استيقظت حنين وهي تشعر بالألم في جسدها من تلك الوضعية التي كانت نائمة بها .. فبالرغم من ان الكنبة كانت مناسبة ل جسدها الا انها لم تكن معتادة إلا على النوم على سريرها الذي تعشقه
حنين: اوووف، اه يا رقبتي، اه يا جسمي، كان لازم اعمل فيها سبع رجالة في بعض ومنمش عالسرير، اه يا عضمك يا حنين .. انا محتاجة حد ينفض عمودي الفقري وينضف كويس كدا بين كل فقرة والتانية ويغسله غسلة حلوة كدا ويرجعه تاني هههه .. هو راح فين عم ابو لهب اللي كان هنا .. بس والله طلع ابن حلال وحط عليا بطانية, الواحد كان قرب يبقى مكعب تلج .. كنت هبقى ايس حنين ههه .. طب دا اناديله ولا ادور عليه فين في المغارة اللي جابني فيها دي
دخلت حنين لتأخذ حمامها الصباحي وتبدل ملابسها .. وقفت ل تمشط شعرها ثم سمعت طرقاً على باب الغرفة فما ان وصلت للباب حتى تذكرت انها تركت البطانية والوسادة على الكنبة فأخذتهم بسرعة ووضعتهم على السرير ثم فتحت الباب
دادة فاطمة: صباح الخير
حنين: صباح النور
دادة فاطمة(بابتسامة بسيطة): انا دادة فاطمة .. هو انا صحيتك؟
حنين(بابتسامة بسيطة): لا انا صحيت بقالي ربعاية كدا .. اتفضلي
دخلت دادة فاطمة الغرفة وعلى وجهها ابتسامة جميلة بشوشة
دادة فاطمة: ألف مبروك يا بنتي
حنين: مبروك على ايه؟ آه الجواز يعني وكدا .. الله يبارك فيكي .. هو .. يعني .. هو مراد فين؟
دادة فاطمة: مراد خرج من بدري
حنين(بدهشة): خرج؟!
دادة فاطمة: ايوة وقالي لما حضرتك تصحي اجهزلك الفطار
حنين(بابتسامة بسيطة): اوكيه
دادة فاطمة: حضرتك تحبي تفطري حاجة معينة؟
حنين(بابتسامة جميلة): حضرتي تحب ان حضرتك تبطلي تقولي كلمة حضرتك دي .. انا زي بنتك قوليلي اسمي وبس .. يعني حنين وبس ها, ولا اقولك قوليلي حنون .. ماشي يا طمطم؟
دادة فاطمة(بضحك): ههه، ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي .. تمام يا حنون، تحبي تفطري ايه بقا؟
حنين: هو انتي فطرتي؟
دادة فاطمة: انا؟! .. لا انا ما بفطرش، انا بشرب بس كوبايه شاي بلبن
حنين: لا لا لا مفيش الكلام ده .. الكلام ده قبل ما اجي، من هنا ورايح هنفطر سوا
دادة فاطمة(بحرج): ايه! لأ مينفعش .. اصل..
حنين(بابتسامة جميلة وهي تقترب منها): انتي مش لسه بتقولي ان انا بنتك .. بنتك عايزه تفطر معاكي فيها حاجه دي؟ طب ده انا عليا حته طبق جبنه بقوطة لو جربتيه هتدمنيه
دادة فاطمة(بحنان): انت روحك حلوه اوي يا بنتي واللي زيك خلصوا من زمان .. فكرتيني بمراد زمان هو صغير لما كان ميرضاش يفطر هو ومرام غير معايا في المطبخ
حنين: وايه اللي غير الحكايه دي؟
دادة فاطمة(بحزن): كل حاجه كانت زي ما هي لحد لما من ٥ سنين حصل اللي حصل, البيت كله حاله اتشقلب .. مراد بقى مبيفطرش ولا بيتعشى ونادراً لما بيتغدى في البيت ومرام مش بتخرج من اوضتها إلا عشان تروح الجامعه وبس
حنين: بس مينفعش اللي هما عاملينه في نفسهم ده .. شكلي كده هتعب شوية في البيت ده بس فيه حاجات كتير لازم ترجع زي زمان
دادة فاطمة: ياريت تقدري يا بنتي، انا قلبي بيتقطع كل ما بشوف الحاله اللي هما فيها دي
حنين(وهي تضيق نظراتها): هي فين اوضه مرام؟
اشارت دادة فاطمة على الغرفة التي بجانب غرفة مراد
حنين(وهي تشمر ساعديها بمزاح): استعنا على الشقا بالله .. اسبقي انتي يا طمطم على المطبخ وانا هحصلك انا ومرام
دادة فاطمة(بضحك من حركات تلك الفتاة): ههه ماشي يا بنتي .. بس هروق الاوضة الاول
حنين(بغمزة وهي تتحرك): قشطة يا طمطوم
///////////
تجلس مرام في شرفة غرفتها ممسكة بألبوم صور بين يديها وتنزل الدموع بصمت على وجنتيها، تتذكر الحادث الذي قلب حياتهم رأساً على عقب
*فلاش باك*
في احد اشهر المساجد في مصر كانت هناك مراسم كتب كتاب قلبان بالعشق ممتلئان وفي ظلال دين الاسلام وسنه رسول الله اجتمعا
مرام(بفرحة): لولولولولولولي مبروك يا لوما، مبروك يا مصطفى
لما: الله يبارك فيكي يا قلبي عقبالك انتي واكرم
قالتها بغمزة لتحمر وجنتا مرام بخجل
اكرم(هاتفاً بمزاح): يااااا رب .. الواحد حاسس ان هو عقبال ما يتجوز هيبقى طلع على المعاش
مصطفى: انت مستعجل كدا ليه يا ابني
اكرم: والنبي خلي حد غيرك يتكلم عن الاستعجال يا عم انت .. ايش حال خليتنا يوم نتيجه البت نكتب الكتاب
مصطفى: انا كنت متفق مع عمي ان يوم النتيجة نكتب الكتاب وهو وافق والعروسة وافقت اطلع انت منها
اكرم: يعني حتى لو ما طلعتش هيحصل ايه ولا اي حاجة ما انت خلاص كتبت الكتاب .. عقبالي انا واللي في بالي
قالها ناظراً لملكة قلبه ليجد من يُمسكه من خلف قميصه(قفاه) مثل الحرامي
مراد(مدعياً الحدة): لم عينيك الحلوين دول بدل ما اطلعهم في ايدي واحطهم في قفاك
اكرم(ممثلاً الشجاعة): المسكة دي غلط على فكره, انا مش راضي اكلمك بس عشان خالتي وعمي قاعدين
مراد(رافعاً حاجباً): والله! طب ما تيجي بره كده بعيد عن خالتك وعمك ووريني هتعمل ايه
اكرم(ممثلاً الخوف): خلاص يا سيد المعلمين احنا اسفين
مصطفى(مقهقهاً من رفيقاه): خلاص يا مراد عيل وغلط
مراد(تاركاً اكرم): عشان خاطر العريس بس عفونا عنك
ترتفع اصوات الضحكات بين كل الموجودين على مزاح الشباب .. يقترب احمد الحديدي من مراد وعلى وجهه ابتسامه بسيطه و يربت على كتفه
احمد الحديدي: عقبال ما افرح بيك يا حبيبي و اطمن عليك انت واختك
مراد(بابتسامه بسيطه): ربنا يديك الصحه وطول العمر انت وماما وتفرحوا بينا و بولاد ولادنا كمان
احمد الحديدي: ياااه .. ده يوم الهنا يوم لما اشوف ابنك، حفيدي اللي هيشيل اسم عيلتنا ويحافظ عليه زي ما انت حافظت عليه وعليته ويخليك فخور بيه زي ما انت خليتني فخور بيك كده
ينحني مراد على يد والده ويقبلها
اكرم: معلش يا جماعه انا لازم استاذن المستشفى كلمتني وفي حالة مستعجله لازم اروح
محمد الشاذلي: ماشي يا حبيبي روح ربنا معاك
يتحرك اكرم لياخذ سيارته ويسرع في اتجاه المستشفى
يجلس مصطفى بجانب لما وينظر لها بهيام
مصطفى(برومانسية): مبروك عليا انتي يا ست البنات
لا ترد لما وتبتسم في خجل وتفرك اصابعها
مصطفى(وهو ينظر لها بهيام): مش عايزه تقولي حاجه؟
لما(بخجل): حاجه زي ايه؟
مصطفى(بابتسامة): حاجه كده بتتقال في المواقف اللي زي دي، وأظن حضرتك كنتي وعداني إنك بعد كتب الكتاب هتقوليهالي
يزداد ارتباك وخجل لما ويزداد احمرار وجنتيها
مصطفى: لا بقولك ايه انتي لو قلبتي طمطمايه جنبي مليش دعوة, انا مستني سنين عشان اسمع الكلمه دي .. حني عليا بقا وقوليها
لما(بارتباك وخجل): مصطفى ..
مصطفى(بغمزة): قلبه
لما(بخجل يحتل وجهها كله ليقلب لونه للون الاحمر): يوووه بقا .. يا مصطفى انا اصلا هموت من الكسوف
مصطفى(بابتسامة): بعد الشر عليكي يا ست البنات، خلاص انا هستنى لحد ما انتي تقوليهالي بنفسك
تقف مرام امام الجميع وبصوت مرتفع نوعاً ما
مرام(هاتفة بكوميدية): ألف مبروك يا جماعه وعقبال اولادكم جميعاً .. خلصنا دلوقتي كتب الكتاب و ندخل بقى في المهم .. هناكل ايه؟
مراد: يخرب بيت الفصلان اكل ايه اللي بتفكري فيه دلوقتي
مرام(بمزاح): يا مارو يا حبيبي انا جعانة وعايزه اكل .. عصافير بطني خلاص بتفرفر .. يرضيك يعني عصافير بطني تموت ولا عشان انا غلبانة ومسكينة ومكسورة الجناح
مراد(بضحك): خلاص صعبتي عليا .. يلا انا عازمكم كلكم على كباب وكفته انشالله ما حد حوش
مرام(بهتاف ومزاح): الله اكبر, يحيا العدل .. عليا النعمه انت اخ مفيش زيه واحسن اخ في مصر والدول العربية الشقيقة
يضحكوا جميعاً ويتحركوا في اتجاة بوابه الخروج
مراد: بص يا بابا انا هركب انا ومرام ولما مع مصطفى في عربيته وحضرتك خد ماما وعمو محمد في عربيتي
احمد الحديدي: ماشي يا حبيبي بس بلاش تسوق بسرعه كبيرة
مراد: حاضر يا حبيبي
جلس مراد خلف المقود وبجانبه مرام وفي الخلف جلس مصطفى ولما .. كانت السعاده واضحه على وجوه الجميع ولكن كان للقدر رأي اخر .. كانت سيارة مراد الراكب بها والد ووالدة مراد ووالد لما امامهم على الطريق ولاحظ مراد تمرجح سيارة والده يميناً ويساراً .. حاول مراد اللحاق بالسيارة ولكن باءت محاولته بالفشل ف اجرى اتصال بوالده
مراد: ايوه يا بابا .. في ايه مال العربيه؟ وايه الاصوات دي؟
احمد الحديدي(بضعف): مراد .. خلي بالك من مرام يا ابني
مراد(بتوجس): انت بتقول ايه يا بابا!! .. في ايه؟
احمد الحديدي: العربيه مافيهاش فرامل
مراد(بصدمة وخوف): ايييييه؟!!! ازاي يعني مافيهاش فرامل ما احنا جايين بيها!!
احمد الحديدي(بغضب يشوبه الضعف): لازم ولاد الكلب اللي كانوا بيهددوك نفذوا تهديدهم .. الحمد لله انها هتيجي فيا انا وامك مش فيك انت واختك .. خلي بالك من مرام واكرم ولما, انت الكبير يا حبيبي و دول اخواتك .. خليك عارف ان انا بحبك اوي يا حبيبي
مراد(والدموع تلمع بعينيه): متقولش كده يا بابا مش هيحصل حاجه ان شاء الله .. اهدى بس كدا وخليك معايا وانا هحاول اتصرف
احمد الحديدي(وهو يعلم أنها النهاية): لا يا مراد .. مش هينفع .. خلي بالك من نفسك يا حبيبي .. لا اله الا الله
مراد(بلهفة): بابا, ألو .. ألو
اغلق احمد الحديدي الخط ليجن جنون مراد وهو يرى السياره امامه تتمرجح على الطريق ويستطيع ان يتوقع فقدان ابيه السيطرة عليها .. امسك مراد بالمقود بقوة وهو يُسرع مُحاولاً انقاذهم
مرام(بقلق): في ايه؟ ايه اللي حصل؟
مراد(بخوف وتوتر): مفيش حاجه .. مفيش حاجه .. انا هتصرف متخافيش
مصطفى(بقلق): في ايه يا مراد؟ عمي كان بيقولك ايه؟ ومال العربيه بتطوح كده ليه؟
مراد(بانهيار): ولاد الكلب كانوا قاصديني انا بس جت فيهم هما
لما(بتوجس): يعني ايه جت فيهم هما؟ ايه اللي بيحصل يا مراد؟
مراد(بخوف وانهيار): العربيه بتاعتي مافيهاش فرامل
مرام(بصدمة): ايه!! ازاي يعني؟!
مراد(بغضب): اكيد حد لعب في فرامل العربيه واحنا جوه المسجد
صمت مصطفى لدقيقة ليقول الجمله التي وقعت على قلب مراد كالصاعقه
مصطفى(بخوف): مراد .. جرب كدا فرامل العربيه بتاعتنا احنا كمان
سكن الرعب عينا وقلب مراد عندما جرب الضغط على الفرامل ولم يجد اي استجابه
مراد(بصدمة ورعب): مفيش فرامل
مرام(بصراخ): ايه!! يا نهار اسود .. يا نهار اسود
لما (بصراخ ودموع): يعني ايه!! .. يعني احنا هنموت .. ياااااا رب .. ياااااا رب .. استر يااااا رب
امسك مصطفى بيد لما لا يعلم أهو يطمئنها ام يطمئن نفسه .. حاول مراد السيطرة على السيارة وساعدته خبرته ومجال عمله في السيطره عليها حتى رأى امامه المشهد الذي حطمه وقلب حياتهم رأساً على عقب .. فها هو يرى امامه السيارة الموجود بها والده ووالدته وزوج خالته تنقلب بهم عدة مرات على الطريق ل يصبح خروج احد من داخلها حياً بمثابه معجزة .. عند رؤية هذا المشهد فقد مراد السيطرة على المقود .. تصرخ الفتيات رعباً ويغمضوا جميعا اعينهم عند احساسهم بانحراف السيارة بشكل كبير مما ادى الى انقلابها بقوة كانت كافيه لتسبب العديد من الاصابات للبعض وتدمير حياة واحلام البعض
*عودة*
افاقت مرام من شرودها في ذكرياتها على صوت طرقات على باب غرفتها لتجد الدموع تغرق وجهها .. اسرعت بمسح الدموع ووضع ألبوم الصور داخل دولابها كما كان طوال الخمس سنوات المضية ثم توجهت ل تفتح باب الغرفة فتفاجئت بتلك التي تقف امامها مبتسمة بود
////////////
يجلس عزيز بغرفة حنين التي تتميز بالبساطة كشخصيتها .. يملس على وسادتها وهو يتذكر شكلها وهي نائمة .. كان معتاداً ان يدخل يطمئن عليها كل مساء ويشاهدها وهي نائمة بهدوء يرتسم على ملامحها الطفولية .. عاش حياته لأجلها وبها ومعها, فهي لم تبتعد عنه طوال عمرها ولطالما وضعها قبل اي شئ .. يتذكر كيف كاد ان يخسرها منذ ايام وكيف عاش برعب حتى توصل لفكرة تريحه وتضمن امانها
*فلاش باك*
كانت حنين عائدة من النادي وما ان ركبت سيارتها وتحركت بها حتى لاحظت سيارة سوداء ضخمة تلاحقها وتحاول الاصطدام بها, حاولت حنين تفاديها اكثر من مرة إلى ان نجحت تلك السيارة في تسديد ضربة لجانب سيارتها وتسببت في انحراف السيارة .. فقدت حنين السيطرة عليها لجزء من الثانية ولكنه كان كافٍ لتصاب برأسها نتيجة الاصطدام .. يمر بعض الوقت ويرن هاتف عزيز ليبلغوه بما حدث ليهرع للمشفى
عزيز(بلهفة): حنين .. حبيبتي .. انتي كويسة؟ .. جرالك حاجة؟
حنين: اهدى يا حبيبي انا كويسة
عزيز(وهو يتفقد إصابة رأسها): كويسة ايه! اومال ايه اللي في راسك دي؟
حنين: دي حاجة بسيطة متخافش
عزيز: هو ايه اللي حصل بالظبط؟
حكت حنين لوالدها ما حدث ليشرد للحظة
حنين: بابا .. مالك يا حبيبي؟
عزيز(بقلق): متقلقيش يا قلبي .. انا هروح اشوف الدكتور علشان اطمن عليكي ويكتبلنا على خروج
يخرج عزيز من الغرفة وعلامات الخوف مرسومة على وجهه ويفكر فيما حدث ليقطع تفكيره صوت رنين هاتفه
...: ايه يا زيزو
عزيز: انت؟!
...: هو انا كل ما اكلمك هتتفاجئ كدا هههه
عزيز(بحدة): لا اكلمك ولا تكلمني ولا عايز اسمع صوتك
...: اخص عليك, وانا اللي متصل اتطمن على بنتك .. مش الحمد لله جت سليمة
عزيز: وانت عرفت منـ.. هو انت اللي..
...: طول عمرك ذكي وتفهمها وهي طايرة
عزيز(بغضب): اه يا ابن الكلب يا ..
...: احترم نفسك .. انا قولت بس اعرفك انا ممكن اعمل ايه .. اعتبر دي قرصة ودن صغيرة .. وبقولهالك تاني انسى يا عزيز وبطل تدور ورايا وشيلني من دماغك .. انا مش عايز ازعل منك لأن زعلي وحش .. سلام
واغلق الخط دون انتظار سماع الرد ليتسرب الخوف لقلب عزيز فلو كانت حياته هي المعرضة للخطر ما كان ليتردد للحظة في تقديمها في سبيل استرداد كرامته التي سلبها هذا الحقير الذي انخدع فيه واعتبره صديقاً له .. تحرك سريعا لينهي اجراءات خروج ابنته من المشفى حتى يأخذها ويرحل لبيته وكذلك فعل .. مرت الايام ليتوصل عزيز للحل الذي سيجعله مطمئناً على ابنته الغاليه ليُكمل مشواره الذي بدأه
*عودة*
عزيز: اول مرة تبعدي عني يا قلب بابا .. وحياتك عندي ل هنتقم من الحيوان دا ولو هدفع عمري تمن كدا
////////////
حنين(بابتسامة مشرقة): صباح الخير
مرام(بابتسامة مماثلة): صباح النور
حنين: انتي مرام اخت مراد مش كده؟
مرام: ايوه، وانتي حنين بنت عمو عزير مش كده؟
حنين: كده ونص .. هو انا صحيتك؟
مرام: لا انا صاحيه من بدري
حنين امممم، هو انا ممكن اطلب منك طلب؟
مرام: اه طبعا اتفضلي
حنين(بابتسامة): انا ما بعرفش افطر لوحدي، ف ممكن تنزلي معايا نفطر سوا ونفتح نفس بعض؟
مرام(بمحاولة للهروب والعودة لحزنها ووحدتها): معلش يا حنين بس انا ...
حنين(بود ومزاح): من غير بسبسة هتنزلي معايا و هنفطر سوا والا هقعد طول اليوم من غير فطار ويجيلي هبوط ويبقى ذنبي في رقبتك وخدي بالك انا كده هحملك المسؤوليه كاملة (قالتها بمزاح وهي تقلد بيومي فؤاد في دور دكتور ربيع)
ضحكت مرام على طريقه حنين وشاركتها حنين الضحك
مرام: ماشي اديني ٥ دقائق اغير هدومي واحصلك
حنين: ماشي ٥ دقائق وثانيه هطلع اشيلك فوق كتفي هيلا بيلا وننزل نفطر سوا اه ميغركيش اني رفيعه كده انا كنت بلعب بلياردو زمان (قالتها وهي تعدل ياقة بلوزتها بفخر)
ضحكت مرام على حنين وتصرفاتها
حنين(بمزاح): يختي حلوة كميله اضحكي .. كده اطمنت ان انتي هتنزلي .. يلا هسبقك وحصليني
هزت مرام رأسها وتُزين وجهها ابتسامه جميله فارقته لسنين طويله
///////////
يجلس مصطفى بالاجتماع .. الجميع يركز ببصره على تصميم القرية السياحية التي ابدع بها هذا الغول المعماري كما يلقبونه .. تطغي هيبته على المكان فمن لا يحسب ألف حساب لمصطفى الرفاعي .. الجميع يهابه ويحترمه, فهو رغم طيبته وتواضعه إلا انه لا يسمح بأي خطأ ولا يسامح اي خائن
مصطفى: كدا تمام .. مش عايز غلط .. انا عايز القرية تخلص في وقت قياسي اه لكن الجودة رقم واحد, اسم شركتنا مش صغير والمنافسين مستنين غلطة لينا .. تقدروا تتفضلوا
قالها ليتحرك الجميع لعملهم وألتفت هو ليوجه كلامه لمن تجلس جانبه بصمت وتدون ملاحظاتها بعملية
مصطفى: ايه اخبار صفقة الفندق السياحي بتاع لبنان؟
علياء(السكرتيرة): كله تمام يا فندم .. المهندس المسؤول بيتواصل مع مستر شادي ومدام مايا علشان يتأكد من التعديلات النهائية
مصطفى: اوكيه .. عايزك تهتمي كويس بالصفقة دي انتي عارفة ان باقي الشركات عينهم عليها
علياء: متقلقش يا فندم انا متابعة كل التطورات ولو حصل اي حاجة هبلغ حضرتك
مصطفى(وهو ينظر للورق امامه): تمام .. اتفضلي على مكتبك
علياء(بحزن وشرود): حاضر يا فندم
مصطفى (باهتمام): خير يا علياء, فيه حاجة؟
علياء: لا ابداً .. انا بس قلقانة على ماما كانت تعبانة شوية الصبح
مصطفي: ليه كدا؟ طب وانتي ايه اللي جابك مفضلتيش جنبها ليه؟
علياء(بحرج): اصل .. الشغل..
مصطفى: شغل ايه دلوقتي .. انزلي يلا حالاً وخدي العربية بالسواق علشان تاخديها للمستشفى .. انا هكلم أكرم وأوصيه يكون مستنيكي
علياء(بامتنان): دا كتير اوي يا فندم
مصطفى: بلاش كلام خايب .. يلا وخدي باقي اليوم اجازة .. لو احتاجتي اي حاجة كلميني
علياء: شكراً جداً .. عن اذنك
//////////
تحركت حنين في المطبخ بحرية وتعاونت هي وفاطمه في تحضير الفطار .. دخلت مرام المطبخ لتُفاجئ حين رأت حنين تقطع حبه الطماطم
مرام(بدهشة): ايه ده !!
حنين(مدعية الغرور): هتدوقي حته طبق جبنه بقوطه متقوليش لعدوك عليه .. (ثم اكملت بمزاح) .. ولا لحبيبك ولا تقولي لأي حد عليه
ضحكت مرام وفاطمه على حديث حنين لتفاجئ فاطمه بمرام حين تحركت ل داخل المطبخ لمساعدتها
مرام(بابتسامة ثقة): وانا بقى عليا حته طبق اومليت بالخضار هتاكلي صوابعك وراه
حنين (بفرحة انها استطاعت انتشال مرام من حزنها): حلو دا, طب ما تدوقيني كده
ما ان انهت حنين جملتها حتى تحركت مرام في المطبخ بسعادة وابتسامة لتقوم بعمل طبق من الاومليت بالخضار الذي لم تحضره منذ سنوات .. امتلئ المطبخ بالضحك والفرح الذي لا يخلو من المزاح بين حنين ومرام وعيون فاطمه تراقبهم بفرحة وتدعوا بقلب ام ان تدوم سعادتهم وفرحهم
حنين(وهي تنظر بفخر للاطباق التي اعدوها): بس كده تمام، ايه رأيكم لو نفطر في الجنينه؟
فاطمه: في الجنينه؟!
حنين: اه، هو احنا عندنا حظر تجول ولا ايه .. (ثم اكملت ناظره إلى مرام) .. ايه رأيك يا مرام, الجو النهارده حلو اوي يبقى الواحد بيفطر وحواليه شمس وهوا، صح؟
ردت مرام: صح جدا، يلا بينا
قالت مرام تلك الجمله وهي تحمل طبقين من الاطباق التي حضروها لتتبعها حنين ثم فاطمه حاملين باقي الاطباق ويقوموا بوضعهم على الطاوله الموجوده في الحديقه .. كادت فاطمه انت تنصرف لتُمسك حنين بيدها
حنين: رايحه فين يا طمطم؟
فاطمه: داخله جوه يا بنتي
حنين: جوه فين احنا مش اتفقنا هنفطر سوا
فاطمه: يا بنتي بس..
مرام(مقاطعه وهي تمسك يد فاطمه): اقعدي افطري معنا يا دادا .. بقالنا كتير مفطرناش سوا
تبتسم فاطمه وتجلس بجوارهم ليبدأوا في اكل الفطار اللذيذ الذي أعدوه بكل حب وسعاده
حنين(بتلذذ): ممم تسلم ايدك يا ميمي الاومليت تحفه
مرام: بالهنا والشفا على قلبك، وتسلم ايدك انتي كمان طبق الجبنه ده خطير، انتي لازم تعلميني بتعمليه ازاي كدا
حنين: وانتي تعلميني الاومليت، واحده قصاد واحده
مرام(بابتسامة): deal
ينتهوا من تناول فطورهم وتقوم البنات بمساعده فاطمه في لم الاطباق ووضعهم بالمطبخ
مرام: ايه رأيك نقعد نتكلم شوية سوا؟
حنين: يلا بينا
///////////
حاول مراد العمل ولكن عقله كان مشغولاً بها, لماذا لا يستطيع اخراجها من عقله, لماذا لا يستطيع التوقف عن التفكير بها .. علا صوت رنين هاتفه ليجد اسم عزيز ينير شاشته
عزيز(بضحك): صباحية مباركة يا عريس
مراد: ليك نفس تهزر على الصبح يا عمي
عزيز: وميبقاش ليا نفس ليه .. لأول ليلة من اسبوع انام وانا متطمن ان بنتي في امان .. أينعم قعدت اتقلب لحد ما الصبح طلع علشان هي مش في البيت ومنمتش غير ساعتين بس مش مشكلة
مراد(بتهكم): ومين سمعك
عزيز(بسخرية): ايه دا .. اوعى تكون ماشرفتناش امبارح يا ولد ههه
مراد: عمى انت عارف الحكاية, بلاش الطريقة دي في الكلام معايا
عزيز: ايه يابني بهزر معاك, دا انت صحيح زي ما البت بتقول
مراد(مضيقاً عيناه): وهي قالت حاجة عني؟ قالت ايه؟
عزيز(بابتسامة خبيثة): قالت ناشف كدا وبارد وآااا ايه تاني يا عزيز(قالها مدعياً التفكير)
مراد(بذهول): هو لسه فيه تاني؟!!
عزيز(بضحك): ههه اه, عندك تخلف في المشاعر
مراد(بصدمة وذهول): انا عندي تخلف!!
عزيز(مقهقهاً): هههههه الصراحة اه, هههههه دي كمان اديتك nickname
مراد(رافعاً حاجبيه): كمان؟!
عزيز: اومال دا باكيدج كله مع بعضه
مراد(بغيظ): وياترى بقا ايه هو؟
عزيز(بجدية مضحكة): ابو لهب حضرتك
مراد(بصدمة): نعم؟!!!
عزيز(بمزاح): البنت من يوم واحد وبسم الله ما شاء الله فهمت شخصيتك وجابتلها ملخص كمان
مراد(بغيظ ووعيد): بقا كدا؟! طيب
عزيز(بجدية): مراد, خف على البنت .. هي مش عارفة اللي بيحصل وانا مش عايزها تعرف دلوقتي .. دا لمصلحتها
مراد(بهدوء وجدية): متقلقش .. انا فاهم دا كويس
عزيز: اه صحيح, انا عايزك تعدي عليا النهاردة
مراد(باهتمام): ليه فيه حاجة جديدة؟
عزيز: لما تيجي هفهمك
مراد: تمام, انا ساعة وهكون عندك .. (ثم أكمل ببسمة خبث) .. عندي بس مشوار مهم
عزيز: مشوار ايه دا؟
مراد: لا متاخدش في بالك .. يلا اشوفك كمان ساعة
عزيز: تمام, يلا سلام
مراد: سلام
انهى مراد المكالمة مع عزيز لينظر امامه بوعيد لتلك المجنونة وبسمة خبث تزين وجهه .. اسرع بجمع متعلقاته وتحرك بعدها باتجاه منزله
////////////
يغرق اكرم نفسه بالعمل حتى لا يدع المجال لعقله بالتفكير بها ولكن إن توقف العقل عن ذكرها هل يتوقف القلب عن النبض باسمها .. تتعمد لارا خلق المواقف والاسباب لكي تكلمه وهي لا تدري بأنها بقربها منه تؤلم قلب عشقها منذ طفولته ويمنعه خوفه من خسارتها من الاعتراف .. اجبر نفسه على قبول وجوده بخانة الصديق بدلاً من المخاطرة بالافصاح عما يخبئه بقلبه فتكون النهاية خسارتها .. فهل ستظل تجري وراء من تظنه حباً ام ستُزاح السحابة التي تحجب ذلك الحب الصادق الذي لطالما تمناها
///////////
جلست مرام وحنين في الصالون لتبدأ مرام الكلام
مرام(بابتسامة بسيطة): ميرسي يا حنين
حنين: على ايه؟
مرام: انا كان مودي وحش اوي من الصبح, ميرسي ان انتي غيرتيلي مودي وخرجتيني من الجو ده
حنين (وهي تعدل ياقة بلوزتها): اي خدعه يا ستي
مرام: ممكن أسألك سؤال؟
حنين: اه طبعا اتفضلي
مرام: هو انتي ومراد متجوزين بجد؟
حنين (وقد تفاجئت من السؤال): قصدك ايه؟
مرام: انا عارفه اخويا كويس وازاي كان قافل باب الحب والارتباط ده من زمان وزادت الحكايه لما .. يعني .. لما بابا وماما توفوا
حنين: الله يرحمهم
مرام(بنبره حزينه ودموع متلألأة في عيونها) :امين يا رب .. (ثم اكملت) .. قصدي يعني انه من بعد الحادثه وهو رافض الموضوع ده ف مش معقول في يوم وليله يجي يقولي ان هو ناوي يتجوز علشان بيحب انا مش عبيطة، بس انا عملت نفسي مصدقاه لحد ما اعرف السبب
حنين: ومسألتيش مراد على السبب ليه؟
مرام: علشان عارفه مراد .. هو عمره ما هيقول حاجه هو مش عايز يقولها ولا يعمل حاجه هو مش عايز يعملها
حنين: بصي الحكايه كبيرة و ملعبكه وانا نفسي مش فاهماها اوي، بس كل اللي اقدر اقوله ليكي ان ظروف جوازي انا واخوكي كانت مختلفه عن اي ظروف جواز تانيه
مرام: انا هكتفي بالرد ده مؤقتاً لحد ما انتي تحسي انك عايزه تتكلمي معايا و تفهميني اللي حصل، تمام؟
حنين: تمام، ممكن انا بقى أسألك سؤال؟
مرام: اه طبعا اتفضلي
حنين: انتي كنتي بتعيطي الصبح ليه؟
مرام: ...
حنين: لو مش عايزه تقولي براحتك
مرام(بنبرة حزينة): اصلي افتكرت بابا وماما .. وحشوني اوي
حنين: ربنا يرحمهم يا رب .. عارفة، انا كمان ماما وحشتني اوي
مرام: هي متوفيه من زمان؟
حنين(بنبرة حزينة): من ١٠ سنين .. لسه فاكرة اللي حصل زي ما يكون امبارح .. كانت حياتنا مش هقول مثاليه لكن كانت زي حياة اي اسرة، اب وام وطفله بتموت فيهم وبيموتوا فيها، لحد ما في يوم صحيت ملقيتش ماما في البيت ولما روحت لبابا لقيته ساكت ومصدوم وحزين .. سألته على ماما مردش بس اخدني في حضنه وعيط .. اول مرة كنت اشوف بابا بيعيط .. كنت حساة بيحضني كأنه عايز يستخبى، كأنه هو اللي ابني مش انا اللي بنته .. قعدت اطبطب عليه لحد ما هدي خالص وبعدها .. قاللي .. قاللي الجملة اللي مش هبالغ لو قولت انها دمرت حياتي .. قاللي "ماما ماتت" قالها واخدني في حضنه .. كنت في حالة صدمة، لا قادرة اتكلم ولا عارفة استوعب .. فجأة حسيت اني انفصلت عن العالم والدنيا دي كلها .. مبقتش سامعة ولا شايفة حاجة .. شريط ذكرياتنا سوا كان بيمر قدام عيني .. حسيت بالبرد .. زي ما اكون اتعريت .. رغم اني كنت ١٥ سنة يعني كبيرة الى حد ما بس مهما كنتي كبيرة فقدان الام دا اصعب شئ في الدنيا .. انك تبقي عارفة انك مش هتقدري تشوفيها تاني، ولا تهزري معاها تاني، ولا لما الدنيا تيجي عليكي تترمي في حضنها وتعيطي .. بس ربنا كان رحيم بيا ان بابا كان في حياتي، كان بيعمل كل اللي يقدر عليه علشان يعوض دور ماما .. وبالرغم انه كان عارف انه عمره ما كان هيقدر يعمل كدا بس مكنش بيبطل محاولة انه يبقى ليا الاب والاخ والصديق .. بقيت كل حياته وبقا كل حياتي .. وعدت السنين وكبرت قدامك اهو بس عمري ما نسيتها ولا هنساها .. طب انتي عارفة انا نفسي في ايه؟
مرام:(بدموع): ايه؟
حنين(بدموع تلمع بعينيها): نفسي ترجع ليوم .. لساعة .. لدقيقة واحدة بس .. احضنها، وأشم ريحتها وتمشي تاني
لم تتحمل مرام اكثر من ذلك فجذبت حنين لأحضانها وبكوا سوياً فقدان الأم .. فقدان قطعة من الجنة .. فقدان الحضن الدافئ المُحب .. فقدان الشخص الذي لن يتأخر عليك بعمره لو كان يُهدى و لن يتردد في ان يُفديك بحياته .. طال العناق لتبتعد حنين بعد فترة
حنين(بمزاح لتخفيف الموقف): هي القعدة مالها قلبت نكد كدا ليه .. ينفع كدا
فهمت مرام ما تحاول حنين فعله فتجارت معها
مرام: لا لا لا احنا ناس لسة فطرانين فطار حلو مش عايزين ننكد .. بقولك، تشربي نسكافيه؟
حنين: اشرب جداً
مرام: طب انا هقول لدادا تعملنا اتنين واجي نرغي في اي حاجه
حنين: اشطا وانا هكلم بابا اطمن عليه
مرام(وهي تتحرك): سلميلي عليه كتيييير
حنين(بضحك ومزاح): من عنيا الجوز ومناخيري اللوز
ضحكت مرام على جملة حنين وتبدل حال تلك الفتاة المجنونة, فمنذ دقيقتين كانت تبكي كطفلة صغيرة والآن تضحك
////////////
عزيز: لازم كل المعلومات عن الصفقة توصلي علشان اعرف اتصرف
...: انا بحاول بس it's not that simple .. هو واخد باله كويس ومش راضي يتكلم
عزيز: بدون المعلومات دي احنا مش هنقدر نثبت اي حاجة عليه
...: Okay انا هحاول بس اهم حاجة الورق اللي عندك لازم يختفي .. هو مش هيسكت وهيدور عليه وأول مكان اكيد هيكون بيتك
عزيز: انا فاهم دا وعامل حسابي كويس وقريب اوي هلف حبل المشنقة حوالين رقبته
...: دا اليوم اللي بستناه .. انا لازم اقفل now .. يلا bye
اغلق عزيز الهاتف لينظر امامه بشرود
عزيز: نهايتك قربت يا كلب .. وعلى ايدي انا
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
من الذي يساعد عزيز بجمع المعلومات وما هدفه
من الذي يتوعد عزيز بالانتقام منه وماذا فعل حتى يكتسب كل ذلك العداء
ترك الماضي الكثير من الجروح والندوب على مراد ومرام ولا تزال آثارها تؤلم فهل آن وقت شفاءهم منها ام سيظل اثرهم يُعكر صفو حياتهم
قاست حنين ببعد والدتها فهل انتهت معاناتها ام انها بدأت سلسلة جديدة من المعاناة
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا(مستنية رأيكم ومتنسوش اللايك والشير الكتير ❤️😘)

أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
Разноеأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...