الفصل الثامن والعشرون ⁦❤️⁩😂🔥😍

6.6K 206 2
                                    

تندفع لما ناحية غرفة مايا وتدق على الباب بعنف .. يفتح لها مصطفى الباب وقميصه مفتوح مظهراً صدره العاري امامها .. تنظر له لما بصدمة لتزداد صدمتها حين وجدت مايا تخرج من الغرفة مرتدية بيبي دول لا يكاد يصل لنصف فخذها
مصطفى: لما؟!!! انتي بتعملي ايه هنا؟!!
مايا(بدلع): مصطفى .. وينك؟
تحتد نظرات لما بينما يقف مصطفى مدهوشاً وتعتريه الصدمة
مصطفى(بصدمة): ايه اللي انتي لابساه دا؟!!
مايا(بدلع): شو فيه مصطفى ماهو كان عاجبك من دقيقة
مصطفى(بحدة وهو يندفع ناحيتها): انتي بتقولي ايه يا حقيرة
مايا(بابتسامة خبيثة): خلاص مصطفى ما فيه داعي تخبي شي .. زوجتك شافتنا ما تنكر شي هلا
مصطفى(بصدمة وهو ينظر ل لما): انتي بقولي ايه!!! لما, والله العظيم دي بتكدب والله..
لما(مقاطعة): بس ولا كلمة
مصطفى: يا لما..
لما(بحدة): قولت ولا كلمة
قالتها لما بحدة ولهجة لا تقبل المناقشة ليصمت مصطفى وترتسم ابتسامة خبيثة على وجه مايا .. تتقدم لما منهم بهدوء مميت ليصدح صوت صفعة قوية ضوى صداها بالغرفة بأكملها
///////////////
يتمشى مراد مع حنين متاشبكي الايدي ليلمحوا مرام التي تجلس على مقعد بحديقة الاوتيل والدموع تنزل بصمت على وجهها .. كاد مراد بالتحرك لعندها لتمنعه حنين وتخبره انها هي ستذهب لها ليتحرك هو للبحث عن اكرم
/////////////////
عند مرام:-
حنين(وهي تجلس بجانبها): مالك يا ميمي؟
مرام(وهي تمسح دموعها): حنين, صباح الخير
حنين: صباح النور .. فيه ايه مالك؟
مرام(بعبوس): مفيش
حنين(بمزاح): لا مفيش دي تقوليها لأكرم لما تحبي تنكدي عليه انما انا لما اقولك فيه ايه تعترفي على طول
ضحكت مرام بخفة لتبدأ حكي ما حدث مع اكرم منذ البارحة حتى احراجه لها امام تلك العروس البلاستيك
حنين: وانتي زعلانة يا عبيطة
مرام(بغيظ): اومال افرح وهو عمال يرقص معها ويضحك ويهزر ومتجاهلني كأنه قاصد يستفزني
حنين(بابتسامة خبيثة): هو مش كأنه هو فعلاً بيستفزك
مرام(بدهشة): ايه؟!
حنين(بتوضيح): يا عبيطة هو بيعمل كدا علشان يغيظك ويبينلك انه بيعيش حياته عادي .. الخطة يا ميمي انتي نسيتي
مرام: معقول!!
حنين(بابتسامة): طبعاً وبعدين دا الواد شالك امبارح وكان قلقان عليكي وانتي تعبانة يبقى دا يثبت انه بيغيظك بس
مرام(بحزن وغيظ): ايوا بس برضو كسفني قدام الجزمة اللي لازقة فيه
حنين(بغيظ): معلش دي بقا هي والتانية ليهم روقة بس دلوقتي انتي تقومي معايا نغسل الوش الجميل دا ونشوف هنفطر ايه علشان انا عصافير بطني بتصوصو ومن امبارح ماكلتش حاجة
مرام: ايه دا ليه؟! وبعدين انتي كنتي فين من امبارح اصلا؟
حنين(بابتسامة يشوبها الخجل): ...
