الفصل الستون ⁦❤️⁩😂

5.9K 174 0
                                    

في صباح اليوم التالي يستعد ابطالنا للخروج فبالرغم من انه يوم الجمعة واعتاد ابطالنا على التجمع فيه لتناول الافطار بمنزل مراد وقضاء اليوم سوياً إلا ان مصطفى اصر ان يتقابلوا بأحد المطاعم ولم يُفصح عن السبب الذي يزلزل قلبه وقلب اميرته منذ الأمس وقريباً سيزلزل قلوب باقي ابطالنا
//////////////////
في منزل اكرم:-
تنام مرام على السرير بنوم عميق جداً فهي قد قضت سهرة رومانسية مع امير قلبها .. ينتهي اكرم من ارتداء ملابسه ليقترب منها ويجلس على طرف الفراش بجانبها
اكرم(وهو يملس على وجهها بحنان): ميمي .. ميمي .. اصحي بقا يا حبيبتي
مرام(وهي تغمض عينيها بتذمر طفولي): مممم سيبني انام شوية يا اكرم حاسة اني تعبانة
اكرم(بقلق): تعبانة مالك؟
مرام(وهي تفتح عينيها ببطئ): مش عارفة .. جسمي مكسر ومصدعة اوي
اكرم(بغمزة مشاكسة): دا بس من فيلم امبارح
مرام(بابتسامة خجولة): ...
اكرم(وهو يمسك يدها): وريني كدا
مرام: انت بتعمل ايه؟
اكرم: هشوف نبضك ..(ثم ادعى الجدية).. تؤتؤتؤ
مرام(بقلق): ايه فيه ايه؟!!
اكرم(مُدعياً الدهشة): غريبة جداً
مرام(بتوجس): فيه ايه يا اكرم؟!
اكرم(وهو ينظر لها بابتسامة): نبضك بيقول اسمي .. اسمعي .. عمال يقول اكرم اكرم اكرم
مرام(وهي تضربه بخفة في صدره): يا رزل
اكرم(وهو يمسك يدها مرة اخرى): خلاص استني بجد
مرام(وهي تحاول جذب يدها): خلاص يا اكرم سيب ايدي
اكرم(بمزاح): استني يا بت ..(ثم ادعى الجدية مرة اخرى وهو ينظر في ساعته).. يا خبر ابيض!!
مرام(بخضة): ايه فيه ايه؟!!!
اكرم(وهو يضحك ويقف): الساعة بقت ٣ كدا هنتأخر عليهم
مرام(بغيظ): ساعة؟!!!! طب امشي من وشي بقا
قالتها مرام وهي ترمي إحدى الوسائد ناحيته ولكنه تفاداها واخذ يرقص باستفزاز
اكرم(باستفزاز): ماجتش عليا .. ماجتش عليا
امسكت مرام بوسادة اخرى واستغلت رقصه لترميها نحوه فأصابت وجهه ليقوم هو بقلب عينيه (يحول) بطريقة كوميدية
اكرم(وهو يتعمد الوقوع أرضاً): دي جت
ضحكت مرام بعلو صوتها على مزاح زوجها وروحه الطفولية التي مازالت تسكن قلبه ومشاكساته التي تزيد من حبها له اما اكرم فجلس ارضاً وهو يتطلع لوجه من سكنت قلبه وهي تضحك ببراءة من قلبها كما الاطفال فتأسر قلبه مراراً وتكراراً
///////////////////
بمنزل مصطفى ولما:-
تجلس لما على السرير وتتابع بعينيها زوجها الحبيب وهو يلف في الغرفة ويجهز لبسها لها رافضاً ان تتحرك هي ولو حركة بسيطة .. ترى الفرحة تسكن عيناه وتجعله بحماس الاطفال .. احست به بالامس حين وضع رأسه على بطنها حين كانت نائمة في محاولة لسماع الطفل .. ترى جانب جديد منه .. جانب الاب الذي احب من لم يراه بعد لا تعلم انه احبه فقط لأنه سيكون قطعة ممن امتلكت قلبه .. يتمنى من كل قلبه ان يأخذ الطفل كل ملامح اميرته وحبيبته .. يأخذ الغابات الزيتونية من عينيها .. يأخذ الورود الحمراء من وجنتيها .. يأخذ الليل من شعرها .. يأخذ صفاء ونقاء روحها .. يأخذ كل ما بها ولا يأخذ منه سوى اسمه وحبه لمن سكنت قلبه .. انتهى مصطفى من اختيار الملابس لأميرته وصمم ان يساعدها بارتداءها وكأنها مهمة شاقة وواقفت لما رغم خجلها الشديد منه .. انتهوا ليتحركوا ناحية وجهتهم وهم يتخيلوا ردة فعل عائلتهم الصغيرة بذلك الخبر السعيد
//////////////////
تقف حنين ببطنها المنفوخة امام مرآتها وتتطلع لشكلها المضحك من وجهة نظرها
حنين (بإنزعاج لنفسها): ايه دا؟! شكلي بقا مبعجر اوي .. يا نهار اسوح مناخيري كبرت كدا ليه .. لا بقا كدا كتير .. انا خلقتي بقت ملغبطة اوي ..(ثم اكملت وهي تنظر لانعكاسها بالمرآة بطريقة كوميدية).. تدري يا وجه البرص انت اللي قاهرني وحازز في قلبي اني مش عارفة ابطل اكل وعاملة اتخن .. ايه مفيش ارادة خالص .. دا انا كلت الإرادة باين .. ههه ..(ثم عبست بطفولية مرة اخرى).. بتضحكي على خيبتك يا حنين .. آاااه ياني ياما .. آاااه ياللي كنتي وردة مفتحة بقيتي بطة مكسحة يا حنين .. آاااه ياني ياما ياني ياما ياني ياما
وشرعت في البكاء كعادتها في هذه الاشهر الاخيرة من حملها .. اما مراد فعندما تأخرت في النزول قرر الصعود لها وبمجرد ان فتح الباب ورآها تبكي حتى هرع لعندها
مراد(بلهفة): ايه دا مالك يا حبيبتي؟
حنين(بدموع طفولية): ش.. شكلي بقا و.. وحش
مراد(متفهماً هرموناتها): مين اللي قال كدا .. طب تعرفي انتي كنتي قمر وبعد الحمل بقيتي قمرين
حنين(بنظرة طفولية): بجد؟
مراد(بابتسامة): بجد يا عمري .. انتي احلى بنت في الدنيا دي كلها .. طب بذمتك الخدود الحمرا دي عند حد تاني
قال ذلك وهو يقرصها بخفة في خدها
حنين(بضحك مثل الاطفال): لأااا سيب خدودي
مراد(بمزاح): مش هسيب غير لما تقوليلي جبتيهم منين
حنين(بمزاح): دول ربااااني (مقلدة مظهر ابو النجا في رمضان مبروك ابو العالمين)
قهقه مراد على حنين وطريقتها التي تجعله يجن وتُزيد حبها في قلبه .. اقترب منها مراد ومسح دموعها بيديه
مراد(بهدوء وحنان): ممكن بقى نبطل عياط ونلبس علشان الناس زمانهم مستنينا
حنين(وهي تمط شفتيها بعبوس طفولي): ما انا مش عارفة ألبس ايه، كل اللبس بقا شكله وحش عليا
مراد(بابتسامة وهو يداعب خدها بأصابعه): مين قال كدا، انتي قمر في اي حاجة تلبسيها
حنين(بنظرة طفولية): بجد يا مراد؟!، انت لسة شايفني حلوة حتى وانا مبعجرة كدا
مراد(بضحك): مبعجرة! ههه اه يا ستي انا بحبك وهفضل احبك في كل احوالك .. وبعدين انتي مش مبعجرة ولا حاجة بالعكس دا انتي قلوظتي وبقيتي ملبن
قالها بغمزة جعلت وجنتا حنين تحمر
حنين(بهمس): مراد
مراد(بهمس): قلبه
حنين(وهي تنظر له): بحبك اوي
مراد(بابتسامة): وانا اكتر .. اممم بقولك
حنين: قولي
مراد(ببسمة خبث): ما تيجي نطنش الناس اللي مستنينا دول لاحسن انا عايزك في موضوع مهم جداً
حنين(وقد فهمت مقصده): مهم اوي يعني؟
مراد(بنفس بسمة الخبث وهو يقترب منها): مهم اخر تلات اربع حاجات
حنين(وهي تقوم لغرفة الملابس): لا يا عم انا عايزة اخرج وأكل
مراد(وقد قام وارءها): اكل ايه دلوقتي، تعالي بس انتي مش عارفة مصلحتك
حنين: لا يابا انا عايزة انزل وكمان البت مرام والبت لما وحشوني وعايزة اشوفهم
مراد(مدعيا الزعل): كدا؟! ماشي خليهم ينفعوكي
حنين(وهي تنظر له): مراد .. انت زعلت .. (اقتربت حنين منه) .. موري
مراد(بعبوس): ...
حنين(بتفكير): طب ايه رأيك نأجل الموضوع دا لما نرجع من الخروجة؟
مراد(ناظراً لها): ...
حنين(بابتسامة بسيطة): موافق؟
مراد(مدعيا التفكير): افكر
حنين(وقد قبلته في خده الايمن): ودلوقتي؟
مراد(مستمراً في إدعاء التفكير): يعني..
حنين(وقد قبلته في خده الايسر): طب وكدا؟
مراد(ببسمة خبيثة): والله الموضوع محتاج تفكير طويييييل ودقييييييق
فهمت حنين بسمته وبادلته البسمة الخبيثة وبخجل شديد اقتربت منه وطبعت قبلة رقيقة على شفتيه وكادت بالابتعاد لتجده يجذبها  له مرة اخرى طابعاً على شفتيها قبلة طويلة مليئة بالاشواق والحب .. طالت القبلة و لم يقطعها سوى رنين هاتف مراد
مراد(بغيظ وتذمر): يادي الفصلان، والله دا حرام
حنين(بضحك): ههه طب رد شوف منين
مراد(بغيظ وهو يجز على اسنانه): اكيد شخص رزل .. (ينظر مراد في الموبايل ليجد اكرم هو المتصل) .. مش بقولك رزل
حنين(بضحكة خفيفة): ههه لازم بيستعجلونا .. روح رد انت عقبال ما انا ألبس بسرعة
مراد(وهو يقترب منها ببسمة خبيثة): طب والموضوع المهم؟
حنين(بجرأة لم يعهدها منها وبغمزة): نكمله بالليل
مراد(بمزاح): ايه دا .. دا فيه تطورات حصلت .. ابوس ايدك تفضلي عالوضعية دي كدا ل بالليل
حنين(بخجل): يووووه بقا
مراد: خلاص خلاص .. الليل مش بعيد (قالها بغمزة وهو ينصرف ليرد على الموبايل)
اختارت حنين فستان ابيض ملئ بالورود ووقفت امام مرآتها تضع ملمع الشفاة الوردي الذي يعشقه عليها و تتطلع لمنظرها الذي فجأة اصبحت تراه جميلاً أهذا تأثير الحب ام انه تأثير مرادها فقط؟! .. فاقت من تفكيرها على صوت الاغنية الذي صدح بالغرفة لتتطلع في المرآة وترى انعكاس مرادها وسيد قلبها وعقلها وهو يمسك بهاتفه ويشغل اغنية لها ويغني معها
مراد:
قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها
بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها
تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستانها
طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها
كادت السعادة ان تصل ب حنين لحد السماء، ظلت تتمايل وهي تضحك من قلبها على نغمات الموسيقى ودندنات مرادها .. يقترب مراد منها وهو يكمل الغناء
مراد:
ب عيوني شايفها أحلى الحلوين
تتقل على كيفها مين زيها مين
مش عايز غيرها ولا شايف غيرها
دي في نني العين
يحتضن مراد حنين من ظهرها ويضع يداه على بطنها المنتفخة ويتمايل معها بحب على نغمات الاغنية .. يطبع قبلة رقيقة وعميقة على رقبتها عند الكوبليه التالي
مراد:
بضعف قدامها طب هعمل إيه
دة كفاية كلامها مقدرش عليه
مش عايز غيرها ولا شايف غيرها
قمر إنما إيه
ظلوا على تلك الحالة حتى انتهت الاغنية فأخذ يدها وقبلها وذهبوا سويا للغداء مع اسرتهم واصدقائهم
////////////////
بمنزل عزيز:-
انتهت سها من ارتداء ملابسها ومعالم الحيرة مازالت مرسومة على وجهها فقد احضر عزيز لها تيير هادئ ورقيق من اللون الأوف وايت واخبرها ان هناك مشواراً يجب ان يذهبوا له سوياً .. تحركت سها للخارج لتجد عزيز وحسن يلعبون في حديقة المنزل كرة قدم .. فقد تحسنت حالة قدمي حسن كثيراً واصبح يستطيع المشي والتحرك بمفرده ولكنه مازال يتحجج بأكثر من شئ لكي يُمسك يد جميلته اما هي فرغم اختفاء رعشة يدها إلا ان لمسة حسن ليدها تصيبها بالرعشة في كامل جسدها وليس يدها فقط .. تنظر سها ناحيتهم بابتسامة وهي ترى عزيز يتفنن في تعويض حسن كل ما فاته .. يخلق معه ومع جميلة ذكريات جديدة سعيدة .. لم يفرق عزيز في المعاملة بينهم بل اعتبر جميلة ابنته بالفعل وكل يوم يجلسون سوياً للتلوين .. فجميلة تعشق الألوان والمناظر الطبيعية اما حسن فيعشق إلتقاط الصور واللحظات الساحرة بعدسته .. فقد اشترى عزيز لحسن كاميرا حينما لاحظ شغفه بالتصوير واشترى لجميلة كتاب كبير للتلوين والكثير من الألوان .. تقف جميلة وهي ترتدي فستانها الرقيق مثلها وتشجع حسن وهو يلعب مع عزيز
حسن(بهتاف وفرحة): جووووووون انا كسبت يا بابااااااا
عزيز(بمزاح وضحك): يا عم مرة من نفسك
حسن(وهو يضع يديه بوسطه ويهتف بطفولية): مرة مين انا كل مرة بكسبك
عزيز(وهو ينظر لجميلة): حقك مش القمر بيشجعك
ابتسمت جميلة بسعادة واندفعت ناحية عزيز لتحتضنه فيلف هو يده حولها بحنان وعاطفة حب ابوي صادق .. ينظر عزيز لحسن الذي يقف بتذمر طفولي وعبوس ليفرد يده الاخرى ناحيته
عزيز(بابتسامة): تعالى وبلاش التكشيرة دي
اندفع حسن ناحيتهم ليضمهم عزيز لصدره بحنان وحب .. تبتسم سها وتتقدم ناحيتهم لينظر لها عزيز بهدوء وابتسامة يشوبها الحب الذي يسكن قلبه
سها(بابتسامة بسيطة): انا جهزت
عزيز: يلا بينا
سها: برضو مش هتقولي رايحين فين
عزيز(بهدوء): مشوار مهم ولازم نعمله
سها: مشوار ايه؟
عزيز(بنبرة ذات مغزى وهو ينظر لها): غلط غلطته زمان وجه الوقت اني اصلحه
سها(وهي تنظر له): ...
عزيز: يلا بينا
تحرك عزيز وهو يمسك بيده اليسرى حسن وبيده اليمنى جميلة التي تمسك بيدها اليمني سها .. يتحركوا سوياً وكأنهم عائلة واحدة سعيدة وهم كذلك بالفعل
////////////////
بأحد المطاعم المُطلة على النيل يجلس اكرم ومرام وحنين ومراد .. تأخر مصطفى ولما في الحضور وذلك لأن مصطفى كان يقود سيارته ببطئ شديد خوفاً على من ملكت قلبه وصغيرهم الذي ينمو بداخلها .. دقائق ودخل مصطفى ولما المطعم ليهتف اكرم بمزاح
اكرم(بهتاف ومزاح): اخيرا جيتوا .. حمدا الله ع السلامة .. دا احنا عصافير بطننا ماتت
مصطفى(مُدعياً التذمر): بتزعق ليه يلا
اكرم(بمزاح): يا عم جوعنا انا والبنية الغلبانة دي ..(قالها وهو يشير لحنين التي تجلس وتأكل بعض المقرمشات).. انتوا مفيش في قلوبكم رحمة؟
لما(بابتسامة وهي تنظر لأكرم): هما مش بيقولوا الخال والد فيه خال يبقى مفجوع كدا
صمت اكرم لثواني يستوعب الجملة وكذلك البقية وهم ينظروا ناحية لما ومصطفى الذي وضع يده بخفة على بطن لما وهو يغمز لهم لتعلو فجأة صيحات الفرح وتندفع البنات ناحية لما بفرحة وسعادة
حنين(وهي تقبلها بحنان): يا حبيبتي يا لوما .. ألف مبروك يا قلبي
لما(وهي تحتضنها بشدة): الله يبارك فيكي يا حنونتي
مرام(وهي تحتضنها بحب): مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك بخير
لما(بابتسامة وفرحة): يا رب يا ميمي وعقبالك
قالتها لما بتلقائية ليعم الصمت لثواني وتهتز ابتسامة مرام ولكنها سرعان ما عادت تزين وجهها حين وجدت اكرم يمسك بيدها ويبتسم بحب
اكرم(بابتسامة بسيطة): إن شاء الله
حنين(بخفة وهي تتعمد فك التوتر): انتوا عرفتوا امتى؟
لما(بابتسامة ونبرة خفيفة): امبارح عملت الاختبار وثبتت الرؤية
اكرم(وهو يُقبل رأس لما): ألف مبروك يا حبيبتي .. مبروك يا درش
مصطفى(وهو يربت على ظهره): الله يبارك فيك يا اكرم
مراد(وهو يحتضنه): مبروك يا درش
مصطفى(بابتسامة): الله يبارك فيك يا مراد
كانت مرام صامتة .. تبتسم ولكن بصمت .. ترى فرحتهم ويتسائل قلبها هل ستحظى هي ومن سكن قلبها بتلك الفرحة يوماً ما .. تنتبه من افكارها على ذراع اكرم التي تلتف حول كتفها وكأنه قرأ بعينيها ما يدور بخلدها .. يمسك بيده الاخرى كفها الرقيق ويرفعه لفمه بهدوء هامساً لها
اكرم(وهو ينظر لها بحب): بحبك
تبتسم مرام بخجل وتنظر في عينيه بامتنان لوجوده بجانبها .. يُلاحظ مراد صمت اخته ليهتف بمزاح
مراد(بمزاح وهو يشد مرام ناحيته): انت مالك طابق على نفس اختي كدا ليه .. اوعى ايدك يلا
اكرم(وهو يشد مرام ناحيته): يا عم دي مراتي اوعى انت ايدك
مراد(وهو يشد مرام ناحيته مرة اخرى): قبل ما تكون مراتك هي اختي .. تعالي يا حبيبة اخوكي في حضنه
نظر اكرم بغيظ لمراد ليبتسم مراد بمشاكسة .. يندفع اكرم ناحية حنين التي كانت تقف بصمت غريب عليها
اكرم(بغيظ): انتي يا حاجة عاجبك اللي بيحصل دا؟
حنين: آه
اكرم(بغيظ اكثر): ازاي عاجبك, مش انتي بتغيري على جوزك روحي شديه بقا ولا انتي مبسوطة كدا؟
حنين: آآه
اكرم(بغيظ كبير): انتم عايزين تجننوني؟
حنين: آآآه
اكرم(وهو ينظر لها بمزاح): هو انتي علقتي ولا ايه؟!
حنين(بصراخ وهي تمسك بطنها): آآآآآآآآآآآآآآآآآه ألحقوناااااي
اندفع الجميع ناحية حنين فهي لم تكن توافق على كلام اكرم وإنما كانت تتألم فهل حان موعد قدوم اطفال الحديدي؟!
//////////////////////
وقف عزيز بسيارته لتنظر سها امامها ويدق قلبها بعنف وهي ترى اللافته الموضوعة على المبنى امام السيارة .. (مكتب المأذون/ ****) .. نظرت سها لعزيز بعيون تلمع بالدموع ليرفع هو يده بخفة ويمسح دموعها وهو يهمس بنبرته الهادئة
عزيز(بهدوء وابتسامة): من 10 سنين انا غلطت غلطة كبيرة لما شيلت اسمك من جنبي والنهاردة انا قررت اصلح الغلطة دي .. تقبلي ترجعي تاني ليا؟ .. تقبلي ترجعي تاني سها السيوفي؟ .. مراتي وبنتي وحبيبتي وأم ولادي .. تقبلي اسمك يتكتب على اسمي بس المرة دي مش هيفرقه ولا حتى الموت
سها(بلهفة): بعد الشر عنك
عزيز(بابتسامة وهو ينظر لها): اعتبر دي موافقة؟
هزت سها رأسها بسعادة ليتحرك معها ومع الاولاد لداخل مكتب المأذون ويرجعها عزيز مرة اخرى لعصمته .. يرجعها لقلبه الذي لم تغادره من الاساس .. يرجعها لحياته التي اظلمت برحيلها وحان الوقت ليُعيدها مرة اخرى لتملأ حياته بنورها وحبها الذي يُحييه
///////////////////////
تنام حنين على سرير الكشف خلف الساتر المعدني ويقف مراد بجانبها فقد كانت تمر بما يُسمى الطلق الكاذب .. تنتهي الطبيبة من الكشف على حنين لتتحرك وتجلس على كرسيها بينما يقوم مراد بمساعدة حنين في هندمة ملابسها .. يجلس مراد وحنين لتبدأ الطبيبة في التكلم بعملية
الطبيبة(بعملية وهدوء): مفيش داعي تخافوا كدا .. دا حاجة اسمها الطلق الكاذب فيه الحامل بتحس بنفس اعراض الطلق بس طبعاً بتكون اخف شوية .. اهم حاجة دلوقتي الراحة التامة وهدوء الاعصاب .. تتمشي شوية وتشربي سوائل كتير
حنين: طب هو الطلق الحقيقي اعرفه ازاي؟ يعني اعمل ايه علشان اعرف دا حقيقي ولا كاذب؟
الطبيبة(موضحة بهدوء): بصي هو بيكون نفس الاعراض اللي حسيتي بيها بس اقوى شوية .. لو حسيتي ان التقلصات شديدة وبين كل واحدة والتانية حوالي 5 دقايق واستمرت لحوالي دقيقة ساعتها بيكون طلق ولادة ولازم تروحي على المستشفى
ارتسم التوتر والخوف على وجه حنين وأحس بها مراد فأحتضن كفها الرقيق بيده وهو يبتسم بهدوء
مراد(وهو يقف ويساعد حنين على الوقوف): تمام شكراً لحضرتك
تحرك مراد وحنين للخارج ليندفع اكرم ومرام ومصطفى ولما ناحيتهم بقلق .. فقد كانوا يقفوا امام الباب بخوف على مجنونتهم .. طمأنهم مراد وتحرك كل منهم مع زوجته لوجهتهم
///////////////////
انتهى عزيز وسها من عقد القران وتوجهوا مرة اخرى للمنزل ولأول مرة يدخل عزيز غرفته منذ ان وصلت سها فقد كان ينام بغرفة المكتب على كنبة تُفرد كسرير تاركاً لها الغرفة وتاركاً لحسن وجميلة غرفة الضيوف التي أصبحت غرفتهم .. يبتسم عزيز وهو يرى خجل سها وكأنها عروس ليلة زفافها وخاصة حين وجد ان التيير الذي اختاره لائمها بشكل مثالي فأعطاها طلة ساحرة آسرة .. يقترب عزيز منها بهدوء يُربك قلبها الذي مازال ينبض بحبه .. يقف امامها ليفرد يده لها .. تضع كفيها بكفيه بهدوء يشوبه الخجل لتقف امامه .. ينظر عزيز لها بهدوء وابتسامة لملامحها الجميلة المحفورة داخل قلبه ولم ينساها ولو للحظة .. يقترب عزيز منها قليلاً لتُغلق هي عينيها بخجل مازال يعرف طريقه لقلبها .. تبتسم بهدوء وهي تحس بقبلته على جبينها
عزيز(بهمس آسر وهو ينظر لعينيها): حمد الله على رجوعك ليا يا نجمتي
ابتسمت سها بخفة فذلك هو دلعها الذي كان يقوله لها في الماضي .. فمعنى اسمها النجمة ذات الضوء الخافت ولطالما كان يُناديها بنجمته .. ترفع سها عينيها له وتسأله بنبرة ضعيفة يشوبها الشعور بالذنب
سها(بعيون تتلألأ بالدموع): سامحتني يا عزيز؟
عزيز(وهو يرفع يديه ويمسح دموعها): سامحتك يا سها .. طول الفترة اللي فاتت وانا قلبي كان بيصرخ .. نفسه ارجعك ليه بس انا مرضيتش غير لما احس اني صفيت خالص .. مارضتش ارجعك ليا وانا في قلبي ولو نقطة زعل منك .. في اليوم اللي حسيت ان قلبي صفي من ناحيتك رجعتك ليا تاني
سها(بابتسامة وسط دموعها): ...
عزيز(وهو يحتضن وجهها بين كفيه):شششش .. خلاص يا حبيبتي .. انسي كل حاجة .. دي كانت مرحلة وعدت وأهم حاجة اننا دلوقتي سوا وولادنا بخير وجنبنا
سها(وهي تنظر لعينيه): بحبك اوي يا عزيز
عزيز(بحب وهو ينظر لعينيها): وانا بحبك يا قلب عزيز
جذب عزيز سها لأحضانه واحاطها بقوة بينما دفست هي وجهها بصدره وهي تغمض عينيها براحة تحتل قلبها النابض بعشق هذا الرجل الذي في عينيها لا رجل سواه ولطالما كان وسيظل وحده من سكن قلبها
////////////////////
وصل اكرم امام المنزل بسيارته لينظر لمرام بابتسامة بسيطة
اكرم(بهدوء): معلش يا حبيبتي مضطر اروح المستشفى .. ساعة بالكتير وهكون عندك
مرام(بابتسامة): ماشي يا حبيبي
اكرم: خدي بالك من نفسك وماتدخليش المطبخ
مرام(باستغراب): ليه؟
اكرم(بمزاح وغمزة): بغير عليكي من عيون البوتجاز
ضحكت مرام على مزاح اكرم الذي يحاول اخراجها مما تشعر به داخل قلبها .. نزلت مرام وتحركت ناحية المنزل وتحرك اكرم بسيارته ناحية المشفى فقد اتاه اتصال عاجل بوجود حالة مستعصية لا يستطيع غيره ان يُجري عمليتها فتحرك بدون تفكير ولو لثانية للوفاء بقسمه المقدس وأداء واجبه تجاه مرضاه
/////////////////////////
يجلس مصطفى ولما بإحدى الحدائق بعد ان قام بشراء ساندويتشات الشاورما لطفلته الجميلة .. تأكل لما باستمتاع وهي تنظر حولها للحديقة الواسعة التي تمتلئ بالكثير من الأطفال من مختلف الاعمار .. هنا من يلعب الكرة مع والده وهنا من يساعده والده في ركوب العجلة وهنا من تجلس بجانب امها وتأكل ساندويتش صغير مثلها .. تبتسم لما وهي تضع رأسها على كتف مصطفى وكل منهم يتخيل مرور الشهور ليأتي طفلهم الحبيب ويقوموا بفعل كل تلك النشاطات معه .. سيلعب مصطفى معه وستهتم لما بهما هما الاثنين فمصطفى هو ابنها الاول مثلما هي ابنته الاولي
///////////////////////////
تتمشى حنين مع مراد على الكورنيش فقد اخبرته برغبتها بالتمشي قليلاً والاستمتاع بالجو الهادئ من حولهم .. تضع ذراعها بذراعه وتتمشى وهي تبتسم لتقف وهي تنظر له بنظرة طفولية
حنين(بطفولية): مراد .. عايزة درة مشوي
مراد(بضحكة خفيفة على ملامحها الطفولية): حاضر
تحرك مراد قليلاً تاركاً حنين تقف وهي تنظر للنيل بهدوء وابتسامة جميلة تحتل وجهها البرئ بينما كان مراد يقف امام بائع الدرة وهو يبتسم ويتابعها بنظراته ويلاحظ صغيرته الجميلة وهي تغمض عينيها مستمتعة بهواء الكورنيش العليل
/////////////////////////
تقف مرام بالمطبخ وتتذوق الاكل التي قامت بطبخه بناء على تعليمات حنين فقد علمتها حنين إحدى الوصفات وقامت هي بتسجيل كلامها اثناء الطبخ لتمشي على نفس الخطوات .. تتسع ابتسامتها وقد وجدت طعم الأكل جيداً .. ليس جيداً فقط بل جيداً جداً .. لذيذ, ليس محروقاً, ليس مُعجناً, ليس حادقاً .. تبتسم بفرحة وتدور حول نفسها وكأنها طفلة صغيرة نجحت بإمتحانها .. نظرت لساعتها لتجد ان اكرم على وشك الوصول فأسرعت بتجهيز السفرة ووضع بعض الشموع فهي ارادت ان تقوم بعمل غداء على ضي الشموع وإضافة بعض الجو الرومانسي لزوجها العزيز الذي يسعى دائماً لإسعادها وإثبات حبه لها وتريد هي ان تُشعره لو ولو جزء بسيط من السعادة التي يُعطيها لها
/////////////////////////
هو القمر بيطلع الصبح ولا ايه
قالها شاب وهو يقف بجانب حنين ويبتسم ابتسامة سمجة لتنظر حنين له باحتقار ولا ترد عليه
الشاب(بابتسامة سمجة): عبرنا يا مدمرنا
حنين(بنبرة حادة وباردة): إلعب بعيد يا شاطر
الشاب(ببرود وسماجة): ليه بس يا قمر دا احنا عايزين نتعرف بس
حنين(بنبرة محذرة وهي تنظر له): يابني إبعد عني احسنلك
الشاب(بابتسامة وهو ينظر لبطنها): طب قوليلي بس مين اللي نفخك كدا يا جميل
حنين(وهي ترفع حاجبها وتنظر له بنظرة خبيثة): عايز تعرف مين اللي نفخني .. من عينيا .. مراااد
قالتها حنين وهي تنظر ناحية مراد الذي انتهى لتوه من دفع ثمن الذرة وتحرك ناحيتها .. وقف مراد بجانبها وهو يرمق الشاب بنظرات جعلته يبتلع ريقه بخوف يكاد يوقف قلبه
مراد(بهدوء مرعب): ايوة يا حبيبتي فيه حاجة؟
حنين(بنبرة خبيثة): اها .. الأستاذ كان عايز يتعرف عليك
مراد(وهو يرفع حاجباه وينظر للشاب): يتعرف عليا انا!!
الشاب(بخوف من مراد): انا مش عايز اتعرف على حد
حنين(وهي تكتم ضحكاتها على معالم الشاب وتُكمل بنفس النبرة): ازاي؟! هو انت مش كنت بتسألني مين نفخك يا جميل, اديني جبتلك اللي نفخ الجميل
بهتت ملامح الشاب وخاصة حين مد مراد يده بالذرة ناحية حنين دون ان يتكلم لتأخذها منه وهي تراقب ملامح مراد التي كانت كفيلة بإيقاف قلب ذلك الشاب .. تقدم مراد من الشاب وجذبه من ياقته بحدة وهو ينظر له بنظرة مرعبة
مراد(بنبرة مرعبة): بقا كنت عايز تعرف مين اللي نفخها؟
الشاب(بملامح باهتة من فرط الخوف): أناااا..
لم يكد الشاب يُكمل جملته حتى وجد صفعة مراد تدوي على وجهه
حنين(بهمس): أووووف
الشاب(وهو ينظر لمراد الذي مازال يمسكه): ليه كدا يا باشا؟
مراد(ببسمة مرعبة): انا عملت لسة حاجة يا قلب الباشا
قالها مراد وهو يحرك قدمه بحركة سريعة مُعرقلاً ذلك الشاب ليقع الاخير على الارض بألم
حنين(بهمس وهي تأكل الذرة): ما انا قولتلك بلاش
الشاب(وهو واقع أرضاً): خلاص يا باشا الله يخليك
مراد(وهو يجذبه من ياقته مرة اخرى): خلاص ايه دا انا لسة هنفخك زي ما نفختها كدا
حنين(بهمس وهي تُكمل أكل الذرة باستمتاع وكأنها تشاهد فيلماً): احسن .. احسن
الشاب(برجاء): خلاص يا باشا وحياة المودام
حنين(بدهشة وهمس): مودام! دا انت محتاج تضرب من اول وجديد على مودام دي
الشاب(بخوف ورجاء): خلاص يا باشا والله توبت
مراد(وهو يجذب ياقة الشاب بحدة): عارف لو فكرت مجرد تفكير انك تقرب من اي بنت ولا اي ست وتعاكسهم انا هعمل فيك ايه؟
حنين(بهمس دون صوت للشاب): هينفخك
الشاب(بخوف كبير): خلاص يا باشا والله اخر مرة توبت والله
حنين(بهدوء وبراءة): خلاص يا مراد
مراد(وهو يترك ياقة الشاب): يلا غور
ما ان ترك مراد ياقة الشاب حتى اسرع بالفرار من امامه بينما نظر مراد في اثره بغيظ وغيرة .. ود لو اقتلع عينيه التي نظرت لعشقه الوحيد .. لا يحق لأي احد النظر لها .. نظر ناحية حنين بغيظ لتهتف هي بمزاح
حنين(وهي ترفع اصبعها امام وجهها وتشير لبطنها): اوعى تتهور انا حامل
جذب مراد يد حنين وتحرك ناحية السيارة بغيرة وغيظ لم يستطع اخفاءهم اما حنين فقد كانت تبتسم على غيرته عليها ويتراقص قلبها بسعادة
///////////////////////
انتهى اكرم من العملية واسرع بالخروج لكي يعود لمن ملكت قلبه ولكن مر اولاً على محل للورود فقد احس ان اميرته بحاجة لما يُفرح قلبها الصغير وبالأخص اليوم .. لا يريدها ان تشعر انها اقل من اي احد .. اشترى بوكيه من الورد الاحمر وتحرك بالسيارة للمنزل وقلبه تتسابق دقاته لرؤية من تسكنه
///////////////////////
يقف مصطفى بجانب لما وهو يمسك يدها بهدوء فقد قرروا الذهاب لمشفى اكرم لكي يطمأنوا على طفلهم الصغير .. تقوم د. اسيل بوضع جهاز السونار على بطن لما لتظهر صورة الجنين على شاشة الجهاز .. اشارت اسيل لنقطة صغيرة وهي تبتسم بهدوء
د.اسيل(بابتسامة): اهو القمر اللي هيشرف كمان 7 شهور إن شاء الله
لما: 7 شهور؟!
د.اسيل(بابتسامة هادئة): اها .. حضرتك حامل في شهرين .. ألف مبروك يا جماعة
كل ذلك وعيون مصطفى مثبتة على الجهاز .. يرفرف قلبه بين أضلعه وتتسارع انفاسه .. تلاحظ لما نظراته والفرحة التي تسكنها لتضغط برفق على يده لينظر هو لها بفرحة .. تلاحظ اسيل نظراتهم لتنسحب تاركة لهم تلك اللحظة ليستمتعوا بها بخصوصية وسعادة تتراقص بها قلوبهما
/////////////////////////
وصل اكرم ودخل المنزل ليتفاجئ من منظر المنزل والسفرة التي تضم كل ما لذ وطاب وشموع وبعض الورود المنثورة بعشوائية عليها .. المنزل تملأه رائحة الياسمين التي تعمدت مرام رشها بالمكان فهي تعرف ان اكرم يحب رائحة الفل والياسمين .. ترتسم ابتسامة على ثغره سرعان ما تحولت لذهول حين وجد تلك الحورية تخرج من الغرفة بهيأتها الساحرة .. ارتدت مرام فستان احمر طويل ولكن بدون اكتاف (اوف شولدر) وجمعت شعرها البني على كتفها الايسر كما وضعت احمر شفاه من اللون الاحمر الناري وكحلت عينيها الرمادية لتقضي على اخر ذرة عقل لذلك الذي يقف امامها وينظر نحوها وكأنه واقع تحت تأسير سحر .. سحرها هي .. تتقدم منه بهدوء وابتسامة لتقف امامه وهي تنظر له بخجل من نظراته
اكرم(بذهول): هو .. مين .. فين .. ازاي
مرام(بابتسامة هادئة): تسمحلي اعزمك على الغدا ؟
اكرم(بتوهان بها): غدا بس .. دا غدا وعشا وحلو وكل حاجة ..(ثم اضاف بمزاح).. بصراحة كدا الواحد حاسس انه داخل على منعطف تاريخي
ضحكت مرام بخفة ليصفق اكرم بيديه بحماس ومزاح
اكرم(بحماس ومزاح): حلاوتك يا احمر
مرام(بخجل شديد): ...
اكرم: لا بقولك ايه مفيش كسوف النهاردة
مرام(وهي تنظر للورد): الورد دا عشاني؟
اكرم(بابتسامة وهو يُقدمه لها): اها .. حسيت اني عايز اجيبهولك
مرام(برقة): ميرسي يا حبيبي
اكرم(وهو يمسك قلبه بدرامية): آآآآه يا قلبي .. والنبي قوليها كمان مرة
مرام(بهمس وخجل): أكرم
اكرم(بهتاف ومزاح): يالاهوي على اكرم وسنينه
ضحكت مرام بخفة مرة اخرى
اكرم(بنبرة خبيثة وهو يقترب منها): انا بقول نحلي الاول
مرام(وهي تدفعه بخفة في صدره): يا اكرم بطل بقا وأقعد علشان ناكل
اكرم(بغمزة): ماشي كلامك يا قمري, بس قوليلي ايه مناسبة الغدا الرومانسي والشموع والجو دا؟
مرام(وهي ترفع كتفيها وتبتسم بهدوء): من غير مناسبة .. حسيت اني عايزة اعملهولك والحمد لله ظبط اخيراً
اكرم(وهو يمسك يدها ويقبلها بخفة): تسلم ايديكي يا حبيبتي
جلس اكرم ومرام على السفرة وبدأوا الأكل وسط تلذذ أكرم وسعادة مرام انها اخيراً نجحت بطبخ أكلة لزوجها الحبيب
///////////////////////
يتحرك مراد بسيارته بعبوس يرتسم على ملامحه بينما تجلس حنين بجانبه وهي تحاول ان تداري ابتسامتها على غيرته ولكنها تفشل بذلك .. ينظر مراد بغيظ لها
مراد(بغيظ): بتضحكي .. ماشي يا حنين
حنين(بابتسامة): خلاص بقا يا موري
مراد(بانفعال خفيف وغيظ): خلاص ايه وزفت ايه .. شايفة آخرة الوحم .. عايزة درة عايزة درة .. كلتي الدرة يا حنين؟
حنين(وهي تهز رأسها ببرود استفزازي): الحمد لله
مراد(بغيظ وهو ينظر لها): عارفة هطلع غيظي من الواد دا فيكي
حنين: وانا مالي انا يا مراد هو انا اللي عاكسته .. دا هو اللي..
مراد(مقاطعاً بغيظ): ماتكمليهاش .. انا كان هاين عليا اطلع عينيه في ايديا
حنين(بابتسامة على غيرته): وبتقول على غيرتي انا وحشة .. دا انت غيرتك فظيعة
مراد(وهو يوقف سيارته على جانب وينظر لها بغيرة حارقة): اهو انا كدا بقا .. انتي بتاعتي انا وبس .. ماحدش يشوفك غيري ماحدش يعاكسك غيري ماحدش يحبك غيري, فاهمة؟
حنين(ببسمة ونبرة خفيفة): فاهمة يا باشا
ادار مراد سيارته مرة اخرى والعبوس مازال يرسم نفسه على ملامحه الوسيمة ليُزيده وسامة وجمال فتاك .. تبتسم حنين بخبث وهي تمد اصبعها ناحية اذن مراد بمشاغبة ومشاكسة متعمدة مداعبته(زغزغته)
مراد(وهو يُزيح يدها): بس
سكتت حنين لثواني ثم كررت ما فعلته وهي تبتسم بمشاكسة ليمسك اصبعها ويعضه بخفة
حنين(بصراخ طفولي): آآه صوبااااعي
مراد(وهو يترك يدها): علشان تسمعي الكلام
حنين(بغيظ وتوعد): كدا .. طيب
شدت حنين يد مراد لتعضها بقوة ويحاول مراد جذبها منها
مراد(بصراخ مماثل): آآآآآآه يا مجنونة سيبيني
حنين(وهي تترك يده ببسمة انتصارية): بس كدا واحدة بواحدة
مراد(وهو ينظر ليده): آه يا جزمة .. دي علمت
حنين(بعناد طفولي وهي تربع يديها امام صدرها): احسن
مراد(بغيظ): عارفة لو انتي مش حامل كان زماني نفختك
حنين(بمزاح): ما انت نافخني اهو
قالتها حنين بمزاح وهي تشير لبطنها ليبتسم مراد وهو يفهم مقصدها على جملة ذلك الشاب ولكنه سريعاً ما اخفى بسمته ولكن رأتها تلك المجنونة لتهتف بمزاح
حنين(بنبرة خفيفة): ضحكت خلاص وشوفتك ..(وهي تقرصه في خده).. انتي بتغيري عليا يا بيضة؟
مراد(وهو يدفع يدها بخفة): اوعي يا بت
حنين(بابتسامة وغزل): يسلملي اللي بيغير .. احبك وانت غيور كدا
مراد(وهو يحاول ان لا يبتسم): ...
حنين: خلاص بقا يا مراد متبقاش رزل
مراد(وهو يرفع حاجباه وينظر لها): انا رزل؟!
حنين(وهي تهز رأسها): اه رزل, عمالة اصالح فيك وانت بتتقل عليا
مراد(وهو ينظر للطريق ويتجاهلها): ...
سكتت حنين لثواني ثم ابتسمت مرة اخرى بمشاكسة وهي تنظر له
حنين(بمشاكسة): بسس بسسس
نظر مراد لحنين ليجدها تغمز له بمشاكسة فيكتم هو ضحكاته وينظر امامه مرة اخرى
حنين(بنبرة غزل ومزاح): حلاوتك وانت تقيل, اتقل يا جميل
لم يستطع مراد كتم ضحكاته اكثر من ذلك فانفجر ضاحكاً على تلك المجنونة التي تأسره بجنانها
مراد(بضحك): انتي مش معقولة .. والله مجنونة
حنين(وهي تضع يدها على خدها وتنظر لإبتسامته بهيام): مجنونة بيك
مراد(وهو ينظر لها بابتسامة عاشقة ترسم نفسها على ثغره): هتعملي فيا ايه تاني؟
حنين(بابتسامة عاشقة): هحبك
وضعت حنين رأسها بأحضان مراد ليلف هو يده حولها وابتسامته الساحرة تزين ثغره الفتاك
//////////////////////
انتهى اكرم ومرام من الأكل لتقف مرام بخفة وهي تشغل احدى الاغاني وتبتسم ل اكرم الذي تقدم منها وحاوط خصرها بحب ورقة لتضع هي رأسها على صدره بهدوء يشوبه الخجل ويتمايلوا على نغمات الاغنية
وانا بين ايدك تهت فى مكانى .. ونسيت معاك عمرى وزمانى .. والوقت فات وياك ثوانى
قربنى ليك سبنى اعيش احساسى بيييييييك .. اتحدى العالم كله وانا ويااااااااك
وبقول الدنيا بحالها اننا بهواااااااك .. وان انت حبيبى وقلبى و روحى معاك .. قربنى ليك سبنى اعيش احساس هواك
يزيد اكرم من لف يديه حول وسطها وكأنه يريد ان يخبأها بداخله .. يريد ان يُسكنها قلبه ويجعلها تجلس على عرشه التي سبق وتوجها ملكة عليه اما هي فتضع رأسها على صدره فوق موضع قلبه وتستمع بهدوء لدقات قلبه النابض بعشقها هي فقط
//////////////////////
يقود مراد سيارته ومازالت مجنونته بين احضانه لتهمس هي بهدوء
حنين: موري
مراد: ها
حنين: تعرف انت بتفكرني بإيه؟
مراد: بإيه؟
حنين(بابتسامة): بالورد البلدي
مراد(بابتسامة على تشبيهها): اشمعنى يعني؟
حنين(بنبرة عاشقة): تحسه زيك كدا .. اول ما تشوفه يخطف عينيك ولو وسط مليون وردة تانية .. يسحرك كدا بشكله وطلته بس لما تقرب منه تغرق في تفاصيله اكتر .. ريحته, لونه, هدوءه .. تحسه بيأسرك كدا .. ورغم جماله دا إلا انه لافف نفسه بشوك كتير زي ما يكون بيحمي نفسه علشان ماحدش يأذيه .. عوده ناشف مهما كانت الرياح قوية ماتقدرش تكسره .. وغيور جداً يعني ماينفعش يتجمع هو وأي ورد تاني في سلة واحدة يا إما هو وبس يا بلاش .. اهو انت زيه بالظبط
مراد(بابتسامة على كلامها وبنبرة ذات مغزى): وانتي بقا مش خايفة من الشوك ل يجرح ايديكي؟
حنين(بنبرة ذات مغزى وقد فهمت مقصده): تؤ .. لإن ببساطة الشوك بيجرح الإيد اللي تقسى على الوردة انما انا ايدي حنينة وخلاص قدرت اشيل كل الشوك وازرع الوردة جوا قلبي وبسقيها بحبي فعمرها ما هتجرحني
يبتسم مراد على ردها ويزيد من لف ذراعه حولها بحب وتملك وتدفس هي نفسها أكثر بأحضانه وهي تغمض عينيها براحة وتبتسم بهدوء لتتسع ابتسامتها وهي تُمسك بهاتفها تقوم بتشغيل اغنية معينة لمرادها .. يصدح صوت الاغنية بالسيارة ويبتسم مراد لكلماتها ودندنات حنين معها
حنين:
لما يهل الورد البلدي كل الورد يخاف بالعربي اللي مشافش العربي يبقى لا عاش ولا شاف إبن بلادي يا مالك قلبي يا محلي الأيام وشهامتك تتكلم عنك مش محتاجة كلام الله، غيرتك عليا حيااااااة إحساس جميل عايشاه من غير حبيبي أنا هلقى الأمان وياه طب لما يهل الورد البلدي كل الورد يخاف بالعربي اللي مشافش العربي يبقى لا عاش ولا شاف
تطرق حنين برفق على صدر مراد وهي تدندن مع الاغنية بهدوء وابتسامة تحتل وجهها الجميل وتماثلها ابتسامته الساحرة التي تزين ثغره الفتاك .. ترفع حنين رأسها وتنظر لمراد وهي تدندن الكوبلية التالي
حنين: خوفك طول الوقت عليا بيطمني كتير
نظر مراد لها لتغمز وهي تكمل دندنة
حنين: وناهيك عن طبع الحنية بفرح لما تغير
ثم وضعت يدها على خدها وهي تنظر له بابتسامة هائمة
حنين: الأصل الطيب يا حبيبى باين م العنوان .. حقك طبعا تدخل قلبي من غير إستئذان
هدأت الموسيقى وعلا صوتها الملئ بالشجن قليلاً وهي تغمض عينيها بسعادة يتراقص بها قلبها وهي تستند برأسها على صدره القوي وتكمل
حنين: الله، غيرتك عليا حياااااااااة
يزيد مراد من جذبها لصدره بقوة وحب وتملك لتُكمل دندنتها وهي بين احضانه بسعادة
حنين:
الله، غيرتك عليا حياة إحساس جميل عايشاه من غير حبيبي أنا هلقى الأمان وياه لما يهل الورد البلدي كل الورد يخاف بالعربي اللي مشافش العربي يبقى لا عاش ولا شاف
يُكملوا الطريق لمنزلهم وهي مُغمضة عينيها على صدره بينما يلف هو يده حولها بحب فاق حدود العقل والمنطق فهو معها لا حدود لحبه ولا لغيرته وكذلك هي فقد بات هو ما تحيا لأجله وكأن قلبها مُقيد بقلبه ولا يقدر على فراقه ولو لثانية .. تخطى عشقهم كل الحدود وبات كل منهم اكسير الحياة للآخر
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
عادت سها مرة اخرى لتنير حياة عزيز فكيف ستجري الامور  بينهم
اكرم ومرام عاشقان متيمان ببعضهما فهل سيُفاجئهم القدر بمفاجأة سارة قريباً
تتراقص قلوب لما ومصطفى بفرحة لهذا الصغير الذي ينمو بداخل قلوبهم قبل ان ينمو بأحشاء لما فكيف ستسير الاحداث
اطفال الحديدي على وشك الوصول فكيف سيتصرف الصاعقة وقت ولادة مجنونته
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن