تمر الايام على ابطالنا بسعادة .. يجهز اكرم ومرام لحفل زفافهم الذي لطالما حلموا به وطال انتظاره .. تبدأ مرام في الاستعداد لمناقشة رسالة الماجيستير الخاصة بها وسط الدعم الكبير من جميع من حولها وأولهم اكرم الذي يدعمها ويطمئنها .. يستمر مصطفى في محاولاته مع لما في جعل زفافهم مع مرام واكرم .. يعيش مراد وحنين في دنياهم الخاصة بعشق يتأصل بقلوبهم ويتشعب داخل روحهم .. يبلغ الشوق بلارا منزلة كبيرة, فهي قد اشتاقت لمحسن .. اشتاقت لوجوده, لكلامه, لمزاحه, حتى صمته .. اشتاقت لكونه الوحيد الذي كان يهتم بها ويسأل عنها ويتقبلها بعيوبها قبل مميزاتها .. يمر الاسبوع ويأتي موعد عودة محسن التي ستكون مفاجأة لمن طال انتظارها فماذا سيحدث لقصة حبهم التي لم تبدأ بعد
//////////////
تجلس لما بغرفة مكتبها بعد ان استطاعت إقناع مصطفى بنزولها للشغل قبل الزواج ولم يستطع هو رفض قرارها .. تنظر امامها للتصميم وتلوي فمها بعدم رضا .. تمسك ورق التصميم وكادت بتمزيقه لتجد الباب يدق ويطل من خلفه مصطفى بابتسامته الساحرة
مصطفى(بابتسامة): صباح الفل يا لوما
لما(بابتسامة باهتة): صباح النور
مصطفى(وقد لاحظ عبوس ملامحها): مالك يا حبيبتي؟ مين مزعل القمر؟
لما(بيأس): مفيش بس حاسة اني مش عارفة اظبط التصميم .. دي رابع مرة اعيده ومش حساه
مصطفى(بهدوء): معلش انتي بس علشان بقالك فترة بعيدة عن الشغل ف هتحتاجي وقت
لما(وهي تهز رأسها): معاك حق
مصطفى: فين التصاميم القديمة؟
لما: قطعتهم
مصطفى: بصي يا لوما .. حاجة مهمة هعلمهالك، اوعي ترمي اي تصميم مهما كنتي مش مقتنعة بيه .. اركنيه على جنب وبصيله في وقت تاني وانتي بمزاج تاني؛ ممكن ساعتها تلاقي فيه حاجة مكنتيش واخدة بالك منها
لما(باقتناع): تمام
مصطفى: وريني كدا التصميم دا
اخذ مصطفى التصميم الذي رسمته لما وتطلع له قليلاً وسط نظرات لما القلقة
مصطفى(بهدوء): بصي هو كويس بس مش افضل حاجة .. انتي هنا حاولتي تبيني ان كل حاجة perfect ودا اللي خلا الشكل النهائي مش perfect .. يعني هنا مثلا اهتميتي انك...
اخذ مصطفى يشرح ل لما ما يجب فعله وهي تركز معه وتحاول الانتباه لكلامه ولكن وجوده بهذا القرب منها كان موتراً لها .. كان مصطفى يقف بجانبها ويميل بجسده ناحية المكتب وبينه وبينها ليس اكثر من متراً واحداً .. رائحته تداعب انفها وتخدرها .. تبتلع ريقها بتوتر من قربه المهلك منها .. تحمر وجنتاها ووجهها كله من فرط الخجل والتوتر
مصطفى: فهمتي يا لوما؟
لما(بانتباه): اها
مصطفى(وهو يلاحظ احمرار وجهها): مالك يا حبيبتي؟ انتي تعبانة؟
لما(بتوتر وهي تهرب بنظراتها): لا .. هو .. بس .. الجو حر شوية
مصطفى: حر؟! ..(ثم ابتسم بخبث) .. واضح ان وجودي اشعل الاجواء يا بشمهندسة
قالها بغمزة ليزداد احمرار وجهها .. يقترب بوجهه قليلاً منها وهو يهمس
مصطفى: مش ناوية توافقي بقا؟
لما(وهي تنظر له): اوافق على ايه؟
مصطفى: على ان فرحنا يكون مع اكرم ومرام
لما(بتردد): ...
مصطفى(بهدوء وهو ينظر لها): لوما، انا مش عايز احس اني بضغط عليكي بس في نفس الوقت خلاص مش عايز بعد تاني .. انا عايزك جنبي على طول .. ننام سوا ونصحى سوا وناكل سوا ونروح ونيجي من الشغل سوا
لما(بابتسامة): كله سوا كدا .. مش خايف تزهق؟
مصطفى(برومانسية): ازهق! انا عمري ما ازهق منك يا لوما .. دا انا لو كان بإيدي كنت رجعت عمري اللي فات كله ولا سافرت ولا اتحركت من هنا علشان اشوفك من زمان واخطبك بدري ونبقى زماننا متجوزين
ابتسمت لما بخجل على كلامه لتهمس له وهي تنظر في عينيه
لما(بهمس وخجل): ربنا يخليك ليا
مصطفى(بابتسامة وحب): ويخليكي ليا يا رب .. يلا بينا
لما: على فين؟
مصطفى(بابتسامة): هعزمك ع الغدا
لما(بابتسامة ومزاح): خد بالك انت كدا بتدلعني وانا ممكن اتعود
مصطفى(بغمزة ومزاح يشوبهم الحب): اتعود يا قمر ولا يهمك
لما(بخجل من غمزته وكلامه): ...
تحرك مصطفى ولما ناحية السيارة .. تبتسم لما وهي تجلس بجانبه لتتسع ابتسامتها حين قام بتشغيل اغنية وهو ينظر لها ويهمس بالكلمات:
انا في عينيها احن الناس .. واجدعها
ان خدت خطوة معجبتهاش .. براجعها
لو رايحة جاية في اي مكان .. بتابعها
وان مرة قالت يلا جنان .. بطاوعها
ودول يقولوا هتعيشها عليك .. ودول يقولوا هتطمعها
اروح اخدها في حضني واقول .. معلش اصلي مدلعها
تبتسم لما بخجل وتلف يديها حول ذراعه وهي تستند برأسها على كتفه بحب ورومانسية يليقوا بهم
//////////////////
يجلس اكرم بمكتبه بعبوس ليجد طرق على الباب ومرام تطل برأسها وهي مازالت تدق على الباب
مرام(بابتسامة وغناء): اللي زعلان مني ومخاصمني ومش عايز تاني يكلمني
امسك اكرم ضحكاته بصعوبة لتدخل مرام الغرفة وهي تكمل مزاحها وغنائها
مرام(بابتسامة وغناء يشوبهم المزاح): طب كله كله كوم وزعلك انت كوم .. انا عندي الدنيا تزعل ولا تزعل من يوووووم
اكرم(مدعياً الانزعاج من صوتها): بس دا صوت
مرام(بمزاح وضحك): دا كروان وبلابل
اكرم(باستفزاز): كروان عنده احتقان وبلابل منشور غسيل على احبالها الصوتية
مرام(بعبوس): كدا يا اكرم, ماشي
كادت مرام بالرحيل لتجد يده تمسك بها وهو يضحك
اكرم(بضحك): استني يا مجنونة
مرام(بتذمر): اوعى كدا انا اصلا غلطانة اني جيت اصالحك
اكرم(بلوم): هو انتي ليكي عين تزعلي اصلا بعد اللي عملتيه
مرام: اللي يشوفك كدا يقول اني لبست بكيني .. انا لبست فستان فرح عادي
اكرم(بغيرة): دا قميص نوم يا هانم
مرام(وهي تضع يديها في وسطها): على فكرة هو ماكنش اوڤر للدرجة دي وبعدين هو انا اللي مصمماه مثلاً
اكرم(وهو يضع يديه في وسطه ويقلدها): لا انتي اللي اخترتيه مثلاً
مرام: مش احسن من اللي انت اخترتهم كنت فيهم شبه فطوطة
اكرم: الاحتشام يا هانم
مرام: احتشام ايه؟! دا اللي انت نقيتهم كنت غرقانة فيهم .. انت لو جبت توب القماش ولفيته عليا كان هيبقى اسهل
اكرم(بغيرة شديدة): والله انا كدا وانتي عارفة اني دمي حامي وبغير
مرام(بابتسامة وغمزة): وانا بموت في الدم الحامي وبحب اللي بيغير
اكرم: بت اتلمي انتي جاية تنحرفي في المستشفى
مرام(وهي تمسك ياقة البالطو الخاص بأكرم): غالباً دا تأثير البالطو يا دوك
اكرم(ببسمة خبث وغمزة): دا انا هحطه في الجهاز
ضحكت لما بخفة وضحك اكرم معها لينظر لها بهدوء وابتسامة
مرام: لسة زعلان؟
اكرم(وهو يحاول السيطرة على غيرته): مش حكاية زعل يا ميمي بس انا عايزك تحسي بيا .. انا مابستحملش حد يبصلك بصة واحدة وانتي رايحة تختاري الضيق والمفتوح و..
مرام(بابتسامة): خلاص متزعلش بقا .. ايه رأيك نجيب الفستان اللي كان في المول اللي عجبك
اكرم(بهدوء): ماشي ولو انه اوف شولدر (بدون كتاف) بس اهو ارحم من الباقي
مرام: ماشي يا كوكي
اكرم(بتبرم): هو انتي ولما هتقولولي كوكي دي .. انتي عارفة لو حد سمعك في المستشفى هيحصل ايه
مرام: بمناسبة المستشفى .. محسن رجع؟
اكرم: المفروض يجي النهاردة .. بتسألي ليه؟
مرام: علشان لارا .. دي يا حبيبتي الاسبوع اللي فات كانت هتتجنن عليه
ما ان انهت مرام جملتها حتى دق باب الغرفة ليطل محسن من خلفه
محسن(بمزاح ونبرة مرتفعة نوعاً ما): دكتور الدكاتير
اكرم(بضحك): جبنا في سيرة القط
محسن(مدعياً العبوس): بقا دي مقابلة .. خش في حضن اخوك أفواااز
قالها محسن بمزاح وهو يرتمي في احضان اكرم ليضحك الاخير ويحضنه وهو يربت على ظهره بابتسامة
مرام(بابتسامة): حمد الله على السلامة
محسن: الله يسلمك
اكرم: انت رجعت امتى؟
محسن: لسة حالاً جيت من المطار عليكم
مرام(بنبرة خبيثة): واضح اننا وحشناه اوي يا اكرم
اكرم(متجاوباً مع مرام وقد فهمها): اوي اوي
مرام(مُكملة): واضح انه ماكنش بيدوق النوم في بُعادنا خالص
اكرم(بمزاح): خالص مالص
محسن(بغيظ): فيه ايه انت وهي .. انتوا هتسلموني لبعض
مرام(مدعية البراءة): احنا قولنا حاجة؟!
اكرم(بنظرة بريئة): ابداً دا احنا بس بنقول اننا وحشناك
محسن(بتهكم): والنبي ايه!!
انفجروا جميعاً ضاحكين ليقطع الضحك فتح الباب المندفع لتدخل لارا بلهفة للغرفة هي مشتاقة لتراه وتروي عينيها برؤيته .. ما ان رأته حتى اندفعت نحوه وألقت نفسها داخل احضانه أما هو فتفاجئ من فعلتها ولم يعرف كيف يتصرف .. تواثبت دقات قلبه كدقات قلبها التي تدق بعنف كما الساعة العملاقة .. يبتسم اكرم ومرام وهو ينظروا لهم بنظرة فهم كل منهم معناها .. ابتعدت لارا عنه قليلاً لتضربه بقبضة يدها في صدره
لارا(بحدة تشوبها اللهفة): انت ازاي تسافر من غير ما تقولي
نظر محسن لها بصمت ولم يعرف ماذا يرد او يقول .. يلاحظ اكرم ومرام صمتهم لينسحبوا بهدوء حتى يتركوا لهم بعض الخصوصية .. تنظر لارا قليلاً لمحسن الذي ينظر لها بصمت يشوبه اللوم والأسف في آن واحد
/////////////////
انتهى مصطفى ولما من تناول الغداء واخبرت لما مصطفى رغبتها بالذهاب ل مول معين معه .. يتحرك مصطفى مع لما ليجدها تتوقف امام محل كبير مخصص لبيع البدل الرجالي .. تتأمل لما البدل المعروضة لتشير لمصطفى بيدها على واحدة -وكانت بدلة فرح بوردة بيضاء جميلة في الجاكيت-
لما: ايه رأيك في دي؟
مصطفى(بإعجاب): حلوة .. بس دي مش ستايل اكرم خالص
لما(ببسمة خبيثة): لا ما هي مش لأكرم
مصطفى(بعدم فهم): اومال لمين؟
لما(بابتسامة): ليك
مصطفى(بدهشة): ليا؟!!
لما(وهي تنظر له بهدوء وابتسامة جميلة): ...
مصطفى: لما .. انتي ..
لما(وهي تهز رأسها): انا موافقة فرحنا يبقى مع اكرم ومرام
مصطفى(بفرحة وعدم تصديق): ...
لما(بابتسامة): يلا يلا علشان لسة هنشوف الفستان
مصطفى(بلهفة وفرح): لما انتي بتتكلمي جد؟!
لما(بجدية يشوبها المزاح): اومال جايباك وجاية المول علشان نهزر يا بشمهندس
ابتسم مصطفى بفرح وهو يمسك يدها ويدخل للمحل .. كانت لما هي من تختار البدلة وكان هو مستمتع برؤيتها تختار له ما سيرتديه في اهم يوم في حياته .. في يوم اجتماعه بمن ملكت قلبه وعقله وصارت عشقه الأوحد
/////////////////
محسن: انا اسف
لارا: انا اسفة
قالوها في نفس اللحظة لينظر كل منهم للآخر
محسن: لارا انا..
لارا(بلهفة): لا يا محسن اسمعني .. انا اللي لازم اتكلم .. انا اسفة .. بجد اسفة .. يوم الخناقة انت فهمت غلط, انا لما سألت عن اسيل واكرم كان علشان البنات كانوا فاكرينهم هيرتبطوا او فيه بينهم اعجاب .. صدقني انا اكرم دلوقتي بالنسبالي اخ وبس
محسن(وهو ينظر لها ولا يعرف أيفرح ام لا): ...
لارا(بابتسامة): وبالنسبة للي اتقال..
محسن(مُقاطعاً): انسي اللي اتقال يا لارا
لارا(وقد اختفت ابتسامتها): انساه؟!!
محسن(بهدوء): ايوة .. انتي صاحبة عمري ومعنديش استعداد اخسرك
لارا: لا يا محسن انا..
قطع كلامهم صوت هاتف محسن ليرد
محسن: ألو .. أيوة يا اسيل .. لا انا في المستشفى .. بجد؟! .. طب انا جايلك .. سلام
لارا(وهي تنظر له): ...
محسن(بابتسامة بسيطة): معلش يا لارا انا هروح لأسيل وهنبقى نكمل كلامنا بعدين
لارا: ...
تحرك محسن مغادراً لتنظر لارا في اثره بحزن يشوبه الغيرة .. لماذا يكلم اسيل؟, لماذا تركها وذهب لها؟, هل تقربوا في السفر؟! .. تحركت في اتجاه غرفتها لتجد محسن يقف يقف مع اسيل وهم يضحكوا بشدة .. تراها تناوله الجاكيت الخاص به!! .. لماذا كان جاكيته معها؟!, لماذا يضحكوا سوياً؟, في ماذا يتكلموا؟! .. تراقبهم لارا بنظرات حزينة لتتحرك ناحية غرفتها بعبوس يرتسم على وجهها وحزن يرسم معالمه على قلبها .. أفعلاً ضاع حب انتظرته وأضاعته بيدها؟!!!
//////////////////
انتهي مصطفى ولما من شراء بدلته وبدأت معضلة شراء الفستان .. وسط حيرة لما وغيرة مصطفى لم يستطيعوا العثور على اي فستان يناسب جمال لما -على حد قول مصطفى- .. ترتسم معالم اليأس على وجه لما وتكاد بالرحيل لتوقفها يد مصطفى
مصطفى: استني يا لوما .. بصي دا
قالها مصطفى وهو يمسك بفستان جميل وهادئ للغاية مثلها تماماً .. نظرت لما له بإعجاب لتجذبه بفرحة وتدخل البروفة لتقيسه .. كان الفستان ساحر وكأنه فُصل من أجلها هي .. تبتسم لما وهي ترى انعكاسها في المرآة فقد كانت ساحرة كعروس ليلة زفافها ولم تكن بحاجة لأي من مستحضرات التجميل .. تأخذ لما نفساً عميقاً قبل ان تخرج لمصطفى الذي ما ان رأى طلتها حتى سُحر بها
لما(بابتسامة): ايه رأيك؟
مصطفى(بشرود في جمالها): ايه دا؟ هو فيه كدا في الدنيا؟!!
لما(بخجل): ...
مصطفى(بغزل وهو ينظر لها): هو انتي احلى واحدة في الدنيا ولا ايه
لما: حلو بجد؟
مصطفى(وهو يتأملها): حلو بس! دا حلو جداً وتحفة جداً ويسحر جداً جداً جداً
لما(بابتسامة وخجل): ...
مصطفى(وهو يقترب منها قليلاً): بقولك ايه
لما: ها
مصطفى(بنبرة تحمل الكثير من الجدية): ما تيجي نخلي الفرح النهاردة
لما(بخجل شديد): مصطفى
مصطفى(بهيام وهو ينظر لها): عيونه
لما(بخجل): بطل بقا .. انا هروح اغير هدمي
مصطفى: ماشي يا قمري
قالها مصطفى بغمزة لونت وجنتا لما لتتحرك وتغير ملابسها وسط الخجل والفرح والحب من كلا الجانبين للآخر
//////////////////
كان مراد نائماً وعلى وجهه ابتسامة جميلة غاية في الروعة لتقترب حنين منه بحذر وهي تنظر لوجهه
حنين: مراد .. مراد .. مراااااااااد
مراد(بفزع): ايه مين فين ليه حصل ايه
حنين(مدعية الانفعال): قوم يا خاين يا غشاش بتخوني يا مراد بعد عشره السنين الطويله دي كلها تخوني
مراد(بعدم فهم): اخون مين يا مجنونة, وعشره سنين ايه احنا ما كملناش كام شهر!!
حنين(بدرامية): ما كملناش كام شهر و بتخوني اومال لما نكمل سنه هتعمل ايه هتتجوز عليا
مراد(وهو يعتدل بجلسته): انا خنتك ولا اتنيلت على عيني فين ما انا نايم اهو
حنين(بتأكيد): ايوه خنتني في الحلم, انت نايم ومبتسم وابتسامتك من الودن دى للودن دى يبقى اكيد كنت بتخوني في الحلم .. قولي دلوقتي حالا كنت بتخوني مع مين, مين اللي كانت معاك في الحلم؟
مراد(بدهشة): هو عشان انا نايم ومبتسم ابقى خلاص بخونك وبحلم بواحده؟!!
حنين(وهي تضع يديها بوسطها): ايوه هي مالهاش مبرر تاني .. وبعدين اومال انت عايز تحلم بواحد ما طبيعي تحلم بواحده
مراد(بابتسامة جميلة): بس انا فعلا كنت بحلم بواحد ومش اي واحد ده زي القمر كمان
حنين(بصياح ودرامية): ايه؟!! يا نهار اسود ومنيل, يا ميله بختك يا حنين يا حظك الاسود يا حنين .. وانا اللي كنت فاكراك نينجا طلعت ترتر
مراد(وهو يقذف المخدة بوجهها): ترتر في عينك احترمي نفسك عشان افهمك
حنين(وهي واقفة على السرير وتحتمي بالمخدة): تفهمني ايه اخويا وهي محتاجه فهم .. واحده جوزها بيقولها انه كان بيحلم بواحد مفهومه لوحدها
مراد: تصدقي بقى انا مش هقولك حاجه وخليكي مع دماغك الشمال دي ولا هحكيلك حاجه عن الحلم الجميل ده
حنين(وهي تجلس امامه على السرير): حلم جميل .. ايه هو؟
مراد(بتمنع): لا خلاص مش هقولك حاجه
حنين(بإلحاح طفولي): علشان خاطري يا مراد والله خلاص هقعد ساكتة بجد بس قولي كنت بتحلم ب ايه
مراد(بابتسامة وهو ينظر لها): ماشي يا ستي صلي على النبي
حنين: عليه الصلاه والسلام
مراد(بابتسامة): كنت بحلم ان انا قاعد في جنينه كبيره وواسعة مليانه شجر وانتي كنتي معايا
حنين(بدهشة): انا؟!!
مراد(بتأكيد): ايوه, كنتي لابسه فستان ابيض ومليان ورد وانا كمان كنت لابس بنطلون وتيشرت ابيض وكنت بضحك انا وانتي وفجأه لقينا ولد وبنت صغيرين زي القمر بيجروا ناحيتنا وبيقولوا بابا وماما .. البنت كانت جميله اوي, عينيها بني زيك وشعرها اسود زيي اما الولد فكان العكس عينيه سودا ورموشه طويله زيي بس شعره كان بني زيك انتي وكان بيلمع مع الشمس زي خيوط الدهب وخدودهم كانت حمرا زي خدودك لما بتتكسفي, قعدنا نلعب انا وانتي وهما ونجري ورا بعض ونضحك من قلبنا
حنين(بفرحة): الله يا مراد, وبعدين حصل ايه؟
مراد(بانزعاج): وبعدين انتي صحيتيني مفزوع في نص الحلم, ربنا ينتقم منك يا شيخة
حنين(بشهقة): انت بتدعي عليا يا مراد!!!
مراد: اومال ادعيلك وانتي مصحياني من حلم زي دا .. حرام عليكي دا انتي قطعتيلي الخلف احقق الحلم ده ازاي انا دلوقتي
حنين(بجدية): انت عايزنا نخلف يا مراد؟
مراد(بابتسامة وهو يمسك يدها): عارفه, يمكن في الاول ماكنتش بفكر في حكايه الخلفه دي زي برضو ما كنت مش بفكر في الحب والجواز .. بس من اول ما بقيتي مراتي وانا مش قادر امنع نفسي من اني افكر في طفل صغير كدا, حته مني ومنك تجري قدامنا كدا وتقولنا بابا وماما وبعد الحلم ده والفرحه اللي كنت شايفها في عيني وعلى وشي بقيت متأكد اني عايز كده وجداً كمان
حنين(بابتسامة وحب): انا بحبك اوي يا مراد
مراد(بابتسامة): وانا كمان يا قلب مراد ..(ثم غمز لها) .. طب ايه؟
حنين(بعدم فهم): ايه ايه؟!!
مراد: كتك اوا, ايه مش هننفذ الحلم ولا ايه
حنين(بدلع): افكر
مراد(بتصميم): لا مافيهاش تفكير .. هننفذ الحلم, ودلوقتي, وتعالي بقى
جذبها مراد إليه و غرقوا في بحور العشق سوياً فرحين بعشقهم الذي باتوا متأكدين من نموه بقلوبهم فهل ستبقى الاوضاع كما هي و ستظل حياتهم نعيما مليء بالعسل ام انه سيحدث ما يقلب هذا النعيم جحيم ويجعل العسل علقماً
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
عودة محسن لم تكن كما توقعتها لارا, فما سر التقرب بينه وبين اسيل وكيف ستتأثر علاقتهم بذلك التقرب
وافقت لما اخيراً على زفافها هي ومصطفى فترى ماذا يخبئ لهم القدر
غيرة اكرم غيرة نارية ولكن مرام استطاعت احتواء غيرته فهي لن تسمح لشئ بإبعادهم
يحلم مراد وحنين بتأسيس اسرة سعيدة فهل سيكتمل هذا الحلم
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا
أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
Ngẫu nhiênأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...