مرام(وهي تنظر لها بفرحة): ايه دا ايه دا .. لالالا, الابتسامة دي بتقول ان فيه حاجة .. وشك منور وخدودك موردة .. اوعي تقولي انه..
حنين(وهي تضحك بخفة يشوبها الخجل): ...
مرام(بفرحة شديدة): ايه؟!!! ازاي!! احكيلي كل حاجة امتى وازاي وفين
حنين(بابتسامة): اهدي بس قومي نغسل وشك ونشوف لوما فين وهحكيلكم
مرام(وهي تتحرك معها): ماشي
////////////////
تنظر مايا بصدمة ل لما التي صفعتها .. تلك الحشرة صفعتها
لما(بحدة): لو فاكرة ان واحدة وسخة زيك هتخليني اشك في جوزي تبقي عبيطة .. ولو فاكرة ان بخطتك الهبلة دي انك هتفرقي بينا يبقى بتحلمي .. جوزي دا جزمته القديمة ب100 واحدة وسخة زيك واشرف من ان سيرته تيجي على لسانك القذر دا
ألجمت الصدمة لسان مايا بينما قفز قلب مصطفى فرحاً وتنهد بارتياح حين لم تصدق كذب تلك الافعى .. اقتربت لما من مصطفى وامسكت بيده وهي تتحرك لتلف وجهها قبل ان تخرج
لما(ببرود): اعتبري اي صفقة بين شركتنا وشركتك ملغية واي عقد عندك بليه واشربي مايته
مايا(بانفعال): شو؟ انتي جنيتي شي!!
مصطفى(بحدة): انتي تخرسي خالص واحمدي ربنا اني مافضحتكيش في الاوتيل الزبالة بتاعك دا .. اقسم بالله ل هتدفعي تمن عملتك دي وهخليكي تندمي ندم عمرك
قالها مصطفى لينصرف هو ولما تاركاً تلك الحية تحترق من الغيظ والغضب .. تجلس بغيظ وانفعال وهي تتذكر كيف خططت لكل شئ ونفذت خطتها بالحرف
*فلاش باك*
اخذت مايا تتمشى مع مصطفى وتريه بعض الاماكن بحجة انها تريدها في مشروع الفندق .. كانت تتحدث بميوعة ودلع بينما يتمنى مصطفى انتهاء حديثها حتى يعود لمن سكنت قلبه .. اقتربوا ناحية غرف لتتعمد مايا تمثيل التعب وتترنح بجسدها وكأنها ستسقط ليسرع مصطفى بامساكها
مصطفى(وهو يسندها): حاسبي .. مالك فيه ايه؟
مايا(مدعية التعب): ما بعرف .. دايخة كتير
مصطفى: طب تعالي اقعدي وانا هشوف اي دكتور
مايا(وهي تمسك رأسها): لا بليز ساعدني مشان ادخل اوضتي .. ليكو المفتاح
قالتها مايا وهي تمثل التعب ليساعدها مصطفى بحسن نية ويتحرك معها ناحية الغرفة .. يدخلها قليلاً لتتكلم ممثلة التعب الشديد
مايا(بتعب يشوبه دلع): معلش اذا سمحت ساعدني ادخل للتواليت بدي اغسل وشي
تردد مصطفى قليلاً لتتعمد هي زيادة ترنحها ليضطر هو لمساعدتها .. قام باسنادها حتى الحمام وما ان قام بفتح الصنبور حتى انفجرت المياة حولهم .. تمثل مايا الصدمة مما حدث فهي من قامت بكسر الصنبور لتضمن نجاح خطتها .. تعمدت التعثر لتمسك بشدة بقميص مصطفى وهي تلقي بجسدها ارضاً .. حاول مصطفى امساكها ولكن نتيجة للمياة المتفجرة لم يستطع لينتهي الامر بقميصه مقطوع من ناحية صدره وقد تعمدت تلك الافعى امساكه من ناحية الازرار ليظهر وكأنه مفتوح وليس مقطوعاً .. اغلق مصطفى محبس المياة ليقوم بمساعدة مايا التي مازالت تدعي التعب
مايا(بترنح): بليز ساعدني لحتى ادخل اوضتي بدي غير وكلم الدكتور
مصطفى(على مضض): حاضر .. اتفضلي
تعمدت مايا اخفاء بسمتها الخبيثة بقرب نجاح خطتها .. اجلس مصطفى مايا على السرير ليُسرع بالخروج وهو يلعن ذلك الحظ العسر الذي ادى لحدوث ذلك الموقف .. نظرت مايا في اثره بغضب لخروجه ولكن سرعان ما تلاشى ذلك الغضب حين استمعت لدق على الباب لترفع صوتها
مايا(ببسمة خبيثة): بليز تفتح الباب هاد اكيد الدكتور
تحرك مصطفى لفتح الباب بحسن نية بينما اسرعت هي بخلع ملابسها وقد كانت ترتدي البيبي دول اسفل ملابسها حتى لا يأخذ الكثير من الوقت .. ما ان استمعت لصوت لما حتى خرجت لتنفيذ باقي مخططها
*عودة*
تشتعل عيناها بغضب .. فعلت كل ما فعلت ولكن ما لم تحسب حسابه هو ان لا تصدق لما كذبها وان لا تبتلع الطعم .. تضع كفها فوق خدها بتوعد وهي تتذكر صفع لما لها لتقسم على الانتقام منها .. تمسك بهاتفها وتضغط عليه بغضب لترفع السماعة على اذنها
مايا(بنظرة شر وغيظ): سمعت انك بدك صفقة الفندق .. انا مستعدة امضيها معك بس بشرط...
/////////////////
يجلس اكرم على احد الكراسي امام حمام السباحة ليجد مراد يجلس بجانبه ويتكلم بحدة
مراد(بحدة بسيطة): انت مش هتبطل اللي بتعمله دا؟!
اكرم(بعدم فهم): فيه ايه يا مراد انا ماعملتش حاجة
مراد(وهو ينظر له): مرام بتعيط ليه؟
اكرم(وهو يهرب بنظراته): ...
مراد(وهو يرفع حاجبه): يعني عارف انها بتعيط ومادام عارف يبقى اكيد عارف السبب برضو ورغم كدا قاعد بارد وعلى قلبك مراوح
اكرم: يا مراد..
مراد(مقاطعاً): اسكت خالص واسمعني .. انا ساعدتك تتجوز مرام علشان عارف انت بتحبها قد ايه وهي كمان بتحبك ازاي وعلشان انت اخويا زي ما هي اختي انما هتسوقلي العوج فيها اقطم رقبتك ورقبتها
اكرم(بنبرة وجع): يا مراد افهمني .. انا من جوايا مقسوم نصين .. نص عايز يسامحها وفاهم انها عملت كدا من حبها والنص التاني مش قادر يسامحها على اللي عملته .. مش قادر اسامحها انها خبت السر دا وضيعت من عمري وعمرها 5 سنين
مراد(بهدوء): مفيش حاجة اسمها ضاع .. كل حاجة ليها ميعاد .. يمكن انت ومرام لو كنتم اتجوزتوا من 5 سنين كانت تحصل بينكم مشاكل وتطلقوا .. انتوا ربنا اراد انكم تتجمعوا دلوقتي علشان دا الوقت الصح متبقاش انت غبي بقا وتضيع الوقت الصح دا منك
اكرم(وهو ينظر له): كلامك اتغير يا مراد
مراد(بابتسامة): انا نفسي اتغيرت
اكرم(بابتسامة): ربنا يسعدكم
ابتسم مراد لجملته وابتسم اكرم حين فهم سبب تغير مراد للافضل فتلك المجنونة وضعت سحرها بحياته لتنجلي احزانه ويعود مرحه .. يعود مراد القديم الذي افتقدوه من وقت الحادث
اكرم: هعمل مكالمة اشوف ايه اخبار المستشفى وأجي
هز مراد رأسه ليتحرك اكرم مبتعداً وهو يفكر في كلامه اما مراد فكان يقف بشرود بمن ملكت قلبه لينتبه على صوت
كارما(بدلع): بونجور
مراد(ببرود): اهلا
كارما: كيفك مسيو مراد
مراد(بملل): تمام
كارما(بميوعة): انا شوفت ياللي سويته امبارح عال beach عن جد كتير رومانسي
قالتها وهي تضع كفها على ذراع مراد .. كاد مراد بنفض يدها لتظهر المجنونة من وراءها .. تمسك حنين بها من خلف بلوزتها (قفاها) وتبعدها قليلاً عن مراد
كارما(بخضة): شو؟ شو فيه؟
تتركها حنين وتقوم بتعديل بلوزة كارما وهي تتعمد نكزها بيدها وتقف الاخرى بخوف منها .. تنظر حنين لها بنظرات حادة ومختلة في نفس الوقت لتتكلم بهدوء مخيف
حنين(بنبرة مخيفة وحادة): هو .. مش انا قولتلك .. متتكلميش معاه .. ولا تقربي منه
كارما(بتوتر وهي تتراجع بخطواتها): انا..
حنين(بنفس النبرة وهي تقترب منها): وقولتلك ماتقربيش اكتر من 7 متر
كارما(وهي تبتلع ريقها بخوف وتتراجع): انا بس..
حنين(بعبوس وهي تتقدم): ليه بس تزعليني منك
كارما: والله انا..
حنين(بنبرة حادة وصوت مرعب): اسمعي يا روح امك, لو لمحتك انتي ولا المسهوكة التانية جنب اي حد فينا ست ولا راجل اقسم بالله ل هفلقكم نصين
كارما(بصدمة وخوف): شو؟!! ..
حنين(بحدة وصوت مرتفع): سـمـعـتـيـنـي؟؟؟!!!
حركت كارما رأسها بسرعة وخوف لترسم حنين ابتسامة سمجة
حنين(بهدوء): شاطرة
كادت حنين بالتحرك لتلف وجهها لها مرة اخرى وتمثل الانقضاض عليها فتنتفض الاخرى من الخوف وتتراجع بجسدها ولم تلحظ انها على حافة حمام السباحة .. فلتت قدمها لتسقط بداخله بملابسها .. صعدت برأسها مرة اخرى وهي في صدمة مما حدث لتجد حنين تقف وهي تربع يديها وترتسم ابتسامة خبيثة على وجهها وتنظر ناحيتها بانتصار
حنين(وهي ترفع حاجبها): المرة دي ماية عادية ..(ثم تعمدت اخفاء ابتسامتها والعبوس والتكلم بحدة).. المرة الجاية ماية نار
قالتها وهي تتحرك ممسكة بيد مراد الذي كان مدهوشاً من كلامها وغيرتها المميتة ليتفاجئ بها وهي تضع ذراعها بذراعه (انجچته) وتبتسم بهدوء وهي تنصرف معه من امام تلك التي تطفو بداخل حمام السباحة وتنظر لتلك المجنونة بصدمة وخوف
//////////////////
تتحرك لما ومصطفى بالخارج ليقف مصطفى مرة واحدة
مصطفى(بدفاع): لما والله العظيم ما حصل حاجة..
لما: مصطفى..
مصطفى(بدفاع ونبرة صادقة): اسمعيني يا لما والله دي كدابة محصلش حاجة من اللي قالته
لما: يا مصطفى..
مصطفى: انا هقولك اللي حصل اسمعيني بس..
لما(مقاطعة بهدوء وهي تمسك يديه): اسمعني انت .. انا عارفة ان اللي هي قالته كدب ومش مصدقة ولا حرف ومش عايزة اعرف حاجة
مصطفى(وهو ينظر لها): بس انا عايز اقولك
لما(بهدوء وابتسامة بسيطة): بعدين .. دلوقتي احنا نتحرك علشان نعمل check-out من هنا
مصطفى(برجاء): لما والله..
