنين من مراد فقررت الهروب لحفلة الشاطئ فهل سيحدث هناك ما يزيد من حماسنا ويلهب احداث فصولنا
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا
أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
Losoweأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...