تمر الايام ويعود ابطالنا لأرض الوطن الحبيب بعد ايام قضوها في رحلة لن ينسوها .. ها قد مر شهر على رجوعهم والاحوال قد تغيرت كثيراً .. اصبح مراد وحنين ينعموا بعشقهم الذي بات لا يقيده ولا قيود العالم اجمع .. يبوحوا بمكنون قلوبهم وينعموا باحضان بعضهم الدافئة التي عوضت كلٍ منهم الحنان الذي افتقده في حياته .. بدأت لما متابعتها مع الدكتور النفسي واحرزت تقدماً ملحوظاً وبالذات بوجود دعم مصطفى لها وحبه الصادق الذي ينبض به قلبه .. يزداد التقرب بين محسن ولارا مما يجعل قلب محسن يتراقص فرحاً وكأنه سيغادر صدره .. يستمر اكرم في معاقبته لمرام وتستمر هي في محاولة استمالته ولا تمل من طلب المسامحة بطريقة او بأخرى .. تدور الايام بأبطالنا ويتلاعب القدر بهم بين اصابعه ليأتي اليوم الذي سيكون نقطة تحول في احداثنا .. اشتاقت مرام لأكرم .. اشتاقت عيناها لرؤياه واشتاق قلبها للاحساس بقربه .. قررت الذهاب له مستمرة في محاولاتها لنيل مسامحته على خطأها .. وصلت المشفى واقتربت من غرفته لتتصنم محلها حين سمعت حواره بالداخل
اكرم: صدقيني انا دورت وملاقيتش غيرك .. انتي انسب واحدة .. وانا متأكد من اختياري
اسيل: مش عارفة اقولك ايه .. انا محتاجة وقت افكر
اكرم: خدي كل الوقت اللي تحتاجيه وانا مستني قرارك
في تلك اللحظة فتحت مرام الباب بهدوء وبدموع تلمع بعينيها .. نظر اكرم ناحيتها واوجعته نظرتها والدموع التي تلمع بعينيها .. طالت النظرات بينهم لتشعر اسيل بالحرج وتستأذن للانصراف تاركة كل منهم يشيع الاخر بنظرات يملؤها العتاب والألم المخلوط بالشوق واللهفة .. اجبر اكرم نفسه على قطع سيل النظرات ليرسم البرود على وجهه ويتحدث وهو يمسك ملف امامه غير مبالياً بها
اكرم(بلامبالاه): خير؟!
مرام(بدموع تلمع بعينها): ...
اكرم(وهو ينظر لها): خير جاية ليه؟
مرام(بتوجس وحزن): هو .. الكلام اللي سمعته دا .. حقيقي؟
اكرم(ببرود): كلام ايه؟
مرام(بحزن وألم): انت هترتبط ب أسيل
اكرم(وقد فهم سبب دموعها وحزنها): والله دي حاجة ترجعلي
مرام(بصدمة): يعني ايه؟!!
اكرم(ببرود وهو يضع قدم فوق الاخرى): يعني براحتي ارتبط .. اخطب .. اتجوز .. براحتي
مرام(بضعف): طب وانا؟!
اكرم(ببرود): انتي ايه؟
مرام(بحدة بسيطة): انا ايه؟!!! انا فين من دا كله ؟!! انا مراتك
اكرم(وهو يلعب بقلم امامه): مراتي!! والله انا شايف اننا اتسرعنا بالجوازة دي
مرام(بتوجس): يعني ايه؟!!
اكرم(وهو ينظر في عينيها ببرود): يعني انتي كان معاكي حق احنا ننفع ولاد خالة وبس
مرام(بصدمة): انت بتقول ايه؟!!
اكرم(وهو يقوم من على كرسية ويتحرك في اتجاهها): بقول نفس الكلام اللي قولتيهولي من 5 سنين .. بقولك السبب اللي قولتيهولي وكنتي شايفاه صح جدا وكافي لأنه ينهي اي علاقة تانية بينا
مرام: اكرم..
اكرم(بتهكم): اكرم؟!! ما شاء الله شيلتي لقب دكتور اللي كنتي لازقاه في اسمي وكأني حد غريب عنك
مرام: يا اكرم انا...
اكرم: امشي يا مرام .. شوفي كنتي رايحة فين وامشي
مرام(بدموع): ...
خرجت مرام من غرفة اكرم بدموع تغرق وجهها تاركة اكرم بالغرفة في صراع بين قلبه الذي يريد ان يأخذها باحضانه فيكفي ذلك العذاب ويكفي ذلك البُعد وبين عقله الذي يصر ان يُذيقها قليلاً من كأس تجرعه لسنوات
/////////////
يركب رجل ما سيارته وهو يتوجه لمكان معين وبسمة خبث ترتسم على وجهه بعدما وضع خطته ليقوم بصيد فريسته ولا يعلم انه قام بفتح ابواب جهنم حين فكر بتلك الخطة ليُسطر بيده اول حروف نهايته
//////////////
بداخل احدى المولات:-
تحاول حنين ولما اخراج مرام من حزنها بسبب كلامها مع اكرم وخاصة حين اخبرتهم بما سمعته من حوار دار بين اكرم واسيل
حنين(وهي تربت على كتف مرام): اهدي بقا يا ميمي المول بقا بيتفرج علينا
لما(وهي تحاول تهدئتها): تلاقي بس انتي فهمتي غلط ولا هو قال كدا علشان يضايقك بس
مرام(ببكاء وغيظ): فهمت غلط!! طب فسريلي كلامه اللي قاله للزفتة دي .. ولا الكلام اللي زي السم اللي قالهولي
حنين(بتفكير): اهدي بس يا حبيبتي وانا هعرفلك قرار الحكاية دي
لما: ازاي؟
مرام: اوعي تكوني هتسأليه
حنين(بمكر): تؤ هسأل حد تاني .. فاكرين لارا؟
لما(بعدم تذكر): لارا مين؟
مرام: الدكتورة اللي كانت بتتابع لما؟
حنين(ببسمة خبث): اسم الله عليكي هي دي .. انا وهي اخدنا رقم بعض وعلى اتصال من فترة للتانية فأنا بقا هخليها تطقص على الحكاية دي واحنا هنكون برة الصورة خالص
لما: تفتكري هتجيب نتيجة؟
مرام(وهي تتمسك بأي خيط يعيد لها الامل): اهو نجرب مفيهاش حاجة
حنين(بابتسامة وهي تتحرك): اشطات انا هقوم اديها تليفون واقولها ع الحوار وانتم اطلبولي حاجة اشربها
لما(وهي تتحرك هي الاخرى): انا هقوم اجيبلنا حاجة .. (ثم نظرت لمرام) .. وانتي اهدي بقا شوية
هزت مرام رأسها لتقوم حنين بمكالمة لارا والاتفاق معها على الخطة وقامت لما بطلب مشروبات لهم .. تجلس مرام وهي تتذكر كلام اكرم الذي يؤلمها ويجعل الدموع تتجمع بعينيها لتجد امامها مي
مرام(بدهشة): مي؟!
مي(بابتسامة): عاملة ايه يا ميمي؟
مرام: الحمد لله .. انتي بتعملي ايه هنا؟
مي(وهي تجلس بجانبها): كنت بعمل شوبينج وشوفتك قولت اجي اسلم عليكي واشوفك لسة مقموصة مني
مرام(بعبوس): ...
مي: خلاص بقا يا ميمي انا مكنتش اعرف انك هتزعلي اوي كدا .. سماح بقا .. دا انتي من ساعة ما سيبتك هناك وانتي مش راضية تكلميني ولا تيجي الجامعة
مرام: انا مابجيش الجامعة علشان انتي عارفة اني خلاص بجهز لمناقشة الرسالة
مي(بابتسامة): يعني خلاص مش زعلانة مني؟
مرام(بابتسامة وسلامة نية): خلاص يا مي حصل خير
مي: طب ايه رأيك اعزمك على حاجة بمناسبة الصلح
مرام: لا ميرسي لما راحت تجيبلنا حاجة نشربها
مي(بتعجب): لما بنت خالتك؟! هي معاكي؟
مرام: ايوة مالك استغربتي كدا ليه؟
مي(بارتباك): ها لا ابدا .. آاا انا بس كنت فاكراها لسة تعبانة
مرام(بابتسامة): لا الحمد لله خفت .. دا حنين كمان هنا لازم اعرفك عليها
مي(بتوتر): اها اكيد .. طب ثانية واحدة
تحركت مي لتقوم بعمل اتصال وهي تنظر ناحية مرام بنظرات زائغة لتعود لها وهي تنظر لها بتوتر
مرام(وهي تلاحظ ارتباكها): مالك يا بنتي فيه ايه؟
مي(بتوتر وارتباك): م.. مفيش بس دايخة شوية
مرام: طب ما تقعدي
مي: ها, لا انا هروح .. ممكن بس توصليني الجراج
مرام(باستغراب): هو انتي هتسوقي وانتي كدا؟
مي(بتوتر): لا مـ انا معايا السواق
مرام(بابتسامة): اها اوكيه .. يلا
تحركت مرام مع لما بسلامة نية لا تعلم انها خططت لإيقاعها بفخ كبير فهل ستنجو منه
/////////////
يجلس مراد بمكتبه بالشركة ولكن يقوم بعمله كظابط مخابرات .. يرتب افاكره وهو يفكر في الخطوة التالية فقد اقترب موعد الصفقة وعليه ألا يدع مجالا للخطأ .. تأتي على باله تلك المجنونة التي اخبرته بذاهبها مع البنات للتسوق بالمول ووافق بعد ان اكد عليها طمأنته عليها بمجرد ان تصل للمنزل .. يرفع ساعته ليجد ان قد مرت ساعات ولم تتصل ليبدأ القلق يسكن قلبه فيرفع هاتفه لعل صوتها يُعيد الهدوء لدقاته
////////////////
لاحظت لما ابتعاد مرام مع فتاة وذهابها باتجاة السلم المؤدي للجراج
لما(بنداء): مرااام .. مراااام
حنين(وهي تعود بعد ان انهت مكالمتها مع لارا): فيه ايه يا لوما؟
لما(وهي تنظر في اثر مرام): ماعرفش مرام راحت فين مع البنت اللي كانت معاها دي
حنين(وهي تنظر حيث تنظر لما): طب تعالي نحصلها
تحركت حنين ولما وراء مرام ليرن هاتف حنين برقم مراد
حنين(بابتسامة): ألو يا موري
مراد: ايه يا بنتي هو انتي مش المفروض تكلميني تطمنيني لما تروحي
حنين: ماهو انا .. لسة مروحتش
مراد: نعم؟! ازاي يعني كل دا بتعملوا شوبينج؟!!
حنين: والله كنا مستنين ميمي وحصل موال كدا هبقى اقولك عليه بعدين
مراد: طب لسة قدامكم كتير؟
حنين: لا خلاص احنا.. بتعمل ايه يا حيوااان
صرخت حنين بتلك الكلمات حين وصلت هي ولما للجراج ووجدت من يحاول وضع مرام في سيارة جيب كبيرة بالغصب .. اندفعت هي ولما ناحيته في محاولة بائسة لتحرير مرام من يده وسط حملة من الشتام والضرب الذي لا يؤثر بضخامة جسد ذلك الرجل .. كل ذلك ومراد يستمع برعب لما يحدث ويحاول استنباط ما يحدث حولهم لتختفي الاصوات مرة واحدة ويقع قلب مراد .. يندفع ناحية باب غرفته بسرعة البرق ليصطدم بمصطفى الذي ما ان رأى حالته حتى تبعه دون السؤال عن السبب
////////////
في الجهة الاخرى خارت قوى حنين ولما حين كممهم رجليين اخرين بمنديلين بهما مادة مخدرة ليقوموا بوضعهم بداخل السيارة بجانب مرام التي فقدت وعيها بسبب ضربة ذلك الرجل على رأسها ليقوموا بالتحرك بهم في اتجاة المكان المُحدد سابقاً بناء على تعليمات أُصدرت لهم
////////////
سكن الرعب عين مصطفى حين علم من مراد ما حدث ليُسرع بالاتصال بأكرم ف يجيبه بعد فترة طويلة
مصطفى(بحدة وانفعال): ايوة يا زفت انت فين؟
أكرم(باستغراب لانفعاله): فيه ايه يا عم انا في المستشفى
مصطفى(بانفعال): مستشفى ايه دلوقتي حصلني انا ومراد حالاً على المكان اللي هبعتهولك
أكرم(بعدم فهم): مكان ايه وفيه ايه؟ هو ايه اللي حصل؟
مصطفى(بتوضيح): مرام و..
حكى مصطفى باختصار ما حدث ليهرع اكرم في اتجاة سيارته وهي كل ما يفكر به
////////////
بمكان منعزل في اطراف نائية بالقاهرة يقف ذلك الرجل الذي ضرب مرام على رأسها وهو يحك ذقنة النابتة بعشوائية على وجهه امام رجل اخر يجلس على الكرسي بغرور وبسمة شر ترتسم على وجهه
الرجل(ببسمة مقززة): تمام يا باشا القطة شرفت ومعاها قطتين كمان
...: حد شافكم؟
الرجل: عيب يا باشا هو احنا هواة
...: تمام .. انا مبسوط منك وشكله مش هيكون اخر شغل معاك
الرجل: احنا في الخدمة يا باشا
...: تقف تستنى برة انت ورجالتك انا جايلي ضيوف وبعد ما يدخلوا مش عايز حد منكم يهوب ناحية المكان
الرجل: عنيا يا باشا
قالها الرجل وهو يتحرك للخارج ليجد سيارة فخمة تقترب منهم
////////////
وصل مراد ومصطفى للمول ليجدوا اكرم خلفهم مباشرة .. اندفعوا ناحية المول وكل منهم قلبه يكاد يتوقف من فرط الخوف على من سكنته .. توجهوا لمكتب الامن ليروا بالكاميرات ما حدث .. كانت عينا مراد تبحث بجميع الشاشات عن وجه اي واحدة منهن لينتبه حين ظهرت مرام بفيديو الكاميرا وهي تمشي مع فتاة وتحاول حنين ولما اللحاق بها .. يحاول مراد التحقق من وجه الفتاة ولكن لا يظهر بالكاميرا
مراد(بتركيز): مفيش كاميرا تانية في الدور دا
الامن: فيه يا فندم ثانية واحدة
ضغط الرجل على عدة ازرار لتتغير الصورة وتظهر وجوههن
مصطفى: مين دي؟!
اكرم(بانتباه): انا عارف البنت دي
مراد(بلهفة): عارفها منين؟! مين دي؟
اكرم(بتذكر): دي زميلة مرام .. اظن اسمها مي
مراد: مي ايه؟
اكرم(وهو يحاول التذكر): مي ... مي ... ايوة مي الكيلاني
مصطفى(بدهشة): الكيلاني؟! دي بنت عز الدين الكيلاني؟!!
مراد: مش مهم دلوقتي .. (ثم نظر للامن) .. السلم اللي نزلوه دا بيودي على فين؟
الامن: على الجراج يا فندم
مصطفى(بحدة): طب ما تشغل كاميرات الجراج يا بني ادم مستني ايه
ضغط الرجل على عدة ازرار لتتغير الصورة وتظهر البنات وهم يحاولون انقاذ مرام وينتهي بهم الامر داخل السيارة بعد ان فقدوا وعيهم .. سكنت الشياطين اعينهم وهم يروا ما حدث ف أياً كانوا من قاموا باختطافهن وأياً كان السبب فقد حفروا بأنفسهم قبورهم .. تقدم رجل الامن منهم وهو يُعطيهم الشنط الخاصة بالبنات والتي فقدوها حين تصارعوا مع هؤلاء الرجال .. كاد مراد بتكسير الاجهزة على رؤوس هؤلاء من كُلفوا بحفظ الامن في المول ولم يتحركوا حين حدث ما حدث مُكتفين بالاحتفاظ بالشنط ولكن منعه اكرم وهو يكاد يحرقهم بنظراته
اكرم(وهو يحاول التحكم باعصابه): مش وقته يا مراد .. المهم دلوقتي نعرف مين دول وخدوهم فين
مراد(وهو ينظر لصورة مي المثبتة على الشاشة): البت دي هي اللي هتوصلنا ليهم
اكرم: ليه بتقول كدا؟
مراد(بذكاء الصاعقة): انت ماشفتش لما خدوا مرام بعدت ازاي وكأنها متفقة معاهم
مصطفى: معاك حق .. تعالوا ورايا
تحركوا جميعا في اتجاة بيت عز الدين الكيلاني الذي لم يكن صعباً على مصطفى معرفة عنوانه
////////////
في غرفة في مكان موحش يبث الرعب بالقلوب ولا يدخله إلا شعاع بسيط من النور نجد البنات الثلاثة يفترشوا الارض باجسادهم وهم فاقدين الوعي ولا حول لهم ولا قوة فترى ما مصيرهم وماذا يُخبئ القدر لهم
////////////
تجلس مي في غرفتها بخوف وتوتر من فعلتها .. لتجد الخادمة تخبرها بأن والدها يريدها بغرفة المكتب .. تتحرك ناحية الغرفة لتتصنم قدمها حين رأت ثلاثتهم امامها .. اقترب منها اكرم وهو ينظر لها بنظرة مرعبة لتطلق العنان لقدمها وتجري من امامه فيُسرع بامساك ذراعها وهو يجذبها بقوة
مي(برعب): اوعى سيبني .. انا معملتش حاجة
مصطفى: صدقتني دلوقتي يا عز
مي(برجاء): بابي إلحقني
اكرم(بحدة وهو يلقي بها على الكنبة بالصالون): محدش هيلحقك ولا هيخلصك من ايدي .. قوليلي حالاً هما مين وخدوهم فين والا هطلع روحك بأيدي
مي(بخوف ورعب يسكن قلبها): خدوا مين انا معرفش حاجة .. إلحقني يا بابي
يقف عز بصدمة مما يحدث فلا يعرف كيف يتصرف .. كل شئ يثبت ان ابنته قامت بما حكاه مصطفى له .. نظر ناحيتها بألم فهو لم يحرمها من شئ وإنما دللها ولم يرفض لها طلب .. فهي ابنته الوحيدة ولكنه لم يكن يعلم أنه بتدليله لها خلق منها انسانة مريضة اهتمام وتافهة ومستعدة لعمل اي شئ حتى لو كان خطأ فلا رقيب ولا حسيب لها .. قرأ مراد ما يحدث بذهن عز ليتقدم منها ويُبعد اكرم
مراد(بهدوء يحاول التحلي به): متخافيش .. مش هنعملك حاجة بس قوليلي مين دول وايه اللي خلاهم ياخدوهم وودوهم فين
مي(بانهيار): والله العظيم ماعرف .. انا كل اللي اعرفه ان حسام قالي انه عايز يدفع مرام واكرم تمن اللي عملوه في شرم وطلب مني انزل بمرام للجراج .. انا كنت فاكراه هيديها قلمين زي ما هو اتضرب وخلاص فجأة لاقيت واحد بيشد مرام خوفت اتدخل ل ياخدوني انا كمان فبعدت
مصطفى(بحدة): وليه خدوا لما وحنين كمان؟!
مي: والله ماعرف انا فضلت مستخبية لحد ما مشيوا
اكرم(بغضب وحدة): انتي هتستعبطي يا بت
مراد(وهو يحاول تجميع افكاره): بس يا اكرم .. قوليلي خدوهم على فين؟
مي(بانهيار): ماعرفش والله العظيم ماعرف
بدأت عينا مراد في التحول للسواد القاتم وتسكن نظرة الصاعقة عيناه فارتعبت مي
مي(برعب): والله ماعرف حسام مقاليش حاجة والله ما قالي حاجة .. انا حتى لما كلمته وقولتله ان معاها لما وحنين قالي حاولي تاخديها من غير ما يحسوا ولو جُم مفيش مشكلة والله دا كل اللي حصل
مصطفى(بحدة وانفعال): يعني ايييييه .. يعني انتي متعرفيش هو خلى الكلاب اللي خطفوهم يودوهم فين
مي(بدموع وخوف): والله ماعرف
مراد(بانتباه): انتي قولتي كلمتي حسام .. معاكي رقمه؟
مي: ايوة .. ايوة معايا اهو
مدت مي يدها بهاتفها لينتشله مراد منها ويضغط بعض ازرار على هاتفه
مراد(بنبرة حادة): حددلي موقع الرقم دا حالاً ********* ..... تمام .. (أغلق هاتفه ورمى بهاتفها لها ثم نظر لمصطفى وأكرم) .. يلا بينا
تحركوا بسرعة ناحية سياراتهم بعد ان اخبرهم مراد بالموقع الذي عرفه ويوجد به حسام تاركين عز الدين ينظر لابنته بحزن وألم
عز(بضعف وألم): ليه كدا؟ ليه يا مي؟ يا خسارة تعبي عليكي .. يا خسارة عمرى اللي ضيعته في تربيتك آآآه
قالها عز وهو يُمسك بقلبه بألم ويقع أرضاً لتندفع مي ناحيته بدموع تغرق وجهها
مي(بدموع ولهفة): بابي .. أنا اسفة .. قوم يا بابي .. لأ يا بابي متسبنيش .. يا بابي علشان خاطري قوم .. بااابي
يغلق عز الدين عيناه بعد ان نظر لها نظرة لن تنساها ابدا .. تبكي بشدة وتندم وستندم لبقية عمرها ولكن قد فات الاوان
////////////
وقفت السيارة الفارهة امام باب المخزن المهجور باطراف القاهرة لتنزل منها سيدة وتتجه للداخل وهي ترمق الجميع بنظرات التكبر والاحتقار .. وقفت تلك السيدة امام الرجل الذي بالداخل لتتكلم بنبرة يشوبها الغرور والشر
مايا(باشمئزاز وهي تتطلع حولها): ما لاقيت مكان احقر من هيك مشان نتقابل فيه
حسام(ببسمة خبيثة): مفاجأتي مينفعش تشوفيها في مكان تاني
مايا(بملل): اوكيه قلي شو هي هالمفاجأة ياللي اصريت اني اجي لهون مشان شوفا
حسام: تعالي
تحرك حسام في اتجاة الغرفة التي يُقيد بها البنات ووراءه مايا التي تفتح عينيها بفرحة وترتسم بسمة خبيثة على وجهها حين تراهم
مايا(بفرحة وبسمة شر): مو معقول ما عم صدق .. انت كيف قدرت..
حسام(بغرور): انا حسام المنياوي مفيش حاجة صعبة عليا
مايا(وهي تنظر له بخبث): انا هلا اتأكدت ان اختياري كان صح
حسام: انا كدا عملت جزئي .. الباقي عندك
مايا: ما تقلق بنوب بس نطلع من هون راح امضي ورق الصفقة
حسام(بغمزة): كدا انتي حبيبتي
مايا(بنبرة خبيثة): يلا فوقلي ياها مشان اتسلى شوي
حسام(بضحكة شر): ههههه من عيني
تحرك حسام ومايا ناحية الغرفة واخبر احد الرجال بإفاقة البنات واحضار لما
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
لعب حسام ومايا مع فتيات ملكن قلوب السباع فحان الوقت ليروا غضبهم
وضع القدر الشباب باختبار صعب فهل سيقدروا على النجاح بإنقاذ من دق القلب باسمهن
ماذا سيكون مصير البنات وهل سينجو من فخ الشياطين
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا
أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
De Todoأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...