لما(وهي تضع كفها على خده): مصطفى, اهدى .. انا مصدقاك ومش بشك فيك ولا عمري هشك فيك
مصطفى(وهو ينظر لعينيها بدقات قلب فرحة): ليه؟
لما(وهي تنظر لعينيه بهدوء يحتل صوتها نبرة صادقة مخلوطة بالحب): لاني بثق فيك وعارفة انك عمرك ما تفكر في حد غيري .. يمكن مش فاكرة حاجات كتير بس اللي شوفته منك من وقت ما فوقت يخليني مش بس اصدقك دا يخليني لو قولتلي ارمي نفسك في البحر هرمي نفسي من غير ثانية تفكير
مصطفى(بلوم): طب ليه بعدتي؟ .. ايه اللي حصل امبارح؟
لما(بهدوء): هحكيلك...
قامت لما بحكي ما حدث وتذكرها لبعض اللقطات لترتسم السعادة على وجه مصطفى ويجذبها لاحضانه ويدور بها بفرحة وسط خجلها الشديد
مصطفى(وهو يدور بها بفرح): الحمد لله .. الحمد لله
لما(بخجل وهي تدفس وجهها بعنقه): ...
//////////////////
يصدح صوت ضحكات مرام وهي تستمع لما تحكيه حنين وما فعلته بتلك العروس البلاستيك
حنين(ببراءة): بذمتك بقا يا ميمي انا كدا غلطت
مرام(بضحك شديد): لا يا قلبي انتي كدا زي الفل
مراد(وهو ينظر لحنين بدهشة): ...
مرام(وهي تحاول امساك ضحكاتها): مالك يا مارو مبلم كدا ليه؟
حنين(بهدوء وهي تنظر له): موري انت كويس يا بيبي
مراد(بصدمة وذهول وهو ينظر لها): ...
انفجرت حنين ومرام ضاحكين على تعابير وجه مراد التي كانت تعتريها الصدمة من جنان من سكنت قلبه وعقله ليقترب اكرم وهو يتكلم في الهاتف
اكرم(على الهاتف): ماشي يا محسن لو فيه حاجة كلمني .. سلام
نظر لهم ليجدهم يكتموا ضحكاتهم على مراد الذي ينظر امامه بصدمة وشرود
اكرم(وهو يحرك يده امام وجه مراد): ايه دا فيه ايه؟ مراد .. مراد .. حصل ايه يا حنين ماله جوزك ما كان كويس من شوية؟
حنين(بابتسامة خبيثة): اقعد وانا احكيلك
جلس اكرم على الكرسي تاركاً كرسي فارغ بينه وبين مرام التي كانت تنظر له بحزن ولوم وكان هو يتجاهل نظراتها .. تبدأ حنين في حكي ما حدث لينفجر اكرم ضاحكاً وهو ينظر لمراد المدهوش بها وهي تتكلم وكأن ما فعلته امر عادي فهو لا يعرف ان ذلك اقل من العادي وقت غيرة الانثى .. يقترب مصطفى ولما منهم وهم متشابكي الايدي ويبتسموا بحب ليجدوا اكرم وحنين يضحكوا على مراد الذي مازال بصدمته
مصطفى: فيه ايه يا جماعة؟ ماله مراد؟
حنين(بمزاح): لا بقا انا تعبت حد يحكي
ضحك اكرم ليبدأ الحكي وسط سيل من الضحكات منه ومن الجميع ومن مراد نفسه الذي بدأ يفوق من صدمته
لما(بضحك): مش ممكن انتي مش معقولة
حنين(بغيظ): يعني كنتي عايزاني اسيبها تتمايص عليه .. قال مسيو مراد انت كتير رومانسي .. بلا فقع مرارة
انفجر الجميع ضاحكين على حنين وتقليدها ل لكنة كارمن وطريقة كلامها لينتبة الجميع حين قال مصطفى
مصطفى: احنا هنعمل check-out دلوقتي
اكرم: ليه؟
مراد(وقد لاحظ نبرة مصطفى): هو حصل حاجة؟
سكت مصطفى قليلاً ليبدأ حكي ما حدث مسبباً الصدمة للجميع حتى لما, فهي توقعت ان تلك الحية قامت بعمل خطة للايقاع بينهم ولكن لم تتخيل ان يصل تفكيرها لهذا الحد
حنين(بغيظ وغضب): الحيوانة دي .. يا مين يلايمني على زمارة رقبتها اطبق فيها لحد ما اطلعها في ايدي
مصطفى(بهدوء عاصف): متقلقيش انا هعرف اندمها بطريقتي
لما(بغيظ): لا والزفتتين التانين عاملين عليا فيلم
قامت لما بحكي مخطط كارما وكارمن ليتملك الغيظ منهم جميعاً
مراد(بنبرة ذات مغزى): مصطفى, لو عايز مساعدة قول
مصطفى(بابتسامة خبيثة): متقلقش يا صاعقة انا مسيطر
مراد(بابتسامة مماثلة): طول عمرك يا درش
حنين(بفرحة): بس جدعة يا بت يا لوما انك هزقتيها وسكعتيها قلم عنب
لما: طب يلا بقا نقوم نحضر الشنط علشان نرجع
مصطفى: نرجع؟! انا كنت بفكر نروح مكان تاني, مش واحدة زي دي هتبوظ سفريتنا
لما: ايه رأيكم يا بنات؟
حنين: انا تمام يا اوختشي
مرام: وانا تمام
مصطفى: على بركة الله .. انا هعمل كام تليفون احجزلنا في فندق تاني عقبال ما تجهزوا الشنط
حنين: اشطات
تحرك الجميع لتحضير الشنط وحكت حنين ما حدث للبنات كما اخبرتهم ب اعتراف مراد بعشقه لها لتغمرهم الفرحة لها وتنطلق الزغاريط معبئة غرفهم .. يمر الوقت وينتقل ابطالنا بالفعل لفندق اخر .. كان فندق رائع ومطلع على البحر بشكل بديع .. صعد الشباب والبنات لغرفهم عدا حنين ومراد .. تقف حنين بساحة الفندق وتتأمل البحر الذي يحتل واجهة الفندق ليقترب منها مراد -الذي اختفى لوقت ليس بقليل- ويلف يده حول خصرها بهدوء
مراد(بابتسامة): اللي واخد عقلك يتهنى به
حنين(بابتسامة وحب): يبقى اتهنى بيه
مراد(وهو يرفع حاجبه): يا سلام يعني مش البحر اللي واخدك مني؟
حنين(وهي تنظر في عينيه): محدش يقدر ياخدني منك اصلاً
مراد(بمزاح): ابلفيني يا بت
حنين(بصدمة): بت؟!!
مراد(بتأكيد): اه بت, وبعدين عمالة واقفة وباصة للبحر وسرحانة وفي الاخر تقوليلي محدش واخدني منك
حنين(وهي تضيق عينها بمزاح): شوف شوف الظلم يا اخي .. اقولك اتقي الله
ضحك مراد وشاركته حنين الضحك لتنظر للبحر وتتكلم بهدوء غريب على جنانها
حنين(بهدوء): طول عمري بحب البحر واحب اقف ابصله .. بحسه صاحبي رغم انه غامض كدا بس بيبقى فيه هدوء جميل ومريح .. تعرف انا كان حلم عمري اعيش في اسكندرية .. اصلي قضيت هناك فترة بعد وفاة ماما .. بابا وداني اقعد مع ننا هنا ومن ساعتها والبحر بقا صاحبي .. كنت انزل اقعد قدامه بالساعات اعيط واتكلم واحكي
مراد(وهو ينظر لها): كنتي بتحكيله عن ايه؟
حنين(بشرود): عن كل حاجة بس بالاكتر عن ماما .. كنت بقوله اني بحبها اوي وانها وحشاني اوي .. بوصفهاله .. بوصفله شعرها الاسود وبشرتها القمحية وعيونها السودا اللي بتلمع زي السما بليل .. بحكيله عن حضنها الدافي وكلامها الحنين .. بحكيله عن شوربة الخضار اللي ماكنش حد بيعرف يعملها زيها واللي كنت بعشقها من ايديها .. كنت بحكيله عن قصة كل يوم بليل اللي كانت بتحكيهالي والبوسة اللي كانت بتطبعها على راسي وهي فاكرة اني نمت .. كنت بحكيله كل حاجة واي حاجة وكان بيسمعني من غير ما يزهق ولا يمل
مراد(بتأثر من كلامها): وحشتك؟
حنين(بدموع تلمع بعينيها): اوي اوي يا مراد
جذب مراد حنين لاحضانة وطبع قبلة خفيفة على رأسها ليمسح دموعها بيديه
مراد(بهدوء وابتسامة): من النهاردة هتفضفضيلي انا .. انا هسمعك من غير ما ازهق ولا امل .. ممكن؟
هزت حنين رأسها بابتسامة وفرحة لتتحرك معه باتجاة غرفتهم .. يركبوا المصعد وهم متشابكي الايدي وتعتلي وجههم ابتسامة ساحرة سريعاً ما تختفي من على وجه حنين حين لاحظت فتاة في المصعد تتفحص مراد لتتحول نظراتها للحدة وتهتف بها بانزعاج
حنين(بحدة وغيرة): فيه حاجة؟!!
الفتاة: شو؟
حنين(بملل ونبرة حادة): هو احنا مش هنخلص من جو الدبلجة دا ولا ايه!!
نظرت لها الفتاة باستغراب وتعبيرات وجه منزعجة لتصيح بها حنين
حنين(وهي ترفع حاجبها وتنظر للفتاة): اجبلك مخلل تحدقي بيه وانتي بتاكلي في نفسك يا حلوة
نزلت الفتاة من المصعد وهي تتطلع بصدمة لحنين اما مراد ف انفجر ضاحكاً بمجرد ان انغلق باب المصعد
حنين(بغيظ): متضحكش علشان ماتستفزنيش
حاول مراد كتم ضحكاته ولكنه انفجر مرة ثانية وهو يتطلع لوجة حنين الذي تحول للون الأحمر من شدة الغضب والغيظ
حنين(بعبوس): ماشي يا مراد .. ماشي
مراد(بضحك): اهدي يا مجنونة
حنين(بغيرة): انت ماشوفتش كانت بتبصلك ازاي دي كانت مش بتاخد فكرة دي بتاخد مقاسات
ازداد ضحك مراد ليحاصر حنين بين يديه والمصعد وهو ينظر في عينيها
مراد(بنبرة ساحرة): انتي بتغيري يا نينو؟
حنين(وقد تاهت من نبرته وقربه منها): ها
مراد(وهو ينظر لعينيها): بتغيري عليا؟
حنين(وهي تبلع ريقها بتوتر): لا
مراد(وهو يقترب بوجهه): لا بتغيري
حنين(برفض وهي تحاول التماسك): مش بغير
مراد(بمكر وهو يقترب اكثر): بت-غي-ري
حنين(بتوهان في عينيه): شوية
مراد(بمكر): لا كتير
حنين(بخجل): كتير
مراد(بمزاح): لا شوية
ضحكت حنين بخفة ليقترب منها مراد ويطبع قبلة خفيفة على شفتيها الورديتين ويبتعد بعد ان جعل وجهها يتلون باللون الاحمر من شدة الخجل .. يتوقف المصعد بالطابق الموجود به غرفة حنين ومراد ليمسك مراد بيدها ويتحرك للممر المؤدي للغرفة .. كانت حنين تمشي بابتسامة بجانبه لتلمح عاملة الفندق التي تبتسم لمراد .. سكنت الغيرة عينيها لتجحظ عيناها بغضب حين وجدت تلك العاملة تشير له برأسها لتسحب حنين يدها بعنف وتنظر لها بحدة لتسرع الاخرى مغادرة بخوف من نظراتها .. ربعت حنين يديها وهي ترفع حاجبها وتنظر لمراد بغيظ وغيرة لتراه يتعمد عدم التطلع لها
حنين(بنبرة حادة): مراد
مراد(بابتسامة): ايوة يا حبيبتي
حنين(بعبوس): متقولش حبيبتي
مراد(بابتسامة): ايوة يا روحي
حنين(بعبوس يشوبه الغيظ): متقولش روحي
مراد(وهو يكتم ضحكاته): فيه ايه بس يا نينو
حنين(بغيرة): انت اللي تقولي فيه ايه .. البنت دي كانت بتبصلك وتبتسم ليه وشاورتلك ليه
مراد(مدعياً الصدمة): شاورتلي انا!!
حنين(بتهكم): لا شاورتلي انا
مراد(ببراءة واستفزاز): طب وانا هعرف منين هي شاورتلك ليه
حنين(بغيظ): مرااااد
مراد(بابتسامة مستفزة): قلبه
حنين: متجننيش
مراد: انتي مجنونة خلقة يا روحي
حنين(بغيرة وغيظ): طب ماتخليش جناني بقا يطلع عليك
ضحك مراد بصوته كله حين وجد حنين تكرر كلامه الذي قاله لها وكأن الادوار انقلبت وتاهت حنين قليلاً بضحكته التي عزف صداها على اوتار قلبها لتجده يقترب منها بهدوء ويتكلم بنبرته الساحرة وهو ينظر لها
مراد(بمكر): الغيرة بالشكل دا وحشة يا نينو
حنين(بحدة وغيرة): انا بقا غيرتي كدا .. غيرتي مش بس وحشة، انا غيرتي مميتة
مراد(ممثلاً الخوف): يا ساتر يا رب
حنين(وهي تمسك بياقته): عارف يا مراد لو عينك بصت كدا ولا كدا هعمل فيك ايه
مراد(بغزل وهو ينظر في عينيها): انا عيني مش بتشوف غيرك اصلا
حنين(وهي ترفع حاجبها): يا سلااام
مراد(بمكر): طب تعالي نكمل الحوار الشيق دا في الاوضة بدل ما ارزعك بوسة في وسط الممر كدا قدام الداخل والخارج
صدمت حنين من جملته واحتل الخجل وجهها لتبتسم بخفة وهي تتحرك معه لداخل الغرفة .. تسمرت قدما حنين ما ان دخلت الغرفة من جمالها فقد كانت مزينة بالشموع والورود الحمراء ومعطرة برائحة الياسمين .. تلمع عينا حنين بفرح وتلف وجهها لمراد لتجده يبتسم وهو يستند بجزعه على باب غرفة النوم وابتسامة خبيثة تعلو ثغره الفتاك لتعلم الآن سبب ابتسامة عاملة الفندق .. تندفع حنين ناحيته وتلقي بنفسها بين احضانه ليلف ذراعيه حولها بحب يدق به قلبه وبات معترفاً به ليجذبها بحب في رحلة خاصة بهم بين حب واشواق تنبض بها القلوب وتجري مجرى الدماء وتسكن الروح فلا يفرقها شئ ولا حتى الموت
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
غيرة حنين قاتلة فترى ماذا سيحدث من مواقف كوميدية بسبب غيرتها
وثقت لما بقلبها ولم تصدق كلام وخطة تلك الافعى ولكن لم تنفذ حيل تلك الحية فهل ستقدر على إيذاء من ملكت قلب غول المعمار ام ستفتح على نفسها ابواب الجحيم
يستمر اكرم في تعليم الدرس لمرام فماذا سيفعل حين تكون حياتها بخطر هل سيظل على بروده ام سيتولى قلب العاشق زمام الامور
يعيش ابطالنا في سعادة فهل ستدوم ام ستنقلب لحزن وبكاء وفراق يدمي القلوب
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن