الفصل الثالث⁦❤️⁩😂

12.8K 311 10
                                        

تقف حنين في حديقة المنزل وتتحدث مع والدها على هاتفها
حنين: انا عايزة اعرف انت كنت بتكلم مين كل دا، تليفونك كان ويتينج .. اوعى تكون بتلعب بديلك يا زيزو
عزيز: ديلي يا قليلة الادب .. في واحدة تقول لابوها بتلعب بديلك
حنين: اه ما انت ما صدقت خلصت مني قولت تشوف نفسك .. ماهو على رأي المثل إن غاب القط ألعب يا فار .. اخص عليك من يوم واحد نسيتني كدا وشوفت نفسك بعد عشرة السنين دي كلها
عزيز: ايه يا بت انتي .. ايه بالعة اذاعة .. وبعدين انتي بتكلميني كدا زي ما تكوني مراتي مش بنتي
حنين: اڤورت ولا ايه .. وبعدين ايوة ما انا بنتك ومراتك وصاحبتك واختك ومامتك .. مش انت اللي كنت بتقولي كدا
عزيز(بحنان): ايوة طبعاً يا حبيبتي
حنين(بعتاب): حبيبتك ها .. لو كنت حبيبتك كنت كلمتني اتطمنت عليا وطمنتي عليك اول ما صحيت زي ما وعدتني
عزيز: يا حبيبتي انا لاقيتك نايمة متأخر مرضتش ازعجك على الصبح .. قولت شوية كدا واكلمك
حنين: لا مفيش الكلام دا ، انت اول ما تصحى من النوم تكلمني وتطمني عليك زي ما اتفقنا .. (ثم قامت بتقليد اللهجة الصعيدية) .. وإلا هلم خلاجاتي واعاود دارنا اني بجولك اهة
قهقة عزيز على ابنته المجنونة والحنونة
حنين(بمزاح): خلاثي على الضحكة يا نااااس ..(ثم قامت بهز جسدها وهي تغني) .. بالضحكة دي قلبي متعلق
عزيز(وهو مازال يضحك بشدة): يا بنتي اهدي حرام عليكي .. هموت مش قادر ههه
حنين وقد توقفت عن الرقص والغناء
حنين(بجدية): بعد الشر عنك .. متجيبش سيرة الموت ابداً .. دا انا اموت بعدك
عزيز: بعد الشر عنك يا حبيبتي .. خلاص بقا متزعليش
حنين: ...
عزيز: طب مش عايزة تعرفي كنت بكلم مين؟
حنين: مين ها مين؟
عزيز: مراد
حنين(بمزاح): ابو لهب
عزيز(بضحك): هههه انتي خلاص ثبتي الاسم عليه
حنين: طب بذمتك مش لايق .. هو بعينه بغباوته بشكله ال..
لم تُكمل حنين الجملة حين لمحت كلب وُلف كبير الحجم يجري ناحيتها لتقطع كلامها وتصرخ بصوتها كله وهي تجري
حنين(بصراخ): عاااااااااااا الحقونااااااااااي
عزيز(بخوف وفزع): ألو .. ألو .. حنين .. حصلك ايه .. ألو
حنين(وهي تجري برعب): يالاااااهواااااي .. يا ناس ياللي هنا فيه طور بيجري ورايا .. يخربيت امك قطعت نفسي .. هموووووت
كان ذلك في وقت دخول مراد المنزل فرأي منظر حنين وهي تجري خائفة من الكلب وتصرخ فلم يستطع تمالك نفسه وانفجر ضاحكاً على منظرها .. وبمجرد ان لمحت حنين مراد حتى جرت ناحيته ووقفت خلفه وتعلقت في رقبته
حنين(وهي تصرخ في اذن مراد): الحقنااااااااي
مراد(بانزعاج من صراخها): يخربيتك ودني هتتخرم
حنين(وهي مازلت مُعلقة برقبته): إلهي تنستر إلحقني من الطور الهايج دا
مراد(وهو ينظر لها بغيظ): والله انا شايف طورة مش طور
حنين(وهي ماتزال متعلقة برقبته): احترم نفسك
مراد: كدا طب انزلي بقا
اخذ مراد يتحرك محاولاً إنزالها لتزيد هي من تعلقها برقبته
حنين(وهي تتمسك برقبته): لا والنبي ياخويا، انا غلطانة قول اللي انت عايزه بس متسبنيش مع الطور دا
مراد: يا بنتي دا كلب مش طور
حنين: اسكت انت ايش عرفك، هو فيه كلب ب الحجم ده .. ده طور و اسباني كمان
مراد(رافعاً حاجباً): لا والله
حنين: زي مابقولك كدا هو انا هغشك يعني
اغمض مراد عيناه ليتحكم بالصداع الذي اصابه بسبب تلك المجنونه
حنين: انت هتنام ولا ايه .. يا عم شوف الطور الاسباني ده وبعد كده ابقى نام
مراد: ما انتي لو سكتي شويه انا هعرف اشوف الطور .. قصدي الكلب
حنين: بس كده يا سيدي اعتبرني شنطه معاك مش هتسمع صوتي خالص بص لو تكلمت كلمه واحده كمان ابقى علقني على باب البيت دا
مراد(بغيظ): اسكتي اسكتي اسكتاااااي
حنين: خلاص خلاص سكت
مراد: انزلي بقا
حنين(بكوميدية وهي تتمسك برقبته): لا .. انا اسكت اه انزل لأ .. انا ميمي اه بس راجل اوي
مراد(بدهشة من كلامها): بتقولي ايه؟! يا بنتي انزلي عشان اعرف اتصرف مع الكلب
حنين(برفض): لا مليش دعوه يا عم اتصرف كده
مراد: امرى لله .. ماكس تعالى
حنين: يجي فين يا عم الحلو انت ما تصلي على النبي في قلبك كده
مراد: ممكن تسكتي وتهدي عشان اعرف اتصرف
حنين: حاضر اهو
اقترب ماكس من مراد ووقف امامه بهدوء
مراد(بهدوء): sit يا ماكس .. شاطر good boy
جلس ماكس على الارض امام مراد
مراد: ممكن تنزلي بقا اديه قاعد ساكت اهو
احست حنين بالاحراج من تعلقها بمراد بتلك الطريقة ونزلت فكادت بالتعثر ليُمسك بها مراد
مراد(وهو ممسك بها): حاسبي
حنين(وهي ترفع وجهها له): اسفة
تلاقت النظرات واختفت الدنيا من حولهم, احس كل منهما بمغناطيس يجذبه للآخر .. طال السكون وكانت للعيون الكلام ليقطع الصمت صوت مرام
مرام: اما عملتلك حته كوباية نسك..
لم تكمل مرام الجملة حين لاحظت وضع مراد وحنين التي ما ان استمعت لصوت مرام حتى ابتعدت عن مراد واحمر وجهها من الخجل
مرام(بخجل): احم انا .. اسفة مكنتش..
حنين(بارتباك وهروب): ايه يا بنتي كل دا بتعملي نسكافيه ، وبعدين مجيتيش تلحقيني ليه من الطور الاسباني بتاعكوا دا
مرام(بعدم فهم): طور؟! طور ايه؟
مراد: قصدها ماكس
مرام(بضحك): ههههه هو ماكس عملها معاكي
حني(بدرامية): عملها .. دا عمل معايا الصح .. انا اتمرمرت يا راضي
ضحكت مرام على حنين وشاركتها حنين الضحك ليتوه بضحكتها ذلك الذي كان يصارع كي لا يأخذها بأحضانه ويخبئها عن عيون العالم كله .. فاق لنفسه سريعاً ليهرب من تفكيره موجهاً كلامه لمرام
مراد: انتي مروحتيش الجامعة ليه النهاردة يا مرام؟
مرام(بتعجب من سؤاله): النهاردة الجمعة يا مراد
قالتها مرام ليرتبك مراد فوجود تلك المجنونة بجانبه ونظراتها له افقدته التركيز وجعلته يحاول الهرب بأي موضوع
حنين: ايه ده هو انتي لسه في الجامعه؟
مرام: لا انا معيدة في كلية تجارة
حنين: يا عم الجامد انت .. طب تعالي نرغي بقا ونشرب النسكافيه اللي برد دا
كادت حنين بالتحرك لتجد مراد يمسك بيدها
مراد: معلش يا مرام اسبقيها انتي .. انا عايز حنين في كلمتين
مرام(بابتسامة): ماشي .. هودي ماكس اوضته وهستناكي في اوضتي يا حنون
انصرفت مرام ومعها ماكس لترتبك حنين من وجودها معه وحدهم
حنين: احم هو .. ايه الموضوع اللي كنت عايزني فيه؟
لم يعرف مراد ماذا يقول فهو كل ما يعرفه انه كان لا يريد بُعدها عنه
مراد: احم .. انتي .. قولتي حاجة لمرام؟
حنين(بعدم فهم): حاجة زي ايه؟
مراد: حاجة عن جوازنا
حنين: لا مقولتش متقلقش
مراد: تمام
حنين(وهي تكاد تتحرك): تمام .. عن اذنك
مراد(باندفاع وتلقائية): انا اسف
تفاجأ كلاهما من أسفه
حنين(وهي تنظر له): اسف على ايه؟
مراد(بحرج): طريقتي امبارح كانت .. احم سخيفة
حنين(باندفاع): سخيفة بس .. دا انت كنت..
مراد(رافعا حاجبه): هاا ؟!
حنين(بارتباك): يعني .. خلاص مشيها سخيفة خلاص
مراد(بابتسامه): يعني خلاص مش زعلانة؟
حنين(بابتسامة جميلة): تؤ خلاص صافي يا لبن
مراد(ببسمة خبث): يعني مش هتقولي عليا ابو لهب تاني؟
حنين(بصدمة وخوف): ايه؟! انت .. جبت الاسم دا منين؟
اقترب منها مراد ونظر لعينيها بثبات
مراد: من العصفورة (قالها بغمزة افقدت حنين صوابها)
حنين: يخربيت جمال عينيك
مراد(بصدمة وذهول): ايه؟!
حنين(وقد انتبهت لما قالته فأخذت تتكلم بسرعة): ايه؟ انا قولت ايه ؟ انت سمعت ايه ؟ قولي كدا حصل ايه دلوقتي ؟
مراد(يتعجب منها): بتقولي ايه يا بنتي؟
حنين(بهروب): مبقولش حاجة, ساموعليكوووو
قالت حنين ذلك وهي تجري من امامه
مراد(بابتسامة فتاكة): مجنونة
وقف مراد مكانه يتذكر مراد اول مره رأي فيها حنين
*فلاش باك*
كان مراد جالساً مع عزيز في صالون منزله
عزيز: يعني انا لازم اكلمك ١٠٠ مرة علشان تيجي
مراد(بهدوء): معلش يا عمي انت عارف ان بعد اللي حصل مبحبش اسيب مرام لوحدها
عزيز(بحزن على حالهم): يا حبيبي اللي انتوا فيه دا غلط .. مينفعش تفضلوا قافلين على نفسكم كدا .. انا عارف قد ايه انتم كنتم متعلقين ب آمال و أحمد .. وانا كمان كنت متعلق بيهم جدا .. احمد دا كان صاحب عمري بس دا قضاء وقدر وعمرهم ربنا كاتبه لحد كدا .. آه هيوحشونا و آه هنفضل نفتكرهم وعمرنا ما هننساهم بس الحياة مينفعش تقف
مراد(بحزن): ...
عزيز: علشان خاطري يا مراد .. انت وانا اللي هنقدر نخرج مرام من اللي هي فيه .. انا مش هقدر اعمل كدا لوحدي
مراد: حاضر يا عمي هحاول
عزيز(بتصميم): مفيش هحاول يا حضرة الظابط .. فيه هنفذ
مراد(باندهاش): دي جملة بابا!!
عزيز(بابتسامة حزينة): عارف .. ما انا بقولك ان ابوك كان صاحب عمري .. ربنا يرحمهم
مراد: امين يا رب
عزيز: ماقولتليش, مرام لسة مصممة على فسخ الخطوبة؟
مراد: راكبة راسها ومش راضية حتى تقول السبب
عزيز(بتحذير): اوعى تجبرها على حاجه يا مراد
مراد(بهدوء): لا طبعا متخافش .. بابا كان معلمنا نتناقش مش نفرض رأينا على حد .. وفي الأول والآخر دي حياتها
عزيز: صح كدا، بقولك...
قطع عزيز كلامه عند سماع صوت تطبيل على الباب
حنين(وهي تطبل على الباب): مين حبيب بابا انا .. مين روح بابا انا .. علشان خاطر مين بابا يطبخ ويعمل مسقعة
مراد(باندهاش): مسقعة!! ايه دا؟!
عزيز(بضحك): دي حنين بنتي .. اصل النهاردة دوري في الطبخ وهي طالبة مني مسقعة .. هقوم افتح الباب بدل ما هتفضل تخبط كدا للصبح وتصدعنا
حنين: افتح يا زيزو بقا ايدي ورمت
فتح عزيز الباب لترتمي حنين باحضانه وتقبل وجنته
حنين(بابتسامة جميلة): حبيباااااااي وحشني يا زيزو
عزيز: وحشك ايه يا بت دا انتي لسه نازلة من ساعتين
حنين(وهي تقرصه بخفة في خده): انت بتوحشني وانت معايا يا زوز
عزيز: دا ايه الرضا دا كله
حنين: بابتي حبيبي وعاملي مسقعة يبقى لازم اكون راضية طبعاً
عزيز: قولتيلي .. بقا كل دا علشان المسقعة؟
حنين: دا انا بحلم بيها من امبارح .. هي فين بدي دوق
عزيز(مدعياً الحزن): لا ماهو مفيش مسقعة
حنين(مدعية الانفعال): نعم!! ازاي يعني؟
عزيز(ممثلاً التعب): اصلي كنت تعبان شوية ومقدرتش اعمل حاجة
حنين(بلهفة): تعبان، مالك يا حبيبي فيك ايه؟ تعالى ننزل المستشفى
عزيز: اهدي اهدي .. بهزر معاكي
حنين(بعبوس): لا انت تعبان وبتضحك عليا
عزيز(بابتسامة): والله انا كويس، متخافيش كدا
حنين(وهي تحتضنه): لو مش هخاف عليك هخاف على مين يعني
عزيز(وهويقبل رأسها): حبيبة قلبي .. يلا بقا روحي غيري عقبال ما اجهز الاكل
حنين: ماشي يا حبيبي
تحركت حنين لتُفاجئ بذلك الواقف مدهوشاً بجمال وجنان تلك الملاك
حنين(بابتسامة بسيطة): اهلا وسهلا
عزيز: دا مراد يا حنين ابن انكل احمد الحديدي
حنين: آه .. اهلا وسهلاً بحضرتك، و .. البقية في حياتك ربنا يرحمهم
مراد: امين يا رب .. شكراً .. طيب يا عمي انا همشي بقا
عزيز: لا طبعاً تمشي ايه انت هتتغدى معانا
مراد(محاولاً الهروب لنفرد بنفسه واحزانه): معلش خليها مرة تانية
عزيز(برفض): لا طبعاً مش هتمشي غير لما نتغدى سوا .. انا كلمت مرام وعرفت انها هتتغدى برا علشان عندها محاضرات وانت مش بتاكل لوحدك .. ما تقولي حاجة يا حبيبتي
حنين(بابتسامة جميلة): بص هو طبعاً براحتك تقعد ولا تمشي بس صدقني هيفوتك نص عمرك لو مدوقتش مسقعة زيزو دي خطيرة اسمع مني .. انا بكلمك بالأمانة
مراد(بابتسامة بسيطة): خلاص تمام هقعد
عزيز: تمام كدا، يلا يا حبيبتي غيري هدومك واغسلي ايدك وتعالي
حنين: فوريرة (قالتها وهي تجري على غرفتها)
*عودة*
مراد: من اول يوم شوفتك قولت مجنونة هههه .. وبعدين معاكي يا حنين
قال مراد اخر جملة وهو يتحرك في اتجاة غرفته لأخذ حمام وتغيير ملابسه
//////////
يجلس عزيز على مكتبه بمنزله ويمسك بملف بيده وهو يتفحصه باهتمام وعينيه تضيق بتوعد
عزيز(بنار مشتعلة بصدره): فات الكتير يا عزيز .. هانت, هتشفي غليلك وتاخد بتارك منه .. وحياة اللي عمله زمان لهتنتقم منه, وترجع حقك وحق..
قطع جملته وهو ينظر بحزن نحو صورته الموضوعة على المكتب وتجمعه بصديق عمره احمد الحديدي والد مراد
عزيز(بدموع تلمع بعيناه على صديقه بل اخاه الذي فقده): مش هسيب حقي وحقك يا اخويا .. مش هسيب حقي وحقك يا احمد
//////////
كانت حنين جالسه مع مرام ويثرثروا في مواضيع مختلفة
مرام: هههههه انتي مسخرة يا بنتي والله .. عارفه يا حنين, انا مبسوطه اوي ان انا عرفتك بجد انتي طلعتي بنت جميله وطيبه اوي
حنين: وانا والله يا مرام مبسوطه جدا اني اتعرفت عليكي, اي نعم كان نفسي تبقى بدري عن كده بس عادي اهي ملحوقه
مرام: عارفه انتي بتفكريني بمين يا حنين ؟
حنين: بمين؟
مرام(بنبرة حزينة): ب "لما" بنت خالتي، كنت انا وهي اصحاب جدا و قريبين جدا من بعض لحد ما ..
حنين: لحد ما ايه ؟
قصت مرام ما حدث من حادثه ادت لوفاة والديها وزوج خالتها ودخول لما ابنة خالتها في غيبوبه طوال تلك السنوات وتجنبت ذكر تأثير تلك حادثه عليها
حنين(بتأثر): لا اله الا الله، ربنا يشفيها يا رب وتقوم بالسلامه
مرام: امين يا رب
حنين(بابتسامة): بس واضح من كلامك كده ان مصطفى ده بيحبها اوي بدليل انه قعد ٥ سنين مستنيها ومافكرش ان هو يتجوز واحده تانيه
مرام: ربنا يقومهاله ويقومهالنا كلنا بخير وسلامه
حنين: امين يا رب
قالت ذلك وهي ترتشف اخر مقدار (بؤ) من النسكافيه ليسقط على بيجامتها
حنين(بصدمة): ايه دااا !!!!
مرام(بضحك): انتي نمتي يا بنتي وانتي قاعده ولا ايه ههه
حنين(بضحك وهي تنظر لبيجامتها): الظاهر كده ههه ، انا هاقوم اغير هدومي بسرعه
مرام: تمام
//////////
دخلت حنين غرفتها لتغيير ملابسها
حنين(بقرف وعبوس): اوف بقى النسكافيه خلاني ملزقه خالص, لا انا احسن حاجه اخد دش وبعد كده اغير هدومي
//////////
كان مراد بالاسفل بعد ان اخذ حمامه وغير ملابسه
مراد(وهو يتحرك): يادوب اتحرك عشان انجز بسرعة
كاد بالخروج ليتذكر انه نسى هاتفه بالغرفه
مراد(وهو يتحسس جيوبه): ايه دا .. انا شكلي نسيت الموبايل فوق ولا ايه .. يادي العطله
///////////
صعد مراد للغرفه مره اخرى لأخذ هاتفه وفي نفس الوقت كانت حنين تخرج من الحمام وهي تحيط جسدها بفوطه تصل لنصف فخذها .. فتح مراد الباب واندفع للداخل ليصطدم ب حنين ويتفاجئ بهيئاتها .. تأملها قليلاً، بشرتها البيضاء وشعرها البني المبلل المنثور بعشوائية على وجهها وكتفها العاري امامه .. تسارعت دقات قلبه و ازدادت حرارة انفاسه التي تلفح وجه تلك التي تغمض عينيها بشدة وتكاد تموت خجلاً من منظرها ومن اقترابه منها بتلك الطريقه
حنين(بخجل شديد): انا اسفه .. انا كنت فاكراك مشيت .. هو .. انا..
مراد لم يكن يستمع لشيء من ما قالته بل كان مركزا ببصره على شفتيها الممتلئة التي تشبه حبتي الكرز
مراد (بصوت مبحوح وبهمس خفيف يلفح وجهها): انتي ازاي تخرجي من الحمام كده
حنين(وهي مغمضة عينيها بشدة): والله كنت فاكراك خرجت .. انا مش قصدي اكيد يعني اخرج كده .. بس .. هو .. يعني ..
مراد(وهو يحاول السيطرة على مشاعره): بعد كده تخلصي لبسك كله في الحمام
حنين(وهي تهز رأسها بسرعة): حاضر حاضر
جرت حنين على الحمام واغلقت الباب خلفها وانفاسها تعلو وتهبط بسرعة شديدة ودقات قلبها تكاد تُسمع أما عن وجهها فتلون كله مثل حبه طماطم، ولم يكن حالها افضل من حال ذلك الذي كان يصارع كي لا يلتهم شفتيها
مراد(بأنفاس محتدة): يا نهار اسوح، هو فيه كده .. ده انا عقبال ما اخلص المهمه دي هيجيلي انهيار عصبي
يعلو صوت رنين هاتف مراد بالغرفه ليجذبه ويجد ان المتصل عزيز
عزيز: ايه يا ابني، انت فين؟ بقالك اكتر من ساعه .. ده اللي على طول هتيجي بس عندك مشوار .. الو .. مراد
مراد(بصوت مبحوح وانفاس متقطعة): ايوه يا عمي معاك
عزيز(بتعجب): ايه دا مال صوتك؟ في ايه انت كنت بتجري ولا ايه؟
مراد(بتهكم): بجري! .. ده انا كنت في ماراثون
عزيز(بذهول): ماراثون!! طب يلا يا بتاع الماراثون سيب كل حاجة كده وتعالى عشان عايزك في موضوع مهم
مراد: حاضر مسافه الطريق
اخذ المراد هاتفه وانصرف سريعاً من غرفته بل من المنزل بأكمله قبل ان يضعف ويقدم علي فعل متهور
//////////
تمر لما ببال ذلك المتيم بعشقها ليبتسم بحزن .. يمسك هاتفه ويقلب في صور جمعته بها .. هنا اول مرة اعترف لها بحبه, وهنا بعد قراءة الفاتحة بمنزلها, وهنا وهو يزين اصبعها بخاتم الخطوبة لتصير ملكه .. وهنا وهم يختارون اثاث منزلهم, وهنا ذكرى وهنا اخرى .. ازداد اشتياقه لها ليُسرع بجمع متعلقاته وهو يتجه لكي يراها .. فهي مرضه ورؤياها دواءه .. سكنت قلبه منذ اول مرة رآها فيها ليسلمها مفتاحه بإرادته ويعلنها ملكه على عرشه
///////////
ذهب مراد لمنزل عزيز وجلسوا بالصالون
مراد: خير يا عمي، حضرتك كنت عايزني في ايه؟
عزيز: بص يا مراد .. انا عارف ان انت لسة لحد النهاردة بتدور على اللي كانوا السبب في الحادثة
مراد(بنار تشتعل بصدره): ومش هرتاح إلا لما الاقيهم
عزيز: وانا جيبتك النهاردة علشان كدا .. انا هوريك كام مستند ابوك كان سايبهم عندي
مراد(باندهاش): مستندات ؟! بابا هيسيب مستندات عند حضرتك ليه؟
عزيز(بهدوء): هفهمك كل حاجة .. تعالى ورايا
تحرك مراد وعزيز للمكتب
عزيز: بص يا مراد .. اللي هتعرفه دا سر .. ابوك الله يرحمه عرفه من سنين وحافظ عليه ولازم انت كمان تحافظ عليه لحد الوقت المناسب .. الحكاية ابتدت من ١٠ سنين وابوك اكتشف حاجات قبل ما يموت بشهر و...
مراد: و ايه؟
عزيز: غالبا هي سبب موته
مراد(بصدمة): ايه؟!!
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
ما علاقة موت والد مراد بما حدث في الماضي
ما السر الذي اخفاه احمد وعزيز ولماذا اخفوه
ماذا كان اثر الحادثة على مرام وهل لذلك الاثر يد في فراقها عن اكرم
يتلاعب القدر بابطالنا بين اصابعه فهل هناك المزيد من الخبايا والاسرار والمفاجآت لهم
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن