يعود مراد للمنزل ليجد حنين تجلس في غرفتها كعادتها منذ يومين، فهي تتجنب الحديث معه وتعتزل كل شيء بغرفتها .. يحس مراد بتغيرها ويحاول اكثر من مره سؤالها عن السبب ولكنها دائما تتهرب من الاجابه فتارة تتعلل بالتعب وتارة تدعي انها بخير وهو فقط من يتخيل ذلك
مراد(وهو يجلس بجانبها): نينو .. مالك يا حبيبتي
حنين(بحزن يسكن نبرتها وحاولت هي اخفاءه): مفيش، انا تمام
مراد(بشك): متاكده؟!
حنين: اها
مراد(بهدوء): طب ممكن تختاريلي طقم على ذوقك علشان عندي ميعاد مهم
حنين(بانتباه): ميعاد مهم؟!
مراد: اه هقابل واحد صاحبي ما شفتوش من زمان
حنين: اها اوكيه
تحركت حنين لغرفه الملابس لتختار له طقم على ذوقها .. يعلو صوت هاتف مراد ليرد عليه
مراد: ألو يا نور
…: …
مراد: لا والله خلاص مسافه الطريق مش هتأخر
…: …
مراد: اوك سلام
تقف حنين خلفه ونيران الغيرة تشتغل بقلبها .. أكان يتحدث مع اخرى وسيقابلها؟!, أكان يكذب بقوله انه سيقابل صديقا؟!! .. سكنت الغيره عينيا حنين: وضاقت نظراتها بحدة، يلتفت مراد ليجد حنين تقف بملامح جامدة وحادة وتنظر ناحيته بصمت وهي تحمل الملابس، اعطته ملابسه بدون النطق بكلمه
مراد: شكرا يا حبيبتي .. هو فيه حاجه؟
حنين(بهدوء مريب وهي تنظر له): لا ابدا .. انت فيه حاجه ؟
مراد(وهو يلاحظ نظراتها): لا انا مفيش
حنين: تمام
مراد: تمام
انصرفت حنين من امامه والشياطين تسكن عقلها لترتسم بسمه خبيثه علي وجهها وتضيق نظرتها بخبث ومكر
////////////
تنهي مرام تقديم اوراق رسالة الماجيستير ويتم تحديد ميعاد للمناقشة بعد اسبوعين .. تنصرف مرام من المبنى المخصص لتقديم رسائل الماجسيتير لترتسم ابتسامة على وجهها حين وجدت رسالة من اكرم على هاتفها "انا مستنيكي قدام باب الجامعة .. متتأخريش بقا ... على فكرة, وحشتيني" .. تتحرك مرام بابتسامة على وجهها سريعاً ما تختفي لترتسم الحدة على وجهها حين وجدت من تقف امامها بملامح يغلب عليها الحزن والألم
مي: ازيك يا ميمي
مرام(بحدة): انتي ليكي عين تيجي وتتكلمي معايا بعد اللي عملتيه
مي(بحرج): مرام انا...
مرام(مقاطعة بحدة): اخرسي متنطقيش اسمي .. انتي بجد واحدة حقيرة وخاينة وانا ندمانة اني في يوم اعتبرتك صاحبتي
مي(بانكسار): اسمعيني ارجوكي .. انا واقعة في ورطة ومحدش غيرك ممكن يساعدني
مرام(بغضب): يا بجاحتك .. انا عمري ما شوفت بجاحة بالشكل دا
مي(بدموع تلمع بعينيها): علشان خاطري اسمعيني
مرام(بحدة وتحذير): اسمعيني انتي .. انتي ملكيش دعوة بيا واحمدي ربنا اني مبلغتش البوليس عنك وقولتلهم اللي عملتيه ودا مش علشانك دا علشان باباكي الراجل الطيب اللي مات بسبب واحدة زيك .. اقسم بالله لو شوفتك تاني ولا قربتي مني مش هيحصلك كويس
قالتها مرام لتنصرف من امامها بغضب وانفعال لتبكي الاخرى على حالها وما وصلت إليه بسبب تصرفاتها التي لم يكن بها شئ صواب
/////////////
أنهى مراد ارتداء ملابسه وبحث عن حنين ليخبرها انه سيخرج ولكن لم يجد لها اثر .. اتجه نحو سيارته وركبها وكاد بالتحرك ل يفتح عينيه على اقصاها وهو يرى انعكاس حنين بمرآة سيارته فتلك المجنونه تظن انه باختبائها خلف كرسيه لن يلاحظ ذلك .. ابتسم مراد على جنان تلك الفتاة التي سكنت قلبه وشغلت عقله لتتحول تلك الابتسامه الصافية لابتسامه خبيثة وهو يدير سيارته مقرراً ان يعلم تلك المجنونه درسا لتعلم من هو مراد الحديدي
///////////
يجلس مصطفى بشركته وهو يضع هاتفه على اذنه بابتسامة ويتكلم مع من ملكت قلبه وروحه واستحوزت على تفكيره
مصطفى: فات يومين واربع ساعات وخمسة وعشرين دقيقة ولسة ماقولتيش قرارك
لما(بغيظ بسيط): مش هقولك حاجة طول ما انت مش بتسمع الكلام .. فيه حد لسة خارج من عملية من يومين ينزل الشغل
مصطفى(بهدوء): يا حبيبتي انا مليش في قاعدة البيت والجو دا وبعدين ماتخافيش جوزك جبل
لما(بابتسامة): قول ما شاء الله بس
مصطفى(بابتسامة): خايفة عليا؟
لما(بخجل): طبعاً مش جوزي و..
مصطفى(بمكر): وايه؟
لما: وبس
مصطفى(وهو يرفع حاجبه): بقا كدا؟!
لما(بمزاح): ايوا كدا وابو كدا وام كدا كمان
مصطفى: انتي من ساعة ما الذاكرة رجعتلك بقيتي عنادية ولمضة اوي
لما: عجبك ولا مش عجبك؟
مصطفى: عاجبني طبعاً يا باشا
كادت لما بالتحدث لتسمع صوت جعلها تجحظ بعينيها من الصدمة
...(صوت انثوي): وحشتني يا درش .. وحشتني يا طوفي
كان ذلك صوت انثوي رقيق وصادح لدرجة ان لما سمعته .. كادت لما بالانفعال لتنصدم اكثر عندما سمعت صوت رد مصطفى
مصطفى(بفرحة واضحة بصوته): مش ممكن نور .. ايه المفاجأة دي!!
نور؟! من هي نور؟!!! اشتعلت براكين الغضب بداخل صدر لما وخاصة حين ابتعد صوت مصطفى ولم يستمع لندائات لما المتكررة لتقوم من مجلسها بانفعال وتسرع بتغيير ملابسها للذهاب للشركة ورؤية تلك ال"نور"
////////////
تعمد مراد الاكثار من انحرافات سيارته مسبباً الغثيان لتلك التي تلعن افكارها التي دائما ما تؤدي إلى وقوعها في مصائب ولكن تلك المره وقعت مع الصاعقه
حنين(بتعب وهمس): يخرببيت سواقتك .. هرجع الله يخربيتك على بيت افكاري الزبالة .. بالراحة يا سواق البهايم انت
كانت تتحدث بهمس ولا تعلم انه بحكم عمله يستطيع سماع ادق الاصوات لتتسع ابتسامته بشماته ويزيد من سرعه السياره ويكثر من انحرافاتها لتصطدم رأسها بالكرسي
حنين:(بهمس) آاااه يا دماغك يا قرمط .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. اللهي تدخل جهنم بنفس السرعه
يكتم مراد ضحكاته بصعوبه ويقلل من سرعته قليلا بعد أن رأف بحالها .. يرفع هاتفه ويطلب رقم
مراد: ألو يا نور .. معلش هتأخر شويه عندي مشوار مهم .. تمام يلا سلام
تغمض حنين عينيها بقوة وهي تقاوم شعور الاعياء الذي اصابها بسبب مراد وقيادته التي تعمد تجعلها متعبه .. تفكر حنين في هويه تلك التي تُسمى نور والتي كان يتحدث معها بكل اريحيه .. من هي؟, ولماذا لم يذهب لمقابلته كما اتفق معها؟, وما هو ذلك المشوار المهم الذي سيذهب له؟ .. كان كل ذلك يدور بعقلها حين لاحظت انه يبطئ سرعه سيارته حتى توقف تماماً وخرج من السيارة دون ان يقوم بإغلاقها .. تعجبت حنين: من ذلك ولكن صرفت عقلها من تلك الفكره الآن فيوجد لديها مهمه اهم، طلت برأسها لتتأكد من انه أبتعد عن السيارة لتنزل منها وتجد انها امام كافيه يطل على النيل .. تفوق حنين من تعبها حين تسكن الغيرة عينيها، من سيقابل هنا؟, ولماذا؟ .. اندفعت حنين لداخل الكافيه وهي تبحث عنه بعينيها و تستعد للهجوم عليه وعلى من تراها معه وتلقي بهم في مياه النيل من شده غيرتها
/////////////
يجلس اكرم امام مرام بكافيه ساحر .. تظل مرام على عبوسها منذ ان رأت مي .. تحزن على وصل الحال معها فهي كانت تحبها وتعتبرها صديقتها المقربة والآن لا تطيق النظر بوجهها .. فسبحان مُبدل مقامات الناس في قلوبنا .. يمسك اكرم بيدها لتفوق من شرودها وتبتسم له ابتسامة بسيطة
اكرم: هتفضلي مبوزة كدا .. انسي يا حبيبتي اللي حصل
مرام(بحزن): انا كل اللي عايزة افهمه ليه؟! دا انا كنت بعتبرها زي اختي وكنت بحبها بجد .. ليه تعمل فيا كدا؟! ليه توافق على اذيتي؟! ليه تخوني وتخون ثقتي فيها؟!!
اكرم: معلش يا حبيبتي, للأسف فيه ناس كدا ربنا يكفينا شرهم .. الحمد لله انها جت على قد كدا واهو ربنا انتقم منها
مرام(بدموع تلمع بعينيها): صدقني مكنتش عايزة الانتقام يكون في باباها .. عمو عز كان طيب .. هتعيش عمرها تندم على اللي حصله بسببها دا .. مفيش حاجة تعوض الأب
اكرم(بهدوء): خلاص بقا يا ميمي انتي عارفة مش بحب اشوفك بتعيطي .. قوليلي قدمتي ورق الرسالة؟
مرام(بابتسامة): ايوة وحددوا ميعاد بعد اسبوعين
اكرم(بفرحة وفخر): على خير ان شاء الله .. يلا اتجدعني كدا علشان تحضري الدكتوراه وانتي في بيتي وانا ابقى جوز الدكتورة مرام الشاذلي على سن ورمح
مرام(بفرحة وحب): ...
اكرم(بمزاح): على فكرة لو عايزة تعاكسي انا عندي استعداد للانحراف عادي
ضحكت مرام بخفة ويبتسم اكرم لأنه استطاع انتشالها من احزانها .. يكملوا كلامهم بين ترتيبات الفرح والزواج والرسالة ووسط المزاح والجد والابتسامات وبالطبع جمل الغزل الصريح من اكرم لها
/////////////
لم تلتقط عينيها وجوده بالكافيه لتهمس بحيرة
حنين(بحيرة وهي تبحث عنه بعينيها): راح فين ده؟!! معقول مادخلش الكافيه اصلا؟!!
مراد: بتدوري على مين؟
جحظت عينا حنين برعب وهي تسمع صوته من خلفها .. تضغط على شفتيها بتوتر وتلف وجهها له
حنين(بابتسامة بلهاء): موري ايه ده, انت بتعمل ايه هنا؟
مراد: انتي اللي بتعملي ايه هنا؟
حنين(بارتباك): اناااا ..
الجارسون: نورتم يا فندم اتفضلوا
يشير مراد لحنين بيده لتتقدم ناحيه طاوله وتجلس عليها و الارتباك والتوتر يعرفوا طريقهم لوجهها
الجارسون: تحبوا تشربوا ايه يا فندم
حنين(بصوت ضعيف وهي تتجنب النظر ناحية مراد): انا مش عايزه حاجه
مراد(بهدوء): هات واحد ميلك شيك شيكولاتة وواحد قهوه مضبوط
تحرك الجارسون بعد ان اخذ طلباتهم لينظر مراد لحنين التي تجلس بارتباك وتقوم بفرك اصابعها من شده التوتر
مراد: انا سامعك .. اتكلمي
حنين(بتوتر): آااا اتكلم اقول ايه
يضع مراد قدم فوق الاخرى وينظر ناحيتها بهدوء
مراد(بهدوء): تقولي مثلا سبب وجودك هنا .. بلاش دي، ليه نزلتي واستخبيتي في عربيتي .. بلاش دي كمان، ليه متغيره بقالك كام يوم حتى معاملتك متغيره و اسلوبك وكلامك متغيرين .. اتفضلي جاوبي على اي سؤال من دول
يرتسم الحزن علي وجه حنين و تنظر لمراد بدموع تلمع في عينيها
مراد: ممكن افهم ليه الدموع دي؟
حنين(بدموع تلمع بعينيها): علشان مخنوقه وخايفة
مراد: خايفه من ايه؟
حنين: خايفه تبعد عني .. خايفة تزهق او تندم .. خايفه بعد ما المهمه تخلص انا وانت..
مراد(بدهشة): انتي بتقولي ايه؟!!
حنين(بصوت مهتز من حبس الدموع): بقولك اللي حاسه بيه .. انا خايفه لأحسن لما الحكاية تخلص حكايتنا احنا كمان تخلص وتنتهي و..
مراد(وهو يُمسك يدها): عمر حكاياتنا ما تنتهي ولا هبعد عنك ثانيه, عارفه ليه؟ علشان انتى البنت الوحيده اللي قدرت تخلي ده (وهو يشير الى قلبه) يدق ف بذمتك بقى بعد ما لقيتك تفتكري ممكن افكر اسيبك
حنين(بنظرة طفولية): يعني انت عمرك ما هتسبني؟ عمرك ما هتندم انك اتجوزتني؟ عمرك ما هتبعد عني ولا تبطل تحبني؟
مراد(بابتسامة فتاكة وهو ينظر لعينيها): تؤ لا هبعد ولا هندم ولا هاسيبك ولا هبطل احبك لحد اخر نفس فيا
حنين(بلهفة): بعد الشر عنك، ربنا ما يحرمني منك ابدا
مراد(بمزاح): ايوه كده يا وديع كان فين الكلام ده بقاله يومين
ضحكت حنين بخفه وانجلى حزنها ليدندن مراد بهمس
مراد(وهو ينظر لها بابتسامة): بالضحكه دي قلبي متعلق
حنين(بحب وهي تنظر لعينيه): بحبك اوي
مراد(بغيظ ومزاح): انت جاية تقوليها واحنا في الكافيه هتتبسطي يعني لما نتمسك بفعل فاضح في الطريق العام
حنين(بشهقة وخجل): انت قليل الادب
مراد: انا؟!! ده انا سافل
قالها بغمزة فضحكت حنين مرة اخرى واحمرت وجنتاها
مراد(بنبرة ماكرة): انا بقول نسك عالمشاريب ونروح احسن
ضحكت حنين على جملته لتقطع ضحكتها حين لاحظت اقتراب الجارسون فهي تعرف غيره مراد ولا تريد ان يثور ويخرب تلك اللحظه .. لاحظ مراد ما فعلته حنين وابتسم بحب على مراعتها ل شعوره وغيرته كرجل شرقي .. وضع الجارسون المشروبات امامهم ليرتشف مراد قهوته بابتسامة وهو يتابع حنين ونظرتها الطفوليه وهي تشرب الميلك شيك الذي تعشقه
حنين(بتلذذ): ممممم تحفه .. بحبه اوي
مراد (وهو يمسح الشوكولاته من جانب شفتها متعمدا لمسها(: عارف
حنين (بخجل): عرفت منين ؟
ابتسم وهو يرجع ظهره على الكرسي بغرور
مراد(ببسمة خبيثة): مصادري الخاصه
تبتسم حنين وهي تشرب الميلك شيك بسعاده لتتذكر كلامه .. تعقد جبينها وتنظر ناحيته وهي تضيق نظراتها
حنين: مراد
مراد: ها
حنين(وهي تضيق نظراتها): هو انت عرفت منين اني كنت مستخبيه في عربيتك ؟
يبتسم بخبث وهو يكتم ضحكاته وينظر لها نظرة فهمتها لتفتح عينيها على بصدمة
حنين(بدهشة): يعني انت كنت قاصد تمخمضني المخمضة الزباله دي
مراد(بابتسامة خبيثة): علشان بعد كده يا قلبي تعرفي انتي بتلعبي مع مين
حنين(بجدية مضحكة): انت زوج مش جدع (وهي تقلد شعبان عبد الرحيم)
مراد (بضحك): ماشي يلا بقى خلصي الميلك شيك بتاعك علشان عندي ليكي مفاجاه
حنين: مفاجاه ايه؟
مراد: لما تخلصي
//////////
وصلت لما امام الشركة ونزلت باندفاع للداخل .. لا تعرف كيف تحركت ولا كيف وصلت امام مكتب مصطفى .. فتحت الباب بحدة لتتصنم مكانها عندما لم تجد سوا مصطفى بالداخل
مصطفى: لما؟!! انتي جيتي هنا ازاي؟!! انتي كويسة؟
نظرت لما بحدة ناحيته وهي تندفع نحوه وتقف امامه
لما(بحدة خفيفة): هي فين؟
مصطفى(بعدم فهم): هي مين؟!
لما(بغيرة): نور
مصطفى(بتعجب): نور؟!
لما(بغيظ): ايوة هي فين؟
مصطفى(بمكر وهو يكتم ضحكاته): انا بس عايز اقولك حاجة
لما: حاجة ايه؟
مصطفى(بغمزة): شكلك زي القمر وانتي غيرانة
لما(بصدمة من غزله): ها؟!
مصطفى(وهو يقف ويقترب بخطواته منها): بقولك – شكلك - زي – القمر - وانتي - غيرانة
لما(بارتباك وهي تتراجع بخطواتها): أناااا..
مصطفى(بمكر وهو يتقدم منها): انتي بتغيري دلوقتي عليا علشان انا جوزك وبس ولا فيه حاجة تاني؟
لما(بتوتر من قربه): ها؟!
مصطفى(وهو يحاصرها بيديه بينه وبين الجدار): بتغيري عليا يا لومتي؟
لما(بمحاولة للثبات): متغيرش الموضوع .. مين نور وازاي تسمحلها تدلعك وتقولك طوفي؟!!!
مصطفى(بهدوء): تقولي ايه؟
لما(بغيرة): طوفي انا سمعتها وهي..
مصطفى(بهمس وهو يقترب منها): تصدقي طوفي طالعة منك زي العسل .. قوليها كدا كمان مرة
لما(بتوتر من نبرته الساحرة): ها؟!
مصطفى(وهو ينظر في عينيها): قوليها – كمان - مرة
لما(بخجل شديد وهي تائهة في نظراته): طوفي
مصطفى(بابتسامة وهو ينظر لها): بتحبيني وبتغيري عليا .. وحبك بان يا لومتي
لما(بخجل شديد): ...
مصطفى(بابتسامة خبيثة): مش عايزة تعرفي مين نور
///////////
يصل مراد بسيارته امام الشركه وينزل هو وحنين من السياره متوجهين للدخول
حنين(بعدم فهم): احنا رايحين فين؟
مراد(وهو يمسك بيدها ويتجه للدخول): انا قلت اوريكي الشركة بما انك مجيتيهاش قبل كده وبالمرة اشوف نور
حنين(بغيره): نور؟!!
مراد: اه ماهو المفروض كنت هقابل نور هنا علشان مصطفى كمان يكون جهز ورق التعيين بالمره بس لما حصل اللي حصل كلمتهم وقلت اني هتأخر شويه
كانت نيران الغيره تشتعل بقلب حنين واحتدت انفاسها .. إذا هي معرفه قديمة معهم!! كما ستعمل بشركته!! تعرفه وتعرف مصطفى اذا فهم اصدقاء, ولكن حتى لو كان كذلك فلما كذب؟!! لقد قال انه سيقابل صديقه .. كان كل ذلك يدور بعقل حنين وهي تنظر حولها بحثاً عن تلك التي تُسمى نور .. تتنقل مع مراد داخل الشركه وتأكلها نيران الغيره امام مراد الذي كان يتابع غيرتها وتعبيرات وجهه ببسمه خبيثه .. كادت حنين ان تنفجر من شده الغيره، يقتلها الفضول لرؤيه تلك التي تُسمى نور كما تقتلها مجرد فكره اقتراب انثى غيرها من مراد؛ فهو مرادها هي فقط ... يسرع مراد في خطاه تجاه شاب ويعانقه بود شديد .. وقفت حنين بجانبه بصمت ل تفتح عينيها بصدمه على جمله مراد
مراد(بابتسامة): انا مش مصدق نفسي نور باشا العصامي هنا
نور(وهو يربت على ظهره): مراد الحديدي واحشني يا راجل
مراد: انت اكتر يا نور والله .. ايه يا ابني روحت وقلت عدولي لا بتتكلم ولا بتسأل
نور: واديني رجعت اهو وهشتغل معاكم على الله بس تستحملوني
ألتفت مراد ناحيه حنين هو يكتم ضحكاته على تعبيرات وجهها وتكلم
مراد (مشيراً لنور): نور العصامي من اكبر رجال الاعمال ورائد سابق كمان
حنين (وهي لا تزال على صدمتها): انت نور؟!!
نور(بابتسامة): ايوه نور بس لو مش عاجبك الاسم ممكن نغيره عادي
مراد (وهو يضغط على يد نور): لم نفسك وخف يا خفيف
نور: في ايه يا باشا احنا بنتعرف بس
مراد (وهو يلف يده حول كتف حنين): وماله نكمل تعارف بقى .. حنين الحديدي مراتي
نور(وهو يرفع يده ويهتف بمزاح) اوباااا لا ده كده احنا نعتذر لهذا الخطأ الفني .. احم, تشرفنا يا مدام وياريت من النهارده تعتبريني اخ عزيز لحضرتك
حنين (بابتسامه بسيطه): اكيد يشرفني
نور: طب اخلع انا بقى علشان ورايا كام مشوار كده .. هكلمك علشان عايزك
مراد: تمام
تنظر حنين ناحيه مراد بفرحه ممزوجه بخجل .. تفرح لغيرته ولكونه لا يعرف اخرى ولا تشاركها فيه اي انثى على وجه الارض و تخجل من ظنها به و تسرعها .. نظر مراد لها نظرة فهمت معناها جيداً لتعلق يدها بيده ويتحركوا في اتجاه غرفه مصطفى .. دلف مراد وحنين للغرفه لتبتعد لما عن مصطفى بخجل وينظر مصطفى بحدة ناحية مراد .. يقترب مراد من مصطفى ويهمس له
مراد(بمزاح وبسمة خبيثة): طب كنت ولع اللمبه الحمرا
نظر مصطفى بغيظ ناحيه مراد ولم يرد .. جذبت حنين لما لجانب بالغرفه وتحدثوا قليلا ليتحركوا سوياً بعد ان قامت باخبار مراد انهم ومرام سيقوموا بالتسوق قليلاً واشترط هو عليها ذهابها بالحراسه
///////////////
تمر ساعات وتقوم البنات بالتسوق وشراء الكثير من الملابس والاكسسوارات كما تنتهي البنات من شراء مستلزمات الحفلة التي اقترحتها حنين احتفالاً بنجاح مرام التي اخذت تطمئنها من حدوثه وزواجها الوشيك .. عادت حنين ومرام للبيت وذهبت كلٌ منهم لغرفتها لتتفاجئ حنين بمراد داخل الغرفة
حنين(بابتسامة وهي تدخل): ايه دا يا موري انت جيت امتى؟
مراد(وهو يعتدل بجلسته): بقالي شوية كدا .. خلصتوا شوبينج؟
حنين(بمزاح): اها واشتريتلك حاجات كميلة في الكيسة السمرا دهين
مراد: كيسة وسمرا ودهين؟!!! طب بذمتك انا يبقى ليا نفس اخد اي حاجة منك ازاي بعد الكلام دا
حنين(بضحك): تعالى بس شوف
جذبت حنين يد مراد واجلسته بجانبها على السرير لتُخرج محتويات ما قامت بشراءه
مراد(وهو يتطلع لما اشترته حنين): ايه يا بنتي انتوا اشتريتوا المول كله!!
حنين: فين دا .. دا احنا يادوب جبنا كدا شوية حاجات خفيفة
مراد(بدهشة): كل دي حاجات خفيفة!!
حنين(بمزاح): طبعا اوماااال .. بص يا موري جبتلك ايه
اخرجت حنين زجاجة عطر برائحة قوية وساحرة .. ثم اخذت ترش منها عليها
مراد: هو انتي جايباها ليا ولا ليكي؟!
حنين(بعبوس ومزاح): جرا ايه يا موري خسارة فيا
مراد(بتهكم): لا خسارة ليا .. هاتي يا ستي
حنين(وهي تخبأها خلف ظهرها): تؤ لما تقولي ميرسي يا حبيبتي ربنا ما يحرمني منك
مراد(بضحك): ميرسي يا حبيبتي ربنا ما يحرمني منك
حنين(بمزاح وهي تعطيه البرفان): حبيبي تسلم دي حاجة بسيطة
مراد(وقد لمح شنطة لم تفتحها حنين): وهنا فيه ايه؟
حنين(وهي تسحب الشنطة بعيداً عنه وتخبأها خلف ظهرها): ولا حاجة
مراد(وهو يضيق نظراته): جايبة ايه في الشنطة دي يا حنين ومش راضي توريهولي؟
حنين(مدعية عدم الفهم): نهون؟!
مراد: الشنطة اللي في ايدك
حنين(بابتسامة بلهاء): نهين؟!
مراد: حنييين .. الشنطة دي فيها ايه؟
حنين(بمزاح): فيها فيل هاهاها
مراد(وهو يرفع حاجبه وينظر في عينيها نظرة اربكتها): ...
حنين(وهي ترمش عدة مرات): اوعى تكون فاكر انك لما تبصلي بعينيك الحلوين دول اني هركبت هربكت هكربت .. يووووه هرتبك
مراد(وهو يفرد يده لها لتعطيه الشنطة): ...
اعطت حنين الشنطة لمراد وهي تغلق عينيها بخوف من ردة فعله
مراد(بصدمة): ايه دا؟!!
حنين(وهي تقف وتبتعد عنه): هفهمك..
مراد(وهو يخرج ما بالشنطة): بدلة رقص يا حنين!!!
حنين(وهي تشير بيديها له): والنعمة جلابيه بلدي ياخويا
مراد(وهو يرفع حاجبه): وهي فرقت يعني .. وايه دا كمان ..؟!!
حنين(وهي تبتعد اكثر): متتهورش
مراد(وهو يمسك بالحزام): حزام بترتر .. ترتر يا حنين!! اومال فين الصاجات؟!
حنين(بابتسامة بلهاء): مع مرام
مراد(بصدمة): مرام؟!!!
حنين(بابتسامة): ايوا .. بص بقا انا هعترف يا باشا .. انا ومرام ولما جيبنا نفس الطقم بلوازمه
مراد(بتعجب): لوازمه؟!!
حنين(بتأكيد): اه الصاجات والخلخال والحزام والجو دا
مراد(وهو يرفع حاجباه): والله!!!
حنين(بابتسامة): ايوة يابني .. دا كان فيه طبلة هتجنني بس للاسف لا انا ولا مرام ولا لما بنعرف نطبل عدل ف قولنا بلاش ونقضيها تسقيف مع الاغاني
مراد(وهو يجز على اسنانه): ...
حنين(بتوتر وهي تبتعد مرة اخرى): فيه ايه يا عم انت .. انت هتاكلني ولا ايه .. مراد
مراد(بنبرة جادة): تقدري تقوليلي يا هانم جيبتوا الحاجات دي ليه؟
حنين(بابتسامة بلهاء): هو انا مقولتلكش
مراد(مقلداً طريقتها في الكلام): لا مقولتليش
حنين(بابتسامة): اصل انا والبنات فكرنا نعمل حفلة عالديق كدهون ونهيص لميمي .. زي ليلة الحنة كدا ونقضيها بقا
مراد(وهو يرفع حاجباه): تقضوها بقا؟!!
حنين(بمزاح): ايوا ياعم عايزين نفرح وننبسط ونبل الشربات
مراد(بنبرة جادة): البدلة دي مش هتتلبس
حنين(بجدية وعبوس): ليه كدا يا مراد .. انا عايزة افرح واهيص لميمي واخليها تفرح كدا
مراد(بهدوء): مش هتتلبس علشان انا معنديش استعداد يتريقوا عليكي
حنين(بتعجب): وهما هيتريقوا عليا ليه؟!
مراد(بمكر): علشان مبتعرفيش ترقصي
حنين(باندفاع): مين قالك اني مبعرفش ارقص دا انا فشر سامية جمال وتحية كاريوكا وفوفا
مراد: فوفا مين؟
حنين(بمزاح): فيفي بنت الحج عبده بتاعت 5 امووواه
مراد(ببسمة خبيثة): بجد بتعرفي ترقصي؟
حنين(بتأكيد وفخر): ايوة طبعاً, طب دا انا يابني عليا رعشة ولا زلزال 92
مراد(بخبث وهو يقترب منها): طب ما تفرجيني
حنين(بتوتر منه ومن نبرته): افرجك ايه؟!
مراد(بغمزة): فرجيني المواهب المدفونة .. اعملي بروفا
حنين(بشهقة وصدمة): انت عايزني ارقصلك يا مراد؟!!!
مراد: هو انا قولت حاجة عيب لا قدر الله
حنين(وهي تتحرك من امامه بهروب): اخص عليك وانا اللي كنت فاكراك مؤدب
مراد(وهو يرفع حاجبه ويمسكها من ياقتها(قفاها)): ...
حنين(وهي تنظر له وليده الممسكة بها): المسكة دي غلط يابو الشباب ماشي
مراد(بنبرة مخيفة): هتلبسي البدلة وترقصي بما يرضي الله ولا ألغي الحفلة واولع في البدلة وفيكي بما لا يُرضي الله
حنين(بابتسامة وهي تربت على صدره): لا وعلى ايه الطيب احسن
مراد(وهو يترك ياقتها ببسمة انتصار): انا برضو بقول كدا .. يلا اجهزي بقا عقبال ما اعمل كام تليفون واجيلك
خرج مراد من الغرفة وتعلو وجهه ابتسامة خبيثة بعد ان وصل لغايته .. فهو لم يكن ليلغي حفل اخته بأي حال من الاحوال ولكن اراد رؤية تلك البدلة التي تشبة جلابية نانسي عجرم على تلك المجنونة التي يرى بها جمال وانوثة وهي بملابس كرتونية فكيف سيكون حاله حين يراها بتلك الجلابية التي ستجعلها قنبلة من الانوثة والاثارة .. اما بداخل الغرفة تجلس حنين بخجل يحتل ملامحها كلها وان كانت تداريه امامه بذلك المزاح
حنين(لنفسها): يالاهوي يالاهوي دا عايز قلة ادب, لأ ومصمم .. طب وبعدين في الورطة دي .. لا انا مش هرقص فشر احنا بنتنا اشرف من الشرف .. طب والحفلة وميمي .. تتحرق ميمي اكتر ماهي محروقة .. لا انا هروح اقولها مفيش حفلة وكل حاجة بقت بخ اه مليش دعوة
تحركت حنين لغرفة مرام وما ان دخلت حتى وجدتها تقف وتنظر باعجاب للبدلة المماثلة لبدلة حنين ولكن بلون اخر .. اسرعت مرام ناحية حنين بفرحة واضحة بصوتها
مرام(بفرحة): حنون بصي البدلة حلوة ازاي .. انا متأكدة هتبقى حفلة تجنن
حنين(بهمس): هي هتجنن فعلاً .. ميمي انا عايزة اقولك حاجة
مرام(وهي تقترب منها بابتسامة): انا اللي عايزة اقولك حاجة مهمة .. بجد بجد شكراً يا حنين .. انتي وقفتي جنبي وساعدتيني كتير .. ربنا ما يحرمني منك انا بحبك اوي
قالت مرام ذلك وهي تحتضن حنين
حنين(بهمس لنفسها): ايه الكلام اللي يصحي الضمير دا .. وبعدين بقا .. خلاص, امري لله
مرام(وهي تبتعد قليلاً): ها بقا يا حنون كنتي عايزة تقولي ايه؟
حنين(بتوتر): كنت عايزة الصاجات والخلخال
مرام(وهي تعطيهم لها): اوك .. اتفضلي
حنين: شكراً .. (ثم وضعت يدها على كتف مرام بدرامية) .. عايزاكي تعرفي يا مرام اني بضحي علشانك بحاجات كتير اوي
مرام(بعدم فهم): حاجات ايه؟
حنين(مكملة بدرامية): مش لازم تعرفي .. عن اذنك
مرام(بضحك): مجنونة
//////////////
يجلس محسن بمكتبه بابتسامة وهو يتخيل رد فعل لارا على مفاجأته التي حضرها لها باليوم التالي .. يمني نفسه بكثير من الاماني ويتمنى اقتراب ذلك اليوم المنشود وخاصة بعد زيادة تقربهم في الفترة السابقة
////////////
انهى مراد المكالمة ليصعد للغرفة وهو يبحث بعينيه عن تلك المجنونة فيسمع صوتها من الحمام
حنين(من داخل الحمام): انت جيت يا مراد
مراد(وهو يدخل الغرفة): ايوة .. جهزتي؟
حنين: ايوة .. اقعد عالكنبة
مراد: طيب
حنين: قعدت؟
مراد: ايوة
حنين: غمض عينيك
مراد(بتعجب): نعم؟!! ليه؟!
حنين(بمزاح): علشان اعملك فجأة واخرعك
مراد(بدهشة): تخرعيني؟!!
حنين: ايوة غمض بقا
مراد(وهو يزفر بصبر يكاد ينفذ): اللهم طولك يا روح .. اهو
حنين: غمضت؟
مراد: ايوا
حنين: طب دول كام؟
مراد(بتهكم): وانا هشوف ازاي يا ام الذكاوة
حنين(بمزاح): طيب يا عم ما بوراحة .. يلا عد
مراد: اعد؟!!
حنين: اه عد علشان اخرج
مراد: طيب 3 2 1
حنين(بمزاح): دا عد دا .. بتعد بالعكس ليه .. عد بالترتيب 1 2 3
مراد(بنفاذ صبر): حنيييييين
حنين(بتوتر وخجل): خلاص انا خارجة اهو
فتحت حنين الباب بهدوء لتخرج منه ب طلتها التي سحرت مراد وألجمت لسانه .. كانت ترتدي الجلابية التي لائمت جسدها بشكل مثالي لتُظهر تقاسيم جسدها بطريقة انثوية وزادت اظهار التقاسيم عندما قامت بربط الحزام على وسطها .. تنتهى الجلابية قبل قدمها بجزء كافٍ لإظهار جمال بشرتها البيضاء .. تلبس بساقها اليمنى ذلك الخلخال الفضي ليُصدر صوتاً رناناً عند مشيتها وتعمدت ان لا تلبس حذاء وتبقى حافية القدمين لتُظهر جمال قدميها واظافرها المطلية باللون الاحمر الناري .. اما عن شعرها فتركته منسدلاً على ظهرها بحرية واكتفت بوضع منديل صغير من الامام على شكل سورتيت مُكملة بذلك المظهر الساحر والخاطف للانفاس .. لم تضع اي من مساحيق التجميل سوى احمر الشفاة الذي زاد من احمرار شفتيها بطريقة مغرية تُفقِد العقل
مراد(بهمس): ايه دا!! يا دين النبي .. لا احنا متفقناش على كدا
ضحكت حنين بخفة واختفى خجلها وهي ترى تأثيرها على مراد الذي كان يركز ببصره عليها وهي تتحرك مقتربة منه .. امسكت حنين بهاتفها وقامت بتشغيل اغنية "يا منعنع" لتتوسط الغرفة بعد ان غمزت بعينيها لمراد الذي تفاجئ من فعلتها
مراد: اوووف هي الدنيا حررت كدا ليه
بدأت الاغنية لتقوم حنين بالرقص عليها بكل دلع .. اخذت حنين تتمايل بجسدها وعينا مراد مركزة عليها, فنعم لم تكن تكذب حين قالت انها تعرف كيف ترقص .. تزيد حنين من تقسيم جسدها مع نغمات الموسيقى لتقترب ببطئ من مراد وترقص بجانبه مزيدة من حماسه .. كاد بإمساكها لتسرع مبتعدة عنه وهي تكمل الرقص متعمدة العبث بشعرها وهي ترقص
مراد: لا كدا كتير .. الواحد كدا هيجيله انهيار عصبي
قام مراد من مكانه واقترب من حنين ليفاجئها حين حملها على ذراعيه
حنين(بتذمر): ايه يا مراد بوظت الرقصة دا انا كنت هدخل في الرعشة
مراد(وهو ينظر لها بهدوء): هو لسة كمان فيها رعشة .. دا كدا وضغطي علي
حنين(بارتباك): آآآآآ طب نزلني بقا
مراد(ببسمة خبث): انزل مين .. بقا بعد اللي عملتيه دا تقوليلي انزلك
حنين(بتوجس): انت ناوي على ايه؟
مراد(بنبرة خبيثة): كل خير ..
حنين(بشك وهي تضيق عينيها): مش مرتحالك
مراد(مدعياً البراءة): انا يا بنتي .. انا بس عندي موضوع مهم محتاج مناقشة طوييييييلة
حنين(بعدم فهم): موضوع ايه؟
مراد(بمكر): تعالي وانا اقولك
تحرك مراد بحنين ليجذبها بحب لعالمهم الخاص الذي لا يتواجد به سواهم .. اخذ يبث عشقه لتلك المجنونة التي ملكت قلبه لترد هي عشقه بأضعاف له .. وقع ذلك الذي اقسم على قفل باب الحب بشباك غرام تلك المجنونة ووقعت هي ببحور عشقه ليكتشف كلٌ منهم ان القدر قد ربط حياتهم وقدرهم سوياً وقُدِر ان يصير كلٌ منهم عشق الاخر فهل ستبقى الاحوال بذلك النعيم ام سيحدث ما يقلب ذلك النعيم لجحيم
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
استطاع مراد ان يطمئن حنين بوجوده ويمحي من قلبها اي خوف او قلق .. استطاع ان يبث حبه وحنانه بها ويجعلها تغرق ببحور عشقه
حررت حنين مراد من قيود الخوف واصبح لا يخاف او يخجل من ان يعلن حبه لها صراحة ويكررها مراراً وتكراراً محدثاً ربكة بنبضات قلبها الذي تقيد بعشقه وتشعب بكيانها فأصبح لا يمكنها العيش بدونه
يجهز اكرم ومرام لزفافهم الوشيك فهل سيمر مرور الكرام ويهنئوا بقرب بعضهم بعد بعد طويل ومؤلم
يستمر مصطفى في امتلاكه لقلب لما فهل ستستمر سعادة هاذان العاشقان
محسن ولارا حكاية حبهم على وشك اخذ منعطف كبير فهل ستنتهي باجتماعهم
ما سبب ظهور نور الآن وهل سيكون له دور في الاحداث القادمة
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا
أنت تقرأ
أنت عشقي 🖤🔥
De Todoأنت عشقي 🖤🔥 بقلم حورية الإبداع/ حنين عماد 💜✨ هو هادئ وبارد كالثلج .. لم يكن كذلك ولكنه تألم في ماضيه، فَقَدَ احب الناس إليه فقرر اعتزال الحب، اغلق على قلبه ورمى المفتاح عازماً على اللا يُدخِل المزيد من الأشخاص في حياته حتى لا يُفجع مرة أخرى .. لم...