الفصل السابع والعشرون⁦❤️⁩😂💔🥺😳

9.4K 237 3
                                        

يتمشى مراد مع حنين على شاطئ البحر متعانقين بكفيهما وهى تمسك حذائها بيدها الاخرى وتدع ماء البحر يداعب قدميها
مراد: عجبك كدا .. كل ما اقولك نقوم تقولي شوية لحد ما الشمس طلعت واحنا قاعدين
حنين(بابتسامة): اصل بصراحة كنت طول عمري بحلم اني اتفرج على الشروق وانا قاعدة عالبحر مع..
مراد(بابتسامة وهو ينظر لها): مع ايه؟
حنين(بخجل وهي تنظر له): مع الانسان اللي قلبي يختاره
مراد(بمكر): وقلبك بقا اختارني انا؟
حنين(بمزاح): قلب مهزق تعمل ايه
مراد(وهو يرفع حاجبه): بقا كدا؟!
حنين(بتأكيد وهي تمسك ضحكاتها): ايوة، يا راجل دا انت نشفت ريقي عقبال ما قولتهالي .. لقد هرمنا من اجل هذه اللحظة
مراد(بتوعد): طب تعالي بقا
جرى مراد خلف حنين وهو يحاول رشها بماء البحر لتعلو ضحكتها بعفوية
حنين(وهي تنهج وتضحك): خلاص مش قادرة .. نفسي اتقطع
مراد(بضحك): ليه ما كانت عضلاتك مقوية قلبك من شوية
حنين(بمزاح): انا يابني .. وبعدين انا لا سني ولا لياقتي يسمحولي بكدا
ضحك مراد بصوته كله وشاركته حنين الضحك ليجدها تجري فجأة باتجاة فرع شجرة
مراد: بتعملي ايه؟
حنين(بابتسامة): حاجة كان نفسي اعملها من زمان
راقب مراد حنين وهي تقوم برسم قلب على الرمال باستخدام فرع الشجرة ثم اخرجت سهم من طرفيه لتقوم بكتابة حرف H بناحية من السهم ومن الناحية الاخرى كتبت M .. راقبها مراد بابتسامه على عفويتها وبراءتها
حنين(وهي تنظر للرسمة): طول عمري كنت لما ارسم قلب اكتب حرفي والناحية التانية اسيبها فاضية
مراد: بس خلاص مش هتبقى فاضية تاني
قالها مراد وهو يقترب منها مقبلاً رأسها بهدوء ورفع هاتفه ليلتقط صورة لهم ومن خلفهم رسمة القلب والبحر .. ثم اكملوا طريقهم لغرفتهم وهو يعانقها من كتفها وبداخلهم قلوب تدق بعشق وتهتف بإسم كل منهم
//////////////
بفيلا حسين بامريكا تجلس سها وتنظر امامها بشرود ف اليوم هو ذكرى وفاة والدة جميلة .. ايميلي .. تلك الفتاة الطيبة الجميلة التي اذنب قلبها بحب شيطان لعين .. تتذكر اول مرة رأتها بها بعد المشادة بينها وبين حسين التي ادت لاكتشافها السر .. تتذكر كيف حاولت مساعدتها لتبدأ رحلتهم سوياً
*فلاش باك*
تمر الايام على سها بتلك الغرفة المغلقة المظلمة ذات الرائحة العفنة .. تنام وتستيقظ على بكاء حار يدمي قلبها فمنذ ان ابلغها ذلك الحقير بطلاقها من عزيز ولم تجف دمعتها .. هزل جسدها أكثر فأكثر لتصبح شبيهة للهيكل العظمي .. تنكمش على نفسها بزاوية الغرفة لتسمع صوت يقترب من الباب .. يُصدر نفس الصرير المزعج لتحاول سها فتح عينيها حتى ترى وجه ذلك الحقير لعله جاء ليشمت بها قليلاً ولكن لا تقدر على رفع عينيها من شدة التعب .. تتفاجئ بمن تقترب منها بلهفة وترفع رأسها لتضعها على قدمها
ايميلي(وهي تربت على وجه سها بهدوء): omg .. قومي .. فوقي .. انتي سامعة انا؟
سها(بضعف وتوهان): انتي .. مين؟
ايميلي: انا ايميلي .. اشربي دا
قالتها وهي تقرب علبة عصير من فمها لترفض سها شربه
سها(برفض وضعف): لا .. لا
ايميلي: اسمعي كلام انتي ضعيفة كتير .. اشربي عشان اقدر اساعدك
سها: تساعديني؟!
ايميلي(بتأكيد): yes، انا هساعد انتي تهربي من هنا
سها: اهرب؟!!
ايميلي: yes، بس you have to listen to me (يجب ان تستمعي لي) .. come on اشربي العصير
اخذت سها منها العصير بضعف واخذت تشرب منه بهدوء وعينيها مثبتة على تلك التي تأخذ رأسها على رجلها وتنظر نحوها بلهفة .. انتهت سها من العصير لتأخذ ايميلي العلبة منها بابتسامة هادئة لتتكلم سها
سها(بتعب): انا شوفتك قبل كدا؟
ايميلي: yes، انا كنت في مكتب مع حسين .. انتي انقذتي حياة انا منه
سها(بحدة): انتي اللي ساعدتيه يضحك عليا وعلى جوزي!!
ايميلي: believe me (صدقيني) انا مش ليا دعوة .. انا ساعدته في حاجات بسيطة ومش كنت اعرف مصايب هو عملها
سها: ولما عرفتي مبلغتيش ليه؟
ايميلي: there are many reasons (يوجد العديد من من الاسباب) .. دادي مشترك معاه في صفقات كتير ولو انا بلغت دادي يتحبس + انا كمان ساعدته ف انا كمان روح حبس لو بوليس عرف + حسين اعرف ناس كبيرة and really important (ومهمين للغاية) ممكن موت اي حد قرب منه + فيه سبب مهم
سها: ايه هو؟
ايميلي: اني حب حسين كتير .. I know هو قاسي شوية بس I really love him وكمان we're gonna have a baby (سيصبح لدينا طفل)
قالتها وهي تبتسم وتضع يدها على بطنها بهدوء لتنظر لها سها ولم تعرف أتثق بها ام لا .. لاحظت ايميلي نظرات التردد بعينا سها لتتكلم بهدوء
ايميلي: مش تخافي مني .. انا ساعد انتي تهربي وترجعي لبيتك and your husband and daughter (ولزوجك وابنتك)
سها(بشك): ليه؟
ايميلي: what ؟
سها: ليه .. هتساعديني ليه؟
ايميلي(بهدوء): انا سمعت كلام انتي مع حسين .. انا كنت فاكرة انتي هربتي بمزاجك بس انا عرفت كل حاجة .. هو ضحك على انتي وانتي مش تحبيه
سها(بتردد): ...
ايميلي: + you saved my life once (انتي انقذتي حياتي ذات مرة) .. وانا مش ممكن انسى انك كدا انقذتي حياة my baby too (طفلي أيضاً)
قالتها وهي تحتضن بطنها بحب .. نظرت لها سها وصمتت لثواني لتحسم امرها وتتكلم
سها: وهتهربيني ازاي؟
ايميلي: don't worry (لا تقلقي) انا رتبت كل حاجة .. بليل انا اجي وساعد انتي نخرج من هنا
سها(وهي تنظر بحزن لقيودها): ...
ايميلي(مطمئنة): مش تقلقي .. انا بليل هدخل مكتب حسين وجيب مفاتيح .. المهم انتي ارتاحي now
هزت سها رأسها بهدوء .. كادت ايميلي ان تتحرك لتجد سها تمسك بيدها وعينيها يسكنهما نظرة رجاء لتربت الاخرى علي يدها برفق وتعدها بالعودة مرة اخرى ثم تتحرك ناحية الباب وتغلقه عليها لتنكمش على نفسها مرة اخرى في انتظار حكم الافراج من هذا المعتقل الذي دخلته بارادتها
*عودة*
تفوق سها من شرودها على لفحة الهواء الباردة التي صفعت وجهها بحدة لتكتشف ان دوعها كانت تغرق وجهها مرة اخرى .. فهي كلما تتذكر ايميلي تبكي بحرقة .. من كان ليصدق ان القدر قد خطط لجمعهم لتكون كل منهم سند وعون للاخرى حتى انتهت رحلة ايميلي في هذة الدنيا وذهبت بعد ان تركت امانة غالية لسها .. تركت لها فتاة هي البدر في اكتماله وهي عنوان البراءة .. تركتها لها واخر ما قالته كان وصيتها بالاهتمام بها .. تمسح سها دموعها وتتحرك في اتجاة غرفة جميلة فهي تعرف ان هذا اليوم سيكون قاسي عليها جداً
//////////////
تمر الساعات ويهنأ ابطالنا بالنوم قليلاً عدا لما التي كان نومها مؤرقاً بسبب تلك الاحلام واللقطات من ذكرياتها التي تسكن عقلها لتتواثب دقات قلبها ويحتل العرق البارد جبينها لتنتفض من نومها وتأخذ حماماً بارداً لعل الماء المتدفق على جسدها ورأسها يوقف جحيم العقل ولكن لا مفر منه .. اسرعت بتبديل ملابسها والنزول للتمشي قليلاً بالفندق
////////////////
يجلس محسن بمكتبه ويرى ملفات المرضى امامه ليجد دق على الباب
محسن(دون ان يرفع عيناه عن الورق): ادخل
لارا(بابتسامة وهي تدخل الغرفة): صباح الخير
محسن(وهو ينظر لها بابتسامة بسيطة): صباح النور .. خير يا لارا فيه حاجة
لارا(بابتسامة جميلة): اها فيه .. فيه ان انا لحد دلوقتي مفطرتش وقولت نفطر سوا علشان نفتح نفس بعض وكمان عملت قهوة فرنساوي بإيدي
محسن(بدهشة): فطار وقهوة؟!
لارا(بتأكيد): ايوة انا عارفة انك مش بتفطر لوحدك وانت من الصبح بتشتغل ف لازم تفطر بقا بدل ما تتعب
نظر محسن لها بدقات قلب متواثبة فهو لم يعتد على اهتمامها به لهذا الحد ولم يعتد ان يهتم به احد فقد كان هو من يقوم بعمل كل شئ لنفسه .. اقتربت لارا بهدوء وابتسامة وجلست على الكرسي امامه لتناوله ساندويتش وتأخذ هي الاخر .. ارتسمت ابتسامة على وجه محسن واخذ يأكل ويتكلم مع لارا بفرحة تعتري صدره ويتراقص بها قلبه, اما لارا فكانت تشعر بسعادة كبيرة وهي بجانبه وكأنها تراه الان شخص مختلف .. ليس محسن صديقها والذي اعدته دوماً اخ لها بل شخص جديد يجذبها له ويجعل دقات قلبها تتواثب كلما اقتربت منه
/////////////////
استيقظ الجميع -عدا عصافير اسطورتنا- وبدأوا في النزول لساحة الفندق والاستمتاع بالشمس والهواء .. تجلس لما بهدوء على البار المطل على حمام السباحة لتفاجئ حين قام احدهم بوضع يديه على عينيها
مصطفى (بمزاح): انا مين؟!
ارتعش جسد لما قليلاً ليرفع مصطفى يده وهو يلف ليجلس امامها
مصطفى(بقلق): مالك يا حبيبتي؟
لما(بارتباك): م.. مفيش، مفيش حاجة
مصطفى(بشك): متأكدة؟
لما: يووه قولتلك مفيش حاجة يا مصطفى
مصطفى(بعبوس بسيط): ماشي يا لما .. براحتك
قالها وهو يتحرك من امامها لتنظر هي في اثره بحزن .. لقد اثرت تلك اللقطات التي رأتها والاحلام المزعجة عليها بشدة .. ترغب بحكي كل شئ له ولكن تخاف ولا تعرف سبباً لذلك الخوف .. على بعد منهم كانت تقف احدى العرائس البلاستيك وهي تتابع حوارهم لنسرع بالاتصال بـ..
كارمن: الو .. مدام مايا عندي خبر بيجنن .. مسيو مصطفى ومدام لما حصل بينهم خلاف
مايا(بفرح): عن جد؟!!
كارمن: ايه هلا صار الخلاف وهو مشي زعلان كتير
مايا(بخبث): ممتاز هيك خطتي راح تمشي كيف ما بدي .. المهم انتي وكارما ما تسنوا دوركم
كارمن: لا تقلقي مدام مايا كل شي راح يكون perfect
أغلقت الخط لترتسم ابتسامة خبيثة على وجهها وهي تنصرف ليبدأوا التجهيز لخطة ستكون بداية نهايتهم
//////////////
بغرفة حنين ومراد:-
تنام حنين على صدر مراد براحة وهدوء وابتسامة تزين وجهها الطفولي وهي تنظر لوجهه وملامحه الرجولية والوسيمة في ذات الوقت .. تتطلع له بهيام وحب كبير وبفرحة تسكن قلبها وتُرسم على معالم وجهها
مراد(وهو مغمض عيناه): هتفضلي بصالي كدا كتير
حنين(بشهقة): بسم الله الرحمن الرحيم انت صحيت امتى؟!
مراد(وهو يفتح عيناه بابتسامة): صباح الخير
حنين(بابتسامة جميلة وحب): صباح الورد والفل والياسمين .. احلى صباح دا ولا ايه
مراد(بغمزة): صباحية مباركة يا عروسة
احمرت وجنتا حنين من الخجل ودفست وجهها بصدره لتعلو ضحكاته الرجولية مذبذبة ضربات قلبها
مراد(بضحك): اول مرة اشوفك بتتكسفي زي البنات
حنين(بخجل وهي تضربه بقبضة يدها في صدره): بطل بقا
مراد: ابطل ايه بس
حنين(بخجل): بطل تكسفني، انا اصلا لحد دلوقتي مش مصدقة اللي حصل دا واني بقيت مراتك فعلا
مراد(بمكر): طب ما تيجي اثبتلك تاني
حنين(بخجل شديد وهي تدفس وجهها اكثر بصدره): يووووه بقا
ضحك مراد مرة اخرى ليهمس لها بحب
مراد(بحب وهو ينظر لها): لا صدقي انتي مراتي وحبيبتي واختي وامي وبنتي كمان
حنين(بمزاح وفرحة): يالااااااهوي عليا وعلى سنيني
قالتها حنين بمزاح وخجل ليصدح ضحكات مراد بالمكان وهو يحكم لف ذراعه الرجوليه عليها جاذبها إلى صدره
مراد: قوليلي بقا صاحية بقالك ساعة وعمالة تبصيلي ليه؟
حنين(بدهشة): انت عرفت منين اني صاحية وببصلك انت كنت نايم وعينيك مغمضة!!
مراد(بغمزة): مخابرات بقا
حنين(بابتسامة): ماشي ياعم .. كنت بتفرج عليك وانت نايم واشوف انا ازاي متجوزة القمر دا
مراد(وهو ينظر لعينيها): لما انا قمر يبقى انتي ايه بس
لم ترد حنين وانما ظلت تنظر لعينيه بابتسامة تحتل ثغرها ليهمس مراد
مراد(بمكر وابتسامة): معجبة؟
حنين(بابتسامة): اها عندك مانع؟
مراد(بمزاح): لا ربنا ما يجيب موانع
ضحكت حنين بصوتها كله لتنظر مرة اخرى لمراد وتتحدث بهيام وهي تنظر في عينيه
حنين(بابتسامة وهيام): عارف يا مراد .. كل ما ببص في عينيك بحس اني طايرة .. كإني في دنيا غير الدنيا دي .. دنيا مفيهاش غير انا وانت وبس .. بحس بدقات قلبي بتجري ورا بعضها وبحس كأن فيه فراشات في بطني .. وكل ما ابص لعينيك بفتكر شعر بحبه اوي
مراد(بابتسامة على كلامها): شعر ايه؟
حنين(وهي تنظر لعيناه): بيقول "حين إلتقيتك عاد قلبي نابضاً .. وجرى هواك بداخلي مجرى دمي .. وشعرت حضنك دافئاً ورأيتني .. رغم الحياء أذوب فيه و أرتمي .. قل لي أيا رجلاً لأي قبيلة .. ولأي عصر أو لجنس تنتمي .. ولمن تعود أصول عينيك التي .. أضحت قناديل الضياء بعالمي"
نظر مراد لها بابتسامة فتاكة قبل ان يخطف شفتيها في قبلة عميقة ساحرة ويجذبها برفق لرحلة اخرى لهم في دنياهم المليئة بالحب والمشاعر التي لطالما حبسهم بقلبه والآن تحرروا فلا خوف ولا قيود بعد الآن
//////////////
تستيقظ مرام وهي تشعر بصداع رهيب يدق برأسها .. تمسك برأسها وهي تتطلع حولها .. لا تتذكر ما حدث ولا كيف وصلت لهنا .. تسند رأسها على السرير وهي تحاول تذكر اي شئ من احاث الامس لتنتفض مكانها حين تذكرت ما حدث .. تذكرت كلامها وما كانت تقول .. تذكرت حمله لها .. تذكرت كل شئ دفعة واحدة لتنصدم مما حدث
مرام(بصدمة): نهار اسوح
قالتها مرام بصدمة وهي تنظر امامها ولا تعرف كيف ستواجهه بعد ما فعلت وقالت بالأمس
////////////////
يتمشى مصطفى في الفندق وهو يفكر بمن سكنت قلبه .. يعلم ان شيئاً يشغل بالها ولكن ما هو .. لماذا لا تخبره .. لماذا تتوتر لهذا الحد .. يؤنب نفسه لأنه تركها وذهب ولكن كونها تبعده عنها يؤلمه .. فهو يريد ان يكون بجانبها ومعها في كل خطوة .. يقطع سيل افكاره ظهور تلك العروس البلاستيك امامه وهي تبتسم بسماجة وتتكلم بميوعة
مايا(بدلع): بونجور مسيو مصطفى
مصطفى(بهدوء): صباح الخير يا مدام مايا
مايا(بابتسامة سمجة): ايه ان شالله تكون نمت منيح بالغرفة ويكون الاوتيل عجبك
مصطفى(بابتسامة متكلفة): كله تمام شكرا لاهتمامك
مايا(وهي تقترب منه): انت منيح؟ ليش ملامحك حزينة هيك؟
مصطفى(ببرود واقتضاب): انا كويس, عن اذنك
كاد مصطفى بالتحرك ليجدها تسد عليه طريقه وتتكلم بدلع
مايا(بدلع): انت ليش بتزعل بسرعة هيك انا بس كان بدي اتطمن عليك
مصطفى(ببرود): انا مش زعلان وكويس الحمد لله انا بس عايز اروح اشوف مراتي فين
مايا(بغيرة حاولت اخفائها): طب مش راح تشوف الاماكن تبع المشروع
مصطفى(بملل): تمام, فين الاماكن دي؟
مايا(بابتسامة خبيثة): تفضل معي من هون
تحرك مصطفى مع تلك الحية وهو لا يعلم انها قد خططت بخباثة للتفرقة بينه وبين ملكة قلبه فهل ستستطيع
/////////////////
يقترب اكرم من لما الجالسة بشرود ليجلس هو بجانبها
اكرم(بابتسامة): صباح الخير يا لوما
لما(بانتباه): ها, صباح النور يا حبيبي
اكرم(باهتمام): مالك يا حبيبتي؟
لما(بتوتر): م.. مليش, مفيش حاجة
اكرم(وهو ينظر لها بهدوء): لوما .. انا من امبارح ملاحظ انك متغيرة بس مرضيتش اقول قدام مصطفى .. فيه ايه يا حبيبتي؟
سكتت لما قليلاً ولم تعرف ماذا تقول لتجد اكرم يمسك بيدها بهدوء وهو ينظر لها
اكرم: مالك يا حبيبتي؟
اخذت لما نفساً عميقاً لتبدأ حكي ما يحدث لها من لقطات تراها واحلام تؤرق نومها ليلاً ومن توتر وارتباك يسكنوا صدرها بسببهم
لما: بس كدا هو دا اللي حصل
اكرم(بابتسامة): طب وانتي ايه مضايقك يا حبيبتي دا انتي المفروض تفرحي
لما: افرح؟!
اكرم: ايوا طبعاً دا معناه ان الدوا جايب نتيجة وان الذاكرة بتبتدي ترجع تاني
لما: ايوا بس انا خايفة
اكرم: من ايه؟
لما(بتوهان): مش عارفة بس كل ما افتكر حاجة بحس بقلبي بيدق جامد .. مش عارفة
قالتها وهي تضع رأسها بين كفيها بتعب ليرفع اكرم وجهها له ويبتسم بهدوء
اكرم: اهدي بس يا حبيبتي وماتخافيش احنا كلنا جنبك ومعاكي انا ومصطفى ومراد وحنين ومرام
لما: بمناسبة مرام .. مش ناوي تخف عليها شوية بقا
اكرم: آه انتي بتغيري الموضوع
لما: انا برضو اللي بغير الموضوع .. يا حبيبي انت بتتعب نفسك وتتعبها معاك ليه
اكرم(بهروب): متفكريش انتي دلوقتي في الكلام دا .. اهدي كدا واستمتعي الجو التحفة دا واعملي حسابك لما نرجع هنبتدي مع الدكتورة النفسية .. طالما ابتديتي تفتكري حاجات لازم تبتدي تتابعي مع حد كويس
لما: ان شاء الله
كان اكرم يبتسم لتختفي ابتسامته حين لاحظ اقتراب مرام منهم والتردد واضح عليها ليتحرك هو من مكانه تاركاً لها الفرصة للجلوس مع لما والتكلم معها دون حرج بعد ما حدث بينهم بالأمس
///////////////
تدخل سها غرفة جميلة لتجدها نائمة على سريرها وهي تحتضن صورة والدتها والدموع تاركة اثرها على وجنتاها الرقيقتين .. تسحب سها الصورة بهدوء من يديها وتقوم بتغطيتها ومن ثم تطبع قبلة رقيقة على رأسها وهي تملس على شعرها بعاطفة ام حنونة ربت واحبت من ربما لم تحملها ببطنها ولكن حملها قلبها لتصبح في غلاوة فلذات كبدها .. تضع الصورة على الطاولة المجاورة لسرير جميلة وتخرج بهدوء من الغرفة تاركة تلك الفتاة الرقيقة والبريئة تنعم بقليل من النوم والراحة
/////////////////
قامت مرام بحكي ما حدث ل لما التي صدمت مما تحكيه
لما(بذهول): يالاهوي يا ميمي كل دا حصل امبارح!!
مرام(بخجل): شوفتي المصيبة اللي انا فيها .. انا نش عارفة هبص في وش اكرم ازاي بعد اللي حصل دا
لما(بغيظ): كله من الحرباية اللي ادتك العصير امبارح دي
مرام(بغيظ وغيرة): دا اللي يلايمني عليها افشفش دماغها هي والتانية اللي فضلت لازقة فيه وعمالة تتمايص عليه
لما(بابتسامة): اهدي بس كدا وهنروقلهم .. انا هقوم اجيب عصير وجاية, عايزة حاجة؟
هزت مرام رأسها بلا لتتحرك لما مبتعدة قليلاً لتتبعها كارما وكارمن للبدأ في تنفيذ خطة مايا التي ستفتح عليها ابواب الجحيم
/////////////
تقف حنين امام المرآة وهي تعدل من هيأتها وتتأكد من اكتمال طلتها الساحرة .. ترتدي فستان اوف وايت رقيق وتضع على كتفها حقيبة صغيرة من اللون الجملي .. عقصت شعرها على هيئة ذيل حصان وجمعته على كتفها بهدوء .. تضع على شفتيها احمر الشفاة ذو اللون الاحمر الناري الذي حول ملامحها من طفلة صغيرة لشابة غاية في الجمال والانوثة .. تنتبه لصوت مراد الذي ينادي عليها عندما تأخرت في تبديل ملابسها فلقد ألحت عليه في النزول من الغرفة في حين انه كان يرغب بقضاء اليوم معها وعدم النزول ابداً
مراد: اقسم بالله لو ما خرجتي دلوقتي يا حنين ل هغير رأيي وما فيه نزول وانا اصلا بتلكك .. انا مش فاهم ننزل ليه اصلا ما..
قطع مراد جملته حين دخل للغرفة ورأى امامه تلك الحورية الجميلة ذات الملامح الطفولية .. استند بجزعه على الباب وهو يطلق صافرة إعجاب لتبتسم حنين وهي تلف حول نفسها كطفلة صغيرة تري والدها فستانها
حنين(بابتسامة): ايه رأيك يا موري .. حلو؟
مراد(وهو يقترب منها بابتسامة): هو من ناحية حلو فهو حلو, بس إيه حكاية موري دي؟
حنين(بابتسامة وهي تنظر له): دا دلعك
مراد: دلعي؟!
حنين(بخجل وابتسامة): اها, مش انت زوجي قرة عيني ومن حقي ادلعك
مراد(بغمزة ونبرة غزل): دلع يا باشا .. دلع براحتك
قالها وهو يلف ذراعيه حولها ليُكمل
مراد: بس مش غريب شوية؟
حنين: غريب حلو ولا غريب وحش؟
مراد(بابتسامة): هو الحلو يقول غير الحلو
حنين(بابتسامة): يا سلام ابلفني يا ولا
مراد(بدهشة): ولا؟!!
حنين(بابتسامة وحب): ايوة ولا, وبعدين ما انا اللي مخترعاه علشان كدا لازم يكون غريب .. انا قررت ان دا يكون دلعك ومحدش يقوله ليك غيري انا وبس
مراد: اشمعنى يعني؟
حنين(بنبرة تشوبها الغيرة): هو كدا دا الدلع بتاعك مني انا ماتسمعهوش من غيري ومايتقالش من غيري
مراد(بابتسامة): ممممم طب وانا في الحالة دي المفروض اني اخترعلك دلع؟
حنين(بدلع وابتسامة): والله دي حاجة ترجعلك
مراد(بتفكير): مممم ايه رأيك في حنون
حنين(وهي ترفع كتفيها): تؤ كله بيقولهولي
مراد: مممم طب نانا
حنين(بمزاح): دا اسم رقاصة دا, شايفني النقطة بتمطر عليا
ضحك مراد قليلاً ليتكلم بخبث
مراد: نونة
حنين(بغيظ): ماتقولش الاسم دا بيفركني بالزفتة اللي اسمها نانسي
ضحك مراد مرة اخرى لتعبس ملامح حنين
مراد: خلاص ماتزعليش كدا بهزر معاكي
حنين(بعبوس): ...
مراد(بابتسامة فتاكة): طب ايه رأيك في نينو
لمعت عينا حنين لتنظر له بابتسامة
حنين(بإعجاب): نينو .. حلو دا
مراد(بغمزة): ماشي يا نينو
حنين(بابتسامة): طب وبالنسبة لل nick name ؟
مراد: nick name ؟!
حنين(بتأكيد): اها, اصل انا اخترعتلك nick name
مراد(بنبرة خبيثة): أبو لهب
حنين(بضحك): ههههه انت لسة فاكر
مراد(بضحك): هو انا هنسهالك
حنين(بلوم ومزاح): قلبك اسود اوي
مراد(بمزاح): بالعكس دا انا قلبي ناصع البياض
حنين(بمزاح): ايه يا عم انت بتعمل اعلان مسحوق غسيل
مراد(بتهكم): لا معجون سنان يا خفة
حنين(بمزاح وتهكم): الله دا انت حلو اهو وبتقلش, دا انت تمسك الشيشة بقا
ضحك مراد مرة اخرى بصوته كله وشاركته حنين الضحك لينظر لها بهدوء وابتسامة فتاكة تعلو ثغره
مراد: ها بقا ايه ال nick name ؟
حنين(بابتسامة): مرادي
مراد(بابتسامة وهو ينظر لها): ...
حنين(وهي تتعلق في رقبته): معنى اسم مراد الهدف والغاية, وانت هدفي وغايتي .. انت مرادي انا وبس
مراد(بصدق وحب وهو ينظر في عينيها): وانتي عشقي
حنين(بابتسامة فرحة): عشقك؟!
مراد(بهمس ورومانسية): اها .. انتي عشقي .. عشق المراد
حنين(وقد تاهت في نبرة صوته وعيناه): ...
مراد(بمكر): بقولك ايه .. ما تيجي نفكس وبلاها نزول ونقعد كدا ناخد وندي بشكل ودي
حنين(بتمنع): لا يا عم انا عايزة انزل واتمشى انا من امبارح في الاوضة
مراد(بخبث): يا بنتي اسمعي الكلام
حنين(برفض): تؤ هننزل يعني هننزل
مراد(باستسلام): امري لله يلا خلصي علشان ننزل
حنين: انا خلصت اصلاً
مراد(بغيرة): هو انتي هتنزلي كدا!!
حنين: فيه ايه ما الفستان واسع اهو
مراد(بغيرة): وبالنسبة للي في وشك دا
حنين(وهي تمسح وجهها بعدم فهم): فيه ايه؟!
مراد(بغيرة شديدة): امسحي اللي في شفايفك دا يا حنين
حنين: يا مراد ..
مراد(بلهجة لا تقبل النقاش): امسحيه
حنين(باستسلام): حاضر
وقفت حنين تمسح احمر الشفاة وهي لا تعلم أتحزن منه أم تفرح لغيرته .. ارتسمت ابتسامة على شفتيها بدون إرادة منها لتسرع بإخفاءها وهي تلف وجهها له
حنين(بعبوس): تمام كدا؟
مراد(بمكر وقد لاحظ عبوسها): تؤ لسة فيه
حنين(وهي تمسح شفتيها بالمنديل): فين دا والله مسحته مفيش حاجة
مراد: تؤتؤ فيه انا شايفه
حنين(وهي تقدم المنديل له): طب اتفضل امسحه
مراد(بمكر): لا ماهو ميتمسحش بالمنديل دا
حنين(بعدم فهم): اومال ازاي؟
مراد(وهو يقترب منها): هوريكي
جذب مراد حنين له ليطبع قبلة طويلة على شفتيها .. تفاجأت حنين بفعلته ولكن سريعاً ما اندمجت معه بتلك القبلة الساحرة ليبتعد عنها بعد فترة
مراد(بهمس وهو يسند جبينه بجبينها): عرفتي الروج بيتشال ازاي؟!
حنين(بخجل): اها
مراد: هو الروج دا كان بطعم الإيه؟
حنين(بضحك): الكريز
مراد: كريز .. اومال دا بإيه؟
قالها وهو يمسك بروج اخر
حنين(بابتسامة): بالفراولة
مراد(وهو يمسك بروج اخر): ممم, ودا؟
حنين(بابتسامة): بالشيكولاتة
مراد(بخبث وهو يقترب منها): تصدقي انا مدمن شيكولاتة بالفراولة .. ما تيجي نعمل اختبار للنكهات
حنين(وقد فهمته): لاااااا
قالتها وهي تجري من امامه بسرعة وهي تضحك
مراد(وهو يجري وراءها): تعالي بس يا بت انتي
حنين(بضحك وهي تجري): لا يا عم انا عايزة انزل
مراد(بضحك وإصرار): يا مجنونة تعالي هنا انا عارف مصلحتك
ظل مراد وحنين على تلك الحالة من ضحك ومزاح وغزل ورومانسية لينزلوا بعد فترة -وبعد ان اتم مراد اختبار النكهات على اكمل وجه- ويتجهوا للبحث عن باقي افراد العائلة
/////////////
تقف لما بانتظار العصير الذي طلبته لتسمع كلام ايقظ بركان الغيرة من داخلها
كارما: والله متل ما عم قلك, مسيو مصطفى دخل غرفتها لمدام مايا
كارمن: هو كتير handsome بصراحة وعن جد لايق ع مدام مايا
كارما: انتي ما شفتي كيف كان عم يتمشى معاها ويضحك ودخلوا للغرفة سوا
كارمن: شكلنا راح نسمع اخبار حلوة عن قريب
كارما: ايه ان شالله .. المهم هلا خبريهم يبعتوا ازازة شامبانيا ع غرفة 301 لمدام مايا عالسريع
كارمن: اكيد
فارت الدماء بعروق لما من كلامهم لتندفع ناحية الغرفة وهي تتمنى رؤية تلك ال"مايا" امامها لتمزقها باسنانها .. اما العروستان البلاستيك فقد ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيهما حين قاموا بتنفيذ جزءهم من الخطة على اكمل وجه ليتحركوا منصرفين كل إلى وجهتها
/////////////////
تجلس مرام بهدوء على البار منتظرة عودة لما لتلمح ذلك الذي عاد لتعمد تجاهلها وهو يتمشى على حمام السباحة .. تراقبه بتوتر يشوبة الحزن على تجاهله لها لتتحول نظراتها للحدة وهي ترى تلك العروس البلاستيك تقترب منه وقد ارتدت مايوه بكيني باللون الاحمر الناري .. تقترب منه وهي تتغنج بجسدها ويتعمد هو رسم ابتسامة على وجهه وهو يتحدث معها لتشتعل نيران الغيرة بصدر تلك التي تراقبهم بنظرات حادة تكاد تحرقهم .. يرتفع صوت ضحكات كارما لتفقد مرام السيطرة على غيرتها وتندفع ناحيتهم بغضب وانفعال
مرام(بغيظ وغيرة): فيه ايه بقا ما تحترموا نفسكم
كارمن: شو؟
مرام(بحدة): بقول احترموا نفسكم شوية ايه ماسمعتيش
كارمن(ببرود وابتسامة سمجة): سمعت بس انتي شو دخلك .. يعني انا مبسوطة وهو مبسوط صح؟
اكرم(بابتسامة مستفزة وهو ينظر لها متجاهلاً مرام): مبسوط جداًاًاً
كارمن(بدلع وهي تنظر لمرام بشماتة): شوفتي حبيبتي نحنا مبسوطين لهيك ما تدخلي
تتجمع الدموع بعينا مرام لتسرع بالانصراف من امامهم قبل ان يروا ضعفها ودموعها .. اما اكرم فما ان رأي دموعها حتى تألم قلبه ولكن رسم البرود على وجهه لينجلي ذلك البرود سريعاً حين استمع لكلامات كارمن
كارمن(بتذمر): شو هاد عنجد خربتلي مودي .. اووف متخلفة
اكرم(بحدة): انتي قولتي ايه!!
كارمن(بتوتر من نظرته ونبرة صوته): ما قلت شي انا...
اكرم(بحدة وهو يمسك ذراعها): اسمعي يا زبالة انتي اوعي تكوني فاكرة اني علشان بتكلم واضحك معاكي اني هسيبك تغلطي في مراتي .. دا انا اقطع لسانك دا لو غلط فيها
كارمن(بصدمة): انت شو عم تقول!!!
اكرم(بحدة اكثر وهو يضغط على ذراعها): اللي سمعتيه .. وبعد كدا لو قربتي مني او منها همسح بيكي بلاط الاوتيل دا فاهمة
كارمن(بألم): آآآه دراعي .. اتركني
اكرم(وهو يدفع بها بعيداً عنه): غوري يلا
تحرك اكرم منصرفاً بعد ان عنف من ظنت انها قد تقدر على الغلط بحرم اكرم الشاذلي ليريها هو عينة مما قد يصيبها
////////////////
تندفع لما ناحية غرفة مايا وتدق على الباب بعنف .. يفتح لها مصطفى الباب وقميصه مفتوح مظهراً صدره العاري امامها .. تنظر له لما بصدمة لتزداد صدمتها حين وجدت مايا تخرج من الغرفة مرتدية بيبي دول لا يكاد يصل لنصف فخذها
مصطفى: لما؟!!! انتي بتعملي ايه هنا؟!!
مايا(بدلع): مصطفى .. وينك؟
كااااااااااات كفايا كدا النهاردة
********************************************
تألمت سها كثيراً بسبب ذلك الشيطان اللعين ولكن ارسل الله لها ملاكاً لينقذها من ذلك الجحيم فترى ماذا حدث لتضطر سها للبقاء بجانبه
تحرر مراد من القيود وترك لجام مشعره لترمح بحقول السعادة وتتنفس هواء الحب والغرام مع تلك المجنونة التي احتلت قلبه ورفعت راية انتصارها على انقاض حصونه
يتعمد اكرم إيلام مرام لتعليمها الدرس ولكنه لا يقبل ابدا ان يسئ لها احد فهي من سكنت قلبه ولن تسكنه غيرها
خططت مايا للايقاع بين مصطفى ولما ورأت لما مشهداً صدمها فهل ستقع بفخ تلك الحية ام ستثق بما يخبرها به قلبها
هذا ما ستكشفه فصول روايتنا

أنت عشقي 🖤🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن