الفصل السابع والثلاثون ⁦❤️⁩😂⁦💃🏻⁩

7.8K 210 2
                                        

تمر الأيام على ابطالنا بهدوء وسعادة .. تستطيع لارا ان تجذب محسن لها مرة اخرى؛ فقد لاحظ التغير الكبير في شخصيتها ليس فقط المظهر الخارجي بل من الداخل ايضاً .. ازداد التقرب بينهم وتلك المرة هي من تهتم كثيراً, هي من تلقي الاشارات ومحسن يفهمها جيداً ولكن يكذب نفسه .. يرى تقربها منه واهتمامها ويتمنى ان يكون ما يصرخ به قلبه صحيحاً ولكن يمنع نفسه من الاندفاع حتى لا يندم مرة اخرى .. انتهت البنات  من الترتيبات اللازمة للزفاف وبقى فقط الحفلة المنتظرة التي اخذت حنين تعد لها وكأنها أم تسعى لسعادة بناتها .. يأتي يوم الحفلة السابق ليوم الزفاف الكبير .. تتجمع البنات بمنزل مراد وبالتحديد في غرفة مرام .. ترتدي حنين ومرام ولما البدل وتمسك كل منهم اداة لعمل ايقاع معين .. تمسك لما الخلاخيل وتحركهم بيدها مصدرة صوت رنان .. ومرام تمسك الصاجات وتضرب بهم على الايقاع .. اما حنين فتمسك طبق كبير مستخدماه كطبلة وتدق عليه وهي تغني وترد البنات وراءها
حنين(وهي تدق على الطبق):
مبروك مبروك مبروك .. مبروك عليكم وعلينا
مبروك مبروك مبروك .. مبروك يا ناسنا واهلينا
تسقيفة
تسقيفة يلا
والناجح يرفع ايده
هيييييييه
نغني في عيدنا وعيده
هيييييييه
ونقول ونقول .. دايما
ناجحين على طول .. دايما
ونجاحنا يطول ... دايما
دايما على طول ... دايما
دايما على طول .. دايما على طوووووووووول
دايما . دايما . دايما ديما ديما
لولولولولولولولي
انفجروا البنات ضاحكين بفرحة وسعادة
مرام(بضحك): هههههه مش قادرة هفطس
لما(بضحك شديد): هههههه وانا كمان هموت
حنين(بمزاح وابتسامة جميلة): لا بقولكم ايه اجمدوا كدا السهرة لسة في اولها دا احنا لسة بنحتفل بالنجاح لسة بقا الحفلة
دق الباب لتدخل منه هدى وتتبعها لارا فيتفاجأوا بمنظر البنات
هدى(بدهشة): ايه اللي انتوا عاملينه دا؟!!
حنين(بحركة استعراضية): مفاجأة يا فوزي مفاجأة
لارا(بضحك): يخربيت جنانكم مش معقول
حنين(وهي تشدهم لداخل الغرفة): يلا يلا تعالوا علشان نبدأ الحفلة اللي بجد بقا .. احنا كدا خلصنا الاحتفال بالنجاح ندخل بقى على المرحلة التانية
قالت حنين ذلك وهي تتوسط الغرفة لتبدأ تدق على الطبق وتغني بانفعال وتهز خصرها لتتجاوب باقي البنات معها
حنين(بابتسامة وهي تدق على الطبق): يلا واحد اتنين .. ودي مش رغاية
البنات: خالص
حنين: مش نكدية
البنات: خالص
حنين: انا كان مالى ومال البوتجاز والخس بقى بكام يا ست انا عايز انااااام
البنات: مش رغاية خالص .. مش نكدية خالص
حنين: انا كان مالى ومال الجيران وسعاد وجوزها هشام يا ست انا عايز انااااام
البنات: مش رغاية خالص .. مش نكدية خالص
حنين: كدا برضو تنسى طبيخي كدا ومسح الحمام يا ست انا عايز انااااام
البنات: مش رغاية خالص .. مش نكدية خالص
لولولولولولولولولولولولولولي
///////////////
بمنزل اكرم:-
يتجمع مراد واكرم ومصطفي ونور ومحسن في سهرة شبابية مليئة بالضحك والمزاح
نور(بابتسامة وهو يربت على كتفيهما): مبروك يا كوكي .. مبروك يا درش
مصطفى: عقبالك ياخويا
نور(مدعياً التبرم): بعد الشر يا عم انت بتدعي عليا
اكرم: يا عم بكرة تلاقي اللي تخليك تجري وراها
نور(وهو يلوي فمه): صدقني صعب .. انا مفيش واحدة قدرت تخطفني .. انا مش عايز اي جوازة وخلاص, انا عايز واحدة تخليني بإرادتي وبكامل قواي العقلية اتخلى عن حياة العزوبية وادخل بنفس قفص الزوجية .. دا انا عليا جمل (قالها مُقلداً احمد عز)
مراد(بمزاح): شاعر وظابط وهلاس ميكس غير متكافئ بالمرة
محسن(وهو ينظر للبلايستيشن): طب يلا كفايا كلام وتعالوا نشوف مين هيكسب الجيم دا
////////////////
تقف مرام ولما ويتمايلوا على انغام الموسيقى وحنين امامهم بدور المدرب
حنين(بجدية مضحكة): ركزي عاليمين يا ميمي اليمين ضعيف عندك ... لوما احنا قولنا ايه, اتنين دربندح والغرزة الضيقة
تنفجر كل من هدى ولارا في الضحك على البنات وجنانهم
لارا(بضحك): مش قادرة مسخرة ههههههههههههه .. اكيد حفلتنا احسن من حفلتهم بكتييييير
هدى: حفلة مين؟
لارا: حفلة الشباب
تصنمت حنين مكانها لتلف وجهها ناحية لارا وهي تطفئ الاغاني وتقترب منها ببطئ
حنين(وهي تضيق نظراتها): انتي قولتي ايه؟
لارا(بخضة من اقتراب حنين): فيه ايه مقولتش حاجة .. بقول حفلتنا احلى من حفلتهم
حنين(بجدية يشوبها المزاح): لا مؤاخذه ف اللفظ .. لا مؤاخذه ف ايه ف اللفظ .. حفلة مين؟!
لارا(بهدوء): حفلة الشباب .. هو انتوا متعرفوش انهم متجمعين وعاملين حفلة زينا
لما(وهي تنظر ل لارا): مين اللي متجمعين بالظبط؟!
مرام(وهي تقف بجانب حنين ولما وتنظر ل لارا): ومتجمعين فين؟!
لارا: محسن ومصطفى واكرم ومراد متجمعين في بيت اكرم وناويين يسهروا للصبح
حنين(بمزاح وهي تحاول الهدوء): معلش استحمليني بس للتأكيد لاني ساعات مابسمعش كويس .. مراد جوزي متجمع مع الشباب في بيت فاضي قبل فرحهم بيوم؟!!
لارا(بتأكيد): ايوة
حنين ولما ومرام(في نفس واحد): احيه
/////////////
اكرم(بضحك): كدا خلص الماتش يا درش تعيش وتاخد غيرها
مصطفى(بتذمر): ايه دا انا ماشوفتش كدا
اكرم(بمزاح): اعطيله 5
مراد: هات يا مصطفى الدراع انا هجيبلك حقك
اكرم(بغرور): اتفضل يا باشا لما نشوف
مصطفى(بمزاح): شد حيلك يا مراد
مراد(بغرور): هدمره
//////////////
تقف لارا وهدى امام البنات الجالسين بجانب بعضهم بصدمة وينظروا امامهم بنظرات شاردة ثابتة
لارا(وهي تحرك يدها امام وجوه الفتايات): هما عملوا كدا ليه؟!
هدى(بقلق وهي تهزهم): ماعرفش .. حنين .. حنين .. طب لما
لارا(وهي تهز اجسادهم ولكن لا رد): مرام .. يخربيتكم حصلكم ايه؟!!
حنين(بهمس يعلو تدريجياً): يالاهوي يالاهوي يالاهوي يالاهواااااااااي
لارا(بخضة وعدم فهم): فيه ايه؟!
مرام(وهي تركز بعينيها على نقطة امامها): الخاين الواطي
لما(مكملة): الغشاش الغدار
حنين(مكملة): ابو عين زايغة ميملهاش إلا التراب
هدي(بعدم فهم): فيه ايه يا مجنونة منك ليها ما تفهمونا
حنين(بغيظ وهي تنظر لهم): انتي عبيطة في ودانك ولا هبلة في عينيكي انتي وهي .. رجالة فرحهم بكرة ومتجمعين في بيت فاضي وسهرة صباحي, ايه هيكونوا بيقروا ربع اكيد جايبين نسوان
لارا(بصدمة): نعممممممم!!! لا لا .. لا اكيد محسن ميعملش كدا
حنين(وهي تضيق نظراتها): هي فكرة السهرة دي فكرة محسن؟
لارا(بتوتر): ايوة
حنين(بغيظ): اه يا كلب البحر .. اتصلي بالجزمة دا حالاً
اتصلت لارا بمحسن ولم تجد رد ليزداد غضبهم وانفعالهم
////////////
يجلس الشباب بمنزل اكرم وهم يضحكوا بشدة على مراد الذي عبست ملامحة بعدما خسر ماتش البلايستيشن امام اكرم
اكرم(بصياح): اوباااااااا يا معلم يا معلم يا معلم يا معلم .. ألعب يا معلم .. قوووول واتعلم
مراد(بتذمر وانزعاج): انت كل جون هتقعد تعمل فرح كدا
اكرم(بمزاح وغرور): 4-0 يا معلم .. حد يعمل كدا؟!
مراد(بعبوس): الدراع دا اصلا بايظ
مصطفى(بضحك): دراع ايه اللي بايظ ما انت لسة مبدله الماتش اللي فات
اكرم: سيبه سيبه .. شوية الدراع بايظ .. شوية حكم مرتشي .. شوية الجهاز بايظ
مراد: بقولك ايه بص .. عيد الماتش وانا هوريك
محسن: ايه يا عم اكرم فين الاكل احنا هنقزقز في الحاجات دي
اكرم(بدهشة): نقزقز!! 3 بيتزا وبطاطس وحاجة ساقعة بقوا قزقزة
نور(بملل): هو احنا هنقضيها كدا للصبح .. انا لو اعرف كدا مكنتش جيت
مراد: اومال انت عايز ايه يعني؟
اكرم: نور باشا عايز حاجة تطري القاعدة
نور(بغمزة): يا فاهمني انت
مراد: ما انت عارف ان الجو دا مش تبعنا
محسن(وهو يكاد يقوم): ثواني يا شباب لارا بتتصل
اكرم: يا عم ما ترد هنا, ايه هتقول كلام سر
محسن(وهو يلوي فمه بتهكم): كلام سر!! منين يا حسرة
نور(بدهشة): حسرة!! انت متأكد يابني انك اتربيت برة
محسن: اهو فصل .. استنى اكلمها وافضالك
/////////////
حنين(بغيظ وهي تضرب كفيها ببعضهما): طبعاً .. طبعاً مش هيرد .. حد يسيب المزز ويرد على الجثث
كادت لارا بالرد لتجد هاتفها يرن برقم محسن
لارا(وقد فتحت الاسبيكر بعدما اشارت لها حنين): ايوة يا محسن
محسن: ايوة يا لارا معلش معرفتش ارد عليكي على طول
حنين وقد انتشلت الهاتف من لارا
حنين: ومتردش على طول ليه ها؟
محسن(وهو ينظر للهاتف): مين معايا؟
حنين(باندفاع): انا حنين .. مردتش على التليفون على طول ليه يعني كنت مشغول بإيه مثلا او قاعدين بتعملوا ايه يعني
محسن: فيه ايه! انا ملحقتش ارد علشان..
حنين: ايوة علشان ايه؟؟ّ!!
محسن: يعني .. الدوشة وكدا
حنين(وهي تضيق نظراتها): آآآآآه ماشي .. طب هو مراد عندك؟
محسن: ايوة بس هو مش فاضي
حنين(وهي ترفع حاجب): مش فاضي ليه يعني بيعمل ايه؟
محسن(بضحك): عنده ماتش بس ايه بيتقطع
حنين(وقد فهمت كلامه بشكل اخر): نعممممممم؟!!!!!!
محسن: معلش انا لازم اقفل
انقطع الصوت قليلا وكادت حنين بالتكلم لينعقد لسانها وتفتح عيناها بصدمة هي وباقي البنات حين استمعوا لصوت فتاة
/////////////
سمع الشباب صوت حنين الذي كان واضحاً بالهاتف ليُشير مراد له بفتح الاسبيكر ليستمعوا لباقي المكالمة .. رُسمت ابتسامة خبيثة على وجه اكرم الذي همس لنور بشئ ليغمز نور له بموافقة .. اشار اكرم لمحسن بعدم اغلاق الخط ليقوم بكتم الصوت قليلاً وهمس بشئ له ليهز رأسه بموافقة قبل ان يُعاود فتح الصوت
///////////////
الفتاة(بدلع): سوناااااا روحت فين
محسن(بنبرة غزل): انا اهو يا قمر معلش كان تليفون رزل كدا .. ايه العسل دا
الفتاة: هيهيههيهيهيهي
محسن(وهو يصفق بيديه): احبك يا ابيض
لارا(بصدمة): ايه داااا!!!!!!!
حنين(وهي تجز على اسنانها): ششششش خلينا نسمع
محسن: منور يا ابو الدكاتير .. ايه رأيك؟
اكرم: لا زي الفل
الفتاة(بدلع): ركز معايا انا يا كوكي
اكرم(بنبرة خبيثة): ما انا مركز اهو يا قطة .. دا انا هوريكي تركيز مفيش زيه
ضحكة نسائية عالية
مرام(بصدمة وهي تضرب خدها بخفة): احيه يا ابو سوسو احيه .. كبارية النجوم يرحب بالسادة الزائرين
حنين(بغيظ): اخرسوا خلوني اسمع
مصطفى: تعالي يا قمر انتي
الفتاة(بدلع): اهو انت اللي قمر ومُز اويييييي
لما(بغيظ وغيرة): اه يا خاين .. وعاملي فيها محترم وبيحبني
مراد: بس يا شباب كفاية ضحك وهزار بقا
حنين(بفخر): زوجي قرة عيني .. روح إلهي تنستر
مراد(بمكر): خلينا ندخل في الجد بقا .. تعالي لما اوريكي الساعة اللي بتنور في الضلمة
الفتاة(بدلع): تعالى وانا اظبطك
مراد(بنبرة ذات مغزي): دا انا اللي هظبطك
حنين(بغيظ وغيرة قاتلة): روح إلهي تنفضح .. والله انا اللي هظبطكم انتوا الجوز
قالتها حنين وهل تغلق المكالمة بغضب لتلتفت ناحية البنات
حنين(بحدة): يالا منك ليها غيروا هدومكم ... عندنا طالعة
تخرج حنين من غرفة مرام وهي غاضبة وتتمتم (الله يرحمك يا مراد) .. تتحرك البنات بسرعة لتغيير ملابسهم وسط الغضب والغيرة والغيظ .. يتحركوا في اتجاة السيارة ليأخذوها متوجهين لمنزل أكرم وبداخل كلٍ منهن نار مشتعلة كفيلة بإحراق هؤلاء العابثين أحياء
///////////////
أُغلق الخط لينفجر الشباب ضاحكين على همس البنات الذي سمعوه .. تفاجئ مراد ومصطفى في البداية مما فعله أكرم ونور ومحسن ليُسرعوا بمجاراتهم بذلك المقلب الذي سيريهم جحيم بنات حواء عند الغيرة, فعندما تَغار المرأة تشتعل نيران كفيلة بحرق الاخضر واليابس فتُرى ماذا سيحدث لهم
///////////////
تصل البنات لبيت أكرم ويتجهوا للداخل بعد ان قامت لما بفتح الباب بمفتاحها .. اندفعوا للداخل بغضب لتتجه كلٌ منهم ناحية غرفة تاركين الشباب يجلسون بهدوء في الصالة وهم يكتموا ضحكاتهم
حنين(بغضب): هما فييييين؟!! .. وديتوهم فييين؟!!!
لما(بغيظ): طلعوهم ب التي هي احسن
مرام(بحدة وغيظ): هي فين اللي بتحب التركيز .. هاتهالي خليني اوريها التركيز اللي على اصوله
لارا(بغيرة): بقا تليفون رزل ها .. هي فين العسل اللي مقدرتش على بُعدك ثانيتين
كانت هدى تقف بصمت وتهرب بنظراتها من نور الذي ركز ببصره عليها ما ان دخلت وسُحر ب طلتها وجمال وجهها الذي يزينه الحجاب .. خرجت البنات للصالة مرة اخرى بعد ان وجدوا الغرف فارغة
لما(وهي تندفع ناحية مصطفى): وديتها فين يا مصطفى
مصطفى(ببراءة): هي مين بس يا حبيبتي
لما(وهي تُقلد الفتاة): القمر اللي شايفك مز اويييييي
مرام(وهي تمسك اكرم من تلابيبه بغضب): سربتها يا اكرم
اكرم(مدعياً عدم الفهم): سربت مين بس
مرام(وهي تُقلد الفتاة): القطة اللي بتحب التركيز يا كوكي
لارا(وهي تضرب محسن بقبضة يدها): بقا تليفون رزل ها .. احبك يا ابيض ها .. يا خاين .. جايب بنات يا محسن؟!!
محسن(ببراءة): اخص عليكي انا برضو هجيب بنات .. طب اتكلموا انتوا يا شباب بقا انا هجيب بنات
اكرم(مدعياً الصدمة): بنات!!! استغفر الله العظيم
محسن(مدعياً التأثر): قولها قال انا اجيب بنات!!
اكرم(بمزاح): هل تقصدين فضيلة الشيخ
مصطفى(وهو يُجاريهم): اخص عليكم هو احنا وش ذلك
مرام(بغيظ): دا احنا سامعينكم بودانا
لما(وهي تنظر لهم بحدة): اظن بقا نكدب ودانا ونصدقكم
لارا(بغيرة): دا الضحكة خرمت ودني يا كدابين يا..
قطع الجميع كلامهم حين وجدوا حنين تقف وتمسك بيدها سكين وتنظر بشر لمراد وتتقدم منه ببطئ
حنين(وهي تضيق نظراتها بغيظ وغيرة): بقا عايز تدخل في الجد يا قلبي
مراد(وهو يقف): اهدي يا مجنونة
حنين(وهي تقترب اكثر): وريتها الساعة اللي بتنور في الضلمة يا روحي
مراد(وهو يشير لها بتحذير): ارمي يا حنين السكينة السلاح هيطول
حنين(بتأكيد): ما انا هخليه يطول .. (ثم قامت بتقليد عبلة كامل وهي تحرك السكينة) .. عايزها ذواقة ولا عياقة ولا واحدة يحتار فيها الاطبا
مراد(وهو يقف خلف الكرسي مبتعداً عنها): يخربيتك اهدي وافهمي
حنين(بنبرة مرعبة): انا هادية خاااااالص وفاهمة كل حاجة ... قول على نفسك يا رحمن يا رحيييييييم
امسك مراد بيد حنين وهو يهتف بنور الذي كان لا يستطيع امساك ضحكاته مما يرى البنات يفعلوه
مراد(بغيظ): ما تتكلم يا زفت
حنين(بغيرة قاتلة): محدش هينجدك مني
مراد(وهو يمسك بيدها ويبعد السكين): يا مجنونة افهمي دا مقلب
حنين(بتهكم): مقلب!!! صدقتك انا كدا
اكرم(بتأكيد): والله العظيم مقلب لا كان فيه بنات ولا قطط ولا اي حاجة
مصطفى: ما تتكلم يا نور
مراد(بانفعال): اتكلم يا بني ادم ولا مستني لما تدبحني
نور(وهو يمسك بضحكاته): ايوة والله دا مقلب احنا عملناه فيكم
مراد(وهو ينظر لحنين): شوفتي؟
حنين(بشك): واصوات البنات؟
نور(بصوت انثوي ودلع): انا اللي كنت بتكلم يا اوختشي هيهيهيهي
صُدمت البنات وتذكرت لما عندما اخبرها مصطفى بأن نور يُقلد الاصوات عندما سمعته بالهاتف .. لتتكلم بعد ان انتبهت
لما(وهي تضيق نظراتها): بس دا كان كذا صوت
نور(بصوت انثوي مختلف ودلع): ما انا بعرف اغير صوتي .. (ثم نظر ناحية اكرم) .. صح يا كوكي
اكرم(بغمزة وضحك): صح يا قلب كوكي
مرام(بصدمة): نهار اسوح!!!
لارا(وهي لا تصدق): يعني انتم عملتوا فينا مقلب!!
محسن(بضحك): ايوة بالظبط كدا
بلعت حنين ريقها بتوتر لتهتف مرة اخرى
حنين(وهي تنظر لمراد): والماتش والتقطيع؟
اشار مراد على الشاشة التي يظهر عليها ماتش كورة على البلايستيشن لتتوقع حنين الباقي .. انزلت حنين يدها الممسكة بالسكينة وهي تحاول كتم ضحكاتها بعد ان استوعبت الموقف .. نظرت البنات لبعضهن لثوانٍ لينفجروا جميعاً ضاحكين ويشاركهم الشباب الضحك على ما حدث .. اخذ كلٍ منهم مجنونته لجانب ليتحدثوا
/////////////
مصطفى(بابتسامة): جاية تظبطيني متلبس يا لوما
لما(بغيظ): اسكت بقا علشان انا مش طايقاك
مصطفى(ببراءة): ليه بس انا عملت حاجة؟
لما(وهي تنظر له): كل دا ومعملتش .. تعرف لو كنت جيت ولاقيت فعلا حد هنا
مصطفى(بابتسامة): كنتي هتعملي ايه؟
لما: بسيطة, كنت هموتك
مصطفى(مدعياً الخوف): احم لا بسيطة فعلاً .. (ثم اكمل بهيام) .. بس هو انا اقدر ابص لحد غيرك اصلا
لما(بخجل): ...
مصطفى(بغمزة): الله رجعنا للطماطم تاني
لما(بخجل): يووووه
/////////////
اكرم(وهو ينظر لمرام): انا عايز افهم انتي دلوقتي مقموصة ليه
مرام(بغيظ): والله, يعني عمال تعاكس وتركيز وكوكي ومش عايزني ازعل واتقمص
اكرم(بضحك): يا بنتي دا كان مقلب
مرام(باندفاع): حتى لو مقلب محدش يدلعك ولا يتمايص عليك غيري
اكرم(وهو يقترب منها): طب ما تدلعي هو حد حايشك
مرام(بارتباك وهي تتحرك): ها!, هو .. انا .. هروح اشوف مراد فين
اكرم(بضحك): ماشي اهربي .. خلاص, بكرة مش بعيد
/////////////
يقترب نور من هدى التي كانت تقف وهي تبتسم على جنانهم وخصوصاً ذلك المدعو نور حين قام بتقليد صوت البنات بدلع
نور(بابتسامة): منورة
هدى(بخجل): ميرسي
نور: انا نور صاحبهم
هدى(بخجل وابتسامة): وانا هدى صاحبتهم
ابتسم نور على خجلها ورقتها ليتحدث بمزاح
نور: طب هما وجايين يمسكوا رجالتهم انتي جاية معاهم ليه
هدى(باندفاع وتلقائية): الله صحابي يا جدع يعني اسيبهم لوحدهم
نور: لا ميصحش .. (ثم اكمل بفزع) .. ايه داااا؟!
هدى(بفزع): ايه فيه ايه؟!
نور: ايه اللي على ايدك دا!!!
هدى(وهي تتطلع لكفيها بخوف): فيه ايه مفيش حاجة اهو
نور(بغمزة): مفيش دبلة .. اماااااان
قالها نور وهو يتحرك من امام هدى تاركها بصدمتها من حركته وتلك الغمزة التي افقدتها صوابها
/////////////
محسن(بابتسامة): ايه؟
لارا(بارتباك): ايه؟
محسن(بابتسامة ونبرة ذات مغزى): ايه انتي .. يعني جاية وبتهجمي وغيرة وكدا .. انا ممكن افهم غلط
لارا(بخجل): ومين قالك انه غلط
محسن(بعدم تصديق): يعني ايه؟!
لارا(بهروب): انا اتأخرت ولازم اروح
محسن(بابتسامة): ماشي يلا بينا
تحرك محسن مع لارا التي كانت تبتسم بخجل ويدق قلبها بعنف لتتأكد الآن ان ما كانت تشعر به ناحيه اكرم لم يكن حباً أبداً على عكس ما تحسه تجاة من اعتبرته دوماً صديقاً فاكتشفت انه اكثر من ذلك بكثير .. أما محسن فكان قلبه يدق بعدما صرحت له عن مكنون قلبها بطريقة غير مباشرة ولكنها كافيه لجعل قلبه يغادر صدره مُحلقاً نحو سابع سماء
/////////////
مراد(وهو ينظر لها): بقا كنتي عايزة تموتيني
حنين(بغيظ): والله دا اقل واجب يعني .. عايزني اعمل فرح وانا سمعاك وواحدة بتتمايص عليك وانت سايق فيها
مراد(بتسبيل): وكنت ههون عليكي
حنين(بجدية يشوبها المزاح): اهون عليك تهون عليا (قالتها مقلدة محمود عبد العزيز في ابراهيم الابيض)
مراد(بضحك): هههههه ماشي .. يلا يا مجنونة علشان نروح
حنين(بابتسامة وهي تتعلق بذراعه): يلا
/////////////
رجع الجميع للداخل والابتسامات تعلو وجوههم
مراد: يلا يا مرام
مرام: يلا .. عايزة حاجة يا لوما؟
لما: لا يا قلبي
اكرم(بتسبيل وهو ينظر لمرام): واخو لوما ملوش حاجة؟
مراد(بحدة خفيفة): لم نفسك يلا
اكرم: يا عم دي مراتي
مراد: بعد الفرح يا خفيف
مصطفى(بهمس ل لما): تصبحي على خير يا لومتي .. اخر ليلة هتناميها بعيد عني
لما(بخجل): ...
مصطفى: يابنتي كفاية طماطم بقا
محسن: طب نستأذن احنا بقا يا جماعة .. يلا يا لارا
لارا: يلا .. تيجي يا دودو نوصلك معانا؟
هدى(بهدوء): لا ميرسي مش عايزة اتعبكم
نور(بابتسامة): انا ممكن اوصل الآنسة دودو مطرح ما تحب
هدى(برفض): لا طبعا مينفعش .. انا هاخد تاكسي
نور(باندافع وحدة بسيطة): تاكسي ايه انتي عارفة الساعة كام .. هتركبي ازاي يعني مع واحد غريب دلوقتي؟!!!
هدى(بعناد): والله انا حرة وبعدين هو سواق التاكسي راجل غريب وحضرتك اللي متربي معايا من وانا صغيرة
حنين: خلاص يا دودو انا ومراد هنوصلك
هدى: انتوا بيتكم بعيد عني مش حابة لف .. انا هنزل اخد تاكسي سلام
تحركت هدى ليتحرك خلفها نور وهو لا يعلم لما شعر بالغضب حين اصرت على ركوب تاكسي في ذلك الوقت ووصفته بالغريب .. هو فعلاً غريب عنها اذا لما تضايق من رفضها ولماذا يشعر بالخوف عليها ولماذا احس بشئ جذبه إليها منذ ان وقعت عيناه عليها .. اما بالمنزل فابتسم الموجودين حين لاحظوا نظرات نور واهتمامه بهدى .. ودعوا بعضهم وانصرف كلٌ إلى منزله بعدما اتفقوا على التجمع بالفندق باليوم التالي ليتجهزوا للزفاف الذي سيجمع ليس قلبين فقط بل اربعة وربما اكثر
///////////////
تدخل سها لفراشها بنهاية هذا اليوم المتعب .. تغلق الاضواء بعد ان تأكدت من وجود تلك الفازة الزجاج بجانبها .. فهي لا تنام بدونها بعد ما حدث منذ سنوات
*فلاش باك*
تنام سها بهدوء في سريرها .. تتقلب ببطء لتفتح عينيها بخوف حين وجدت صوت عبث بمقبض باب غرفتها .. ينفتح الباب بعنف لتنتفض سها مكانها حين وجدت حسين يقف امامها وهو يترنح بفعل الخمر الذي اصبح رفيقه كل ليلة .. تدراي سها خوفها ببعض الحدة لتهتف به
سها(بحدة): انت ازاي تدخل اوضتي كدا, اطلع برا
حسين(بنبرة مترنحة): جرا ايه يا سوسو .. دا انا جوزك وانتي مراتي
سها(بغضب): انت عارف انا اتجوزتك ليه ومتحلمش بحاجة من اللي في دماغك علشان مش هيحصل ابداً
حسين(بغيظ): ليه ماشبهش ولا ايه .. ولا مش هاجي زي عزيز
سها(بانفعال): اخرس قطع لسانك .. عزيز جزمته القديمة ب100 زيك
حسين(بغضب): دا حشرة
سها(بغضب واشمئزاز منه): انت اللي وسخ وزبالة .. اطلع برة بقولك
حسين(بغل ونظرة مختلة): كدا .. طب انا بقا هوريكي وساختي
قالها حسين وهو ينقض عليها وتحاول هي دفع جسده الضخم عنها
سها(وهي تدفعه): ابعد يا حيواااان
حسين(وهو يحاول التهجم عليها): انا احسن منه .. انا احسن من عزيز
سها(بصراخ وقد جرحها بعنقها بقوة): ابعدددددددد
حسين(وهو يحاول تقبيلها بعنف): انتي هتكوني ليا انا مش ليه .. هو مش احسن مني
سها(بغضب وهي تمسك بالفازة المجاورة لسريرها): ابعد عني يا وسخ
حسين(بألم): آآآآه يا بنت الكاااااالب
قالها حسين وهو يبتعد عنها ويمسك رأسه بقوة حابساً الدم الذي ينزل على وجهه وهو ينظر نحوها بغل
سها(بحدة وأنفاس متسارعة): اقسم بالله لو حاولت تقرب مني ولا تلمسني لأقتلك
حسين(بغيظ): انتي بتهدديني؟!!
سها(بتحدي): ايوة .. ومتنساش انا عندي الورق
حسين(وهو يجز على اسنانه): ماشي يا سها .. ماشي
سها(بغضب وانفعال): اطلع برا .. براااا
خرج حسين من غرفتها وهو مازال يترنح وقلبه يغلي بغضب وحقد على عزيز .. بينما هي اندفعت لتغلق الباب عليها وتستند بظهرها عليه بخوف ودقات قلب متواثبة
*عودة*
تغلق سها عينيها براحة وابتسامة لتلك الذكرى فلقد تركت ضربتها له بالفازة علامة في رأسه وكلما رأتها تشعر وكأن نار صدرها هدأت ولو قليلاً
/////////////////
يمر الوقت وهدى تقف بالشارع وهي تتلفت حولها في محاولة بائسة لإيجاد تاكسي .. مرت اكثر من نصف ساعة لتجد تاكسي يقترب فشاورت له بسرعة وهي تبتسم براحة سرعان ما تلاشت حين رأت السائق ينظر لها نظرات غير مريحة بالمرة
السائق(وهو يتفحصها): على فين يا قمر
هدى(بتوتر): ل.. لأ خلاص شكراً
السائق(بابتسامة سمجة): ليه بس .. اركبي وانا اوصلك مطرح ما تحبي
هدى: قولتلك خلاص شكراً مش عايزة
السائق(وقد نزل): ليه مش عايزة .. طب اركبي واوصلك مطرح ما احب
هدى(بحدة تداري بها خوفها): احترم نفسك وامشي بدل ما اصوت وألم عليك الشارع
السائق: شارع ايه اللي تلميه هو فيه حد .. اركبي بالذوق احسن
كان السائق يتحدث وهو يقترب من هدى التي ينبض قلبها بذعر وتكاد تبكي من فرط الخوف .. كاد بامساك يدها ليجد من يُمسك يده بشدة ويضغط عليها بقوة كادت بتفتيت عظمه
نور(بحدة): هي مش قالتلك خلاص شكراً بتزن كتير ليه
السائق(بتوتر): الله, ليه كدا يا باشا دي زبونة انا موصلها وبتلابط في الحساب
هدى(بانفعال): كداب دا كان عايز..
نور(بحدة): خلاص .. يلا امشي من هنا
السائق: امشي ازاي يا باشا وحقي
هدى(بحدة): كسر حوقك يا كداب
نور(بحدة اكثر): امشي بالذوق بدل ما اكسرلك عربيتك على دماغك
السائق: يعني يرضيك يا باشا طيب...
نور(بصوته الحاد والمرعب): ولاااااا انا سامع كل حاجة .. غور بدل ما ابيتك في الحجز
السائق(بخوف): لا وعلى ايه خلاص
تحرك السائق ناحية سيارته وهو يرتجف من نبرة صوت نور التي تغيرت ونظراته التي كادت باحراقه حياً .. تحركت السيارة ليلف نور وجهه لهدى التي كانت ترتجف من الخوف ولا تعلم لما شعرت بالأمان حين وجدته امامها
نور(بهدوء): انتي كويسة؟
هدى(وهي تهز رأسها): شكراً .. مش عارفة لو مكنتش لحقتني كان ممكن الحيوان دا يعمل ايه
نور: حصل خير .. انا كنت واقف من الاول ومرضيتش اتدخل غير لما لاقيته هيتعدى حدوده
هدى(بامتنان): شكراً
نور: العفو .. ممكن بقى اوصلك؟
هدى(بتردد): ...
نور(بمزاح خفيف): يا ستي اعتبريني سواق تاكسي واديني حق البنزين لو دا هيريحك
هدى(بضحكة خفيفة): ماشي
نور(بابتسامة): اتفضلي
تحركت هدى مع نور ناحية سيارته بارتباك وبسمة تحاول اخفاءها أما هو فلم يخفي بسمته التي زينت وجهه .. لا يعرف لما لم يتحرك بسيارته ووقف يتابعها .. لما احس بحاجته للاطمئنان عليها .. لماذا احس بالنار تشتعل في صدره عندما حاول هذا الحقير لمسها, لماذا ود ان يفصل يده التي اقتربت منها عن بقية جسده .. ركبوا السيارة بصمت إلا من بعض الابتسامات الجانبية والخجل والارتباك والنظرات المسروقة .. قام نور بإصال هدى امام منزلها واخبرها ان تنظر له من الشرفة حتى يطمئن انها صعدت .. ضحكت هدى بخفة وهي تصعد لمنزلها وعقلها منشغل بهذا المجنون التي ظنت انه يمزح بشأن الاطمئنان عليها .. تحركت بابتسامة ناحية الشرفة لتُفاجئ حين وجدته بالفعل منتظر اسفل المنزل .. رُسمت ابتسامة عفوية على وجهها ورآها ذلك الذي لا يعرف ماذا اصابه وكيف تحول في لحظة لمراهق ذو مشاعر مرتبكة وغريبة يختبرها للمرة الأولى؛ فنعم هو كان له علاقات نسائية ولكن لم تتخطى حدود المغازلة والخروجات فقط ولكن تلك المرة مختلفة .. تلك المرة اصاب جسده قشعريرة ودق قلبه كالبندول حين رآها وكأنه يخبره انه اخيراً وجد ضالته .. يتحرك محسن بسيارته بعد ان أطمئن عليها ويقوم بتشغيل الراديو ليصدح صوت عمرو دياب بأغنية "حبيت يا قلبي" ليبتسم على تلك الصدفة التي تحدث 1 في المليون .. ترتسم ابتاسمة هادئة على ثغره وهو يستمع للكلمات:
حبيت يا قلبي ولاّ إيه  ..ملهوف عليه و شاغلني بيه و دي مش عوايدي حصلي إيه  ..بهتم بيه و وحشني ليه
نور(بمزاح): دي علامة يا مارد
قالها نور بمزاح ليُكمل طريقه لمنزله وهي فقط من تسكن عقله وتشغله .. يمر الليل على ابطالنا بهدوء وراحة .. منهم من ينام بأحضان من سكن قلبه ومنهم من يقضي الليل في المكالمة الطويلة .. ومنهم من يحلم بمن اعتلى عرش قلبه .. ومنهم من بدأ شخص في استعمار عقله وتفكيره فترى ماذا يًخبئ القدر لأبطالنا
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
غيرة البنات غيرة قاتلة واخطرهم غيرة حنين فلقد كانوا على وشك سفك دماء هؤلاء العابثين لتتحول معركة الهجوم لمعركة ضحك وغزل حين اكتشفوا المقلب
دق قلب نور لهدى منذ ان وقعت عيناه عليها فهل عرف الحب طريق قلبه
كانت هدى بموقف صعب ولكنها وجدت حاميها فهل سيظل لها الحماية والسند لبقية حياتها
في انتظار ابطالنا يوم طويل ومحمل بالأحداث الشيقة فترى هل مازال في جعبة القدر المزيد من المفاجات لأبطالنا
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن