الفصل الحادي والثلاثون⁦❤️⁩🔥😂😳

7.7K 197 4
                                    

بداخل غرفة لما ومصطفى:-
تجلس لما وهي تمسك بيد مصطفى بدموع .. تذكرت كل ما حدث عندما رأته يقع امامها .. رجعت كل ذكرياتهم كالطوفان الذي غمرها بالمشاعر .. تذكر صبره عليها ومحاولته لتذكيرها بكل ذكرى جميلة بينهم .. تحس بحركة يده لتنظر نحوه بلهفة
لما(بلهفة): مصطفى .. مصطفى انت سامعني؟!
فتح مصطفى عيناه ببطئ ونظر لها بابتسامة بسيطة وحرك رأسه
لما: انت كويس؟
مصطفى(بضعف): انا كويس متقلقيش .. انتي كويسة؟
لما(بابتسامة صغيرة): انا بقيت كويسة لما انت بقيت كويس
مصطفى(بابتسامة ومزاح): دا ايه الرضا دا كله .. انا لو اعرف اني لما اتضرب بمطوة هسمع منك الكلام دا كنت اجرت واحد يضربني كل يوم
لما(بلهفة وحنان): بعد الشر عليك, ربنا ما يحرمني منك ابدا
مصطفى(بمزاح): ايه الكلام الحلو دا كله .. غريبة يعني متكسفتيش وقلبتي طماطماية
لما(بخجل): وهو فيه حد برضو يتكسف من جوزه
مصطفى(باستغراب): جوزه؟!!
لما: ايوة هو انت مش جوزي حبيبي
مصطفى(بشك): لما .. هو انتي ..
لما(وهي تهز رأسها): انا افتكرت .. افتكرت كل حاجة
ابتسم مصطفى بسعادة وفتح ذراعيه ل لما فأرتمت داخلهم ببطئ وخجل يحتل وجهها
مصطفى(وهو يتنهد براحة): متتصوريش انا مستني الحضن دا بقالي قد ايه
لما: انا تعبتك معايا اوي
مصطفى(بابتسامة وصدق): خليكي بس انتي في حضني كدا وتعب الدنيا كلها يهون
/////////////
في غرفة مرام واكرم:-
يجلس اكرم بجانب مرام وهو مسلط عينيه عليها وكلام حنين يدور بعقله .. كيف كان سيعيش حياته بدونها, كيف كان سيخسرها .. تُحرك رأسها ببطئ لتنتبه حواسه كلها ويُمسك بيدها .. تفتح عينيها ببطئ لتجده امامها ينظر لها وكل الحب الموجود بالكون يسكن عيناه .. تبدأ بتذكر ما حدث لتتجمع الدموع بعينيها وتنزل بصمت على وجنتاها لتُسرع يده بسمحهم بحنان
اكرم(وهو يهدأها): شششششش خلاص متخافيش .. كل حاجة خلصت وانتي كويسة متقلقيش
نظرت مرام له بنظرة ضعف ثم لاحظت كيف يُمسك بيدها لتنظر ناحيته برجاء واسف
مرام(بندم يحتل صوتها): انا اسفة
اكرم(بقلب انتصر على الكبرياء): وانا كمان اسف
مرام(بلهفة): يعني خلاص سامحتني؟
اكرم: عندي شروط
مرام(بسرعة): موافقة
اكرم(بابتسامة بسيطة): اولاً مفيش بُعد تاني ولا اسرار .. ثانياً مش هنفكر في اللي فات وهننساه .. ثالثاً هترجعي تكملي علاجك مع دكتورة اسيل بس مش هنوقف حياتنا علشان الموضوع دا, يعني هنتعالج بس برضو هنرضى بإرادة ربنا أياً كانت .. موافقة؟
هزت مرام رأسها بسرعة والدموع تنزل على وجهها ولكن تلك المرة دموع فرح
اكرم: رابعاً بقا .. فرحنا اخر الشهر موافقة؟
هزت مرام رأسها بسرعة مرة اخرى ليجذبها لاحضانه ودموع الفرح تغرق وجه كليهما
اكرم(بمكر): كدا ناقص مشكلة واحدة .. (نظرت مرام ناحيته بتوجس لتجده يُكمل) .. محتاجين نلاقي خاتم يليق على ايد احلى ميمي في الدنيا
رُسمت ابتسامة واسعة على وجه مرام بعدما عاد لمناداتها ب اسم دلعها الذي كان له نغمة خاصة من بين شفتيه لتسحب يدها منه ببطء جعله ينظر لها باستغراب سريعاُ تحول لدهشة حين رآها تُخرج دبلتها من السلسلة التي تُزين عنقها .. امسك بالدبلة وهو يبتسم لها ليقترب بالدبلة من يدها ويزين اصبعها بها مرة اخرى ولكن تلك المرة لن تفترق عنها ابداً
///////////////
يمر الوقت على اسطورة العشق في روايتنا لنجد مجنونتنا تنام بهدوء على صدر العاصفة الذي هدأت ثورته حين رجعت مرة اخرى لمكانها .. بداخل احضانه ليحتل عبيرها انفاسه مطفئاً نار قلبه .. اما هي فتأخذ نفسها بعمق وقد عادت انفاسها للانتظام بصدرها من جديد بوجودها بقربه .. فالحقيقة التي يجب الاعتراف بها ان كل منهم ادمن عبير الآخر ولا تكمن راحته إلا في وجوده بجانب من سكن القلب .. تتكلم حنين بهمس
حنين: مراد
مراد: ها
حنين: خفت عليا؟
مراد(وهو يحكم لف ذراعه عليها بتملك وحب): قلبي اتخطف ومرجعليش غير لما لاقيتك
حنين: تعرف انا ماكنتش خايفة
مراد(باستغراب): اشمعنى؟
حنين(بابتسامة): ماعرفش .. بس كنت حاسة اني مش خايفة .. كنت متأكدة انك هتيجي وتلحقني زي كل مرة .. لاقتني فجأة بقيت مش خايفة وجوايا شجاعة وقوة ماعرفش جم منين
مراد(بغرور): طبعاً يا بنتي مش حرم الصاعقة
حنين(بمزاح وهي تقرص خده): بحب مغرور يا ناس
ضحك مراد بصوته كله وشاركته حنين الضحك لتتكلم مرة اخرى بجدية
حنين: تعرف يا مراد .. انا جت عليا لحظة واحدة بس خفت فيها .. لما افتكرت اني السبب في اللي حصل
مراد(بتعجب): ازاي؟
حنين(بخوف واضح بنبرتها): اصلي كنت فاكرة ان اللي خطفنا هو اللي كان عايز يقتلني .. ساعاتها خفت بس مش عليا .. خفت على لما ومرام .. خفت ل يتأذوا بسببي
مراد(وهو ينظر لها ويلاحظ نبرتها): ...
حنين(بفخر وابتسامة بلهاء): بس كان نفسي تشوفني وانا بضرب الحيوان دا على ضهره بالخشبة بس هو كان عامل زي الطور اداني خبطة في راسي ماحطتش بعدها منطق
مراد(بغيظ مما فعله هذا الحقير وحنان وهو يقبل اصابة رأسها): ألف سلامة عليكي يا قلبي
حنين(بمزاح): يا زيدي يا زيدي عالدلع والرومانسية
ضحك مراد على مزاح حنين ليجدها تتكلم بجدية
حنين: موري
مراد(وهو يرفع حاجبه وينظر لها): هتطلبي ايه؟
حنين(بابتسامة وهي تنظر له): احم, هطلب بس طلب صغنن الصراحة
مراد(بنبرة مازحة): ربنا يستر .. خير؟
حنين(بحماس): عايزاك تعلمني ازاي ادافع عن نفسي واضرب اللي قدامي
مراد: ما انا معاكي يا حبيبتي ومحدش يقدر يقرب منك
حنين: بس الامر مايسلمش وبعدين انا لازم ابقى مستعدة علشان لو لا قدر الله حصل موقف زي اللي حصل النهاردة اعرف اتصرف
مراد(باقتناع): معاكي حق .. يلا قومي
حنين(بفرحة): بجد؟!!
مراد(وهو يقف بشموخه المعتاد): اها يلا غيري هدومك وتعالي
حنين(بفرحة وهي تجري): فوريرة
////////////////
يساعد اكرم مرام على التحرك بعد ان اطمئن على حالتها ويتحركوا ناحية غرفة مصطفى للاطمئنان عليه .. تجذب لما مرام لاحضانها بفرحة حين قام اكرم باخبارهم بموعد الفرح لتتضاعف فرحة لما فليس فقط اخيها سيتزوج وانما سيتزوج من ابنة خالتها وصديقتها واختها .. سسيزوج ممن ملكت قلبه .. يهنأ مصطفى اكرم بزفافه ويحتضنه بخفة وحب وحنان ليتحرك اكرم ومرام للمنزل ليقوموا باخبار حنين ومراد بقرارهم
////////////////
قام مراد وحنين بتغيير ملابسهم ونزلوا للحديقة ليبدأوا التدريب او بمعنى اصح التعذيب .. تقف حنين امام مراد وهي تنط بحماس وتهتف
حنين(وهي تنط في مكانها وتبتسم ببلاهة): ها يلا قولي اعمل ايه .. يلا لياقة .. رشاقة .. يلا
مراد: اثبتي في مكانك وبطلي تتنططي زي الفرقع لوز
حنين(وهي تستمر في حركاتها): ايه يا عم مش بسخن
مراد(بدهشة): تسخني؟!!
حنين(بتأكيد): اه هما كانوا بيعملوا كدا
مراد: هما مين؟
حنين(بابتسامة بلهاء): بتوع صباح الخير يا مصر .. كل يوم الصبح كانوا يضربوا الترنك ويقفوا يعملوا التمارين .. هوبا 234, مشط 234, شد 234
مراد(بصدمة من كلامها): ايه هوبا234 وصباح الخير يا مصر دول .. وبعدين ايه ترنك دا؟!!
حنين(بمزاح وهي تشير له): يا عم الترنك اللي انت لابسه دا
مراد(وهو يجز على اسنانه): اسمه ترنينج
حنين(بمزاح): اسمه ترنك وخدها مني وماتراجعش ورايا
مراد(بجدية): طب ممكن تفقي بقا علشان نبدأ بجد
حنين(وهي تقف امامه): اهو اديني وقفت اؤمرني يا باشا
مراد: يلا انزلي 100 ضغط
حنين(بصدمة): انزل ايه يا عنيا؟!!!
مراد(بنبرة لا تحتمل النقاش): 100 ضغط
حنين(بمزاح): لا لا على فكرة انت فهمتني غلط خالص .. انا عايزة اطلع عضلات اضرب بيها اه, اعمل كام حركة زي جاكي شان وبروسلي ميضرش انما ضغط وكدا لا مش انا
بعد دقائق
مراد(وهو يقف امامها): وصلتي كام؟
حنين(بتعب): 46
مراد: كدابة هما 36 بس
حنين(وهي تنهج): والنعمة 46
مراد: ماشي يا حنين .. يلا كملي
حنين(بغيظ وهمس): حاضر .. ربنا عالظالم
مراد(وهو يضيق عيناه): بتقولي حاجة؟
حنين(بابتسامة بلهاء): لا يا حبيبي بدعيلك
مراد(بشك): مش متطمنلك
حنين(بمزاح): انا يا ابني
مراد: ماشي يا حنين .. يلا كملي
//////////////////
تجلس مرام بجانب اكرم بفرحة تحتل قلبها وخاصة وهي تراه يتكلم معها بتفاصيل اليوم المنتظر .. يلاحظ اكرم سكوتها لينظر لها ويجد الدموع تلمع بعينيها .. يوقف السيارة بلهفة ويلف وجهه لها
اكرم(بلهقة): حبيبتي مالك؟ انتي تعبانة؟ فيه حاجة وجعاكي؟
مرام(وهي تهز رأسها بلا): ...
اكرم(وهو يمسح دموعها بيده بخفة): اومال فيه ايه؟ ليه الدموع دي؟
مرام(بفرحة وعدم تصديق): مش مصدقة انك خلاص سامحتني .. مش قادرة اصدق ان خلاص مفيش بعد تاني
اكرم(بابتسامة وهدوء): لا صدقي يا حبيبتي خلاص لا فيه بعد ولا عذاب ولا حزن .. مفيش غير حب وفرح وبس
مرام(وهي تنظر لعينيه برجاء): انت بجد سامحتني يا اكرم؟ خلاص مش زعلان مني؟
اكرم(بابتسامة هادئة وحب): خلاص يا قلب اكرم .. انا وانتي لازم ننسى كل حاجة وحشة والايام كفيلة انها تنسينا .. خلاص انا مش هسمحلك ولا اسمح لنفسي اننا نبعد تاني ابداً
قالها وهو يجذب مرام لاحضانه ويعيد تشغيل السيارة .. يبتسم ابتسامة خفيفة وهو يضغط على البلاي ليست ليصدح صوت عمرو دياب بالسيارة:
نديتي بشوق ناديت قولتيلي تعالى جيت
لا هعتبك ع اللي فات ولا حتى هألوم عليكي
أديني رجعتلك، أديني بين إيديكي
كفاية دموع بقى مش عارف أشوف عينيكي
تبتسم مرام بسعادة وهي تريح رأسها على صدر أكرم بدقات قلب متواثبة بصدر كلٍ منهم .. تستمر الاغنية ويستمر الحب في استعماره لقلوبهم بعد ان رجعت للحياة برجوع كلٍ منهم للآخر
وقوليلهم مش ندهاني .. هو اللي وحشته و جاني
ده أنا مهما هيحصل بينا مش هبعد عنك تاني
يطبع اكرم قبلة خفيفة على رأسم مرام وهو يبتسم بهدوء ليحتل الخجل وجه مرام ويدق قلبها بسعادة
قولي لقلبك يسمعني مش دمعه اللي مرجعني
من غير ما تنادي وتبكي الشوق كان هيرجعني
يحكم اكرم لف ذراعه حول مرام وغمض هي عينيها براحة وفرحة وحب كبير عاد قلبها للنبض به ليكملوا طريقهم ناحية منزل مراد
///////////////////
بعد فترة طوييييلة
حنين(بتعب وهي تجري): حرام عليك يا باشا انت ليه بتعمل فيا كدا دا انا زي مراتك برضو
مراد: بطلي رغي وكملي التدريب
حنين(وهي تنهج بشدة): يا عم دا تعذيب حرام عليك
مراد: كملي جري يا حنين
حنين(وهي تجلس ارضاً بتعب): وانا عاد فيا حيل يا باشا
مراد(بخبث): كدا طيب
اختفى مراد لدقائق لتأخذ حنين انفاسها قليلاً ولكن سريعاً ما فتحت عينيها بصدمة حين اسمعت لصوت تمنت ان تكون اذنها تكذب عليها به .. لفت وجهها لتقف بفزع حين وجدت ماكس يركض ناحيتها ومراد يقف خلفه ويضع يديه بجيب بنطاله وينظر لها بابتسامة خبيثة .. تجري حنين برعب وهي تصرخ
حنين(بصراخ وهي تجري): يالاهوااااااي إلحقونااااااااااي
مراد(وهو يكتم ضحكاته): ...
حنين(وهي تجري بخوف): اخص عليك يا مرااااااااااااد ... خلاص يا عم الطور احنا اسفيييييين
مراد: يلا فاضل لفتين
حنين(بصراخ): همووووووووت .. يا نصيبتاااااااااااي
مراد(بضحك): خلاص خلاص تعالي يا ماكس
اقترب ماكس من مراد بطاعة لترمي حنين بجسدها الذي يتصبب عرقاً على الارض بتعب وهي تنهج بشدة
حنين(وهي تنهج بتعب): آآآآآه ياني .. هموت .. كنت اتشل في لساني قبل ما اقوله .. آآآآه
مراد(وقد عاد مرة اخرى): يلا قومي
حنين(وهي تأخذ انفاسها بصعوبة): وغلاوتك ما قادرة .. كلم ابويا قوله يجي ياخد الجثة
مراد(وهو يكتم ضحكاته): يا بنتي مش عايزة تتعلمي تدافعي عن نفسك
حنين(بتعب): انا عيلة وبرجع في كلامي
مراد: يلا بس قومي
ساعد مراد حنين لكي تقف ثم اخذ يريها وضعية الهجوم ويدربها كيف تصد الضربات الموجهة إليها .. وبعد وقت طويييل, يقف مراد خلف حنين لاصقاً صدره بظهرها وهو يمسك بخشبة صغيرة مستخدمها كسكين ويضعها على عنق حنين
مراد(بهدوء وجدية): دلوقتي لو حد ماسكك بالطريقة دي لازم اول حاجة تهدي خالص وإنك متعمليش اي حركة مش محسوبة
حنين(وهي تركز فيما يقول): ...
مراد: هو هيبقى مقربها كدا من رقبتك وحاططها هنا بالظبط
قالها وهو يقرب الخشبة منها ويضعها على العرق النابض برقبتها ويضع رأسه من الناحية الاخرى لتتوه هي بعبير انفاسه وبقربه المهلك
حنين(بتوهان): اها
مراد(بهمس يلفح اذنيها): لازم تركزي جداًاًاً
حنين(بتركيز ولكن مع رائحته الساحرة): اها اركز
مراد(بنبرة رجولية ساحرة): ومتخليش اي حاجة تشتت تركيزك
حنين(بتوهان من قربه): طبعاً
مراد(وهو يلاحظ توهانها): انتي مركزة معايا؟
حنين: دا انا مركزة دوت كوم ومنتبهة دوت نت
مراد(بخبث): والله؟! طب هو حضرتك مش ملاحظة اني بقالي ساعة منزل السكينة من على رقبتك والمفروض انك تستغلي الفرصة وتضربيني
حنين(بانتباه): ها ؟!!!!
مراد(بهدوء وجدية): حنين .. ركزي يا حبيبتي .. الحاجات دي مفيهاش هزار والغلطة بموت
حنين(بجدية وانتباه): حاضر
مراد(بابتسامة ونبرة ماكرة): يلا تاني وركزي المرة دي مع السكينة ها
حنين: تمام
اكمل مراد تدريبه لحنين وتعليمها كيفية استغلال الوقت المناسب عند تشتيت انتباة الخطر .. ينتهوا من التدريب بالسكين ليبدأ تدريبها كيفية الضرب
مراد(وهو يمسك يديها ويحركها): ارفعي ايديكي كدا وتضربي بخط مستقيم كدا
حنين(بتركيز): تمام
مراد(وهو يريها الحركة): ولما تيجي تصدي ترفعي ايدك كدا وبالايد التانية تضربي كدا, فاهمة؟
حنين: اها
مراد(وهو يقف امامها بوضعية الهجوم): يلا واحد اتنين
حنين(وقد ضربها بخفة ولقد لفرق القوة بينهم تألمت): آآآآآآآآه وربنا انت بتخم ماقولتش تلاتة, اتفاداها ازاي انا
مراد(بتهكم): وهو اللي هيجي يضربك لازم يعد قبلها
حنين(وهي تدعك مكان الضربة): لا في دي معاك حق
مراد(وهو يكرر وقفة الهجوم): يلا تاني
حنين(بمزاح وهي تأخذ وضعية الدفاع): طيب .. اوعى تغدر يا ابو لي
وجه مراد ضربة لحنين لتتفاداها وتوجه له ضربة وقع على اثرها على الارض
حنين(بفرحة): ول يا ول .. ول يا ول
مراد(وهو ينظر لها بغيظ): ...
حنين(بمزاح واستفزاز): شكلك وحش يا باشا وحش
مراد(بخبث وهو يرفع حاجبه): والله؟!!
وبحركة سريعة قام مراد بعرقلة حنين لتقع بجانبه ارضاً ويحاصرها هو بجسده القوي
حنين(بصدمة): ايه دا احنا فينا من الغدر!!
مراد(بهدوء): لما خصمك يقع ماتسيبيهوش غير لما تتأكدي انه مش هيقوم تاني
حنين(وهي تهز رأسها باستيعاب): تمام
لم يتحرك مراد من فوقها وهو يحاصرها بيديه القويتين وينظر في عينيها البنية التي تأسره لتتوه هي من نظراته وتغرق في عينيه شديدة السواد .. يقترب منها بهدوء وكادت هي بالاستسلام لتأثيره لترتسم بسمة خبيثة على وجهها وتقوم بلف قدميها عليه وبسرعة شديدة تقلبه فتصبح هي من بالأعلى وتحاصره بيد وبالاخرى تمسك بقطعة الخشب المستخدمة كسكين وتقربها من عنقه وهي تهمس
حنين(بهمس ونبرة جادة يشوبها التهكم): لازم تركز جداًاًاً ومتخليش اي حاجة تشتت تركيزك يا .. موري
رفع مراد حاجبه وبسمة فتاكة تحتل ثغره حين قالت حنين جملته بهس مماثل له تحتل ثغره لتطبع الاخرى قبلة خاطفة على شفتيه وتقف وهي تبتسم .. كاد مراد ان يقف ليجدها تمد يها له بابتسامة .. نظر ليدها الممدودة بابتسامة وفرحة تحتل قلبه فهو أبداً لم يعتمد على احد ولم يمسك بيد احد حين يقع ولكن الآن هي موجودة .. هي من ستمسك بيده وتعينيه على الوقوف حين يقع .. هي من ستسنده وتقويه .. هي من ستعاونه على مواجهة تلك الحياة القاسية ببسمتها الرقيقة .. إن الله لم يخلق الانثى إلا لتكون عوناً للرجل ويكون هو عوناً لها .. تكون له الملجئ والمسكن ويكون لها الحماية والأمان .. فحين خُلقت حواء لم تُخلق من القدم لتكون جارية ولا من الرأس لتترأس الرجل بل خُلقت من تحت كتفه لتكون بحمايته ومن الضلع المجاور للقلب لتسكنه وتحميه .. امسك مراد بيدها وساعدته هي على الوقوف ليقترب منها بابتسامة ويطبع قبلة رقيقة على رأسها وتحيط هي بيديها الرقيقتين وسطه وتدفس رأسها بأحضانه الدافئة التي اصبحت ملاذها الآمن ولا راحة ولا امان بعيد عنها .. يطول العناق الهادئ وكلٍ منهم مغلق عيناه براحة بأحضان الآخر ليقطع تلك اللحظة صوت اكرم الذي صدح في المكان
اكرم(منادياً بصوت عالٍ): مرااااااد
مراد(بغيظ وقد ابتعدت حنين عنه): عايز ايه يا زفت .. بتزعق ليه؟!!
اكرم(بمزاح وابتسامة بلهاء): انا اسف والله جداً مكنتش اعرف اننا جينا في وقت مش مناسب
احمر وجه حنين من الخجل واقتربت مرام لتحضنها بفرحة وابتسامة أما مراد فكان يرمق اكرم بنظرات غيظ ويجز على اسنانه بغضب
مراد(بحدة خفيفة وغيظ): عايز ايه يا زفت؟!
اكرم(بحرج مزاح): احم احترمني شوية يا باشا حتى علشان صورتي قدام مراتي
مراد(وهو يرفع حاجبه): مراتك؟!!
نظر مراد لمرام ليجدها تبتسم بخجل وفرحة مرسومة على وجهها ليفهم مراد انه تم الصلح ليجذبها برفق لأحضانه وهو يبتسم بسعادة
اكرم(بابتسامة): طب بالمناسبة السعيدة دي بقا احنا فرحنا اخر الشهر
رفع مراد حاجبه ونظر لأكرم نظرة ارعبته
مراد(وهو يرفع حاجبه): فرحكم؟! وانت بقا جاي تقولي ولا تستأذني؟
اكرم(وهو يبلع ريقه): استأذنك طبعاً يا صاعقة .. يعني انا قولت كفاية بُعد كدا ونعمل فرح, عايزين نفرح وننبسط ونبل الشربات
قالها بنبرة مازحة ليبتسم مراد قليلاً وينظر لمرام
مراد: وانتي موافقة؟
اكرم: هي موافقة
مراد: اسمعها منها .. موافقة؟
هزت مرام رأسها بخجل ليبتسم مراد بفرح وينطق بثباته المعهود
مراد: على بركة الله
قالها مراد وهو يحتضنها بحنان وتنطلق زغروطة حنين لتملأ ارجاء المكان حولهم
اكرم(بفرحة): حبيبي يا صاعقة
قالها اكرم وهو يشد مرام من حضن مراد ليلقي نفسه هو بأحضانه بفرحة تعترية .. يضحك مراد ويحتضنه بحنان وهو يربت على ظهره بينما تحتضن حنين مرام بفرحة وكأنها اختها .. يمسك مراد بياقة اكرم بشكل مفاجئ ليتكلم بجدية
مراد(بجدية): عارف يا اكرم لو زعلتها ولا في يوم لاقيتها معيطة بسببك نانا هعمل فيك ايه
اكرم(بابتسامة): يا عم وصيها هي عليا
كاد مراد بالرد ليصدر هاتفه صوت معلناً وصول رسالة له .. ابتعد قليلاً ليفتح الرسالة التي ما كاد ان يفتحها حتى جحظت عيناه بغضب .. يرى بالرسالة صور لحنين والبنات وهم بالمول وصور اخرى وهم يجلسوا بجانب مرام التي تبكي .. صور اخرى والرجال يخطفوهم .. صور لهم .. يفور الدم برأسه وتسكن نظرة الصاعقة عيناه حين خمن من ارسل تلك الصور وكأنه يريد ان يخبره انه يعرف كل خطوة تقوم بها البنات حتى الخطوات التي لا يعلمها هو .. تحمر عيناه بغضب ليتحرك باندفاع لسيارته بعد ان اخبر اكرم ان لا يغادر المنزل حتى يعود وهز اكرم رأسه بطاعة حين رأى ملامحه ونبرة صوته التي تقول الكثير .. تحرك مراد لمنزل عزيز بغضب ونظرة الصاعقة تسكن عيناه
////////////////////
يجلس حسين ببسمة خبيثة وقد علم ان الصور قد وصلت لمراد فعقله الغبي صور له انه يمكنه إخافة الصاعقة بأفعالة ولا يعلم انه بذلك لا يفعل شئ سوى تعجيل نهايته التي ستكون على يد الصاعقة
/////////////////////
وصل مراد لمنزل عزيز واخبره بما فعل ذلك الحقير لتحتد عيناه بغضب
عزيز(بغضب): ابن الكلب هموته .. اقسم بالله ل اموته
مراد(بغيظ): هيحصل .. ورحمة ابويا وامي ل موته هيكون على ايديا بس بعد ما اخليه يسف التراب .. والله العظيم ل اخليه يتمنى الموت من اللي هيشوفه على ايديا
صمتوا قليلاً ليقطع مراد الصمت وهو يقول
مراد(بهدوء): بيتهيألي يا عمي جه الوقت اللي حنين تعرف فيه كل حاجة
عزيز(بانفعال): انت اتجننت؟!!
مراد(بجدية): لا يا عمي بس دا الصح .. حنين لازم تعرف وتفهم على الاقل عن اللي اسمه حسين دا واللي عمله .. لازم تعرف هو عمل ايه وعايز ايه علشان متفضلش عايشة في خوف كدا
عزيز(بتردد):...
مراد(بهدوء): ومرام كمان لازم تعرف علشان يتقبلوا فكرة ان من هنا ورايح هيكون معاهم حراسة في كل مكان؛ انا مش هسمح ان اختي او مراتي يحصلهم حاجة
نظر عزيز ناحية مراد .. هذه اول مرة يشير لحنين بزوجته .. اول مرة يراه لا يتهرب من الكلام عنها او يداري اهتمامه بها .. لمعت عينا عزيز بضي خبيث ليتكلم
عزيز(بخبث): حراسة!! طب طالما حراسة بحراسة يبقى كل حاجة ترجع لأصلها
مراد(بعدم فهم): يعني ايه؟!
عزيز(بنبرة جادة): يعني خلاص مهمتك انتهت لحد كدا
مراد(بحدة قليلة): مهمة ايه اللي انتهت؟!!!!
عزيز(بجدية وهو ينظر له): مهمة حماية حنين .. دورك كدا خلص خلاص .. طلق حنين
مراد(بصدمة): اطلقها؟!!!
عزيز(بتأكيد): ايوة تطلقها .. انت جوازك منها كان علشان تحميها واظن بوجود الحراسة المشكلة هتبقى اتحلت
مراد(برفض وحدة): لأ طبعا انا لا هطلق حنين ولا هبعد عنها
عزيز(وهو يرفع حاجبه): ودا ليه إن شاء الله؟
مراد(بتلقائية): لأنها مراتي
عزيز: مراتك عالورق وبس
مراد(بحدة وانفعال): لأ مش عالورق وبس .. حنين مراتي .. شرعاً وقانوناً مراتي .. وانا لا هسيبها ولا اطلقها
قال ذلك بانفعال وتحرك ناحية الباب مغادراً ليوقفه صوت عزيز
عزيز(بلهجة صارمة): اقف عنك
اقترب عزيز منه ببطئ وبخطوات محسوبة وهو يحافظ على قناع القسوة والحدة المرسوم على وجهه
عزيز(وهو ينظر لعينيه): بتحبها؟
مراد(باندفاع وتلقائية): ايوة بحبها ومش هسيبها ولا هبعد عنها
ابتسم عزيز ابتسامة واسعة وهو يجذب مراد لأحضانة ويربت على ظهره بسعادة
عزيز(براحة): انا كدا فعلا اتطمنت على حنين
مراد(بعدم فهم): انا مش فاهم حاجة
عزيز(وهو يصفعه بخفة على خده): علشان حمار .. دا كان اختبار يا بأف
مراد(بدهشة): اختبار؟!!
عزيز(ببسمة ماكرة): ايوة .. كنت عايز اشوف لسة بتكابر ولا خلاص رفعت الراية البيضا
مراد(بابتسامة): ولقيت ايه؟
عزيز(بحنان): لقيت اني عرفت اختار لبنتي الراجل اللي يصونها ويحافظ عليها .. وعرفت اختار لابني اللي تحبه وتجننه وتخليه يعترف بحبه منغير ما يخاف
مراد(بفرحة): حبيبي يا عمي .. (قالها وهي يحتضن عزيز ثم اكمل بمزاح) .. دا انت نشفت دمي يا راجل
عزيز(وهو يضربه على رأسه بخفة): احسن علشان تبقى تستفرد ببنتي من ورايا .. يلا بينا
مراد: على فين؟
عزيز(بهدوء): على عندكم علشان نتكلم معاهم .. بس..
مراد: بس ايه؟
عزيز(بلهجة لا تقبل النقاش): مش هنقول اي حاجه عن سها
مراد(محترماً رغبته): حاضر يا عمي اللي يريحك
تحرك عزيز ومراد في اتجاة منزله وكل منهم مشتاق لرؤية تلك المجنونة التي تسكن قلب كلاهما
/////////////////
يلف مصطفى وجهه وهو يتعمد العبوس بينما تجلس لما بجانبه وهي تكتم ضحكاتها على تعابير وجهه
لما: مصطفى
مصطفى(بعبوس): ...
لما: يا مصطفى
مصطفى(بعبوس): ...
لما(بلوم): كدا يا مصطفى مش راضي ترد على لومتك حبيبتك
مصطفى(بعتاب): لومتي مش بتحبني ومش بتسمع الكلام .. انا مش فاهم فيها ايه لو سمعتي الكلام ووافقتي
لما(بهدوء): يا حبيبي ازاي بس! يعني انا بس بدي افهم ليه عايزنا نتجوز مع اكرم ومرام؟!! ما لما تخف هيحصل ان شاء الله
مصطفى(بتصميم): لا هو معاهم مليش دعوة ..(ثم امسك بيدها).. انا عقبال اخر الشهر هبقى خفيت ان شاء الله وبعدين يا لوما انا خلاص تعبت من البعد, عايزك معايا وجنبي وماتبعديش عني ابداً
لما(بتردد): ...
مصطفى: عشان خاطري فكري فيها
ابتسمت لما ووعدت مصطفى ان تفكر في قراره المجنون من وجهة نظرها ولكن من وجهة نظره هو فهذا اكثر قرار عقلاني في الوجود .. لقد اكتفى من البُعد واكتفى من تلاعب القدر بهم .. حان الوقت لينعم بقرب من سكنت قلبه ولم ولن تدخلها غيرها
///////////////////
يصل مراد وعزيز لمنزل مراد وبعد اللقاء الحار بين حنين وابيها يجلسوا جميعاً ويحكي عزيز كل شئ منذ البداية -متجنباً ذكر اي احداث تخص سها- ينتهي عزيز من كلامه ليرتسم الذهول على وجه حنين ومرام اللتان استمعتا لما يحكيه عزيز وكأنه يحكي رواية او فيلم .. لا يصدقوا كمية الشر الموجودة بذلك الرجل اللعين الذي خُدع عزيز به وصدق قناع البراءة الذي ارتداه لسنوات .. يتكلم عزيز بهدوء وهو يعلم صدمة ابنته بما حكاه
عزيز: انا حكيتلك دلوقتي يا حبيبتي لأن من هنا ورايح لازم يكون معاكم حراسة الحيوان دا ممكن يعمل اي حاجة علشان يكسرني
مراد: ما عاش ولا كان اللي يكسرك يا عمي .. متقلقش قريب اوي هنخلص منه ومن الهم دا
نظرت حنين لمراد عندما نطق بجملته فهي بعد ما سمعت كل تفكيرها كان في مراد .. هل أُجبر على الزواج منها؟, هل تزوجها فقط ليحميها وسينتهي الزواج بانتهاء المهمة؟, هل هو يريد انهاءه؟, هل يراها هم؟! .. كل ذلك كان يدور برأسها لتتحرك بهدوء ناحية الغرفة وعقلها يعبث بها بوساوسه التي لا صحة لها ولكن بعد ما سمعته هذا كل ما تفكر به
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
تلعب الوساوس بعقل حنين ف إلى ماذا سينتهي بها المطاف بأفكارها
درب مراد حنين على فنون الدفاع والهجوم فهل سيكون لها دور بحمايتها من الشيطان اللعين الذي يخطط للخلاص منها
اخبر عزيز حنين بالحقيقة ولكن لم يقل اي شئ يمس من كانت زوجته في يوم من الايام فهل مازال قلبه يدق لها
قرر اكرم ومرام اقامة الزفاف بنهاية الشهر فهل سيتم هذا الزفاف
هل ستوافق لما على فكرة مصطفى ام لم يحن بعد للقلوب ان تلتقي
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن